طوت التشكيلة السعيدية صفحة “الباك“، وباشرت تحضيراتها بجدية كبيرة للقاء أرزيو المنتظر يوم الجمعة القادم، حيث نسي الجميع ما حصل أمسية السبت والنتيجة المخيبة للآمال، وأصبح تفكير اللاعبين منصبا في كيفية تحقيق الأهم خلال اللقاء القادم أمام أرزيو، وكيفية تسيير المباريات المتبقية بحذر شديد، ومن جهتهم لم يهضم أنصار المولودية بعد الهزيمة الأخيرة لفريقهم أمام بارادو، وعاد الشارع الرياضي للغة الحسابات مجدّدا، إذ أصبح الجميع يشد أنفاسه خاصة أن البطولة الوطنية تشرف على نهايتها لتحدد في الأخير هوية الصاعد الجديد لحظيرة الكبار، فالصادة مقبلة على سبعة مباريات صعبة للغاية خاصة تلك التي ستلعب خارج الديار أمام فرق لا تزال تطمح لمواصلة السابق نحو الصعود. رزنامة صعبة للمولودية والتخوّف كله من الجمعية وإذا ما تابعنا المباريات المتبقية للمولودية هذا الموسم يمكن القول أن المولودية في وضعية صعبة للغاية بعد تضييعها لنقاط الباك لأنها ستكون مقبلة على مباريات صعبة ومصيرية، وستكون مجبرة على تحقيق الفوز فيها خاصة تلك التي ستلعب خارج الديار أمام كل من بجاية ومروانة وتموشنت، ومع ذلك يجب على التشكيلة أن تفكر بمنطق الفوز في كل المباريات وأن لا يبقى اللاعبون ينتظرون نتائج الفرق المطاردة كجمعية وهران التي لديها رزنامة متوازنة نظرا لأنها ستستقبل مرتين متتاليتين في الجولتين 30 و31 كلا من بسكرة وحجوط، عكس المولودية التي ستستقبل القبة وتتنقل لتموشنت. الأواسط سيتعرفون على منافسهم اليوم بعد الانجاز الكبير الذي حققه أواسط المولودية بتأهلهم للدور نصف النهائي من منافسات الكأس على حساب مولودية باتنة بضربات الجزاء، سيتعرف رفقاء المهاجم حمدي على منافسهم القادم، إذ من المنتظر أن تجرى اليوم القرعة الخاصة بهذا الدور. وستواجه المولودية أحد الفرق المتأهلة لنفس الدور كشباب بلوزداد وأهلي والبرج والفائز بين اتحاد عنابة ووفاق سطيف الذي أجل لتاريخ مجهول. يذكر أن أصاغر المولودية حققوا انجازا تاريخيا بتأهلهم للدور نصف النهائي من منافسات الكأس على مولودية ورڤلة، وينتظر أن يتعرّف أبناء المدرب فرحي على منافسهم القادم اليوم. الآمال معلقة عليهم للوصول إلى النهائي أثبت أواسط المولودية وأصاغرها بعد نتائجهم الممتازة هذا الموسم سواء في البطولة أو في الكأس أن الصادة لديها خزان كبير من اللاعبين الموهوبين والقادرين على اللعب في فريق الأكابر دون عناء ابتداء من الموسم القادم، كما برهنوا أن المدرسة السعيدية ستعود بقوة خاصة بعد الاهتمام والعناية الكبيرة التي أولتها إدارة الخالدي هذا الموسم للفئات الشبانية، والتي ينتظر أن تتوج بوصول رفقاء المتألق بلبحري وأبناء المدرب فرحي لنهائي السيدة الكأس ولمَ لا تحقيق حلم السعيدين بالوقوف على منصة التتويج. الاستئناف دون 4 لاعبين أجرت تشكيلة مولودية سعيدة مساء يوم الاثنين حصة الاستئناف بملعب الإخوة براسي، وقد أشرف على الحصة مساعدا المدرب نوڤي حسان وسيد روحو، وكذا مدرب الحراس ڤوميد، فيما غاب المدرب سعيد حموش الذي يكون قد أشرف أمس على ثاني حصة تدريبية لهذا الأسبوع، كما عرفت الحصة غياب أربعة لاعبين ويتعلق الأمر بالمدافع معيشي ولاعب الوسط بلعواد اللذين تأخرا في الوصول، إضافة إلى المصابين ناصري وحجاري اللذين استغلا الفرصة لإجراء كشف طبي. بن عبد الله ودلالو يستنفدان العقوبة بعد غيابهما الأخير عن لقاء الباك، سيكون بإمكان كل من المهاجم بن عبد الله ولاعب خط الوسط دلالو المشاركة في لقاء أرزيو المنتظر بعد يوم الغد بعدما استنفدا العقوبة الآلية التي حصلا عليها في لقاء الموك، وهو الأمر الذي سيريح المدرب حموش الذي كان في ورطة حقيقة أمام الباك نظرا لنقص التعداد السعيدي، وغياب أكثر العناصر جاهزية في التشكيلة، من جهة أخرى لا يزال الحارس شويح تحت طائلة العقوبة التي تعرّض لها عقب لقاء بلعباس، والتي حرمته من المشاركة لأربع مباريات كاملة، إذ من المنتظر أن يستنفد شويح العقوبة عقب لقاء أرزيو ويعود أمام أمل مروانة.