اكتفى شباب بلوزداد مرة أخرى بالتعادل الثاني من ثاني تنقل على التوالي في مرحلة الإياب، وهذه المرة أمام جمعية الخروب بنتيجة هدف لمثله، ليفشل مرة أخرى في تحقيق الفوز خارج الديار الذي يبقى هاجس البلوزداديين الذين لم يفلحوا بعد 21 جولة من تحقيق الفوز خارج قواعدهم. وكان الشباب متأخرا في النتيجة منذ ( 25) قبل أن يتمكن الإيفواري أليكس من معادلة النتيجة قبل نهاية الشوط الأول بأقل من عشرة دقائق، واعتقد الجميع أن الشباب سيعود في المباراة ويضيف الهدف الثاني رغم التعداد المنقوص لدى المنافس لكنه لم يفلح في ذلك. رابع تعادل في الموسم خارج ملعب 20 أوت وفشل أبناء العقيبة في إحراز أول انتصار لهم بعيدا عن ملعب 20 أوت واكتفوا بحصد أربع نقاط، اثنتان منها في مرحلة الذهاب، واحدة أمام وفاق سطيف وأخرى أمام مولودية باتنة، ونقطتان من تعادلين آخرين في مرحلة العودة أمام شبيبة بجاية وجمعية الخروب أول أمس. وعلى عكس الموسم الماضي الذي حقق فيه الفريق ثلاثة انتصارات في مرحلة الذهاب وحدها فإن الشباب لم يجد هذا الموسم الطريقة المثلى للعودة بكامل الزاد من الخرجات التي كانت في متناوله، وهو ما يقلق الجميع خاصة أن الشباب يطمح لتعويض النقاط التي خسرها في مرحلة الذهاب والتي جعلته في المرتبة 11 برصيد 27 نقطة. يضيع نقاطا سهلة وهذا لا يخدمه وما يقلق البلوزداديين هو أن الشباب بات يخسر نقاطا كثيرة تكون في متناوله، ففي ظرف جولتين فقط ضيع أربع نقاط كانتا ستجعلانه في مرتبة أفضل. والغريب في الأمر أن الشباب يقدم مباريات في المستوى وفي كل مرة يصنع فرصا للتسجيل لكنه لم يفلح في تحويلها إلى أهداف، ما يفوت على رفقاء أوسرير العودة بالنقاط الثلاث. ويخشى الجميع تواصل صيام الفريق عن العودة بكامل الزاد من خارج الديار، وهو ما قد ينعكس سلبا على وضعية الشباب الطامح إلى استدراك ما فاته في مرحلة الذهاب. حنكوش لم يهضم تعادل الخروب في هذا الصدد وإن اعتبر أن التعادل في الخروب يبقى نتيجة إيجابية إلا أن المدرب البلوزدادي محمد حنكوش بدا مستاء من تضييع فريقه مباراة أخرى خارج الديار. حيث أكد حنكوش لمقربيه أنه من غير المعقول أن لا يعرف لاعبوه استثمار فرص أتيحت لهم طيلة المباراة أمام فريق منقوص من خمسة عناصر أساسية. وكان الرئيس البلوزدادي قد أبدى رضاه نسبيا عن التعادل الإيجابي بما أنه خارج القواعد لكنه تأسف كثيرا لتضييع فريقه لفوز كان في متناوله وتأسف أكثر للفرص الكثيرة التي أهدرها رفقاء يونس في الشوط الثاني. اللاعبون أيضا تأسفوا لتضييع الفوز وبدورهم تأسف اللاعبون لتضييعهم الفوز في ملعب عابد حمداني أول أمس بعد المباراة التي أنهوها بتعادل اعتبروه بطعم الخسارة بما أنهم كانوا الأفضل وكل شيء كان في صالحهم إلا أنهم فوتوا على أنفسهم فرصة الفوز والعودة بثلاث نقاط ثمينة. وتأسف اللاعبون لأنهم لا يحسنون استغلال الفرص التي تتاح لهم