عاد وداد تلمسان مساء أول أمس الأربعاء لأجواء التدريبات، بعد أن استفاد اللاعبون من أربعة أيام راحة بمناسبة عيد الأضحى المبارك منحها لهم الطاقم الفني في أعقاب نهاية مباراة الجولة الماضية أمام مولودية سعيدة، وقد بدأ الفريق التحضيرات الفعلية لبقية المشوار والبداية بالمباراة المرتقبة نهاية الأسبوع المقبل أمام شباب قسنطينة، وقد جرت الحصة الأولى بالغابة وخصصت للجانب البدني. معزوزي، سامر ورشروش لم يحضروا وقد سجلنا خلال الحصة التدريبية الأولى، غياب الثلاثي معزوزي، سامر، رشروش، فالأول بسبب تواجده رفقة المنتخب الوطني الأولمبي الذي يحضر للدور الأخير المؤهل لأولمبياد لندن 2012 الذي سيجري بالمغرب في الفترة المقبلة، فيما لم يعرف سبب غياب سامر ورشروش ولو أن الأول يعاني من إصابة في القدم تعرض لها خلال مباراة الجولة الماضية أمام سعيدة. جميلي، بن مغيت ومباركي بالزي المدني بالمقابل، حضر جميلي، بن مغيت ومباركي الحصة لكن بالزي المدني، فجميلي وكما هو معلوم خضع أمس لعملية جراحية على مستوى الأنف، بعد أن أكدت الفحوص الطبية حاجته لذلك عقب الإصابة التي كان قد تلقاها أمام سعيدة والتي جعلته يترك الميدان، أما بن مغيت ومباركي فيعانيان من إصابة ولو أن الثاني غير معني بلقاء قسنطينة المقبل بداعي العقوبة المسلطة عليه عقب تلقيه البطاقة الصفراء للاحتجاج. بناصر اندمج مع المجموعة وسيدهم يعود للتدريبات وعرفت الحصة ذاتها، اندماج المدافع بناصر مع المجموعة بعد أن كان يكتفي بالتدرب على انفراد من قبل وفق البرنامج المسطر بعد انتهاء فترة النقاهة عقب إجرائه العملية الجراحية على مستوى العضلة المقربة، كما كانت حصة الأربعاء المسائية فرصة لعودة الدولي سيدهم الياس لمباشرة تدريباته من جديد رفقة المجموعة بعد أن كان غائبا عنها منذ فترة طويلة بسبب تواجده رفقة المنتخب الوطني الأولمبي، وهو الذي لم توجه له الدعوة لحضور التربص الجاري قبل التنقل إلى المغرب، وعودته سيكون لها أثرها الإيجابي على أداء الفريق بالنظر لوزنه والدور الذي يلعبه في الوسط الدفاعي أو على الأطراف. الطاقم الفني يرفع وتيرة العمل قرر الطاقم الفني الرفع من وتيرة العمل المنجز خلال الحصص الأولى لتحسين مستوى اللياقة البدنية للاعبيه في ظل توقف البطولة، حيث برمج أمس حصتين تدريبيتين، الأولى صباحا بملحق العقيد لطفي وخصصت للجانب البدني، والثانية مساء وكانت للجانب الفني على أن تخفض الوتيرة مع اقتراب موعد المنافسة. مباراة ودية أمام الرمشي هذا الثلاثاء يخوض وداد تلمسان منتصف الأسبوع المقبل مباراة ودية تحضيرية تجمعه باتحاد الرمشي الناشط في القسم الثاني هواة الجهة الغربية، وهي المباراة التي ستلعب على أرضية ميدان العقيد لطفي والتي تدخل ضمن استعدادات الزيانيين للمواجهة المرتقبة أمام شباب قسنطينة، وسيكون الهدف منها إبقاء اللاعبين في جو المنافسة ومعالجة النقائص والوقوف على جاهزيتهم ومدا استيعابهم للعمل المنجز، حتى يتسنى للمدرب تحديد معالم التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها أمام "السنافر" وفق الخطة المرسومة وطريقة لعب المنافس داخل دياره. الوداد مطالب بالتدارك سيكون وداد تلمسان خلال مواجهته لشباب قسنطينة، مطالبا بتدارك تعثره الأخير المسجل أمام مولودية سعيدة، رغم أن المهمة لن تكون سهلة أمام منافس سجل نتائج إيجابية في بداية الموسم ويعيش نشوة التعادل الذي عاد به من العاصمة أمام الاتحاد، لكنها بالمقابل تبقى غير مستحيلة خاصة أن الوداد استطاع الوقوف أمام الفرق الكبيرة من قبل. والحفاظ على سلسلة نتائجه الخالية من الانهزامات وبعد النتائج الإيجابية المحققة في الجولات الماضية، سيكون الوداد أمام فرصة إثبات أحقيته بذلك، وهذا بالحفاظ على سلسلة نتائجه الخالية من الانهزامات منذ الجولة الثالثة رغم التعادلات التي سجلها في ميدانه أمام بلوزداد، "لياسما" وأخيرا سعيدة، بالرغم من أن اللقاءات المقبلة ستكون نارية وبمثابة الاختبار الحقيقي لهم، أمام فرق تحاول العودة وأخرى تريد التأكيد، وهو ما يتطلب التحضير الجيد ومواصلة اللعب بنفس العزيمة والإرادة إذا