أجمع كل من تابع مباراة أول أمس لجمعية الخروب أمام ضيفها وفاق سطيف بملعب عابد حمداني أن أبناء "لايسكا" كانوا يستحقون الفوز فيها، وهذا بالنظر للمردود الكبير وحجم العمل المقدم من زملاء "المايسترو" بوناب طيلة أطوار المباراة رغم التخوف الشديد الذي حام حول محيط الجمعية بخصوص هذه المواجهة التي جاءت بعد أيام من وقوع مشاكل داخل الفريق، وصحيح أن عناصر جمعية الخروب ضيعت نقطتين في ملعبها إلا أن الأداء المقنع والتحرر الذي سجله اللاعبون في هذه المواجهة الشرقية المحلية مكن من القضاء على الشك الذي كان موجودا لدى أنصار الفريق وأعاد لهم أمل رؤية فريقهم يعود إلى الواجهة من جديد وأحسن دليل خروج زملاء بلايلي وسط تصفيقات كبيرة من أنصارهم. ليس من السهل "تلمها" في 3 أيام وتظهر بذلك المستوى الراقي وبالعودة إلى الوراء فإن جمعية الخروب حضرت في ظروف استثنائية لمواجهة أول أمس أمام النسر السطايفي وذلك نتيجة ما حدث بعد لقاء تيزي وزو مباشرة عقب غضب الأنصار من الجميع والذي تسبب في استقالة بوغرارة والمكتب المسير (تراجع بعدها) وجعلها تحضر دون مدرب رئيسي، والحقيقة تقال أن إدارة النادي وعلى رأسها بدالة قامت بإعادة الأمور إلى نصابها في ظرف 3 أيام قبل موعد أول أمس الهام وأعادت الثقة للاعبين رغم الحالة النفسية والضغط الذي عاشوه طيلة الأسبوع، وما قدموه أول أمس من مستوى كبير جعلهم يستحقون الثناء خاصة أن الإجماع الحاصل بعد المباراة أنه ليس من السهل أن تعيد المياه إلى مجاريها في ظرف 3 أيام وأمام تلك الأجواء المشحونة وتؤدي مباراة مثلما فعل الفريق أول أمس. يذكر أن بدالة وبعد المباراة تأثر كثيرا وكاد يذرف دموعا خاصة أن الضغط كان شديدا عليه من بعض الأنصار "اللي قاسوه بزاف" على حد تصريحه. اللاعبون كانوا رجالا على الميدان، والتعادل بمثابة الفوز ورغم الضغط الشديد الذي كان مفروضا على زملاء عرعار في هذه المواجهة المحلية الشرقية، والحالة النفسية غير المريحة التي كانوا عليها جراء ما حدث بعد لقاء القبائل، إلا أن لاعبي "لايسكا" كانوا أول أمس في الموعد وكافحوا من البداية حتى النهاية على المستطيل الأخضر وكانوا فعلا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم، ورغم أنهم كانوا قادرين على الفوز وتدعيم الرصيد بثلاث نقاط ثمينة، إلا أن التعادل في حد ذاته يعتبر بمثابة الفوز نظرا للظروف التي مر بها الفريق طيلة الأسبوع وأمام فريق كان معنويا وبدنيا أحسن بكثير منهم، ولهذا فلاعبو جمعية الخروب يستحقون العلامة الكاملة دون استثناء. تحرروا ولعبوا أفضل مباراة وهذا هو الوجه الحقيقي ولعب الخروبية مساء أول أمس أحسن مباراة لهم منذ بداية الموسم الكروي، بعد أن ظهروا بمردود متباين في المباريات الأولى، والملفت من خلال مواجهة أول أمس كذلك هو تحرر اللاعبين من الناحية الفنية حين قدموا عروضا جميلة تفاعل معها الجمهور الخروبي الحاضر بقوة في هذه المواجهة "وكانت اللعبة كاينة" على حد تعبير العديد من الأنصار، عكس ما كانت عليه سابقا، حيث لم يتردد الكثير من الأنصار في التأكيد أن هذا هو الوجه الحقيقي لفريقهم جمعية الخروب الذي ظهر به أول أمس بعد الصعوبات التي وجدها من قبل رغم أن الفريق عانى نوعا ما في اللحظات الأخيرة من الجانب البدني ونقص اللياقة ووجد صعوبة في إكمال المباراة في اللحظات الأخيرة بعدما أعطى اللاعبون كل شيء في المرحلة الأولى وإلى غاية منتصف المرحلة الثانية. الحضور الذهني كان موجودا ومن النقاط الإيجابية في مواجهة أول