قامت صحيفة “تايمز لايف” في نسختها الجنوب إفريقية بنشر ملف رياضي فريد من نوعه تحت عنوان “الحرب بمعنى آخر” تتحدث فيه عن خبايا وأسرار ملاعب كرة القدم والحروب والحساسية التي تتميز بها الداربيات الدولية والتي قد تعيد بعض الذكريات الحزينة للواجهة من خلال كأس العالم المقبلة التي ستقام بجنوب إفريقيا بعد أقل من شهر.وجاء في مقدمة الملف أن كرة القدم هي الرياضة الجميلة كما يصفها الجميع، لكن في واقع الأمر فإن الملاعب قد تكون في الكثير من الأحيان ميادين حروب بين المنتخبات المتبارية فيما بينها، كما أن نتائج العديد من اللقاءات تكون بعيدة عن النزاهة ومرتبة من قبل. “كرة القدم تتميز بالعدوانية أكثر مما تتسم بالروح الرياضية” احتوى الملف الرياضي الذي نشرته جريدة “تايمز لايف” الجنوب إفريقية على كل تفاصيل المباريات المشحونة التي شهدها العالم في أكبر المنافسات الكروية الدولية، فكانت البداية بانتقام مارادونا من الإنجليز عام 1986 عندما سجل هدفين تاريخيين، واحدا بيده والآخر بعدما راوغ الجميع ووضع الكرة في الشباك، ثم الانتصار الكبير الذي حققته هولندا في نصف نهائي أورو 1988 على حساب ألمانيا التي احتلتها في الحرب العالمية الثانية إذ خرج الهولنديون إلى الشوارع محتفلين بالانتصار كما احتفلوا بالاستقلال، ويذكر أن الهولنديين احتفلوا بطريقة أقل عندما توجوا باللقب الأوروبي أمام منتخب الاتحاد السوفياتي، وتطرق كاتب الملف إلى الحرب العظيمة التي حدثت بين السلفادور والهندوراس في السبعينيات، وبين الصرب والكروات في العقد الماضي، وأكد أن كرة القدم تتميز بالعدوانية أكثر مما تتسم بالروح الرياضية. “لقاء الجزائر - مصر اتسم بالكثير من الكولسة والشحن الإعلامي السلبي” ولم تفوت الجريدة الحديث عن تفاصيل الأحداث المؤسفة التي شهدتها مباراة الجزائر - مصر ضمن آخر جولة من التصفيات المؤهلة للمونديال الإفريقي، وجاء في الجزء المخصص لهذا الموضوع هذه العبارات: “حتى في وقتنا هذا وفي تصفيات كأس العالم 2010 تقابل منتخبا الجزائر ومصر في لقاء يتسم بالكثير من الكولسة والشحن الإعلامي السلبي، فبالرغم من أن الوضعية لم تصل إلى إطلاق النار ولكن شهد البلدان أسبوعا من أعمال الشغب والضغط الكبيرين، وقامت كل دولة بسحب سفيرها من أراضي الأخرى، بالإضافة إلى هروب الجاليات خوفا من لحاق الأذى بهم”، وقارن الكاتب بين لقاء الجزائر - مصر ومواجهة الكوريتين ومباراة تركيا وأرمينا، إذ أن الفيفا كانت تنتظر شغبا كبيرا فيها، ولم تتوقع أن يكون للقاء الجزائر ومصر عواقب أسوأ بكثير. “مفهوم الكرة عند الجزائريين ثوري، ومنتخب FLN مثال مقاومة الاستعمار“ أثنت الصحيفة على دور منتخب جبهة التحرير الوطني لكرة القدم في تدويل القضية الجزائرية وترسيخ مبادئ الحرية والمقاومة لدى الشعب الجزائري وإيصال صوت الجزائر إلى جميع أنحاء المعمورة، فراح الصحفي يسرد كيف هرب اللاعبون