لم تصب نتائج الجولة الماضية في صالح جمعية الخروب بالنظر إلى تعثرها داخل القواعد وعودة اتحاد البليدة بتعادل ثمين من باتنة، مع تحقيق “البوبية“ فوزا بالعلمة جعلها تقترب بعض الشيء منها، خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار أنها ستستضيف الخروب في الجولة المقبلة، وعلى الرغم من أن التشكيلة الخروبية كانت تريد تدعيم رصيدها ب 3 نقاط وتعميق الفارق عن أصحاب المؤخرة، إلا أن ذلك كان بعيد المنال بحكم أن المستوى المقدم لم يكن يسمح بذلك. بلوزداد عقدة “لايسكا“ في القسم الأول منذ ثلاثة مواسم ويبقى شباب بلوزداد عقدة جمعية الخروب في القسم الأول للموسم الثالث، بحيث لم تفز عليه في 6 مقابلات كاملة بانهزامها بملعب 20 أوت في تنقلاتها الثلاثة، وانهزامها بالخروب قبل موسمين من الآن، ليفرض عليها التعادل الموسم الفارط وهذا الموسم، وبلغة الحسابات فإن “لايسكا“ قد تحصلت على نقطتين فقط أمام شباب بلوزداد مقابل 14 نقطة كسبها هذا الأخير، ما يؤكد أنه الشبح الأسود للخروب بأتم معنى الكلمة. رابع تعادل داخل الديار و11 نقطة ضائعة ويعتبر التعادل الذي فرضه بلوزداد، الرابع داخل الديار هذا الموسم بعد الأول الذي كان في جولة افتتاح البطولة بهدف لمثله أمام وفاق سطيف، وبنفس النتيجة أمام اتحاد عنابة ومولودية باتنة، بمعنى أن “لايسكا“ لا تتعادل بأكثر من هدف، وهو ما جعلها تضيع 8 نقاط كاملة تضاف إلى الثلاث التي خطفها شباب باتنة عندما فاز على الخروب بهدف دون مقابل من إمضاء اللاعب السابق بورحلي، وبالتالي يرتفع عدد النقاط الضائعة داخل القواعد إلى 11 نقطة، ما يعتبر أمرا مقلقا للغاية بالنسبة لفريق يطمح لضمان البقاء بأكثر أريحية مقارنة بالمواسم الماضية. جلب 3 نقاط فقط من خارج القواعد والحصيلة يجب أن ترتفع أكثر وبالمقابل، فإن جمعية الخروب لم تجلب أكثر من 3 نقاط في خرجاتها منذ بداية الموسم من خلال تعادلها أمام مولودية الجزائر، وداد تلمسان واتحاد العاصمة الأسبوع ما قبل الفارط، وبالتالي فإنها تبقى مطالبة برفع الحصيلة أكثر والبحث عن انتصارات بعيدا عن الخروب مستقبلا إذا أرادت أن تقي نفسها الانضمام إلى الفرق المعنية باللعب الموسم المقبل في القسم الثاني، إلا أن هذا الأمر قد لا يتحقق بالنظر إلى المستوى الفني الذي تم الوقوف عليه والذي قد لا يشفع للفريق في حال عدم تدارك الأمور. الخسارة أمام “البوبية“ وفوز البليدة يعني العودة إلى المنطقة الحمراء ومما لا شك فيه، فإنه وفي حال خسارة أشبال المدرب آيت جودي في خرجتهم المقبلة أمام مولودية باتنة وفوز اتحاد البليدة داخل قواعده، فإن ذلك يعني العودة إلى المنطقة الحمراء واحتلال إحدى المراتب المعنية بالسقوط في نهاية الموسم، على اعتبار أن الفارق بين “لايسكا“ والبليدة هو نقطتان فقط، كما أن الفارق بينها وبين “البوبية“ سيتقلص إلى 6 نقاط فقط أي ما يعني منعرج لقاءين لا أكثر، والأكثر من ذلك فإن “لايسكا“ ستضطر في هذه الحالة إلى الفوز بمقابلاتها المقبلة وانتظار تعثر البليدة أو أي فريق آخر يسبقها ببضع نقاط وبالتالي ربط مصيرها بمصير الفرق الأخرى. “لايسكا“ بحاجة إلى 18 نقطة على أقل تقدير لضمان البقاء