أمس والتي تضاف إلى المستوى الجيد الذي أظهره زواق وزملاؤه، الحضور الذهني والنفس الثاني الذي ميز اللاعبين، ورغم الهدف المبكر الذي تلقوه إلا أن ذلك لم يؤثر فيهم وتحكموا في مجريات اللقاء إلى غاية معادلة الكفة وإحراز هدف التقدم في المرحلة الثانية، وكانت لمسة الطاقم الفني (زمامطة وترعي) في هذه المواجهة ظاهرة، والجميل في كل هذا هو لعب "لايسكا" بأكثر روح مما كانت عليه من قبل وهو ما وقف عليه الجميع في هذه المواجهة والدليل خروج الأنصار مقتنعين بما قدمته العناصر الخروبية رغم التعثر المسجل. أمالو تعاطف مع الوفاق وحرم "لايسكا" من ركلتي جزاء وإذا كان الخروبية قد تخوفوا قبل المباراة من مستوى الوفاق وعودته إلى الواجهة، إلا أنهم لم يكونوا متخوفين من التحكيم بقيادة السيد أمالو الذي حتى إن لم يكن ضد الجمعية، إلا أنه كان محل انتقاد كبير من كل أسرة الجمعية بعدما تعاطف كثيرا مع وفاق سطيف والبداية باحتساب هدف مشكوك فيه للمدافع ديس (خطأ على الحارس ووضعية تسلل في الوقت نفسه) أثار احتجاجا كبيرا من الخروبية، ولم يتوقف الحكم أمالو عند هذا الحد عندما حرم "لايسكا" من ركلتي جزاء لا غبار عليهما، وجاءت اللقطة الأولى في الدقيقة 20 بعد عرقلة ومسك واضح على وسط الميدان بن أمقران في مربع العمليات، أين خانت الحكم الشجاعة في تصفير ركلة الجزاء، وكانت اللقطة الثانية في الدقيقة 53 حين تمت عرقلة كوفي داخل مربع العمليات باعتراض واضح من اللاعب بلقايد، ورغم ذلك فإن جمهور الخروب لم يقم بأي تصرف سلبي تجاه هذا الحكم. "لايسكا" خسرت نقطتين لكنها ربحت فريقا وحتى إن خسرت جمعية الخروب نقطتين رغم أنها كانت تستحق أكثر لو عرف مصفار وزملاؤه تجسيد الفرص المتاحة لهم ولولا حرمان حكم المباراة الفريق من ركلتي جزاء واضحتين، إضافة إلى ما قدمه اللاعبون من مردود مقنع في هذه المواجهة، لكن الجمعية بهذا اللعب المتحرر أظهرت ملامح فريق جيد وربحت تقدير جميع الحاضرين في الملعب لأول مرة، والأكيد أن ما أظهره بوناب ورفقاؤه أول أمس أعاد الثقة للأنصار وعلقوا بعدها أن لديهم فريقا "ما يخافوش عليه" في الجولات القادمة والبداية من لقاء "الداربي" أمام "سي أس سي". الهجوم ضيع عدة فرص سهلة للتسجيل ولا يختلف اثنان أن هجوم الجمعية في مباراة أول أمس ضيع عدة فرص سهلة للتسجيل، خاصة من المهاجم مصفار في أكثر من 4 فرص حقيقية، وذلك ربما ناتج عن ضغط المباراة والتسرع في الوقت نفسه، هذا في الوقت التي عرفت مواجهة أول أمس تسجيل الإيفواري كوفي ميشاك أول أهدافه في البطولة بكيفية جميلة وهو الهدف الذي جاء في وقته وحرر المهاجم الخروبي قبل داربي الولاية 25 هذا السبت أمام شباب قسنطينة، وهو الموعد الذي ينتظره كل عشاق الحمراء والبيضاء منذ بداية الموسم، وتبقى الآمال معلقة على مصفار وكوفي في هذه المواجهة الواعدة. الدفاع كان جيدا لكنه فقد التركيز اللازم ورغم أن دفاع الجمعية تلقى هدفين في هذا اللقاء، إلا أن أداءه كان جيدا خاصة من بعض العناصر في صورة زواق وعرعار، ونجح في أغلب اللقطات في صد الهجمات الخطيرة التي صنعها جابو وزملاؤه، وقد كان هدفا الوفاق ناتجين عن فقدان التركيز الجيد خاصة في لقطة الهدف الثاني التي كانت سريعة وكان بإمكان مشكلي الدفاع تفاديها بعدما وجد المهاجم ناجي نفسه دون مراقبة. وسط الميدان أثبت قوته أثبت مرة أخرى وسط ميدان جمعية الخروب أنه نقطة قوة الفريق لهذا الموسم، بدليل المستوى الذي أظهره مشكلو هذا الخط وخاصة "المايسترو" بوناب والقائد دويشر