حقّق رايس مبولحي حارس المنتخب الوطني ونادي سيسكا صوفيا تعادلاً ثمينا في الأنفاس الأخير من اللقاء أمام لوكوموتيف صوفيا بواقع (22)، في مباراة تدخل ضمن منافسة الجولة التاسعة من البطولة البلغارية، جرت سهرة الاثنين الماضي على الملعب الوطني “فاسيل ليفسكي”. ففي الوقت الذي كانت تسير فيه الأمور إلى فوز لوكوموتيف، تحصل رفقاء مبولحي على ضربة جزاء في (د3) من الوقت بدل الضائع للشوط الثاني، حولها البرازيلي ماركينيوس إلى هدف التعادل، ليُجنب سيسكا خسارة أخرى، بعد التي تكبدها نهاية الأسبوع الماضي أمام بورتو في منافسة “أوروبا ليغ”. هدفان برأسيتين ومبولحي لم يُحرك ساكناً بداية الشوط الأول كانت كارثية على حارس المنتخب في داربي العاصمة صوفيا، بعدما تلقى هدفاً مبكراً في (د11)، بعد خطأ قاتل من مدافع سيسكا الذي تعثر وترك المجال واسعاً ل “أيسكرن بيساروف” مهاجم لوكوموتيف من أجل الانفراد بمبولحي، حيث وجه رأسية قوية خادعت حارس سيسكا. ربع ساعة بعد ذلك، يَعود “بيساروف” ويَقوم بعمل ممتاز وسط دفاع سيسكا يوزع كرة بإتقان إلى “جينكوف” نجم الكرة البلغارية المعار من دينامو موسكو الذي وجد نفسه دون رقابة وبرأسية جميلة يُضاعف النتيجة، رغم محاولة مبولحي التصدي لها لكن دون جدوى. باستثناء الهدفين، أمسية هادئة لحارس “الخضر” الشوط الثاني مر برداً وسلاماً على حارس “الخضر”، إذ لم يقم بأي تصدٍ يستحق التوقف عنده، خصوصاً أنّ المرحلة الثانية شهدت انتفاضة هجومية لسيسكا، تمكن من خلالها من قلب المعطيات والعودة في النتيجة عن طريق ثنائية البرازيلي ماركينيوس، هذا ويُمكن القول أن مبولحي عاش أمسية هادئة، باستثناء الهدفين اللذين تلقاهما نتيجة أخطاء دفاعية ساذجة في دفاع “رادز”. لم يخسر مع “سيسكا” في البطولة خاض حارس المنتخب الوطني 5 مباريات مع فريقه الجديد 3 منها في الرابطة البلغارية المحترفة، حيث لم يخسر في أيّ منها، بعدما تعادل مرتين أمام ليتكس ولوكوموتيف وفاز في واحدة لدى استقباله نادي مونتانا المتواضع، كما لعب مواجهتين في “أوروبا ليغ” ضد كل من بيشكتاش التركي وبورتو البرتغالي، هذا وتلقى مبولحي 5 أهداف في جميع المباريات التي خاضها مع سيسكا منذ انضمامه إليه على شكل إعارة من سلافيا صوفيا الغريم التقليدي. مبولحي مباراة تانزانيا لن يتكرر والجميع يُعوّل عليه في بانغي ستكون المعطيات الحالية مُغايرة تماما لتلك التي سُجّلت قُبيل مباراة تانزانيا الأولى، حيث لم يتحدد آنذاك مصير مبولحي إلا في الساعات الأخيرة من الميركاتو، ما اضطره إلى مغادرة تربص “الخضر” والتوجه على جناح السرعة إلى بلغاريا من أجل توقيع عقد الإعارة مع سيسكا، قبل 48 ساعة فقط من المباراة التصفوية، الأمر الذي يكون قد أثر عليه كثيراً والجميع على دراية بما حدث في تلك الأمسية الرمضانية بملعب البليدة، لكن هذه المرة ليس أمام حارس “الخضر” أي حُجة، خصوصاً أنه يتواجد في أعز أيامه، بعد المشاركة الأوروبية التي رفعت من أسهمه الشيء الكثير.