واصل الدولي الجزائري زهير رفيق جبور تقديم عروضه الجيدة مع ناديه “أولمبياكوس” في بداية الموسم الجديد بعد أن قاده إلى تعادل بطعم الفوز مساء أول أمس أمام رائد ترتيب البطولة اليونانية “باناثينايكوس” الذي كان متفوقا في النتيجة إلى غاية تمكن “الإرهابي” من تسجيل هدف التعادل عند مطلع الشوط الثاني. جبور وبغض النظر عن المردود الرائع الذي قدمه في اللقاء فإنه رسّم نفسه شبحا أسود لباناثينايكوس وكل الأندية اليونانية الكبيرة الأخرى. 22 هدفا من إجمالي 54 هدفا سجلها أمام الأندية الكبيرة وحذّر موقع “غازيتا” الأندية الكبيرة التي تنشط في البطولة اليونانية من خطورة جبور في اللقاءات الكبيرة خاصة أن مهاجم “الخضر” بعد هدفه أول أمس في شباك “باناثينايكوس” رفع عدد أهدافه منذ حلوله باليونان في موسم (2005-2006) إلى 54 هدفا سجلها في الأندية الأربعة التي تقمص ألوانها وهي “آتريميتوس”، “بانيونيوس”، “آيك أثينا” وأخيرا “أولمبياكوس”، ومن بين هذه الأهداف سجل 22 هدفا أمام 5 أكبر أندية في اليونان وهي “باناثينايكوس” (8 أهداف)، آيك أثينا (4 أهداف)، “باوك سالونيك” (4أهداف)، “آريس سالونيك” (4أهداف) و«أولمبياكوس” (هدفان). سجّل هدفه السابع في البطولة هذا الموسم والثامن في المجموع هدف جبور مساء السبت الفارط أمام “باناثينايكوس” كان هو السابع له في البطولة منذ بداية الموسم (بعد مرور 8 جولات)، حيث وقع قبله هدفا في مرمى كل من “كزانتي سكودا”، “باوك سالونيكا”، “أوفي كريت” و«آريس سالونيكا” وهدفين في مرمى ناديه السابق “بانيونيوس”. وإذا كانت الأهداف السبعة التي وقعها جبور في البطولة جعلته يتصدر ترتيب هدّافيها فإن حصيلته الإجمالية من الأهداف منذ بداية الموسم في جميع المنافسات التي لعبها هي 8 أهداف بإحتساب الهدف الذي وقعه في شباك “بوروسيا دورتموند” في دوري أبطال أوروبا. يتوجه لتحطيم رقم الموسم الفارط ويتوجّه جبور بثبات هذا الموسم لتحطيم رقمه الشخصي بخصوص الأهداف التي وقعها في موسم واحد منذ انضمامه إلى البطولة اليونانية، حيث يبقى أفضل موسم له على الإطلاق هو ذلك الذي لعبه الموسم الفارط أين تمكن وقتها من تسجيل 15 هدفا منها 12 في البطولة وهدفين في منافسة “أوروبا ليغ” وهدف في كأس اليونان. وكان جبور قد سجّل في موسم (2007-2008) 14 هدفا في الدوري المحلي حين كان يحمل ألوان “بانيونيوس”. حصيلته في اليونان لا تقارن بأرقامه مع “الخضر” وكنا قد تطرقنا في “الهدّاف” خلال عددنا الصادر يوم السبت الفارط إلى حصيلة جبور مع المنتخب الوطني حيث سجل 4 أهداف فقط في 24 لقاء شارك فيه، وكنا قد أوضحنا أنها ضعيفة وستجعل مكانته كلاعب أساسي مع “الخضر” مهددة خاصة بعد تألق سوداني في التربص الأخير، لكن الأمر الذي يبقى محيرا أنّ حصيلة اللاعب مع “أولمبياكوس” تبقى جيدة وهو متألق دائما في المستوى العالي حيث يسجّل دائما في اللقاءات الكبيرة لكن فعاليته تغيب كلما يرتدي القميص الوطني بشكل لم يجد له المتتبعون تفسيرا دقيقا. يدفع ثمن “العقلية الدفاعية” التي ترسّخت في منتخبنا ودون شك فإن صيام جبور عن التهديف مع المنتخب الوطني الذي لم يسجل بألوانه منذ 15 شهرا وتحديدا في اللقاء الودي أمام الغابون يوم 11 أوت 2010، سببه الخطة التكتيكية التي كان يلعب بها المنتخب الوطني قبل مجيء المدرب “حليلوزيتش” والتي كانت تعتمد على مهاجم واحد أو اثنين في عهدي سعدان وبن شيخة، وهو ما يجعله معزولا في دفاع المنافس ويحرمه من كرات كثيرة تجعله قادرا على هز الشباك وهو الذي إشتكى من هذا الأمر كثيرا وكان قد صرّح قبل تربص إفريقيا الوسطى بأنه في قمة السعادة بعد أن غيّر “حليلوزيتش” طريقة لعب المنتخب من خلال دعم رأس الحربة بمهاجمين إضافيين يلعبان على شكل جناحين.