كانت الاتحادية الجزائرية قد دخلت في اتصالات مباشرة مع مختلف الأندية التي يلعب لها لاعبونا المحترفون في المنتخب الأولمبي من أجل الظفر بموافقتهم النهائية والسماح لبعض اللاعبين بالتواجد في صفوف المنتخب الوطني في الدورة النهائية التأهيلية لأولمبياد لندن 2012... والتي ستقام أواخر شهر نوفمبر المقبل بمدينتي طنجة ومراكش المغربيتين. وحسب معلومات دقيقة تحصلنا عليها، فإن كل من شعلالي، عبيد، حمرون وسعيود سيتواجدون بنسبة كبيرة إن لم نقل رسميا في الدورة النهائية، وهذا بعد أن ردت أندية اللاعبين بالإيجاب على طلبات ‘'الفاف'' وهو ما جاء في صالح ‘'الخضر'' والمدرب عز الدين آيت جودي الذي سيستفيد من خدمات هذه العناصر البارزة ويضمها إلى بقية اللاعبين المحليين المتواجدين في التعداد. أندية محترفينا منحت موافقتها ل''الفاف'' وتقدمت ‘'الفاف'' منذ أسابيع بطلبات رسمية لأندية لاعبينا المحترفين الذين يريد آيت جودي الاستنجاد بهم في الدورة النهائية المؤهلة للأولمبيادن وجاء الرد بالموافقة من جميع هذه الأندية التي أبدت نية حسنة في التعامل مع''الفاف'' خاصة أنها أكدت في طلبها على أنها تتحمّل أعباء كل لاعب وكذا دفع كامل التكاليف في حال تعرض لاعب ما إلى إصابة - لا قدّر الله - أو أي مكروه والتأمين مضمون من الاتحادية الوطنية لكرة القدم. وبالتالي، فإن إدارة نادي ‘'أدربين'' الاسكتلندي الذي يلعب له الجزائري محمد شعلالي كانت أول من أعطت موافقتها ثم تلتها بقية الأندية. ‘'الفاف'' قامت بكل ما في وسعها لضمان خدماتهم ولم تدخر ‘'الفاف'' أي مجهود في سبيل جلب هؤلاء اللاعبين البارزين إلى صفوف المنتخب الأولمبي وهم الذين سيقدمون الإضافة بالنظر إلى الإمكانات التي يتمتعون بها دون أن ننسى العناصر اللامعة من اللاعبين المحليين الذين اكتسبوا خبرة في التصفيات مع المنتخب الأولمبي وكذا مع أنديتهم في مختلف المنافسات التي يشاركون فيها. ورغم أن الدورة النهائية لن تجري في تواريخ ‘'الفيفا'' وللأندية الحق في عدم السماح للاعبيها بالمغادرة، إلا أن ‘'الفاف'' عرفت كيف تُقنع أندية شعلالي، حمرون، عبيد وكذا أمير سعيود الناشط في النادي الإسماعيلي المصري. آيت جودي لن يحلب لاعبا محترفا خامسا وسيكتفي المدرب آيت جودي بأربعة لاعبين محترفين في الدورة النهائية التأهيلية للأولمبياد، ويتعلق الأمر كما أشرنا من قبل ب محمد شعلالي الناشط في نادي ‘'أدربين'' ب اسكتلندا، يوغرطة حمرون الناشط في البطولة البلغارية مع نادي ‘'شيرنموري بورڤاس'' وكذا عبيد مهدي المتواجد مع نيوكاستل في إنجلترا ناهيك عن أمير سعيود من النادي الإسماعيلي المصري فيما لن يتواجد لاعب محترف خامس رغم أن آيت جودي كان قد وجه الدعوة لعدة لاعبين من مختلف الأندية الأوروبية في التربصات السابقة، لكنه اكتفى بأربعة فيما ترك البقية لما بعد الدورة النهائية. ثلاثة محليين على الأقل سيُبعدون، ودورة''لوناف'' فرصة البعض للنجاة وبعدما تلقت ‘'الفاف'' الضوء الأخضر بشأن اللاعبين المحترفين الأربعة (شعلالي، سعيود، حمرون، عبيد)، فإن المدرب آيت جودي سيجد نفسه مضطرا للتضحية ببعض العناصر المحلية المتواجدة حاليا في مدينة طنجة المغربية وذلك لاستحالة نقل أكثر من 23 لاعبا في الدورة النهائية، وعليه فإن دورة ‘'لوناف'' الحالية بمثابة فرصة ذهبية للبعض لينقذوا أنفسهم من خلال البروز وإقناع المدرب لتجديد الثقة فيهم وإلا فإنهم سيبعدون بعد العودة إلى أرض الوطن، وذلك سيكون مؤقتا أي إلى ما بعد الدورة النهائية في حال تمكن ‘'الخضر'' من بلوغ هذا المحفل الرياضي الضخم. --------- زيتي ينحدر من طنجة؟ يبدو العنوان مفاجئا، لكن من يعرفون مدينة طنجة في ولاية سطيف لا يندهشون لأن لاعب شباب قسنطينة والمنتخب الأولمبي محمد زيتي ينحدر من طنجة الجزائرية وليس المغربية، وهو ما أكده لنا في الحوار الذي أجريناه معه وتمنى حظا موفقا له ولكل المنتخب في دورة ‘'لوناف'' وكذا في الدورة النهائية التأهيلية، وأبى إلا أن يبلغ سلامه لكل أبناء حيه وأصدقائه في طنجة الجزائرية، فيما اشتاق كثيرا لمهاجم إتحاد العاصمة فارس حميتي الذي يعتبر من أعز أصدقائه. --------- ‘'الخضر'' يقيمون بفندق ‘'موفنبيك'' قمة في الفخامة واللاعبون متذمرون من غياب ‘'الويفي'' يتواجد ‘'الخضر'' منذ ثلاثة أيام هنا بمدينة طنجة المغربية لإجراء تربص تحضيري مدته أسبوع قبل المشاركة في دورة «لوناف» التي ستنطلق في 1 نوفمبر المقبل والتي سيخوض فيها أشبال آيت جودي مبارتين الأولى أمام السعودية والثانية مع النيجر. ويمرّ التربص الحالي في أحسن الظروف بدليل عدم حدوث أي مشاكل، والجميع يعمل بكل جدية ونقطة إيجابية أخرى سجلناها في تربص طنجة تتمثل في غياب الإصابات. أما عن ظروف الإقامة فهي مريحة بفندق أقل ما يقال عنه أنه قمة في الفخامة، حيث يعتبر فندق''موفنبيك'' من أفخم الفنادق في المملكة المغربية وليس في طنجة فحسب، وهو من درجة 5 نجوم، فيما النقطة التي انزعج منها اللاعبون كثيرا هي عدم تمكنهم من الاستفادة من ‘'الويفي'' واستخدام الأنترنت بالمجان مثلما تعوّدوا على ذلك في مختلف الفنادق التي أقاموا فيها سابقا. ثمن الغرفة 250 أورو لليلة الواحدة والأعباء على ‘'الفاف'' مثلما أشرنا إلى ذلك من قبل، فإن فندق ‘'موفنبيك'' من أشهر الفنادق هنا في طنجة وبدرجة 5 نجوم، ويتوفر على كل وسائل الراحة، إلا أنه يعج بالزبائن غالبيتهم من الأجانب فيما تقام فيه بعض السهرات الليلية في القاعات المخصصة لذلك وتتواجد في بهو الفندق، لكن اللاعبين لا يمكنهم مغادرة غرفهم بعد العاشرة ليلا، وأي لاعب يخالف تعليمات الطاقم الفني فإنه سيتعرض إلى عقوبات صارمة، ويبلغ ثمن الغرفة لليلة واحدة في هذا الفندق 250 أورو أي ما يقارب ثلاثة ملايين سنتيم جزائرية، مع الإشارة إلى أن أعباء وتكاليف هذا التربص تدفعها ‘'الفاف'' وليس الجامعة المغربية أو إتحاد شمال إفريقيا لأن ‘'الخضر'' تعمّدوا القدوم مبكرا لإجراء تربص تحضيري يدوم أسبوع. الأنترنت في الفندق ب 8 أورو للساعة الواحدة فور وصول اللاعبين إلى الفندق، فإنهم سارعوا للاستفسار عن الأنترنت وإن كان ‘'الويفي'' يعمل حتى يتمكنوا من الاستفادة من ذلك وقضاء أوقات الفراغ بالانشغال به، لكنهم تفاجأوا لما علموا أنهم لا يستطيعون الاستفادة من خدمة ‘'الويفي''، إلا بعد دفع 8 أورو للساعة الواحد أي ما يعادل 1000 دينار جزائري، وهو أمر غير معقول واحتج أعضاء البعثة على ذلك لكن إدارة الفندق أكدت أنها لا تستطيع تغيير هذه الطريقة التي يتم التعامل بها مع جميع الزبائن على حد سواء. رئيس البعثة فضّل جلب مفاتيح اتصالات المغرب وبعد تذمّر اللاعبين الذين شعروا بالملل وهذا أمر طبيعي لأنهم بصدد إجراء تربص تحضيري، فإن رئيس البعثة الجزائرية شعبان عبد القادر حاول إيجاد حلول لهذه المشكلة الصغيرة ليكون اللاعبون على اتصال مع العالم الخارجي والاتصال بذويهم في أرض الوطن، حيث جلب