في كل مباراة مؤكدين على أنهم بهذه الطريقة لن يتمكنوا من بلوغ الهدف الرئيسي المتمثل في تحسين ترتيب الفريق، ومع هذا اعتبر رفقاء القائد معمري أن التعادل يبقى في حد ذاته إيجابيا لأنه كان في الخروب التي عرفت استفاقة محسوسة في بداية مرحلة الذهاب. التعادل يبقى إيجابيا ويرفع المعنويات ويبقى الأهم في كل هذا هو أن التعادل يبقى في حد ذاته إيجابيا بما أنه تحقق خارج ملعب 20 أوت ولو أن الفريق كان أقرب إلى الفوز لو تجسدت الفرص التي أتيحت له في المباراة، كما أن هذا التعادل جاء قبل الخرجة الإفريقية السبت المقبل أمام الترسانة الليبي في ذهاب الدور الأول من منافسة كأس “الكاف“، ومن شأنه أن يرفع معنويات اللاعبين قبل هذه الخرجة وهو ما سيستغله الطاقم الفني لصالحه في التحضير لهذا الموعد بروح عالية. غياب الفعالية في الهجوم يقلق الطاقم الفني كثيرا وكشفت المواجهتان الأخيرتان مشكل الهجوم الذي يطارد الشباب منذ الموسم الماضي والعقم الذي أصاب الخط الأمامي بالرغم من الفرص الكثيرة التي يتحصل عليها الفريق. وبالعودة إلى المباراة السابقة أمام جمعية الخروب فقد أتيحت للشباب فرص بالجملة خاصة في الشوط الثاني لكن الهجوم لم يحسن استغلالها كفرصة انفراد يونس بالحارس وعوض وضع الكرة في الشباك سدد عاليا، وتلتها فرصة خرباش الذي كان يكفيه فقط لمس الكرة لتدخل لكنه سددها عالية أيضا وختمها صايبي برأسية أخطأت الإطار. سيكون مطالبا بإيجاد الحلول قبل مباراة الترسانة وسيكون حنكوش مطالبا بإيجاد الحل في القريب العاجل إذا ما أراد الفوز في المباريات المقبلة وفي مقدمتها المباراة أمام الترسانة الليبي التي ينبغي لأبناء العقيبة العودة منها بنتيجة إيجابية تبقي على حظوظهم قبل مباراة العودة في الجزائر. والغريب في الأمر أن مشكل غياب الفعالية أمام المرمى ليس بالجديد على الشباب وطالما نغص أيام المدرب حنكوش في المواسم الثلاثة الأخيرة وفي كل مرة يواجه المشكل نفسه وهو ما كان يخشاه منذ تربص تونس الذي تعادل فيه الشباب في ثلاث مناسبات وفي كل مرة أهدر فرصا بالجملة. أليكس سيودع ملف التأشيرة في السفارة الليبية اليوم سيتنقل الإيفواري أليكس اليوم إلى السفارة الليبية لمتابعة الإجراءات الأخيرة للحصول على تأشيرة الدخول إلى التراب الليبي باعتباره لاعبا أجنبيا وغير معني باستثناء مواطني الدول المغاربية من التأشيرة. السفارة طمأنت الشباب بتسهيل الأمور ومن جهتها طمأنت السفارة الليبية الإدارة البلوزدادية بأن الإجراءات القانونية لن تأخذ إلا 24 ساعة فقط لاستخراج التأشيرة خاصة أنه لم يعد يفصلنا الكثير عن المباراة. وكان أبناء العقيبة قد أبدوا خشيتهم من تأخر حصول أليكس على التأشيرة أو أن يصطدم بعراقيل لكن هذه المخاوف سرعان مازالت. الإدارة راسلت الاتحادية الليبية وفي سياق متصل راسلت الإدارة البلوزدادية الاتحادية الليبية لكرة القدم لإخطارها