ملعب 24 فبراير، جو ماطر، جمهور غفير، أرضية زلجة، تحكيم الثلاثي ميال، ڤوراري، بوروبة. الأهداف: حميش (د2) حمزاوي(د21) للاتحاد تريعة (د23) للترجي الإنذارات: سالم(د47)، عبد اللي(د50) من الاتحاد. ا. بلعباس: زايدي(بوحميدي د80) شيخاوي عبد اللي بوغنجة خالي قبايلي سالم زازوة(بلحرمة د79) حميش(لبيض د90) حمزاوي بوخاري المدرب: بن يلس. ت. مستغانم: شهارة فوغلول (شلالي د75) حداد بلحول موفق برباري تريعة جاهل كراس فواز(مداحي د87) لمالي(العيداني د75) المدرب: عصمان حميش يفك شيفرة الترجي مبكرا كان حميش بفضل تحركاته خلال الشوط الأول وتمريراته الدقيقة لزملائه مع إمضائه هدف التفوق الأول رجل المباراة دون منازع، حيث فك شيفرة الزوار مبكرا وسجل هدفا رائعا، كما منح كرة الهدف الثاني لزميله حمزاوي، ويعتبر حميش قطعة أساسية لا يمكن التخلي عنها في تشكيلة المدرب بن يلس. أنصار “المكرة” تابعوا اللقاء واقفين تابع أنصار اتحاد بلعباس جل أطوار اللقاء وهم واقفون، سواء في المدرجات المغطاة أو المكشوفة وذلك لسوء الأحوال الجوية، حيث تساقطت كميات معتبرة من الأمطار على مدينة سيدي بلعباس وتزامن ذلك من بداية اللقاء إلى غاية نهايته، حيث استحق بذلك أنصار “المكرة” العلامة الكاملة لوقوفهم مع فريقهم. تمكنت تشكيلة اتحاد بلعباس من تحقيق الأهم في مباراة داربي الغرب أمام الجار ترجي مستغانم، حيث أنهى الأمور مبكرا وسجل فوزا بهدفين مقابل هدف في الشوط الأول، وهي النتيجة التي لم تعرف تغييرا في الشوط الثاني، وبذلك يسقط الترجي من جديد خارج القواعد ويعجز عن العودة بنتيجة إيجابية. دخول قوي وحميش لم ينتظر سوى دقيقتين دخل أبناء المكرة المباراة بقوة حيث هددوا مرمى الترجي منذ البداية، ولم تمض سوى دقيقتين حتى تمكن زازوة من تمرير كرة على طبق نحو حميش الذي لم يتردد في إسكان الكرة الشباك معلنا تقدم أصحاب الزي الأخضر والأبيض، وهي بداية غير متوقعة خاصة في ظل الأجواء الماطرة التي ميّزت المباراة، تلتها لقطة أخرى في (د7) بوخاري يوزع نحو حمزاوي ودون مراقبة يقذف بقوة كرته فوق العارضة، وهي بداية موافقة لأصحاب الأرض الذين منحوا أنفسهم ثقة أكثر وتحكما جيّدا في الكرة. لاعبو “المكرة” يواصلون الضغط وفرصتان ضائعتان تواصل ضغط الاتحاد وهو الأمر الذي لم يكن يتوقعه أحد، فبعد هدف أصحاب الأرض انتظرنا خروج الزوار من منطقتهم لكن أبناء بن يلس لم يتمكنوا من تجسيد الفرصتين اللتين أتيحتا لهم، ففي (د9) ركنية من حميش بوخاري برأسية جميلة تمر بجوار القائم، تلتها لقطة ثانية في (د16) عن طريق تمريرة من قبايلي نحو بوخاري وجها لوجه والحارس شهارة كاد يمضي الهدف الثاني، لكن براعة شهارة كانت حاضرة وأرسل الكرة للركنية بصعوبة. حمزاوي يظهر من جديد ويضاعف النتيجة وتابع أصحاب الأرض سيطرتهم على اللقاء وحملاتهم الهجومية، وفي (د21) تمريرة في العمق من حميش نحو حمزاوي الذي سدد بقوة وكرته سكنت الشباك ممضيا الهدف ومعطيا الأسبقية للاتحاد الذي تقدم بهدفين في أقل من نصف الشوط الأول، ومحررا زملاءه. تريعة يقلص ويبعث التنافس مباشرة بعد الهدف الثاني خرج الزوار من منطقتهم ورموا بكل ثقلهم في الهجوم، وكأنهم كانوا ينتظرون الهدف الثاني لكي يخرجوا من المنطقة، ولم تمر سوى دقيقتين عن الهدف الثاني حتى تمكنوا من تسجيل هدف التقليص عن طريق تريعة الذي تلقى كرة من فواز وأمضى الهدف بتسديدة قوية، باقي فترات الشوط الثاني لم تعرف أي جديد، لينتهي الشوط الأول بهدفين للمحليين مقابل هدف واحد. دخول بطيء خلال المرحلة الثانية عكس المرحلة الأولى تماما، سجلنا استفاقة ملحوظة لأشبال المدرب عصمان الذين حاولوا مباغتة المحليين، لكن دخولهم كان بطيئا ولم يقم الخط الهجومي لكلا الفريقين بأي لقطة خطيرة طيلة ربع الساعة الأول الذي عرف فيه رفقاء موفق كيف يحافظون على توازنهم عكس أشبال بن يلس الذين بدا عليهم الخوف ونقص التركيز، ما سهل المهمة للزوار. لقطة تريعة تحبس الأنفاس وفي الدقيقة 76 من الشوط الثاني وإثر عمل فردي من لاعب الوسط تريعة عبد القادر، مرر الكرة لزميله برباري الذي أعادها على طبق ووجد فيها نفسه وجها لوجه أمام حارس “المكرة” زايدي، لكن هذا الأخير تفوق عليه وحول الكرة إلى التماس، وهي اللقطة الخطيرة التي حبست أنفاس المتفرجين الذين كانوا ينتظرون من فريقهم الأفضل. سيطرة عشواء للزوار في ربع الساعة الأخير ورغم السيطرة المطلقة ل “الحواتة” في الشوط الثاني، إلا أن سوء تركيزهم حال دون تجسيد الفرص التي أتيحت لهم، كتلك التي حدثت في الدقيقة 79 حين سدد برباري كرة قوية لكن الحارس زايدي تألق في إخراجها إلى الركنية، وهي اللقطة التي ساهمت في مغادرته أرضية الميدان واستبداله بزميله بوحميدي. تفوق تكتيكي لعصمان ومن بين النقاط التي وقف عندها الجميع، أن “المكرة” فازت في الشوط الأول من المباراة حيث تمكنت من تسجيل هدفين ولولا ذلك لكنت النتيجة مغايرة، فيما فاز المدرب السابق ل “المكرة” عصمان على منافسه بن يلس تكتيكيا في المرحلة الثانية، وذلك من خلال التغييرات التي أقحمها بدخول كل من شلالي ومداحي الذي اعتمد على سرعته في القاطرة الأمامية.