بعيدا عن الخسارة أمام وفاق سطيف التي أدخلت شباب باتنة غرفة الإنعاش وما تبع ذلك من ردود أفعال، فقد أجرى اللاعب علي لمين كاب حوارا مع الزميلة “لوبيتور” أمس.. تطرّق فيه إلى حرمانه من الشطر الثاني من منحة الإمضاء بالإضافة إلى المنحة التي خصصتها شركة “نجمة“ للفريق بعد وصوله إلى نهائي كأس الجمهورية مما جعل الأنصار يعتقدون أن خسارة وفاق سطيف الأخيرة مرتبطة بقضية المستحقات، وهو ما جعل رئيس الفريق فريد نزار يتصل بنا ليوضّح الوضعية المالية للاعب والمبلغ الإجمالي التي تسلمه منذ بداية الموسم والمقدر ب 364 مليون. تلقي 80% من منحة الإمضاء دون أن يضمن الفريق بقاءه وباحتساب القيمة الإجمالية التي تلقاها كاب بالنسبة المئوية فإننا نجد أنه تحصل على 80 % من منحة الإمضاء رغم أن الفريق لازال لم يضمن مكانته في حظيرة الكبار ويعتبر أبرز المهدّدين بالسقوط إلى القسم الثاني، كما أن الاتفاق المبرم بين اللاعب والرئيس حسب ما هو مدون في العقد يقضي بتلقيه الشطر الأول (50 %) عند الإمضاء ثم الشطر الثاني (25 %) الذي تسلمه بعد مقابلة نهائي كأس الجمهورية، في حين أن الشطر الثالث مرتبط بالهدف الذي يلعب عليه الفريق ومادامت التشكيلة لازالت لم تضمن البقاء فإنه يبقى معلّقا إلى غاية تحقيقه. باحتساب عقوباته المالية سيصبح مدينا وباحتساب العقوبات المالية التي سلطت على كاب منذ بداية الموسم بسبب إخلاله بالنظام الداخلي للفريق في عهد المدرب السابق بوعراطة نجد أن 364 مليون التي تلقاها اللاعب (من بين 550 مليون التي تمثل منحة إمضائه) و15 % التي تخصم من منحة الإمضاء وتمثل الرسوم التي تفرض على منحة إمضاء اللاعبين، نجد أن كاب يكون قد تلقى أمواله كاملة حتى قبل تسديد الإدارة الشطر الثالث المرتبط بضمان البقاء، وربما بتدقيق الحساب جيدا نجد أن الفريق سيصبح “يسالو دراهم“ في هذه الحالة. في معظم مقابلات الإياب كان خارج قامة 18 وبالإضافة إلى العقوبات التي فرضت على اللاعب ماليا وتجعل من القيمة المذكورة التي تلقاها أكثر من حقه، فإن كاب في عديد مباريات مرحلة الإياب كان خارج قائمة 18 سواء مع المدرب بوعراطة قبل استقالته أو حتى بعد مجيء بسكري وهذا بسبب تراجع مستواه خلال مرحلة الإياب بشكل لافت للانتباه وبالضبط منذ أن منعته افدارة من الاحتراف خلال “الميركاتو“ الشتوي. يريد الاستفادة من أموال “نجمة“ لأنه لم يلعب النهائي! وما يثير الاستغراب هي مطالبة كاب خلال حواره مع “لوبيتور“ بأموال “نجمة“ التي سيستفيد الفريق منها نظير بلوغه النهائي، لأنه من جهة لم يشارك في نهائي كأس الجمهورية مع تشكيلة فريقه بسبب البطاقة الصفراء التي نالها في مقابلة الخروب ومن جهة ثانية الفريق خسر النهائي وليس من العادة أن يكافئ الفريق لاعبيه بعد الخسارة، وربما بقي كاب متمسكا بحديث رئيس الفريق عن اقتسام أموال “نجمة“ بين اللاعبين، لكن بعد الوصول إلى ربع النهائي صار لاعبو التشكيلة يتلقون المنح