المحترفون من فرنسا إلى تونس تاركين وراءهم زوجاتهم ومنازلهم ملبين نداء الوطن، وكيف أدار اثنان منهم ظهريهما للمنتخب الفرنسي المشارك في مونديال 1958 بالسويد إذ كانا من ركائز الفريق الفرنسي، ولم ينس الكاتب ذكر المباريات الكبيرة التي خاضها رفقاء مخلوفي في عدة دول عربية واشتراكية إذ تجاوز عدد تلك اللقاءات الودية الاستعراضية ال 90 لقاء، ويعتقد كاتب الموضوع أن فريق جبهة التحرير هو سبب عشق الجزائريين لكرة القدم، فمفهومها ثوري بالنسبة إليهم، فكل لقاء مهم يخوضه “الخضر” يرتقي إلى قضية دولة. “الجزائر تواجه عدوها الفرنسي في ربع نهائي المونديال لو تتمكن من التفوق على إنجلترا” وفي نهاية الملف، أشارت الصحيفة الجنوب إفريقية إلى مجموعة من المباريات الساخنة والتي قد تتخللها الكثير من المتاعب، وذكرت اللقاء المرتقب بين أمريكا وإنجلترا، أو مواجهة صربيا لواحد من المنتخبين المذكورين سابقا في الدور الثاني، بما أن أمريكا وإنجلترا قصفتا صربيا خلال حرب “كوسوفو”، كما أن لقاء محتملا بين صربيا وسلوفينيا قد يعيد الكثير من الذكريات الأليمة، بالإضافة إلى مواجهات حامية الوطيس قد تجمع بين الكوريتين أو واحدة منهما أمام اليابان، أما أهم المباريات التي قد تثير قلق منظمي المونديال هي إنجلترا - الأرجنتين نظرا للعداوة الكبيرة بين البلدين، وألمانيا - هولندا نظرا للتاريخ الأسود بينهما، ولعل أكثر المواجهات التي لا يتمنى منظمو كأس العالم التفكير فيها هي لقاء الجزائربفرنسا، إذ ذكر في الملف: “قد تواجه الجزائر عدوتها فرنسا في الدور ربع النهائي لو تتمكن من التفوق على إنجلترا”. ------------------------------ البرازيل هي الخطر الأكبر حسب تقديره كابيلو: “سأعتبر نفسي فاشلا إذا لم أصل إلى نهائي المونديال” في واقعة وُصفت باستراحة المُحارب من ضغط الإعلام البريطاني أجرى فابيو كابيلو حوارا مع صحيفة “لا ستامبا” الإيطالية تحدث فيه بالدرجة الأولى عن طموحاته المونديالية مع منتخب إنجلترا، وتطرّق كابيلو إلى الأمر مؤكدا أنه سيصنف نفسه ضمن الفاشلين إذا فشل في إيصال إنجلترا إلى النهائي حيث قال: “إذا لم نصل إلى المباراة النهائية فهذا من وجهة نظري يعد فشلا، صحيح أن هناك منتخبات قوية مثل الأرجنتين، إسبانيا والبرازيل إلا أننا نملك طموح الوصول للنهائي وأرى أن الخطر الأكبر يتمثل في المنتخب البرازيلي”. “غيّرت عقلية اللاعبالإنجليزي مستخدما علم النفس، أعدت له ثقته وحبه لوطنه، والصحافة هنا صعبة جدا” وأكد المدرب الإيطالي أنه نجح في فرض الأسلوب الاحترافي على اللاعبين ونجح أيضا في تغيير الكثير من السلوكيات غير المنضبطة خاصة أنه وجد فريقا مهترئا مع المدرب السابق مكلارين، قائلا: “استخدمت بعض الوسائل الخاصة كعلم النفس واجتمعت مع اللاعبين كثيرا لاستعادة الكبرياء وجعله شيئا رئيسيا لكل من ارتدى هذا القميص ... عندما وصلت إلى إنجلترا كان كل اللاعبين