نجح شبان جمعية الخروب أول أمس بقيادة مدربهم الهادي خزار في تحقيق ثالث فوز لهم في البطولة هذا الموسم وتدعيم الرصيد بثلاث نقاط ثمينة أمام منافس قوي هو إتحاد الحراش.. الذي أوقف الخروبية نتائجه الايجابية. وقد سمح فوز أول أمس أمام العاصميين بمغادرة منطقة السقوط والارتقاء إلى وسط الترتيب، وفي الوقت نفسه أعاد الثقة إلى نفوس جميع الخروبية قبل المنعرج الذي ينتظر التشكيلة بتنقلين إلى باتنة لمواجهة الشباب المحلي والعلمة لمواجهة المولودية المحلية، كما أعاد للأنصار أمل رؤية فريقهم يعود إلى الواجهة من جديد، وأحسن دليل خروج زملاء شعيب تحت تصفيقات من أنصارهم. اللاعبون وعدوا وفازوا ورغم الضغط الشديد الذي كان مفروضا على زملاء عرعار في هذه المواجهة الصعبة والحالة النفسية غير المريحة في ظل إدراكهم بصعوبة المواجهة وما ينتج عنها في حال التعثر نظرا للمباريات الصعبة التي تنتظرهم في الجولات القادمة، إلا أن لاعبي "لايسكا" كانوا أول أمس في الموعد (رغم بعض الأخطاء المرتكبة من بعض اللاعبين على مستوى الدفاع) وكافحوا من البداية حتى النهاية على المستطيل الأخضر وكانوا فعلا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم ورجالا فوق الميدان. وبفوزهم أول أمس أمام أحد الفرق القوية في البطولة الأولى المحترفة يكون بذلك شبان خزار قد ردوا بطريقتهم الخاصة على كل من انتظر تعثرهم ودخولهم في أزمة وهي أطراف معروفة لم تفرح حتى بهدف بلايلي الذي منح ثلاث نقاط ثمينة. والمتتبع للقاء أول أمس أجمع على أحقية الخروبية بالفوز رغم صعوبته وتحقيقه في اللحظات الأخيرة، لا سيما أن المنافس اعتمد فقط على مراقبة اللعب. نتائج الجولة خدمت "لايسكا" كثيرا وما يؤكد أن الفوز الذي حققه زملاء المتألق بوناب حمزة أول أمس كان ثمينا هو أن نتائج هذه الجولة كانت في صالح الخروبية خاصة بعد تعثر جميع الفرق التي تقاسم الجمعية المرتبة، وهو ما سمح للخروبية باحتلال مركز في وسط الترتيب. ويأمل خزار أن ينهي المرحلة الأولى من الذهاب في مرتبة أحسن تسمح له بتسيير المرحلة الثانية من البطولة بعيدا عن أي ضغط واستهداف مرتبة مشرفة، خاصة أن مباريات العودة ورزنامة الفريق في صالحه وإن استغلها أحسن استغلال ومع كسب أكبر نقاط خلال المباريات المتبقية قبل نهاية المرحلة الأولى فإن جمعية الخروب ستحتل مرتبة مشرفة مع نهاية الموسم. خزار للاعبين بين الشوطين: "طبّقوا هذه التعليمات وإذا ما سجلتوش وما ربحتوش حاسبوني" ويمكن القول إن أنصار "لايسكا" في مباراة أول أمس اكتشفوا مرة أخرى الدور البارز الذي قام به المدرب خزار منذ قبوله قيادة سفينة الجمعية، وأكبر دليل على هذا الانضباط التكتيكي الذي كشف عنه جميع اللاعبين دون استثناء، إضافة إلى انتشارهم الجيد فوق أرضية الميدان، وهم الذين درسوا جيدا طريقة لعب الحراش من خلال حصة الفيديو التي شاهدها اللاعبين ليلة المباراة بفندق قوس قزح أين أقامت التشكيلة الخروبية ليلتها