في مباراة مثيرة ووسط حضور جماهيري غفير على عكس المعتاد في البطولة البلغارية، أسقط "سيسكا صوفيا" مستضيفه "ليتكس لوفيتش" حامل اللقب، أمس. بثنائية نظيفة على أرضه وبين جماهيره، معتليا بذلك صدارة المنافسة مناصفةً مع "ليودوغريتس رازغراد". وافتتح الهولندي "ڤريڤوري نيلسون" مجال التهديف في اللقاء ب (د54) عن طريقة رأسية على مشارف خط المرمى، قبل أن يضاعف الدولي الروماني "بانيس زيكو" النتيجة بهدف ثان لنادي العاصمة "صوفيا" في (د77)، مطلقا رصاصة الرحمة على آمال "ليتكس" في العودة بالنتيجة. لم يُحرم من اللقاء لأسباب فنية وسيعاقب ماليا فقط هذا، وكانت تقارير إعلامية قد أشارت إلى أنّ مدرب "سيسكا صوفيا" سيحيل مبولحي على مقعد الاحتياط، خلال لقاء أمس لأسباب انضباطية، لكنه تراجع عن ذلك لأسباب فنية خصوصا أنّ تعويض مبولحي صعب جداً في ظل عدم تواجد حراس أكفاء يمكن الاعتماد عليهم، لذا لم يغامر المدرب الجديد وأقحمه في اللقاء. لكن ذلك لا يعني أنّ إدارة "سيسكا" ومدربها تغاضت عن معاقبة حارس "الخضر"، حيث تقرّر حرمانه من منحة المباراة والتي قيل إّها خيالية وقياسية في البطولة البلغارية. كان سببا في خروج "سيسكا" متعادلا خلال المرحلة الأولى مبولحي قدم شوط أول رائع، مستبسلا رفقة دفاعه أمام هجمات أصحاب الأرض المدعمين بجماهيرهم، حيث أنقذ حارس "الخضر" فريقه من محاولات محققة كانت أقرب للتسجيل أبرزها في (د4) و(د21)، مفوتاً على أصحاب الأرض التقدم في النتيجة، ومؤكّدا بذلك استعادته لكافة مؤهلاته وهو الذي لم يتلق سوى 5 أهداف فقط في 12 لقاء خاضه مع ناديه خلال مرحلة الذهاب. تلقى البطاقة الحمراء الأولى في مشواره بسذاجة مردود مبولحي المتميز في المرحلة الأولى، قابله رعونة حارس المنتخب الوطني في (د58) عندما دخل في مناوشات لا جدوى منها مع البرازيلي "توم" لاعب "ليتكس لوفيتش" كادت تتطور إلى شجار جماعي، الأمر الذي لم يغب عن أنظار الحكم الذي أشهر البطاقة الحمراء في وجه حارس "الخضر"، تاركا فريقه ب 10 لاعبين قبيل نصف ساعة من نهاية المواجهة، مسجلا بذلك أول طرد له على مدار مسيرته الكروية.