ما أراد اللاعبون الوصول إلى هدفهم المسطر وهو إنهاء مرحلة الذهاب في ترتيب جيد يسمح لهم بلعب مرحلة العودة بنوع من الراحة وتفادي سيناريو الموسم الماضي. سبعة لقاءات صعبة في انتظاره وفي قراءة أولية حول مشوار الوداد في الجولات السبعة المقبلة، نجد أنه سيكون أمام تحديات صعبة بداية بمواجهته لشباب قسنطينة، في مباراة ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات بالنظر لما قدمه كل فريق لحد الآن والرغبة في تعزيز الرصيد بنقاط أخرى، على أن يستقبل نصر حسين داي المتواجد في مؤخرة الترتيب، لكن في مباراة لن تكون سهلة مثلما يتوقعه الجميع ولن يأتي أبناء النصرية في ثوب الضحية بل لمحاولة الخروج من وضعيتهم الحالية، بعد ذلك سيكون الزرق في تنقل محفوف بالمخاطر إلى سطيف لمواجهة الوفاق المحلي الذي عاد بفوز ثمين من بلوزداد، مهمة أشبال المدرب عمراني ستصعب أكثر عندما يستضيفون بطل الموسم الماضي جمعية الشلف الذي بدأ يعود تدريجيا لمستواه عقب بداية صعبة، ثم سيتنقل الوداد إلى العاصمة لمواجهة العميد الذي يبدو أن أموره لا تبعث على الارتياح بعد سلسلة نتائجه السلبية المسجلة آخرها خسارته في باتنة أمام الشباب المحلي الذي سيكون منافس الوداد بعد ذلك والذي سبق له أن فاز عليه في تربص عين الدراهم وأظهر مستوى فنيا كبيرا بدليل النتائج المسجلة، على أن يختم الوداد مشوار الذهاب بملاقاة اتحاد الحراش في مباراة قوية مثلما عودتنا عليه المواجهات السابقة بين الفريقين. -------------- سيدهم: "عدم استدعائي إلى المنتخب الأولمبي "يغيض" لكن المستقبل لا يزال أمامي" كيف كانت عودتكم للتدريبات بعد استفادتكم من راحة؟ العودة للتدريبات كانت جيدة والحيوية موجودة، بعد الراحة الأخيرة تجاوزنا المرحلة الماضية عقب التعثر أمام سعيدة ومازالت البطولة طويلة وعلينا التفكير في المستقبل. بالنسبة إليك، كيف وجدت الأجواء بعد غياب طويل؟ غبت كثيرا واشتقت للتدريبات مع الزملاء، الكل رحب بي هذه هي روح المجموعة ونحن عائلة واحدة. كيف عشت المباريات الماضية وأنت بعيد عن الفريق؟ لم ألعب ثلاثة لقاءات لم تكن سهلة، كنت أتابع النتائج وأطالع الجرائد، كنت متخوفا أمام بجاية لكن الزملاء أدوا ما عليهم وأمام سعيدة كذلك، ورغم التعادل أدوا ما عليهم، علينا أن نرضى مع أننا كنا نعول على الفوز. كيف تتوقع عودتك للمنافسة؟ أنا جاهز لمساعدة الفريق في أي وقت احتاجني المدرب لتقديم ما علي، خاصة أني محضر جيدا ومن كافة الجوانب لتحقيق هدفي. وما هو هدفك؟ هدفي أن أبقى في المنافسة ومساعدة الفريق وأن أعطي ما لدي، كنت في المنتخب الوطني وأبعدت خاصة في هذه المرحلة المهمة، المعنويات انحطت، لكني فكرت في العمل حتى أكون في المستوى والمستقبل لا يزال أمامي. ألست متأثرا لعدم استدعائك؟ "تغيض" لكن لن أتأثر، أعرف إمكاناتي ولا أشك في قدراتي، وأعرف أني قادر على التواجد مع المجموعة. عدم استدعائي عاد ويجعلني أعمل أكثر. وكيف ترى فترة الراحة؟ مهمة لترتيب الأمور بعد اللقاء الأخير، نحضر جيدا لتحقيق نتائج إيجابية من الخارج، علينا أن نفكر أننا لم ننهزم، علينا أن نواصل جلب نقاط حتى يتسنى لنا اللعب براحة عكس الموسم الماضي. كيف تبدو لك مواجهة شباب قسنطينة المقبلة؟ صعبة خاصة أن المنافس يوجد في مرحلة جيدة، ونحن كذلك لن ننقص من قيمتنا، كل الفرق لها مستوى متقارب، ومن يكون محضرا جيدا ويؤمن بقدراته يحقق نتيجة جيدة. لكن تضييع النقاط لا يخدمكم؟ تضييع النقاط لا يخدمنا، هو صعب خاصة داخل الديار، لدينا فريق يستطيع التعويض خارج الديار ولسنا ضعفاء في الخارج وهذا يساعدنا. ألا تظن أن الغيابات الكثيرة أثرت على الفريق؟ رغم الغيابات، إلا أن الفريق استطاع تحقيق نتائج إيجابية، الفريق غير مبني على لاعب أو اثنين، بل هناك بدائل، هذا ما ساعد المدرب على إيجاد الحلول ومن يدخل يعطي ما عليه. كيف تتوقع مشوار الفريق؟ ما سيأتي سيكون أصعب من الماضي، كل الفرق لها مستوى متقارب، ومن يكون محضرا وأكثر تركيزا ويملك روح المجموعة ستكون له الكلمة الأخيرة، سنلعب لقاء بلقاء لإنهاء الذهاب في ترتيب جيد للعب العودة براحة.