لم يمر خروج كانوتي بالبطاقة الحمراء في لقاء برشلونة أمام إشبيلية سهرة أول أمس مرور الكرام على الصحافة الإسبانية، حيث سلطت عليها كل وسائل الإعلام الإسبانية الضوء مؤكدة أن ما قام به كانوتي له مبرراته لأنه لاعب خلوق، وكشفت بعض الصحف وعلى رأسها صحيفة “ماركا“ أنّ القضية لها علاقة بالعنصرية وأنّ اللاعب فابريڤاس تلفظ بكلمات عنصرية وهو ما جعل كانوتي يثور في وجهه ويحاول الاعتداء عليه. العنصرية أصبحت تلقي بضلالها في العديد من المرات في البطولة الإسبانية لكن هذه المرة على غير العادة جاءت من لاعبين فوق الميدان وليس من الأنصار، حيث سبق للإسبان أن وُصفوا بالعنصريين في قضية اللاعب إيتو الذي عانى الأمرّين في الملاعب الإسبانية وهذه المرة الدور جاء على كانوتي المسلم والمعروف بأخلاقه الحميدة. فابريڤاس وصفه بالزنجي والمسلم القذر والإرهابي وكانوتي لم يتحمّل وحسب صحيفة “ماركا“ فإنّ فابريڤاس تعدى الحدود حين شتم كانوتي واستفزه بسبب محاولته تشتيت انتباه ميسي عندما كان يتهيأ لتنفيذ ركلة جزاء، وأكدت أن فابريڤاس وصف كانوتي بالزنجي والمسلم القذر والإرهابي، وهو ما أثار حفيظة كانوتي وكان دون شك سيثير حفيظة أي لاعب مسلم أو إفريقي، ورغم هذا إلا أنّ كانوتي لم يعتد بشكل قاسٍ على فابريڤاس لكنه استحق الطرد وهو ما ناله من حكم المباراة الذي تغاضى عما قام به الدولي الإسباني اتجاه كانوتي وكان يستوجب الطرد أيضا. اللقطات توضّح أن فابريڤاس هو الذي استفزه ورغم أن فابريڤاس نفى أن يكون قد شتم كانوتي أو وصفه بأمور عنصرية وأكد أن كانوتي هو الذي ثار في وجهه بدون سبب، إلا أن لقطات التلفزيون توضح أنّ فابريڤاس هو الذي استفز كانوتي الذي كان يحاول تشتيت انتباه ميسى لكي ينفذ ركلة الجزاء بطريقة خاطئة وقد انتبه الحكم لذلك ومنحه بطاقة صفراء وانسحب بعد ذلك كانوتي ووقف على خط 18 مترا مثل بقية اللاعبين، هنا جاء فابريڤاس وتلفظ بكلمات في أذن كانوتي وهو ما جعل الأخير يثور ويتشابك معه، لذلك فإنّ اللقطات كشفت أنّ فابريڤاس هو الظالم وليس المظلوم في انتظار قرار لجنة الانضباط الإسبانية. كانوتي:” اعتذر من الأطفال عما صدر مني” كانوتي من جهته لم يرد التعليق على الأمر كثيرا واكتفى بالقول إنه تم شتمه لذلك قام بسلوك مماثل مصرحا: “لقد تم شتمي لذلك تصرفت بذلك الشكل”، لكن المالي المعروف بأنه إنسان مثالي في الحياة اليومية وفوق الميادين فضّل أن يوجه اعتذاراته إلى الأطفال بما أنه يعلم بأنّ لاعبي كرة القدم هم مثال يقتدى به، وأكد عبر “التويتر” أن ما قام به ليس سلوكا حضاريا، وقال: “أعتذر من الأطفال لأنّ ما قمت به ليس أمرا جيدا، تصرفي لم يكن مثاليا“. فابريڤاس: “زوجتي لبنانية فكيف لي أن أكون عنصريا” أما اللاعب السابق لأرسنال فقد أكد أنه لم يتلفظ بأي كلمات عنصرية بحق كانوتي ولم يسب الإسلام، حيث حاول تقديم تبريرات مؤكدا أنه لم يسبق له أن قام بأمر مماثل وقد لعب مع لاعبين من كل الجنسيات وكل الديانات ولا يمكنه أن يتحوّل اليوم إلى عنصري، وصرّح قائلا: “لا يمكن أن أتلفظ بكلمات عنصرية مماثلة فقد لعبت لما كنت في أرسنال مع لاعبين من كل الجنسيات والديانات ولا يمكن أن أفكر بطريقة عنصرية، ولا تنسوا أنه يلعب معي حاليا لاعب مالي هو سيدو كايتا فكيف أصف مواطنه بمثل تلك الأمور، ولا يمكن لي أن أكون عنصريا وضد الإسلام وزوجتي لبنانية”، تبريرات فابريڤاس غير مقنعة وهو الذي أظهرته الكاميرات يتلفظ بكلمات في أذن كانوتي ويخفي فمه لكي لا يتمكّن أحد من معرفة الكلام من حركة شفتاه. مارسيلينو (مدرب إشبيلية): “مادام كانوتي قد انفعل بتلك الطريقة فمن المؤكد أنه أُهين” من جهته مدرب إشبيلية مارسيلينو كان له رأيه في هذه القضية وأكد أنه يعرف فريديريك عمر كانوتي جيدا ويعرف أيضا أنه ليس باللاعب الذي يقوم بتصرفات مماثلة، وأكد أن تصرف كانوتي يدل على أنه تعرض لإهانة وقال: “أعرف كانوتي جيدا ومادام قد تصرف بهذا الشكل فمن المؤكد أنه أهين”، ومن المؤكد أنّ القضية هذه لن تتوقف هنا ومن المفترض أن يتم فتح تحقيق في الأمر خاصة أنّ مثل هذه الأفعال سبق أن صدرت من لاعبي البارصا على غرار ما حدث مع مسعود أوزيل ومارسيلو.