صنعت خرجة المنتخب الكاميروني الحدث يوم أمس، كون رفض رفقاء سامويل إيتو التنقل إلى الجزائر من أجل منح دورة LG لا يشرف تماما منتخبا بحجم وسمعة الوحوش غير المروضة نقلت مواقع كاميرونية أن الجمهور في البلاد غاضب للغاية من خرجة إيتو وبقية زملائه، خاصة وأن خرجتهم أتت عقب تتويج معنوي، كان الأجدر إستغلاله لرفع الهمم وإستعادة ثقة محبيهم عقب أسابيع قليلة من الإقصاء وعدم بلوغ كأس أمم إفريقيا، وقد كانت تفسيرات الكاميرونيين منطقية حيال تخوفاتهم المستقبلية، إذ يرون أن منتخبهم قد يصبح منبوذا من طرف المنتخبات الخرى عقب تخليه عن وعوده. رابع لقاء يلغى لدواعي "غبية" في ظرف 6 أشهر ما رفع حالة الغضب لدى الكاميرونيين من موقف لاعبيهم، وبالأخص سامويل إيتو الذي كان أول مغادري المعسكر المقام بالمغرب، هو الخرجات السابقة التي تم السكوت عليها، حيث ألغيت من قبل 3 لقاءات كانت مبرمجة أمام الميكسيك، السلفادور والغابون في الأشهر الست الماضية، لتأتي مباراة "الخضر" ولتأزم الوضع خاصة بعد أن أكدت الفاف عزمها رفع شكوة ل"الفيفا"، مما يهدد الكاميرون بعقوبات قاسية، بل وبفقدان سمعتها على الصعيد الدولي كون الإتحادية الكاميرونية أخذت رسميا وصف "ناقضة العهود". إيتو في باريس يحتفل بروبورتاج "مليونير في سن 30" في وقت قاد إيتو حملة عصيان من أجل مئات الأوروات، أو بعض الآلاف في أحسن الحالات، إغتاض الكاميرونيون كثيرا من خروجه عن تعداد المنتخب وسفره نحو باريس قبل زملائه، وقد علق البعض بان إيتو وهو أثرى لاعب في العالم وصاحب أعلى أجر سافر إلى باريس بالتوازي مع الشهرة الكاسحة التي أخذها الروبورتاج الذي بثته قناة "أم 6" الفرنسية يوم الأحد الماضي، حيث كان عنوانه "مليونير في سن 30" يتحدث عن إنتقال إيتو إلى أنجي ماخاشكالا الروسي ليصبح أثرى أثرياء نجوم كرة القدم في العالم.