وإن كان هذا الكلام قد يخيف البعض، فإنه يجب التأكيد على أن جمعية الخروب قادرة على ضمان البقاء حسابيا، خاصة إذا عرفت كيف تفوز بكل اللقاءات المتبقية داخل قواعدها، حيث أنها ستكون بحاجة إلى 18 نقطة على أقصى تقدير من أجل ضمان البقاء في الوقت الذي بإمكانها الظفر ب 21 نقطة بالخروب دون الحديث عن المواجهات التي ستتنقل فيها، إلا أن الأمر الصعب في كل هذا هو أن “لايسكا“ ستصطدم بفرق من العيار الثقيل داخل قواعدها ومن الضروري التعامل معها بشعار الخطأ ممنوع وإلا فالنتيجة معروفة. ----------- زروقي يسجل هدفه الثاني رفع المهاجم زروقي رصيد أهدافه إلى 2 بعد هدف فريقه الوحيد عشية السبت الفارط أمام بلوزداد عن طريق ركلة جزاء بعد عرقلة زميله مهداوي، حيث يضاف إلى هدفه الأول بألوان “لايسكا“ في مرمى حارس اتحاد الحراش بوطريڤ عن طريق مقصية جميلة، وقد منح هدفاه التشكيلة الخروبية 4 نقاط بعد الفوز في المقابلة الأولى والتعادل في الثانية. للإشارة فإن زروقي سجل أكثر من بعض اللاعبين الأساسيين بالرغم من أنه لم يتم الاعتماد عليه كثيرا. 4 ركلات جزاء ناجحة للخروب هذا الموسم كانت ركلة الجزاء التي سجلها زروقي الرابعة التي تتحصل عليها جمعية الخروب هذا الموسم والثالثة بملعب عابد حمداني وقد حولت كلها إلى أهداف، وذلك بعد الأولى التي سجلها دوادي بملعب 5 جويلية وعادل بها النتيجة أمام مولودية الجزائر، وأخرى سجلها المهاجم نعمون في عهد المدرب حموش في مرمى شبيبة بجاية بملعب الوحدة المغاربية، وركلة جزاء أخرى أمام اتحاد البليدة عن طريق نايت يحيى. مشاركة تاريخية للشاب معنصر عرفت مقابلة بلوزداد أول مشاركة للمهاجم الشاب معنصر الذي لعب آخر 22 دقيقة من اللقاء بعد تعويضه لزميله مهداوي في (د68)، وبالرغم من أنه لم يصل إلى الشباك ولم يقدم الكثير إلا أن هذه المشاركة ستسمح له بالتأقلم أكثر مع أجواء المنافسة بعدما كان له ذلك في اللقاءات الودية التي أجرتها التشكيلة بتربص حمام بورڤيبة الأخير بتونس والذي قدم فيه اللاعب مردودا مقبولا إلى أبعد الحدود. عاشوري ليس فأل خير على “لايسكا“ يبدو أن الحكم عاشوري لا يعتبر فأل خير على جمعية الخروب التي لم تفز في اللقاءات التي أدارها لها هذا الموسم بالخروب على الإطلاق، حيث وبعد ضياع نقطتين بداية هذا الأسبوع بعد التعادل المفروض عليها، كانت قد ضيعت 3 نقاط كاملة بالخروب أمام شباب باتنة عندما انهزمت بنتيجة هدف مقابل صفر، إلا أن الفرق بين المواجهتين بالنسبة للحكم عاشوري هو أنه خرج تحت الحراسة المشددة في اللقاء الأول ولقي احتجاجات كبيرة من طرف الخروبية، عكس هذه المرة حيث لم يلق أي نوع من الاحتجاج. “جيل“ يكون قد أجرى كشفا إيكوغرافيا يكون اللاعب الكامروني “جيل“ قد أجرى كشفا إيكوغرافيا من أجل الوقوف على خطورة الإصابة التي تعرض لها أمام بلوزداد والتي اضطرته إلى مغادرة أرضية الميدان بعد نصف ساعة فقط من اللعب، حيث يأمل الطاقم الفني أن تكون الفحوص مطمئنة حتى يُعتمد على اللاعب في الخرجة المقبلة بالنظر إلى وزنه في التشكيلة، وكذلك التأكد من الحالة الصحية للمستقدم الجديد جبارات الذي لم يكمل المباراة هو كذلك بسبب الإصابة.