أبدت إدارة وداد تلمسان اهتمامها الكبير في تدعيم صفوفها بمدافعها السابق والحالي لاتحاد الحراش عمار العياطي خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، وهو الذي كان قد غادر الوداد قبل ثلاثة مواسم باتجاه اتحاد العاصمة، بعد أن كان واحدا من أعمدة الفريق بالنظر إلى المستوى الكبير الذي أظهره طيلة حمله ألوان الزرقاء، واستقدامه سيكون في صالح الفريق خاصة أنه يمكنه شغل منصب الجهة اليسرى من الدفاع وكذا في المحور. كان قريبا من العودة الموسم الماضي وبالعودة قليلا للوراء، نجد أن العياطي كان قاب قوسين أو أدنى من العودة إلى الوداد في الميركاتو الماضي بعد موسم قضاه في اتحاد العاصمة، بدليل أنه كان يتدرب مع التشكيلة خاصة أن الوداد كان بأمس الحاجة إلى خدماته، لكن هذا لم يحدث بعد سوء تفاهم مع الإدارة حول القيمة المالية للعقد، ليوقع للحراش في الأخير. رابع لاعب في المفكرة ويعد عمار العياطي رابع لاعب تفكر إدارة الوداد في استقدامه خلال فترة التحويلات الشتوية المقبلة، بعد بن موسى من وفاق سطيف، بوسحابة من شباب بلوزداد والذي سبق له وأن حمل ألوان تلمسان الموسم الماضي على شكل إعارة، ومهاجم جمعية الشلف أمير بورحلي، في انتظار أسماء أخرى حسب النقائص واحتياجات الفريق. أربع مباريات نارية في انتظار الوداد في قراءة أولية حول مشوار الوداد قبل أربع جولات من نهاية مرحلة الذهاب، نجد أنه سيكون في مهمة نارية بالنظر إلى المواجهات الصعبة التي تنتظره، بداية بلقاء السبت المقبل أمام بطل الموسم الماضي جمعية الشلف، على أن ينتقل إلى العاصمة لمواجهة مولودية الجزائر، فيما يستقبل بعد ذلك شباب باتنة في آخر ظهور له أمام أنصاره، على أن يواجه اتحاد الحراش، وهو ما يتطلب التركيز الجيد والاستعداد الكبير إذا ما أراد تحقيق نتائج ايجابية وبلوغ الهدف. الوصول إلى عشرين نقطة هدف الوداد ويسعى الوداد إلى تحقيق هدفه المسطر خلال النصف الأول من البطولة، وهو الوصول إلى عشرين نقطة كاملة حتى يتسنى له التحضير الجيد وفي أحسن الظروف تحسبا لمرحلة العودة بعيدا عن الحسابات والضغط، خاصة أن المرحلة المقبلة ستكون صعبة وكل الفرق تحاول جاهدة لجمع أكبر عدد ممكن من النقاط، سواء التي تلعب الأدوار الأولى أو تلك التي تعمل على تفادي السقوط، وهو ما يؤكد قيمة النقاط في مرحلة الذهاب. تفادي سيناريو الموسم الماضي ضروري ويبقى الشيء الأكيد أن الوداد مطالب بتفادي سيناريو الموسم الماضي حين أنهى مرحلة الذهاب ب 15 نقطة فقط جعلته من بين أكبر المرشحين لمغادرة القسم الأول، خاصة في ظل الوضعية الصعبة التي كان يمر بها جراء البداية غير الموفقة، والتي انجر عنها تضييع عدة نقاط داخل ملعب العقيد لطفي، الأمر الذي صعب من مأموريتها كثيرا في العودة قبل أن تحقق البقاء في آخر جولة. ست نقاط ضرورية أمام الشلفوباتنة وسيكون لاعبو الوداد أمام حتمية الفوز في اللقاءين داخل الديار للإبقاء على النقاط الست كاملة خلال استضافتهم كلا من جمعية الشلف وشباب باتنة، بالرغم من أن المهمة لن تكون سهلة بالنظر إلى قوة المنافسين، لكن لا خيار آخر أمام بوجقجي وزملائه سوى رفع التحدي من جديد وتفادي التعثر مجددا لأن ذلك ستكون عواقبه وخيمة، بعد سلسلة التعادلات الماضية أمام بلوزداد، اتحاد العاصمة، سعيدة والنصرية، وهو ما جعل الفريق خارج نغمة الانتصارات. ...