شكل استدعاء الشاب إسحاق بلفوضيل للمشاركة مع المنتخب الفرنسي لأقل من 20 سنة في مبارتين وديتين في الكيان الصهيوني، الحدث لدى الكثير من الجزائريين وحتى غير الرياضيين منهم، لأن اللاعب المولود في الجزائر لا يعرف فداحة الخطأ الذي سيقترفه في حال سفره إلى الأراضي المحتلة، كيف لا والجزائر هي التي كافحت سياسيا، إقتصاديا، رياضيا وفي جميع المجالات لعدة سنوات من أجل نصرة القضية الفلسطينية، في الوقت الذي ضرب بلفوضيل الأعراف عرض الحائط وقرر السفر مع "الديكة"، خائفا على مكانته مع منتخب، قد لا يجد نفسه حتى مستدعا له في المستقبل كما حصل مع سابقيه الذين إختاروا فرنسا وأبرزهم كمال مريم. شارك في لقاءين وديين و"طاح من أعين الجزائريين" بعدما استدعي قبل أيام إلى تشكيلة المنتخب الفرنسي لأقل من 20 سنة، رفقة سفير تايدر صاحب الأصول الجزائرية أيضا (من أم جزائرية وأب تونسي)، سافر إسحاق بلفوضيل إلى ديار الكيان الصهيوني، أين شارك في مبارتين وديتين أمام منتخب الدولة العبرية، علما أن بلفوضيل يلعب مع أولمبيك ليون منذ عدة مواسم، وبدأ في المشاركة بصورة أكبر خلال الموسم الجاري، بعد رحيل كلود بويل ووصول المدرب ريني غارد للإشراف على العارضة الفنية للفريق، ومن دون أدنى شك، فقد بلفوضيل إحترام الجزائريين عقب هذه الحادثة و"طاح من أعينهم". ألا يعرف أن السفر إلى هناك يعني الاعتراف بالكيان؟ وما يشغل المتتبعين في الجزائر، لم يكن قبول هذا الشاب دعوة المنتخب الفرنسي رغم أنه من مواليد الجزائر وهو محل مراقبة الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، بل لأنه أصر على السفر إلى الكيان الصهيوني، حتى وهو قادر على تجنب مثل هذه المشاكل مع الجمهور الجزائري والجالية الجزائرية في المهجر والتي تعرف معنى السفر إلى الكيان الصهيوني، والسؤال المطروح: ألا يعرف بلفوضيل أن دخوله الأراضي المحتلة تحت إسم إسرائيل يعني الإعتراف بالكيان الصهيوني الظالم؟!. إحباط الجزائريين أشد لأنه من مواليد الجزائر إن كان بلفوضيل أو بعض المدافعين عنه، يرون في سفره أمرا طبيعيا، فالإشكال الذي زاد من فداحة خطأ لاعب أولمبيك ليون المسافر في الكيان الصهيوني، هو أنه من مواليد الجزائر، ما يعني الكثير بالنسبة للصهاينة، لأن بلفوضيل وفي الوقت الذي كان عليه الوقوف إلى جانب إخوانه الفلسطينيين ولو بأضعف الإيمان، راح يساند وينصر القضية العبرية ضد القضية الأم للأمة الإسلامية، هذا في وقت لا يعرف فيه صاحب ال19 عاما أي شيء حول هذه القضية، ما يفسر قبوله الرحيل مع منتخب فرنسا لأقل من 20 عاما. المغربي عليوي فضحهما وبن زيمة يفجر قضية جديدة إذا كان بلفوضيل وتايدر قد قبلا دعوة السفر إلى الكيان الصهيوني، فإن المغربي عليوي لاعب غانغون فضح اللاعبين ذوي الأصول الجزائرية برفضه دعوة "الديكة"، وفي نفس الوقت طفت قضية جديدة في الساحة الكروية الفرنسية – الجزائرية، عندما أدلى كريم بن زيمة بتصريحات جريئة تكلم فيها عن الكثير من الأمور التي تتعلق بعلاقته مع الجماهير الفرنسية، وأكد نجم ريال مدريد بأن الفرنسيين يعاملونه بعنصرية واضحة، وذلك بوصفه باللاعب العربي في حال حدوث مشاكل معه أو عند عجزه عن التسجيل.