يبدو أن لاعب منتخب فرنسا لأقل من 20 سنة الفرانكو - جزائري إسحاق بلفوضيل قد ضرب بكل الأعراف عرض الحائط ولم يأبه بردود فعل الجزائريين، بدليل تواجده منذ 3 أيام في تربص “الديّكة“ في إسرائيل أين سيواجه اليوم الخميس هذا المنتخب قبل ملاقاته من جديد الأحد المقبل في مبارتين وديتين، تحمل مشاركته فيهما إعترافا صريحا بوجود هذه الدولة التي لا تعترف بها الجزائر وتقاطعها رياضيا وسياسيا، حيث سيلعب بصورة عادية اللقاءين وكأن شيئا لم يكن، وسط استياء عميق من المناصرين الجزائريين الذين قارنوا بين موقفه وبين ما فعله المغربي عليوي رشيد الذي رفض الدعوة وأعفى نفسه من حرج التنقل إلى الكيان الغاصب مؤكدا بملء لسانه أنه مغربي ويريد تمثيل أسود الأطلس الأولمبيين في الدورة المؤهلة للأولمبياد، علما أن القائمة الأولى للمنتخب الفرنسي أقل من 20 سنة طرأت عليها 4 تغييرات لأسباب مختلفة دون أن يسقط اسم بلفوضيل. عائلته تجاوزتها الأحداث ولا تعرف معنى تنقل من وُلد في الجزائر إلى إسرائيل هذه هي المرة الثانية التي يتنقل فيها بلفوضيل إلى الكيان الصهيوني المرة الأولى كانت مع فريقه أولمبيك ليون الذي سافر إلى هناك ووقتها جلس اللاعب في المدرجات رفقة “الصهاينة” ولم يواجه مكابي حيفا في رابطة الأبطال الأوربية بعد أن كان خارج ال 18، وها هو يعاود الكرّة وسط صمت عائلته التي يبدو أنها استسلمت للأمر الواقع أو ربما لا تعرف ما معنى أن يسافر من وُلد في الجزائر إلى الكيان الصهيوني، ويعترف بوجود هذه الدولة. وفي ظل لامبالاة بلفوضيل أكد سافير تايدر في حديث مقتضب معه على شبكة “الفايسبوك” قبل السّفر أنه سيمزّق جواز سفره الفرنسي وعليه ختم الدخول إلى دولة إسرائيل بمجرد عودته إلى فرنسا على أن يقوم بتجهيز جواز سفر جديد، لكن المشكل أعمق من تمزيق جواز السفر رغبة في تمثيل الجزائر مستقبلا بل في السفر لأن ذاكرة الجزائريين لن تنسى بسهولة التنقل إلى دولة غاصبة تقتل وتشرّد إخواننا الفلسطينيين.