أجرى وداد تلمسان مساء أول أمس مباراة ودية تحضيرية جمعته باتحاد بلعباس، وكانت بمثابة الاختبار الحقيقي لمدى قدرة العناصر الزيانية لتحقيق الانطلاقة الفعلية من عدمها تحضيرا لاستئناف البطولة.. ووقف فيها المدرب حنكوش وطاقمه المساعد على جاهزية لاعبيه تحضيرا للمواعيد المقبلة، والبداية بلقاء شبيبة القبائل برسم الجولة التاسعة من الرابطة المحترفة المقررة نهاية الأسبوع الحالي. الانهزام بثلاثية كاملة أمام بلعباس جعل الفريق يواصل سلسلة نتائجه السلبية، ما وضع علامة استفهام حول قدرة الطاقم الفني على إحداث الوثبة المعنوية التي ينتظرها الجميع خلال اللقاءات المقبلة. حنكوش اعتمد على 21 لاعبا في تشكيلتين مختلفتين اعتمد المدرب حنكوش خلال هذا اللقاء الودي على 21 لاعبا في تشكيلتين مختلفتين سعيا منه لتجريب أكبر عدد ممكن من اللاعبين، خاصة الذين لم يشاركوا لحد الآن في أية مباراة بغية الاعتماد عليهم مستقبلا. حيث دخل في المرحلة الأولى بالتشكيلة التالية: حجاوي، سيدهم، بوخيار، هبري، بشيري، بوجقجي، بلغري، حاجي، بولحية، برملة، بوخاري. ودخل في المرحلة الثانية بالتشكيلة الثانية المكونة من جميلي، قادة بن ياسين، سڤار، هبري، العياطي، شعيب، مقشيش، لزاريف، رابطة، بوسفيان، قديدر. الخسارة تؤثر من الناحية النفسية بالرغم من أن المباراة ودية وتدخل في إطار استعدادات الفريق، إلا أن نتيجتها النهائية ستؤثر في نفسية اللاعبين الذين كانوا يبحثون على تحقيق الفوز الذي يساعدهم على التحضير الجيد للقاء القبائل، لكنهم واصلوا سلسلة نتائجهم السلبية. الأمر الذي يتطلب من الطاقم الفني التركيز على الجانب المعنوي وتوعيتهم بأهمية المرحلة المقبلة التي يتوجب فيها تحقيق الانتفاضة للخروج من الوضعية الصعبة التي يمر بها الفريق منذ انطلاقة الموسم الحالي. شوط أول متوسط وانهيار في المرحلة الثانية وقد جاءت بداية المرحلة الأولى متكافئة وإلى حد بعيد، ظهر فيها أشبال المدرب حنكوش بمستوى فني متوسط، استطاعوا فيها مسايرة إيقاع اللعب والقيام ببعض المحاولات التي كانت تفتقد للمسة الأخيرة. فيما سارت المرحلة الثانية عكس كل التوقعات، حيث شهدت انهيار لاعبي الوداد، بدليل وصول العباسيين في ثلاث مناسبات إلى شباك جميلي في ظل سوء التنسيق بين الخطوط الثلاثة والأخطاء الكثيرة المرتكبة والتي سهلت من مهمة المنافس الذي وجد ضالته. بأي طريقة سيواجهون القبائل؟ وفي ظل استمرار النتائج السلبية المسجلة سواء في البطولة أو في اللقاءات الودية، أصبح الشارع التلمساني يتساءل عن مستقبل الفريق جراء الوضعية الحالية التي يمر بها والتي قد تنعكس سلبا على أداء اللاعبين خلال اللقاءات المقبلة التي تبقى صعبة للزيانيين المطالبين أكثر من أي وقت مضى بضرورة تصحيح الأخطاء المرتكبة وإيجاد الحلول المناسبة والبداية بلقاء شبيبة القبائل المقرر هذا السبت، خاصة إذا علمنا أن تلمسان خسرت في موسم السقوط أمام القبائل ب6-1. رابطة ولزاريف لم يخيبا، بوسفيان بحاجة إلى عمل بدني والعياطي تنقصه المنافسة شارك الوافدان الجديدان اللذان انتدبهما الفريق مؤخرا، ويتعلق الأمر برابطة وزميله لزاريف في لقاء بلعباس خلال مرحلته الثانية وأظهرا فيها إمكانات بدنية وفنية كبيرة قد تجعلهما ورقتين رابحتين، باعتبارهما أجريا من قبل تحضيرات بداية الموسم مع فريقهما السابق وداد بن طلحة. في حين يبقى بوسفيان بحاجة ماسة إلى عمل بدني كبير حتى يتمكن من استرجاع كامل إمكاناته ويكون جاهزا للمنافسة، أما العياطي ورغم مجهوداته الكبيرة التي بذلها، إلا أنه ظهر عليه نقص المنافسة باعتباره لم يشارك كثيرا مع اتحاد العاصمة بسبب الإصابات المتكررة التي تلقاها ويلزمه وقت حتى يسترجع مستواه المعهود. زازوة، بناصر، سعيدي وبريكسي لم يتنقلوا مع الفريق فضل الطاقم الفني للوداد عدم استدعاء الرباعي زازوة، سعيدي، بناصر والحارس بريكسي لمواجهة بلعباس لعدم تماثلهم للشفاء نهائيا وحتى لا تتفاقم إصاباتهم أكثر ويكونوا جاهزين للمواعيد المقبلة، في حين لم يشارك الثنائي بن هارون - بن عبد المؤمن بسبب اختيارات فنية، واكتفى بالركض حول أطراف الملعب والقيام بالتمارين الخاصة. حيث يعاني اللاعبان التهميش منذ بداية الموسم بالرغم من الإمكانات الكبيرة التي يتوفر عليها كل واحد منهما، لكن الطاقم الفني فضل إبقاءهما خارج حساباته، وهو ما لم يفهمه البعض، خاصة أن المباراة ودية. ------------------- قديدر: “الهدف الذي سجلته سيحررني كثيرا“ ما تعليقك على المباراة الودية أمام بلعباس؟ مباراة بلعباس ودية تحضيرية للبقاء في جو المنافسة الرسمية والحفاظ على لياقتنا البدنية، حيث أن النتيجة النهائية لا تهم بقدر ما كنا نبحث عن الانسجام بين الخطوط الثلاثة ومعالجة الأخطاء المرتكبة حتى نكون جاهزين للمواعيد المقبلة. ألا تظن أن الخسارة ستكون لها انعكاسات سلبية على نفسية المجموعة؟ لا أظن أن الخسارة ستؤثر فينا كثيرا مثلما يتوقعه الكثير، بما أنها كانت فرصة لنا للوقوف على مدى جاهزيتنا لمباراة القبائل المقبلة، وسمحت للطاقم الفني بتقييم مستوى جميع اللاعبين وتحديد مواقع القوة والضعف وإعداد التشكيلة المناسبة التي سيعتمد عليها عند استئناف البطولة. كيف بدا لك مستوى التشكيلة؟ مستوى الفريق كان متوسطا، حيث لم نستطع الظهور بوجهنا المعتاد، خاصة خلال المرحلة الثانية نظرا للعمل المكثف الذي قمنا به مؤخرا، إضافة إلى التغييرات الكثيرة التي أحدثها الطاقم الفني. تنتظركم مباراة أمام القبائل، كيف تبدو لك؟ ستكون صعبة للغاية، وندرك معها حجم المسؤولية التي تنتظرنا أمام منافس من حجم شبيبة القبائل الذي سيعمل على تدارك خسارته الأخيرة التي سجلها أمام الحراش، وبدورنا سنعمل كل ما في وسعنا لتحقيق نتيجة إيجابية تسمح لنا بالعودة إلى سكة الانتصارات والخروج من المرحلة الصعبة التي نحن موجودون فيها حاليا. لكن المهمة لن تكون سهلة؟ بالفعل نعلم أن مهمتنا لن تكون سهلة على الإطلاق كون الفريقين بحاجة ماسة إلى نقاط إضافية يدعمان بها رصيديهما، ما يجعلهما يتداركان تعثرهما الماضي. وعليه سنعمل بجدية وتركيز كبير بغية الوصول إلى الجاهزية الكاملة التي تسمح لنا بالعودة بنتيجة إيجابية من هناك. ورغم أن المسؤولية تبقى صعبة، إلا أننا واعون بما ينتظرنا لرفع التحدي من جديد. تمكنت من تسجيل الهدف الوحيد للوداد، هل يعني هذا أنك استرجعت حسك التهديفي؟ الحمد لله وفقت في تسجيل الهدف الوحيد لفريقي، وبها يمكن القول إني استرجعت الحس التهديفي الذي كان ينقصني من قبل، وأكيد أن هذا الهدف سيحررني كثيرا ويجعلني أعمل بجدية كبيرة حتى أكون عند حسن ظن الطاقم الفني وجعله يعتمد علي خلال اللقاءات المقبلة. وأتمنى أن أسجل في اللقاءات الرسمية المقبلة حتى أتحرر كلية وأتمكن من إعطاء الدفع اللازم للقاطرة الأمامية وفق الآمال المعلقة عليّ. يعني هذا أنك جاهز للمنافسة في حال اعتمد عليك الطاقم الفني؟ هذا أكيد، وأنا أعمل بجدية خلال التدريبات اليومية وأتبع النصائح المقدمة لي للاستفادة منها، وبها فأنا جاهز في أي وقت احتاج فيه المدرب لخدماتي لتقديم ما هو منتظر مني. ولن أضيع الفرصة التي تتاح لي لفرض نفسي وجعل المدرب يعتمد عليّ مستقبلا. دخولك في مباراة البليدة في بداية المرحلة الثانية كان مؤشرا إيجابيا للفريق، ما قولك؟ دخولي أمام البليدة كان موفقا وإلى حد بعيد، وحاولت من خلاله إعطاء نفس آخر للتشكيلة حسب ما طلب مني، وبه تغيرت الخطة وأصبحنا نلعب جيدا، لكن ذلك لم يشفع لنا بعد تضييعنا لنقطتين فوق أرضية ميداننا. ألست قلقا على وضعيتك الحالية؟ لا أخفي عنكم، أنا مثل كافة اللاعبين الآخرين أريد المشاركة وباستمرار خلال لقاءات البطولة وفرض نفسي حتى يتسنى لي تطوير إمكاناتي البدنية والفنية وأستطيع تقديم ما هو منتظر مني حسب الثقة الموضوعة فيّ. والأكيد أني سأعمل كل ما في وسعي لإقناع الطاقم الفني وجعله يعتمد عليّ مستقبلا. كيف تقيم مستوى الفريق بعد مرور ثماني جولات؟ مستوى الفريق متوسط لحد الآن، حيث لم نصل بعد لمستوانا الحقيقي الذي نطمح إليه، والأكيد بفضل المجهودات التي يبذلها الجميع سترون الوجه الحقيقي للوداد خلال اللقاءات المقبلة لأنه لدينا المقومات للظهور بوجه أحسن. وكيف ترى مستقبل الفريق؟ نحن كلاعبين نبقى متفائلين بمستقبل الفريق، بما أنه لدينا تشكيلة شابة قادرة على المنافسة والظهور بوجه مغاير تماما، ينقصنا فقط فوز للتحرر والانطلاق من جديد والوصول لمستوانا الحقيقي. كما يجب علينا الصبر والوقوف إلى جانب التشكيلة، خاصة في الأوقات الصعبة.