بشكل عادي لكن كاب “ما شبعش“ ويريد المزيد. “في قسنطينة الخبز اليابس ما لحقش عليه” وما حز في نفس نزار هو حديث كاب عن عدم تلقيه الشطر الثاني من منحة الإمضاء رغم أن أنه تلقى 364 مليون إضافة إلى منحة التأهل إلى النهائي المقدرة ب 35 مليونا دون الحديث عن المنح، ورغم أن اللاعب الموسم الفارط عندما كان في شباب قسنطينة كان “يدي فيهم بالدورو“ من الرئيس مازار إلى درجة أنه لم يكن يملك “مصروف الجيب“، ويتذكر الجميع حادثة المطعم التي حدثت له بقسنطينة حين أكل ولم يكن لديه مال لتسديد ثمن الوجبة وهنا لم يكن أمام صاحب المطعم وسيلة للحصول على ثمن الوجبة سوى أنه “عطاه طريحة صحيحة“ كلّفته وضع الجبس. نزار يعد بفضح أي لاعب يتحدث عن الأموال قبل ضمان البقاء وبسبب حوار كاب مع “لوبيتور“ الذي أكد فيه عدم حصوله على الشطر الثاني محاولا بذلك تغليط الرأي العام وأنصار الشباب على وجه الخصوص، فقد وعد رئيس الفريق فريد نزار بفضح أي لاعب يتجرأ مستقبلا على الحديث عن الأموال قبل ضمان الفريق مكانته في حظيرة الكبار وهذا بنشر الأرقام الدقيقة لما تلقاه من أموال منذ إمضائه للفريق وترك الحكم للأنصار، ويبقى رئيس نزار متأكدا من أن بعض الأرقام التي تلقاها بعض اللاعبين الذي لم يشرفوا عقودهم مع الفريق ستصدم الأنصار في حال كشفها. بعض اللاعبين اتصلوا بالرئيس بعد مقابلة الوفاق وبدوا مستعدين لإنقاذ الفريق اتصل بعض لاعبي الفريق بالرئيس نزار بعد الخسارة أمام الوفاق مؤكدين له استعدادهم خلال ما تبقى من مقابلات لتكثيف الجهود وإنقاذ الفريق من السقوط، وأضاف نزار أن هذه العناصر أكدت له أن لاعبين أو 3 لاعبين ليست لهم مكانة في تشكيلة الفريق ويقومون بزرع الفتنة بين بقية اللاعبين ويثيرون قضية المستحقات التي لا وجود لها بعد تسوية النسبة الأكبر من منح الإمضاء، وبدا نزار مستعدا لإنهاء الموسم ب 13 أو 14 لاعبا وطرد البقية. نزار: “خزينة الفريق ما فيهاش 6 ملايير لهذا لم يكن الدخول مجانيا“ وبعد أن نقلنا في عدد أمس رسالة أنصار “الكاب“ إلى نزار في لقاء وفاق سطيف بسبب عدم إقراره الدخول المجاني للملعب رغم أن في خزينة الفريق حسبهم 6 ملايير، فإن نزار رد: “خزينة الفريق لا تحتوي على 6 ملايير ومن أي لنا بكل هذه القيمة؟“، أما فيما يخص السبب الذي جعل الدخول لا يكون مجانيا فقال: “ربما لا يدري الأنصار أننا نسدّد تكاليف كراء الملعب ب 20 مليون للقاء الواحد كما أننا أيضا نسدّد قيمة تكاليف المبيت بوحدة التربص بالملعب قبل كل لقاء والمقدرة ب 15 مليونا”، وعلّق نزار على الذين اعتبروا ثمن التذكرة مرتفعت بالقول: “اللي جاتو 15 ألف بزاف ما يستناش من الفريق بزاف”. الاستئناف اليوم تستأنف التشكيلة الباتنية تدريباتها اليوم بعد أن استفادت من يومين راحة، ويعتزم بعض الأنصار حضور الحصة بعد أن توعّدوا اللاعبين بعد مقابلة الوفاق حيث يريد “الشواية“ فرض ضغط على لاعبي تشكيلة فريقهم قبل مباراة العلمة.