خائفين وبعضهم لا يشعر بالانتماء”، لكن الصحافة الإنجليزية بتدخلاتها في كل كبيرة وصغيرة على المستويين الفني والشخصي هي مصدر القلق الأكبر ل كابيلو كما قال، مشيرا إلى هذه المشكلة بقوله: “في كل يوم لدينا الجديد بفضل الصحافة الإنجليزية وهي صحافة نافذة ومؤثرة إلى درجة كبيرة ويمكنها توجيه الرأي العام في كثير من القضايا التي تتبناها، لكنها في الوقت ذاته تعبّر عن نبض وثقافة المجتمع، وأنا هنا إلى الآن لأنني أعرف كيف أتعامل مع الصحافة وأدرك جيدا أن التعامل مع الإعلام جزء لا يتجزأ من طبيعة مهنتي كمدرب”. “لا لمفاوضات اللاعبين وعلى الجميع التركيز في مصلحة المنتخب” من جهة أخرى، ذكرت الصحف الإنجليزية أن كابيلو أصدر تعليمات مشددة إلى جميع اللاعبين الذين شملتهم القائمة المكوّنة من 30 اسما سيتم تصفيتهم إلى 23 لاعبا مطلع الشهر المقبل، بضرورة التركيز التام مع المنتخب وعدم الدخول في أي مفاوضات مع أي طرف من أجل الانتقال إلى أندية أخرى أو تجديد تعاقداتهم مع أنديتهم، ومن أبرز الأسماء المرشحة للانتقال إلى أندية أخرى وشملتهم قائمة المنتخب دافيد جيمس، جو كول، شون رايت فيلبس وإيميل هيسكي، وقال كابيلو معلقا على ذلك: “أتمنى ألا يغيّر اللاعبون أنديتهم التي يلعبون لها حاليا، وأصدرت تعليمات تقضي بعدم دخول اللاعبين في مفاوضات للانتقال إلى أندية أخرى فمثل هذه المفاوضات تجعل اللاعب خارج التركيز الكامل مع المنتخب”. ----------------------------- كابيلو يريد بيكام مساعدا له في “المونديال” أطلّت يومية “ذي صن” البريطانية في عددها ليوم أمس بخبر مفاجئ عندما كشفت أن مدرب المنتخب الإنجليزي فابيو كابيلو ينوي تعيين اللاعب دافيد بيكام مساعدا له خلال مباريات كأس العالم القادمة، وقال المصدر ذاته إن قرار المدرب الإيطالي جاء بفعل تخوّفه من تأثر مجموعة “الأسود الثلاثة” سلبا بغياب قائدهم المُلهم الذي يعالج حاليا من إصابة ستبقيه خارج الميادين لفترة طويلة، وبالتالي فإن تواجده بالقرب من رفقاء واين روني سيزيل هذا التخوّف نهائيا، علما أن تولي بيكام لاعب لوس أونجليس غالاكسي لهذه المهمّة في حال تأكدها لن يكون سوى في بداية الشهر القادم، بما أن تربص المنتخب في سويسرا بعد أيام سيتزامن مع فترة علاجه من الإصابة. -------------------------- مدرب المنتخب الأولمبي المغربي يضع خطة للحد من تجنيس اللاعبين المغاربة ذكرت تقارير صحفية مغربية بأن المدرب الجديد للمنتخب الأولمبي المغربي الهولندي “بيم فيربيك“، شرع في ضبط خطة عاجلة للحد من عملية تجنيس اللاعبين المغاربة الشبان وإلحاقهم بمختلف المنتخبات الأوروبية ومنه حرمان منتخب أسود الأطلس من هؤلاء الشبان الذين يوجدون محل أطماع العديد من مدربي المنتخبات الأوروبية. وحسب صحيفة المنتخب المغربية فإن الخطة المذكورة والتي سيشرع في تطبيقها مباشرة بعد انتهاء المدرب الجديد للمنتخب المغربي “بيم فيربيك” من