والعودة بتعادل على الأقل أمام العميد والحراش مهمة الوداد لن تتوقف عند هذا الحد، بل سيكون اللاعبون مجبرين على العودة بنقاط من تنقلهم إلى العاصمة لمواجهة مولودية الجزائر واتحاد الحراش على التوالي، أمام منافسين يوجدان في أحسن أحوالهما بعد فوز العميد مؤخرا أمام المرشح الأول لنيل البطولة اتحاد العاصمة، وعودة الصفراء بتعادل ثمين من بجاية، لكنها تبقى غير مستحيلة بالنظر للأداء الكبير الذي يقدمه أشبال عمراني خارج قواعدهم، بدليل عودتهم بتعادلين من بجاية وقسنطينة مقابل خسارتين أمام وفاق سطيف ومولودية العلمة. -------------------- بناصر: "أنا تحت تصرف عمراني وجاهز للعب إذا اعتمد علي" "حان الوقت لوقف النتائج السلبية داخل الديار" مع اقتراب موعد اللقاء أمام جمعية الشلف، كيف تسير الأمور؟ التدريبات تجري في ظروف جيدة، فقد نسينا التعثر الماضي ونعمل بجدية حتى نكون جاهزين للقاء الشلف. وكيف تتوقع أن تكون مهمتكم؟ ستكون مباراة صعبة أمام فريق يلعب كرة نظيفة ويملك فريقا متجانسا ومن بين الفرق المرشحة للعب لقب البطولة، لن تكون المهمة سهلة للطرفين ونسعى للفوز بالنقاط الثلاث ولا خيار آخر أمامنا لتفادي الحسابات. وهل ترى أنكم قادرون على تحقيق مبتغاكم؟ قادرون بالطبع، لدينا فريق شاب له إمكانيات وعلينا أن نؤمن في إمكانياتنا لتحقيق نتائج ونعطي ما علينا، وإن شاء الله سنحقق نتيجة ايجابية. وماذا عن العقدة التي تلازمكم داخل الديار؟ لدينا عقدة داخل الديار، فيلزمنا فوز واحد داخل الديار لتحقيق الوثبة ونفرح الأنصار لوضع حد لسلسلة النتائج السلبية. وهل بإمكانكم الهدف المسطر؟ بالفعل قادرون، مستوى البطولة متقارب وليس هناك فرق كبير، علينا أن تكون الإرادة وإن شاء الله نوفق ونصل إلى الهدف المسطر حتى ننهي مرحلة الذهاب في مرتبة مريحة للعب العودة براحة. وماذا ينقصكم؟ لاحظنا في المبارتين الأخيرتين أن هناك لعب، لكن الفعالية ناقصة لم نؤمن في أنفسنا كثيرا، الآن حان الوقت لتوقيف النتائج السلبية داخل الديار، سنحاول الانطلاقة من هذه الجولة ونؤكد أننا فريق قادر رفع التحدي. كيف هي حالتك الآن؟ الحمد لله أنا في صحة جيدة، فبعدما لعبت مع الآمال عدت إلى جو المنافسة واسترجعت إمكانياتي ولياقتي، والآن يمكن القول أني جاهز للعب. إذن أنت جاهز في حالة اعتمد عليك المدرب؟ في حالة اعتمد علي أنا تحت تصرفه لتقديم ما علي، خاصة أني أعمل بجدية في التدريبات. ألا تخشى عامل المنافسة؟ المنافسة "مليحة" لي وللزملاء وتعود بالفائدة على الفريق، ومن يكون جاهز هو الذي يلعب والمهم أن يعطي الدعم للفريق داخل الميدان. كيف عشت المرحلة الماضية؟ لم تكن سهلة وكان علي تجاوزها، والحمد لله أني عدت ودخلت مع المجموعة واسترجعت إمكانياتي، من الآن وصاعدا سأقدم ما هو منتظر مني. ما هو هدفك الذي تسعى الوصول إليه؟ هدفي العودة إلى المنافسة ولعب أكبر عدد من المباريات، ومساعدة الزملاء على تحقيق نتائج ايجابية ومن ثم انتظار دعوة المنتخب. كيف تتوقع مهمة فريقك في الجولات الأربع المتبقية؟ المقابلات المتبقية صعبة لكن سنعرف كيف نسيرها لقاء بلقاء، المهم أولا التفكير في لقاء الشلف ولو نفوز فإن الكثير من الأمور ستعالج وتعود معنويا بالإيجاب على اللاعبين، وبعدها الطموحات تكبر وبإمكاننا الوصول إلى الهدف بعدها. ماذا تريد أن تضيف؟ لدينا مجموعة تعمل بجدية ونحاول إعطاء كل ما لدينا، نطلب من الأنصار الوقوف معنا، ففريقنا شاب بحاجة ماسة إلى الأنصار في هذا الوقت، يجب أن يعطونا الدعم اللازم والباقي سيكون علينا، ومن جهتنا لن نخيبهم إن شاء الله.