لعمارة وكذا زياد، في حين كان بن أمقران خارج المجال ما جعل الطاقم الفني يستبدله بالشاب بلايلي الذي فور دخوله أعطى توازنا لخط الوسط وزاده أكثر قوة خاصة على الجهة اليمنى سواء في الدفاع أو في الوسط، وهو ما يؤكد أحقية هذا الأخير بمكانته الأساسية والذي فور دخوله تزايدت حمالات الخروبية على منطقة الحارس بن حمو. هدف بوناب رائع وردّ به على منتقديه يبقى الهدف الذي سجله حمزة بوناب أول أمس السبت واحدا من أجمل الأهداف في الدوري الأول المحترف، بمخالفة مباشرة تبعها حارس الوفاق بن حمو بعينيه وهي تزور الشباك، هدف لا يسجله إلا الكبار وكان رسالة واضحة لكل من انتقد بوناب وحاول تحطيمه مع بداية الموسم، ويذكر أن هدف بوناب أدخل فريقه في المباراة بشكل جيد وجاء في وقت جيد قبل نهاية المرحلة الأولى وألهب به مدرجات الشهيد عابد حمداني الذي سجلنا فيه حضورا قياسيا لأنصار "لايسكا". وقفة الأنصار تستحق الإشادة وفي حديثنا عن أنصار الجمعية الذين سجلوا حضورا قويا وقياسيا كالعادة إلى ملعب عابد حمداني، ووقفوا بجانب فريقهم منذ البداية حتى النهاية حتى أنهم خرجوا مقتنعين بأداء فريقهم هذه المرة رغم التعثر المسجل وطالبوا لاعبيهم بتدارك ما ضاع في لقاء الداربي أمام شباب قسنطينة، فإنه بالتأكيد أن من تنقلوا إلى ملعب عابد حمداني أول أمس يمكن اعتبارهم أنصار "لايسكا" وليس أنصار نتائج "لايسكا" لأن كل من تنقل إلى الملعب كان يدرك ويعرف أن فريقه بحاجة إليه، رغم مطالبة البعض بالمقاطعة ولم تفرحهم أن الفريق "تلم" إن صح التعبير في وقت قصير بعدما كان مرجحا للانفجار وأن "الشفايا أكثر من العزايا" الذين يتمنون السوء للفريق. المهم يبقى الاستعداد في ظروف جيدة ل "الداربي" والأكيد أنه بعد الأداء المقدم من العناصر الخروبية في لقاء أول أمس والثقة التي عادت بين الأنصار رغم التعثر المسجل، بات على لاعبي لايسكا نسيان هذه المواجهة سريعا ووضعها في صفحات الماضي والتفكير من الآن في المباراة القادمة أمام الجار شباب قسنطينة في داربي الولاية السبت القادم بملعب الشهيد حملاوي، وهذه المواجهة تعد فرصة للخروبية للتدارك وخلط أوراق أشبال بوعراطة، وستكون تحضيرات الجمعية هذه المرة في ظروف جيدة بعيدا عن أي ضغط. --------------------------- الاستئناف على الرابعة وخزار يباشر مهامه اليوم بعدما كان معاينا في مباراة أول أمس وتقديمه معلومات للطاقم الفني ما بين شوطي المباراة، سيكون المدرب الجديد خزار مع أول حصة تدريبية له عشية اليوم بداية من الساعة الرابعة مساء رفقة مساعده كريبازة، وقبل بدايتها سيكون للمعني اجتماع مع لاعبيه يتم من خلاله التعرف عليهم والحديث عن المواجهة الفارطة وهو الذي أعجب كثيرا بالمردود المقدم من تشكيلة فريقه الجديد والذي سيكون أمام أول امتحان له برفقته أمام فريقه السابق شباب قسنطينة الذي ساهم في صعوده إلى القسم الأول، وستكون أمامه فرصة للرالطد بعد الطريقة التي غادر بها العارضة الفنية لشباب قسنطينة. بروال ينفي إيداع شكوى ضد "لايسكا" خلال مباراة أول أمس اتصل بنا مدير الأمن المستقيل بروال بشير وتحدث معنا بنوع من الحيرة عن الأخبار التي تتداول في الشارع الخروبي عن خبر إيداع شكوى ضد جمعية الخروب بعد تقديم استقالته من مديرية الأمن للشركة، حيث كذّب بروال هذا الأمر جملة وتفصيلا وأكد أنه لم يقم بهذا الإجراء الذي لا يدري سبب نشر إشاعته، لأن مهمته في جمعية الخروب انتهت بتقديم استقالته لأسباب قال إنه يتركها لنفسه، وأن هذه الأطراف حسب بروال