هناك. هذا، ولا بد أن نشير كذلك إلى أن الكلام الذي قاله التقني الخروبي للاعبيه بين شوطي المباراة حين كانت النتيجة متعادلة سلبيا وقعه الايجابي على نفسية رفقاء المتألق بلايلي، إذ طلب منهم أن يطبقوا التعليمات التي أعطاهم إياها حسب قراءته لمعطيات الشوط الأول، قبل أن يؤكد لهم عند استعدادهم للعودة مجددا لإكمال مجريات المرحلة الثانية أنهم "إذا ما ربحتوش في نهاية اللقاء بالتعليمات التي منحتها لكم حاسبوني"، وهو ما تحقق وفازت "لايسكا" بفضل توجيهات مدربها الهادي خزار. وكان من بين التوجيهات هي التسديد من بعيد وهو ما تكلل بهدف جميل من بلايلي بقذفة من بعد 25 م. ... وينوّه بإرادة لاعبيه ويصف الفوز بالهام ونوّه المدرب خزار بالفوز الذي حققه لاعبوه، معتبرا أن فريقه دخل اللقاء من أجل افتكاك النقاط الثلاث التي كانت تهمه أكثر نظرا لوضعية فريقه في سلم الترتيب. وأكد خزار أن لاعبيه قاموا بدورهم في الميدان على ضوء التوجيهات المقدمة لهم قبل المباراة وبين الشوطين، وهو ما جعله يصف الفوز المحقق بالهام خاصة أنه جاء في ظرف حساس من البطولة وسيحفز لاعبيه في الوقت نفسه على مواصلة التأكيد للظفر بأكبر عدد من النقاط خلال المشوار المتبقي من المرحلة الأولى من البطولة. طوال أعطى الأمان ولقطة عيساوي منعرج اللقاء ظهرت جمعية الخروب بوجهين مختلفين في لقاء أول أمس حيث أظهرت مستوى تحت المتوسط في الشوط الأول وكانت أخطر الفرص من جانب الزوار والتي كان للحارس طوال دورا بارزا في التصدي لها وكان أحد الأطراف المساهمة في فوز أول أمس بفضل تدخلاته الموفقة خاصة في لقطتي لڤرع وبن يطو في هذه المرحلة دون نسيان تدخلاته الموفقة في نهاية المباراة. أما الشوط الثاني فقد كان كله لأبناء "لايسكا" الذين فرضوا ضغطا منذ البداية، إلا أن نقص الفعالية كاد يكلف الجمعية غاليا عن طريق الهجمات المعاكسة للزوار وكانت أخطرها قبل ربع ساعة من نهاية اللقاء للمهاجم عيساوي الذي انفرد بطوال الذي أغلق بخبرته المنافذ ما جعل كرته تجانب القائم وعدة معطيات كانت ستتغيّر لو تم تحويل هذه اللقطة إلى هدف، وهي اللقطة التي كانت بمثابة منعرج اللقاء و"فطنت" لاعبي "لايسكا" الذين بادروا للهجوم بعدها وتكللت مجهوداتهم بهدف رائع من البديل بلايلي والذي به منح لفريقه ثلاث نقاط ثمينة جدا. الملعب "تڤلّب" بعد هدف بلايلي الرائع في الوقت الذي فقد الكثير من الأنصار الأمل في رؤية شباك دوخة تهتز وفيما استعد العديد لمغادرة الملعب، جاء الفرج من البديل بلايلي الذي وجه قذيفة غالط بها حارس الحراش دوخة الذي تابعها بعينيه وهي تزور الشباك. هدف فجّر المدرجات وجعل الملعب "يتڤلّب بالفرحة" ويلتهب بالألعاب النارية حتى أن الهدف أعاد بعض الأنصار الذين غادروا الملعب إلى لتعم الفرحة في نهاية اللقاء شوارع الخروب. الحراش "خلصت" والتفكير بدأ في "الكاب" إذا كان من حق لاعبي "لايسكا" أن يفرحوا بالفوز المحقق أول أمس أمام فريق قوي هو إتحاد الحراش، فإن