تلقت إدارة مولودية سعيدة فاكسًا من الرابطة الوطنية أبغلتها فيه أن اللقاء المرتقب بين المولودية وجمعية وهران سيؤجل ليوم السبت على الساعة الثالثة بعد الزوال بعدما كان مقررا بعد ظهر يوم الجمعة القادم. وباشرت تشكيلة سعيدة تحضيراتها لهذا اللقاء حيث أجرت حصة الاستئناف مساء يوم الأحد في أجواء رائعة جدا ، عكست المعنويات المرتفعة لأبناء المدرب حموش واشتياقهم الكبير لدخول ملعب 13 أفريل بداية الأسبوع القادم قصد الظفر بنقاط الفوز والعودة مجددا لحظيرة القسم الأول، ولعل أهم ما لفت الانتباه هو إصرار لاعبي المولودية على التأكيد أنهم لن يلعبوا من أجل التعادل الذي يضمن لهم الصعود فحسب بل يريدون تحقيق فوز عريض يؤكدون به استحقاقهم للعب في بطولة القسم الأول. اللقاء في نظر اللاعبين عادٍ جدًا والفوز شعارهم الوحيد وإذا كان الكثيرون من أنصار السعيديين يولون أهمية كبيرة للقاء لازمو لدرجة أنهم يعتبرونه الأصعب والأقوى في بطولة هذا الموسم، إلا أن اللاعبين لا يفكّرون بهذا المنطق، فرفقاء بسباس يعتبرون مواجهتهم للجمعية عادية جدا خاصة أن الضغط سيكون على المنافس لحاجته لنقاط الفوز خارج الديار، ومع ذلك وملثما عوّدنا لاعبو المولودية فوق أرضية ميدان 13 أفريل، سيسعى أبناء الصادة للظفر بنقاط الفوز وتأكيد شعار “لا للهزيمة في ملعب سعيدة “، فاللاعبون يعرفون أن قوتهم تستمد من مساندة الأنصار والأكيد أن هذه المساندة ستكون مضمونة لعدة اعتبارات أهمها أن المواجهة تعتبر نهائي بطولة القسم الوطني الثاني. الدخول مجاني و30 ألف مناصر منتظرون يوم السبت ولأن المولودية ستنشط نهائي البطولة يوم السبت القادم، فالأكيد أن الملعب سيكون مكتظا عن آخره والسيناريو الذي حصل قبل موسمين في لقاء الصادة بالحمراوة والذي شهد حضورا قياسيا لا مثيل له، سيتكرر هذا الموسم في ملعب 13 أفريل، وسيستقطب اللقاء من دون شك حضور ما يقارب 30 ألف متفرج، والأمر الذي سيعزز هذا الطرح هو أن أبواب ملعب 13 أفريل ستفتح على مصراعيها وسيسمح لأنصار المولودية بالدخول مجانا شريطة أن يساند الجمهور السعيدي رفقاء بسباس ويتحلى الجميع بالروح الرياضية التي كانت ولا تزال إحدى السمات البارزة للسعيديين. أبناء المدنية الجديدة سيندهشون وسيعرفون قيمة أنصار المولودية يحضّر أنصار المولودية الكثير من المفاجآت في اللقاء الذي سيجمع الأمسياس بلازمو، فالجميع في سعيدة يحضّر لإنجاح العرس الكروي في الغرب الجزائري، ويحضّر أيضا لاستقبال مسيّري ولاعبي الجمعية وأنصارها أحسن استقبال لدرجة أن أبناء المدينةالجديدة سيندهشون للاستقبال الذي سيجدونه في سعيدة، وسيذهلون للصورة الحضارية التي سيقدمها السعيديون فوق مدرجات ملعب 13 أفريل، ويبقى الأكيد أن اللقاء سيجلب اهتمام الجماهير الرياضية في الجزائر وستكون كل الأنظار متّجهة لنهائي بطولة القسم الوطني الثاني بين مولودية سعيدة وجمعية وهران. أنصار المحمدية مرحبًا بهم لكن لا داعي لتصفية الحسابات عبّر المناجير العام لفريق سريع المحمدية بن فطة في عدد سابق أن مجموعة كبيرة من أنصار المحمدية سيكونون في سعيدة من أجل مساندة المولودية في لقاءها أمام جمعية وهران، وهو الأمر الذي يتمناه أنصار المولودية الذين سيرحبون بكل أنصار الفرق المجاورة كأنصار اتحاد بلعباس وغالي معسكر وشبيبة تيارت وغيرهم، لكن يجب التأكيد أن السعيديين لن يتقبلوا أي اعتداءات من أنصار الفرق الأخرى كأنصار الصام على “لازمو” بداعي الثأر من الأحداث التي عرفها لقاء المحمدية بلازمو، ولن يسمحوا بأن تصفى حسابات الفرق الأخرى في مدينة سعيدة، ويبقى الأكيد أن أنصار المحمدية معروفون بروحهم الرياضية الكبيرة وسيكونون في الملعب جنبا إلى جنب مع نظرائهم السعيديين لتقديم الدعم للمولودية. الخالدي : “نريد أن يكون نهائي البطولة عرسًا كبيرًا يشرّف الفريقين“ تحدث رئيس الفريق عن المواجهة المرتقبة يوم السبت القادم فأكد قائلا : “اللقاء ليست له أي