تريد توسيخ سمعته في الوسط الرياضي الخروبي، وأضاف: "أتحدى أي شخص يقول إنني قمت بجر إدارة النادي للعدالة" وقال ل "الهداف": "عليكم التأكد من ذلك في المحكمة" وأوضح أنه لم يفكر أبدا في هذا الأمر على الإطلاق لفريق يكن له الحب والعشق وأكد أنه يعرف جيدا من وراء كل هذا، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه كان غائبا في المدة الأخيرة لارتباطات شخصية قبل أن يتفاجأ بالخبر من عند أقاربه وأصدقائه. انتصارات بالجملة للفئات الشبانية حققت الفئات الشبانية لجمعية الخروب انتصارات بالجملة، والبداية كانت للأشبال (أ) الذين فازوا بهدف لصفر أمام عين فكرون، ثم الأواسط (ب) الذين قصفوا نفس الفريق بخماسية دون رد في مباراة عرفت تألق المهاجم بولحية، في حين حقق الأواسط (أ) فوزهم الثاني على التوالي وهذه المرة خارج القواعد بعنابة أمام الاتحاد المحلي ب2/0 حملا توقيع زلامي من ركنية مباشرة وبن خرباش. يذكر فقط أن رئيس النادي للفئات الصغرى عبد الرحيم بوجذرة أقدم على منح جميع اللاعبين ألبسة الشتاء و"كساهم" رفقة المدربين وحراس العتاد. --------------------------- بوناب: "كنت متأكدا من التسجيل وسأعيدها أمام سي أس سي" أديتم مباراة في القمة، لكن للأسف ضيعتم نقطتين، ما قولك؟ في الحقيقة لعبنا مباراة كبيرة أمام فريق جيد كان أحسن منا من الناحية المعنوية عكس فريقنا الذي دخل المباراة تحت الضغط ورغم تلقينا هدفا مبكرا والذي حسب اعتقادي لم يكن شرعيا إلا أننا تمكنا من العودة في النتيجة وكنا قادرين على الفوز، لكن هذه هي كرة القدم فحتى وفاق سطيف كان جيدا فوق أرضية الميدان وخلق لنا عدة صعوبات، وسنعمل بحول الله على التدارك في الجولات القادمة وأود أن أضيف لك شيئا آخر. تفضل أود أن تحدث هنا عن جمهورنا الذي نشكره على وقفته معنا، وبكل صراحة أعطانا ثقة أكبر ووقوفه كرجل واحد يصفق لنا بعد المباراة زادنا ثقة ما يسمح لنا بالتحضير الجيد للمواعيد القادمة بأكثر راحة بإذن الله ومن جهتنا سنعمل على إرجاع خير هؤلاء الأنصار بعدما قدموه لنا في المباراة وبعدها. إذن مرحلة الشك زالت بعد ما حصل عقب اللقاء والأداء المقدم من طرفكم؟ نستطيع قول ذلك ورغم أننا ضيعنا نقطتين إلا أننا راضون بما قدمناه وبالوجه الذي أظهرته المجموعة، والذي سمح باستعادة الثقة بعد الظروف التي عشناها طيلة أسبوع المواجهة، وبحول الله سنواصل العمل واللعب بنفس الإرادة لتحقيق نتائج أحسن وأفضل في بقية المحطات الصعبة التي تنتظرنا بداية من لقاء هذا السبت أمام الجار شباب قسنطينة. سجلت هدفا "من المقطوعين"، ما تعليقك عليه؟ أولا أؤكد لك أنني كنت متيقنا من التسجيل وطلبت من زملائي بعد حصولنا على المخالفة السماح لي بتنفيذها، حيث كنت مركزا جيدا والحمد لله "جات في الصواب" وعادلت النتيجة وهو الهدف الذي أهديه لكل أنصار جمعية الخروب. الأنصار يريدون منك تعيدها في لقاء "الداربي" أمام شباب قسنطينة هذا السبت؟ يضحك، بحول الله سأعمل على تكرارها إن أتيحت لي الفرصة رغم أن ما يهم في هذا اللقاء المحلي هو تحقيق نتيجة إيجابية، ونحن ندرك جيدا ما أهمية نقاط هذه المواجهة بالنسبة لأنصارنا، ولدينا كل الثقة لتجاوز هذا اللقاء بسلام وتسجيل نتيجة نفرح بها أنصارنا. التفكير بدأ في الداربي، أليس كذلك؟ حاليا وضعنا مواجهة الوفاق في طي النسيان، والتركيز حاليا على مواجهة "سي أس سي"، وهي مباراة أعتبرها عادية وعلينا عدم إعطائها أكثر من حجمها ورغم ذلك سنكون لها في الموعد ونفرح فيها أنصارنا.