مغامرته مع المنتخب الأسترالي المشارك في كأس العالم المقبلة، تقوم على التقرب من اللاعبين المغاربة الشبان والذين تتراوح أعمارهم مابين 16و20 سنة وإقناعهم بالانضمام إلى المنتخب المغربي الثاني، تمهيدا لضمهم إلى المنتخب الأول الذي سيواجه نظيره الجزائري في إطار تصفيات كأس أمم أفريقيا المقبلة ثم قطع الطريق أمام رؤساء الاتحاديات الأوروبية الذين يبذلون كل ما بوسعهم من أجل إقناع بعض الأسماء المغربية بحمل قميص منتخباتهم الوطنية، وهو ما يحدث مع الموهبة المغربية زكرياء لبيض المحترف في صفوف “إندوفن“ الهولندي، والذي تسعى عدة أندية أوروبية كبيرة للفوز به على غرار ميلان آ. سي، أرسنال وبرشلونة. وحسب الصحيفة المغربية دائما فإن مدرب المنتخب الأولمبي المغربي “بيم فيربيك” واثق من إقناع عدد كبير من المواهب المغربية الموجودة بأوروبا خاصة فرنساوهولندا بحمل القميص المغربي، بالنظر إلى السمعة الطيبة التي يتمتع بها ناهيك عن شبكة علاقاته الكبيرة في أوروبا والتي اختير على أساسها من طرف الجامعة الملكية المغربية لتدريب المنتخب الأولمبي لهذا البلد. ----------------------------------- حسام البدري: “الأزمة بين مصر والجزائر لم تعكر علاقتنا مع شبيبة القبائل“ عكس بعض أبواق الفتنة المصرية التي بدأت تهلل من الآن لتجدد الصراع المصري الجزائري بمناسبة دور المجموعات من دوري أبطال أفريقيا، التي أوقعت قرعتها نادي شبيبة القبائل الجزائري في المجموعة التي يوجد فيها ممثلا مصر في هذه المنافسة الأهلي والإسماعيلي، دعا مدرب الأهلي المصري حسام البدري صحافة بلاده إلى الكف عن المزايدات بشأن المواجهات التي ستجمع الناديين المصريين بالنادي الجزائري، مؤكدا أن ما حدث في لقاء المنتخبين المصري والجزائري لن يعاد تكراره في المواجهات الأربع التي ستجمع الشبيبة بالأندية المصرية مهما بلغت حدة المنافسة على تأشيرة المرور إلى الدور نصف النهائي من المنافسة الإفريقية المذكورة. وأضاف البدري في تصريحات خص بها قناة “النيل الرياضية“ أن المواجهة التي ستجمع فريقه بأبناء جرجرة لن تخرج عن طابعها الرياضي، وأن الأزمة بين مصر والجزائر لن تؤثر في عمق الروابط التي تجمع الأهلي والشبيبة وهي الروابط التي يجب أن تظل يقول المتحدث في منآى عن أي حسابات خارجية. “الأهلي وقع في أسهل مجموعة“ وعما يتعلق برأيه في المجموعة التي وقع فيها نادي القرن والتي تضم إلى جانب الأهلي والشبيبة كلا من هارتلاند النيجيري والإسماعيلي المصري، قال البدري إنه لم يكن يحلم بالوقوع في مجموعة أسهل من هذه وأن فريقه يملك حظوظا كبيرة جدا للمرور للدور نصف النهائي ولم لا النهائي، مضيفا أنه يتمنى أن يكون النهائي مصريا خالصا من خلال تأهل الإسماعيلي كذلك إلى المحطة الختامية، ولو أنه أقر بصعوبة بلوغ هذا الهدف في ظل صعوبة الأندية التي تشكل المجموعة الثانية والتي يوجد من بينها وفاق سطيفالجزائري.