بموعد حضور الشباب والتعداد الذي سيحل بليبيا وتطرقت إلى تفاصيل الرحلة وهذا طبقا للقوانين المعمول بها. وهكذا يكون البلوزداديون قد أخلوا مسؤوليتهم من أية إجراءات أثناء دخول الأراضي الليبية. الاستئناف مساء اليوم في بوشاوي تستأنف التشكيلة البلوزدادية التدريبات مساء اليوم في غابة بوشاوي للتحضير لمباراة الترسانة الليبي، ومن المنتظر أن يتطرق المدرب حنكوش إلى مباراة الخروب التي أهدر فيها لاعبوه نقاطا ثمينة في مباراة كانت في متناولهم خاصة أنه تأسف كثيرا على تضييع الفوز ولو أنه اعتبر التعادل إيجابيا في حد ذاته. غربي يصاب ولن يتنقل إلى ليبيا تعرض الجناح الطائر للشباب صبري غربي إلى إصابة في مباراة جمعية الخروب جعلته غير قادر على مواصلة اللعب وهو ما أشرنا إليه في عدد الأمس. وجاءت إصابة غربي على مستوى الكاحل إثر تدخل عنيف من أحد مدافعي الخروب دفعته لطلب التغيير. وحملت هذه الإصابة أنباء غير سارة للشباب تمثّلت في غياب غربي عن مباراة الترسانة الليبي السبت المقبل. سيخضع لراحة أسبوع كامل وسيكون غربي مطالبا بالركون إلى الراحة لمدة أسبوع كامل سيركز خلاله على تكثيف العلاج حتى يستعيد عافيته قبل الثلاثاء المقبل موعد مباراة العلمة التي ستلي مباراة الترسانة. وطمأن طبيب الفريق كمال غربي بأن إصابته ليست خطيرة وسيكون بإمكانه استئناف المنافسة في القريب العاجل لكنه بالمقابل عليه أن يركن للراحة في الوقت الحالي لتفادي تفاقم الإصابة. تأثر من توقيت الإصابة ويخلط حسابات حنكوش وبدا غربي متأثرا من الإصابة التي تعرض لها في وقت غير مناسب على حد تعبيره خاصة أنها جاءت قبل أقل من أسبوع من شد الرحال إلى ليبيا لمواجهة الترسانة. ومن شأنه هذا الغياب أن يخلط حسابات حنكوش من جديد خاصة أن غربي بات قطعة أساسية في تشكيلته في وقت يمر يونس بفترة فراغ كبيرة جعلته يقبع في كرسي الإحتياط في المباريات الثلاث الأخيرة. وسيدفع هذا الغياب بحنكوش إلى إدخال تغيرات خفيفة على التشكيلة أمام الترسانة من خلال توجيه الدعوة لباي الذي يمكنه أن يعوض غربي في هذا المنصب ولو أن الباب أصبح مفتوحا أمام يونس لأخذ مكانه في التشكيلة الأساسية. ------------- غربي: “مباراة الخروب كانت في أيدينا ولن أكون حاضرا أمام الترسانة” حققتم التعادل في الخروب أم نقول إنكم ضيعتم الفوز ... للأسف ضيعنا الفوز في مباراة الخروب لأنه كان بإمكاننا العودة بكامل النقاط لكننا لم نفلح في ذلك واكتفينا بالتعادل الذي يبقى في حد ذاته نتيجة إيجابية فلا ننسى أننا لعبنا خارج ملعبنا. لكنه التعادل الثاني على التوالي في مباراة كان من الممكن الفوز فيها، ما تعليقك؟ صحيح، حققنا تعادلين على التوالي وكنا في كل مرة أمام فرصة العودة بفوز لكن في كل مرة نكتفي بالتعادل مثلما حدث مع بجاية حيث كنا متقدمين في النتيجة ولم نعرف كيف نحافظ عليها، لكن ربما في مباراة الخروب كنا الأقرب إلى الفوز وهي “لي غاضتنا” لكن هذه هي كرة القدم. لكن التعادلات من شأنها أن تؤثر على رصيدكم من النقاط ... نعلم وأوافقك الرأي فيه لأننا في كل مرة نحاول أن نلعب ونفوز بالمباريات حتى نعزز رصيدنا لكن للأسف لم نتمكن من ذلك، لكن لا يزال الوقت أمامنا لتعويض ذلك لأننا في بداية مرحلة العودة ولدينا مباريات أخرى للتعويض. أهدرتم العديد من الفرص في مباراة الخروب، ماذا تقول؟ كنا نريد الفوز في هذه المباراة بدليل أننا صنعنا العديد من الفرص خاصة في المرحلة الثانية لكن لم نحسن استغلالها، لهذا قلت إن تعادل الخروب “غاضنا” أكثر لأن المباراة كانت في أيدينا لكن التعادل أيضا نتيجة إيجابية. لم تتمكن من مواصلة المباراة فما الذي حدث؟ غادرت أرضية الميدان في الشوط الأول بسبب إصابة تعرضت لها جعلتني غير قادر على مواصلة اللاعب حتى لا تتفاقم أكثر خاصة أنها كانت في الكاحل حيث شعرت بآلام حادة وكان عليّ أن أغادر لسببين. ما هما؟ خشيت أن أغامر بإصابتي وأن أدفع الثمن غاليا بعدها والمشوار لا يزال طويلا، ومن جهة أخرى مردودي كنا سيضعف مع مرور الوقت وهذا سيؤثر على مردود الفريق لذلك كان عليّ أن أترك مكاني لزميلي الذي أدّى ما عليه في الشوط الثاني وكان في المستوى. وهل ستكون حاضرا في ليبيا في مباراة الترسانة؟ للأسف لن أكون حاضرا في مباراة الترسانة لأنني لن أتنقل رفقة الفريق بسبب الإصابة التي تتطلب أن أركن إلى الراحة لمدة أسبوع سأكثف خلاله العلاج حتى أتعافى، لأن الطبيب كمال أكد لي أن الإصابة ليست خطيرة لكنني مطالب بالحذر والعلاج وتجنّب المنافسة حتى لا تتفاقم. تبدو متأثرا من غيابك عن مباراة الترسانة. أكيد لأنني كنت أرغب في الذهاب إلى ليبيا والمشاركة في أول خرجة من منافسة كأس “الكاف“ لكن هذا “مكتوب ربي” والإصابة ستحرمني من ذلك للأسف، لكنني سأكون مطالبا بتكثيف العلاج في الوقت الحالي فتضييع مباراة واحدة أفضل من المجازفة وتضييع مشوار بأكمله، فمباراة العودة ستكون في الجزائر وأضف إلى هذا سيكون لدينا برنامج شاق الأسبوع المقبل بمواجهة الترسانة وبعدها بيومين مولودية العلمة ثم مباراة الكأس. الإصابة جاءت بعد أن أضحيت فيه أساسيا، ألا تخشى أن تفقد مكانك في التشكيلة الأساسية؟ صحيح الإصابة لم تأت في وقتها تماما ليس فقط لأنها حرمتني من مباراة الترسانة الليبي وإنما أيضا لأنها جاءت بعد أن حجزت مكاني في التشكيلة الأساسية وكسبت ثقة المدرب حنكوش، لكن لن أترك الإصابة تؤثر عليّ وسأبذل كل مجهودي حتى أستعيد عافيتي وأكون حاضرا في المباراة المقبلة. ومن خلال المباريات الأخيرة التي شاركت فيها هل أنت راض عن مردودك؟ أكيد أنا راض عن مردودي لأنني أحاول تعويض ما فاتني في مرحلة الذهاب التي لم ألعب فيها كثيرا، وطالما أن الأنصار راضون عن أدائي فأنا راض عن نفسي وهذا المهم لكنه يجعلني أعمل أكثر في التدريبات حتى أنال ثقة المدرب حنكوش.