وجّه الناخب الوطني لمنتخب فرنسا لأقل من 20 سنة فيليب بارجيرو الدعوة لمهاجم أولمبيك ليون الفرانكوجزائري إسحاق بلفوضيل لحضور التربص المزمع إجراؤه بمدينة تل أبيب في الفترة الممتدة ما بين السابع وال13 عشر من الشهر الجاري والذي تتخلله مباراتان وديتان أمام منتخب الكيان الصهيوني، ورغم أن مهاجم ليون سبق له الرد بالإيجاب على دعوات المنتخب الفرنسي في الفئات الشبانية دون أن يحس بالإحراج، حيث يحمل في رصيده مشاركاته الدولية ، 19 ظهورا بقميص الديكة مع منتخب أقل من 19 سنة و 6 مشاركات مع منتخب أقل من 18 عاما، غير أنه وبعد هذه الدعوة التي تعد الأولى له مع منتخب أقل من 20 سنة قد يجد نفسه في موقف جد حرج ليس بسبب ارتداء القميص الفرنسي، ولكن لأن تلبية الدعوة والتنقل إلى تل أبيب لمواجهة منتخب الكيان الصهيوني قد تضعه في حرج كبير بالنظر إلى أصوله العربية الإسلامية وطبيعة المنافس الذي يصنف في خانة العدو. ما فعله مناسل ما زال في الأذهان وإسحاق يعي جيدا توابع تلبيته الدعوة لم يدل اللاعب إسحاق بلفوضيل ابن مدينة مستغانم بأي تصريح حول دعوته لمرافقة منتخب فرنسا لأقل من 20 عاما، غير أنه قد يفكر ألف مرة قبل منح موافقته وحمل حقيبته للتوجه إلى تل أبيب، ليس لأنه محتار في الاستمرار مع المنتخب الفرنسي بعد أن عبّر عن رغبته في الاستفادة من قانون الباهاماس والتحول إلى المنتخب الجزائري، ولكن لأن اللاعب وعائلته سواء المقيمة بفرنسا أو المتواجدة بالجزائر تعرف وتدرك جيدا تبعات رده بالإيجاب على دعوة فيليب بارجيرو وخاصة رد فعل الشارع الجزائري بخصوص مسألة التطبيع مع دولة الكيان الصهيوني، ودون شك فإن أول ما سيتبادر إلى ذهن مهاجم ليون هي تبعات سفر اللاعب ناصر مناسل إلى تل أبيب قبل سنوات بغية الانضمام إلى إحدى نوادي الكيان الصهيوني. رغبته في اللعب للخضر قد ترغمه على الاعتذار رغم أن عديد اللاعبين ذوي الأصول الجزائرية سبق لهم مواجهة منتخب الكيان الصهيوني سواء بفرنسا أو بتل أبيب، وفي مقدمتهم زين الدين زيدان الذي خاض مواجهتين أمام منتخب الدولة العبرية سنة 2003 والأكثر من ذلك فقد منحت له شارة القيادة خلال المواجهتين، غير أن الأمر يختلف مع لاعب ليون إسحاق بلفوضيل، كونه مرشح للتحول إلى المنتخب الجزائري واسمه يتواجد ضمن أجندة العناصر التي ينوي الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش التقرب منها بغرض ضمها إلى المنتخب الجزائري والاستفادة من خدماتها وفق ما يسمح به قانون الباهاماس، إضافة إلى أن اللاعب عبّر عن رغبته في الدفاع عن منتخب البلد الذي رأى فيه النور وذلك من خلال خرجته الإعلامية الأخيرة التي أكد فيها أنه يسعى لتطوير مستواه والظفر بمكانة في تشكيلة ريمي غاردي حتى يحظى بثقة «الكوتش» وحيد ويتمكن من تحقيق حلم العائلة في رؤيته يدافع عن علم الجزائر. سافير تايدر مسّه هو الآخر الإحراج لم يكن اللاعب إسحاق بلفوضيل، العربي الوحيد في قائمة الناخب الفرنسي لمنتخب أقل من 20 سنة التي نشرت أمس، حيث حملت أيضا اسم لاعب شاب نتاج زواج مختلط بين أب تونسي وأم جزائرية ينشط مع نادي بولون يدعى سافير تايدر، وقد يجد نفسه في نفس موقف زميله بلفوضيل، كونه هو الآخر ورغم نشأته على الأراضي الفرنسية وحمله لألوان منتخب فرنسا في المنتخبات الشبانية، غير أنه أكد خلال إحدى خرجاته الإعلامية أنه يفكر بجدية في حمل ألوان المنتخب الجزائري رغم أن شقيقه الأكبر نبيل تايدر اختار المنتخب التونسي ولعب له في 4 مناسبات.