خصوصية، وهو لقاء كغيره من المباريات التي لعبناها فوق أرضية ميداننا، نريد فقط أن نجعل من هذه المواجهة عرسا كرويا يشرّف مدينة سعيدة ويعطي صورة حضارية للفريق، ليس لدينا أي شك في أن أنصار سعيدة سيتحلّون بالروح الرياضية وسيقدّمون صورة مشرّفة لفريقهم وولايتهم، الدخول سيكون مجانيا لكن علينا فقط أن ننظّم أنفسنا ونلتزم بالروح الرياضية، وأريد أن أطمئن الأنصار أننا واثقون من أن المولودية ستحقّق الصعود في نهاية المطاف بإذن الله“. “المولودية جاهزة لدخول عالم الاحتراف“ سبق لرئيس مولودية سعيدة الحاج محمد الخالدي أن حضر اللقاء السابق الذي جمع المكتب الفدرالي برؤساء أندية القسم الأول والثاني، وبعد اطلاعه على الشروط الواجب توفرها في الفريق المحترف أكد الخالدي أن المولودية لديها من الإمكانات ما يؤهلها لتكون فريقا محترفا ابتداء من الموسم القادم، ويذكر أن إدارة المولودية تريد تجسيد شروط الاحتراف على أرض الواقع مباشرة بعد نهاية البطولة وبعد أن يحقّق الفريق الصعود بحول الله. لاعبو جبهة التحرير غادروا سعيدة غادر لاعبو جبهة التحرير الوطني مدينة سعيدة بعد زيارتهم الأخيرة لها بمناسبة تتويج مولودية سعيدة بكأس الجمهورية لسنة 1965، وقد شهدت هذه الزيارة العديد من التظاهرات الرياضية والزيارات الميدانية لبعض دوائر وبلديات سعيدة كالحساسنة ويوب حيث استقبل السعيديون رفقاء مخلوفي أحسن استقبال، وهو ما عبّر عنه لاعبو الأفالان في معظم تدخلاتهم وتمنوا صعود المولودية لحظيرة القسم الأول. مخلوفي : “سعداء جدًا بزيارة مدينة سعيدة“ عبّر لاعب الأفلان رشيد مخلوفي عن سعادته الكبيرة بتواجده في سعيدة رفقة أصدقائه لإحياء ذكرى تتويج المولودية بكأس الجمهورية فقال : “نحن سعداء جيدا بزيارة مدينة سعيدة وسعداء أكثر بالاستقبال الحار الذي وجدناه، لم نكن نعلم أن السعيديين يحبّون فريق جبهة التحرير، ونتمنى أن يحقق فريق مولودية سعيدة صعوده للقسم الأول، كان من المفروض أن نكون في سطيف بمناسبة أحداث 8 ماي لكن بعد الدعوة التي وجّهها لنا الشيخ سعيد عمارة لنحتفل ب 8 ماي وبذكرى تتويج المولودية بالكأس في 9 ماي، لبينا الدعوة رغم نقص العديد من الوجوه بسبب المرض والكبر كما تعلم، نتمنى أن تكون زيارتنا هذه فأل خير على فريقكم ليحقق الصعود“. “جمهور سعيدة يجب أن يتذكّر أن الكرة أخلاق” ووجّه رشيد مخلوفي رسالة لأنصار المولودية بخصوص اللقاء القادم الذي ينتظر فريقهم أمام جمعية وهران فقال : “ما نطلبه من جمهور سعيدة أن يشجع فريقه حتى آخر دقيقة ويتحمس في المدرجات لكن بشرط أن لا يتجاوز حدود الرياضة والروح الرياضية، بعد أيام فقط سيكون لكم لقاء مهم للغاية يتعلق بالصعود للقسم الأول، عليكم أن تتذكروا فقط أن الكرة أخلاق، والحكام أيضا دعوكم من سبهم وشتمهم، الجمهور يجب أن يعطي مثالا رائعا وهذا ما نتمناه دائما، نفس الشيء بالنسبة للاعبين عليهم أن لا يناقشوا الحكام في قراراتهم ويبتعدوا عن التمثيل “طيح ونوض” وغيرها من تلك التصرفات لأن هذه الأمور تنرفز الجمهور وتخرجه عن إطار الرياضة، تمنياتي لكم ولفريقكم بالتوفيق“. كروم عبد الكريم : “سأكون أول المهنّئين بصعود المولودية للقسم الأول“ تحدّث اللاعب السابق لفريق الأفالان وأحداللاعبين المتوّجين بكأس الجمهورية رفقة المولودية كروم عبد الكريم أو “بوبول“ كما يلقب عن فرحته برؤية أصدقائه الذين لعبوا معه في المولودية فقال : “أشكر كل ناس سعيدة لاستقبالهم المميّز، فرحتي كبيرة جدا ولا توصف بوجودي رفقة أحبابي وأصدقائي الذين شاركوا معي في كأس الجمهورية لسنة 65 ونتذكّر اليوم أصحابنا ممن وافتهم المنية كبلحول، ومزايطة والحاج النون والكثيرين ممن لعبوا معي في المولودية رحمهم الله، تتمنى صعود هذا الفريق لحظيرة القسم الأول، لن أكون حاضرا لأنني أخاف ولا أستطيع متابعة هذا اللقاء، لكنني سأكون أول المهنّئين كما كنت السبّاق لتهنئة الأصاغر بتتويجهم بكأس الجمهورية”.