المطلوب منهم الآن أن يطووا صفحة هذا اللقاء بمجرد عودتهم إلى التدريبات غدا والتفكير في المنافس القادم شباب باتنة في خرجة صعبة وهو اللقاء الذي يجب التركيز عليه بالشكل اللازم والتفكير فيه بجدية. اللاعبون سيتلقون 6 ملايين غدا و"ماهيش خسارة فيهم" حددت إدارة جمعية الخروب منحة 6 ملايين للاعبيها بعد الفوز المحقق أول أمس وهي المنحة التي سيتلقاه زملاء المتألق بوناب غدا بعد حصة الاستئناف مثلما وعدت بذلك إدارة النادي بعد مباراة أول أمس، وهي القيمة التي يستحقها عرعار وزملاؤه نظرا للمردود المقدم من طرفهم، و"ماهيش خسارة فيهم" كما علق أحد الأنصار. بلايلي "أهدي الفوز على الحراش لوالدي وهدفي لخزار وللأنصار" ما تعليقك على الفوز المحقق أمام الحراش؟ المقابلة لم تكن سهلة وكنا ندرك ذلك جيدا، خاصة أنها جمعتنا أمام فريق قوي ويلعب كرة جميلة. الحمد لله آمنّا في قدراتنا حتى اللحظة الأخيرة وفزنا وجميع اللاعبين بذلوا جهودا جبارة لتحقيق الفوز الذي كان صعبا لكنه مستحق. لم تلعبوا جيدا في المرحلة الأولى عكس الثانية، ما سر ذلك؟ حقيقة لم ندخل جيدا المباراة في شوطها الأول وعناصر الحراش كانت أحسن منا نوعا ما، لكن مع النصائح المقدمة من مدرب الفريق خزار سمحت لنا بالتحكم في أطوار الشوط الثاني والحمد لله "ربي ما خيّبناش وجات في الصواب وفرحنا جمهورنا الذي كان واقفا معنا". كنت وراء هدف الفوز وبكيفية جميلة، كيف فكرت بقذف الكرة بتلك الكيفية؟ بكل صراحة كنت واثقا من التسجيل، حيث أن المدرب خزار أعطاني ثقة زائدة وشحنة إضافية وقال لي: "راني ما نخافش عليك" وطلب مني فور دخولي التسديد من بعيد واللعب بحرية والحمد لله ربي وفقني ووضعت الكرة في الشباك بعد ول تسديدة لي. وأستغل هذه الفرصة لأهدي هذا الفوز وهذا الهدف لوالدي الذي كان في المدرجات وكذا للمدرب خزار الذي تعلّمت منه الكثير وأشكره على الثقة التي وضعها فيّ، فهو يتعب معنا وأهديه مرة أخرى هذا الهدف. كما لا ننسى الدور البارز الذي قدمه الأنصار الحقيقيين الذين أهديهم هم أيضا هذا الفوز. وما هو شعورك وأنت تسجل أول هدف لك هذا الموسم؟ أنا سعيد بهذا الهدف الذي سمح لفريقي بكسب نقاط ثمينة ويزيدني أكثر ثقة في المقابلات المقبلة، كما أنني لا زلت شابا وأتعلم من الجميع. وبالمناسبة أشكر زملائي على تشجيعهم لي في هذه المباراة، وسأواصل العمل قصد كسب ثقة المدرب وكل ما يأتي "راهو في الفائدة". ما هي الجوانب التي استفدتم منها بعد هذا الفوز؟ أعتقد أن النقاط الثلاث التي أحرزناها أمام الحراش تعد مفيدة لنا خاصة من الناحية المعنوية، وتسمح لنا بالتحضير بصفة جيدة للمباريات القادمة بعيدا عن أي ضغط. وكيف تنظر إلى المباراة القادمة أمام "الكاب"؟ هي مباراة صعبة وسنحضر لها مثل المباريات السابقة، وبحول الله سنعطي صورة جيدة لفريقنا في هذا اللقاء ونكون في الموعد لها وسنعمل على العودة بنتيجة ايجابية واستغلال الوضعية الصعبة التي يمر بها منافسنا.