مفاتيح ‘'اتصالات المغرب'' التي يبلغ ثمن المفتاح الواحد 20 أورو ومدة صلاحيتها أسبوعين وهو ما أنهى المشكلة وأعاد الأمور إلى نصابها فيما تبقى نقطة سوداء لدى إدارة فندق ‘'موفنبيك'' التي لم ترد الوصول إلى أرضية اتفاق مع الوفد الجزائري رغم أنها تقاضت أموالا باهظة عن تواجد ‘'الخضر'' وإقامتهم في هذا الفندق. ملعب التدريبات على بعد 20 دقيقة في الحافلة يتواجد هذا الفندق على بعد 10 كلم عن ملعب طنجة الكبير وهو الملعب الذي سيحتضن مباريات منتخبنا الأولمبي في دورة إتحاد شمال إفريقيا وكذا في الدورة النهائية التأهيلية لأولمبياد لندن 2012، ومدة تنقل الحافلة من الفندق الذي يقيم فيه ‘'الخضر''إلى ملعب التدريبات تدوم 20 دقيقة لأن الحافلة تسير بسرعة 60 كلم في الساعة لأنها حافلة لبعثة أجنبية، والتنقل يكون تحت تعزيزات أمنية لتفادي وقوع أي تجاوزات لأن الحافلة تمر عبر قلب مدينة طنجة ومينائها الشهير. --- ‘'سيريل موان'' ضيّع أمتعته، وصل في منتصف الليل وشرع في العمل مثلما أشرنا على ذلك في عدد أمس، فإن المحضر البدني ‘'سيريل موان'' وصل إلى المغرب سهرة أول أمس ولكنه تأخر كثيرا لأن الطائرة كان منتظر وصولوها على التاسعة ليلا لكنها وصلت على العاشرة ونصف بالتوقيت المغربي (الحادية عشرة ونصف بالتوقيت الجزائري) فيما لم يتمكن من مغادرة المطار بسهولة لأنه ضيّع أمتعته ووجد نفسه مضطرا للانتظار أكثر من ساعة من أجل الحصول على هذه الأمتعة التي اختلطت مع أمتعة طائرة أخرى، ووصل المحضر البدني إلى الفندق في تمام منتصف الليل والتحق بأعضاء الطاقم الفني ثم خلد مباشرة إلى النوم. بلياسين كان في انتظاره ب مطار طنجة وتنقل سكرتير المنتخب الأولمبي ابراهيم بلياسين إلى مطار طنجة من أجل انتظار ‘'سيريل موان'' واستقباله في المطار وهو الذي تمكن من إيجاد أمتعته بعد أن كادت تضيع نهائيا عقب اختلاط الأمتعة مع أمتعة طائرة أخرى، وقام بلياسين بكل التدابير اللازمة والإجراءات الإدارية بمطار طنجة لأن ‘'سيريل'' جاء من الدارالبيضاء في الطائرة التي تأخرت عن موعد وصولها فيما حجز له بلياسين في الفندق في انتظار التحاق بقية أعضاء البعثة الجزائرية وأبرزها المدرب حليلوزيتش عشية اليوم. شرع في عمله وكثّف الجانب البدني وعلى الرغم من أن ‘'سيريل موان'' وصل في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس إلا أنه استيقظ في ساعة مبكرة وشرع في العمل بطريقة عادية في الحصة التدريبية التي جرت في ملحق الملعب الكبير وكثف العمل البدني، وهو الأمر الذي جاء لأجله إلى هنا ب طنجة خلال هذا التربص، ويعمل إلى جانب المحضر البدني الآخر للمنتخب الأولمبي أحمد كرماني الذي يقوم بعمل جبّار هو الآخر بدليل أن ‘'سيريل موان'' وجد اللاعبين في أحسن لياقة ولا خوف عليهم فيما هو قادم ودورة ‘'لوناف'' ستكون دليلا على ذلك. سيريل: ‘'المهم أنني وصلت رغم التأخر ونحن هنا للعمل'' وفور وصوله إلى فندق ‘'موفنبيك'' اقتربنا من ‘'سيريل موان'' وتفاجأ لوجود صحفي ‘'الهدّاف'' في انتظاره في منتصف الليل ببهو الفندق، رغم أننا لا نقيم مع الوفد في الفندق نفسه والمدينة تبعد بكيلومترات، فقال لنا عن وصوله وسبب تواجده في طنجة ما يلي: «لقد وصلت بخير رغم أنني تأخرت قليلا بسبب تأخر الطائرة والمهم أنني وصلت (يضحك) ونحن هنا للعمل وليس لدينا وقت إضافي نضيعه وسنعمل كل ما في وسعنا ليكون لاعبونا الأولمبيون على أتم الاستعداد لما ينتظرهم