جمعية الخروب "لايسكا" تضيّع الفوز وتُعيد الثقة قبل "العميد"

عادت جمعية الخروب بتعادل ثمين من سفريتها الأخيرة إلى العاصمة من خلال مواجهتها نصر حسين داي، وفرضت إيقاعها على المنافس الذي أرغم على اقتسام الزاد في ميدانه..
ورغم صعوبة المهمة أمام منافس يجيد اللعب النظيف، إلا أن أبناء المدرب خزار عرفوا كيف يتفاوضون مع مجريات 96 دقيقة التي لعبوها وبتسع لاعبين خلال الربع ساعة الأخير. وكان مصفار وزملاؤه في موقع جيّد للفوز بالنقاط الثلاث قياسا بالفرص العديدة التي أتيحت لهم. وما يجب الإشارة إليه في مباراة أول أمس هو الأداء المقنع لتشكيلة الخروب، وأن النقطة المتحصل عليها أزالت حالة الشك التي كانت موجودة لدى اللاعبين، وهو ما يجعلهم يحضرون بمعنويات أحسن للقاء الغد أمام "العميد"، الذي سيدخله الخروبية بشعار الفوز، والإعلان عن بداية عهد الانتصارات والعودة إلى السكة بعدما وضعوا حدّا للنتائج السلبية خارج القواعد بنتيجة أول أمس.
التعادل كان بطعم الفوز
وبالعودة إلى أطوار المواجهة والنتيجة المحققة أول أمس، فإن التعادل المسجل أمام نصر حسين داي يعدّ انجازا وبمثابة الفوز في حدّ ذاته، أوّلا كون منافس "لايسكا" لعب مصيره وكان مشحونا من أجل الفوز، حتى أنه فرض ضغطا على حكم المباراة ما جعله يوزّع 6 بطاقات صفراء ومنها 2 حمراء، ومعظمها كانت من مشكلي خط الدفاع، الأمر الذي أربك نوعا ما لاعبي "لايسكا " وجعلهم يخافون الطرد بعد انفلات المباراة من الحكم. كما لعب أشبال خزار لأكثر من 15 دقيقة (باحتساب 6 دقائق التي أضافها في النهاية) ب 9 لاعبين، زيادة على إصابة بوطريق في الكتف، إضافة إلى الغيابات النوعية المسجّلة في التشكيلة الأساسية التي يضاف إليها الضغط الذي كان مفروضا عليها وعدم وجود بدائل "صحاح". ورغم كل هذه الأسباب إلا أن الإجماع الحاصل لكلّ من شاهد المواجهة، هو أن جمعية الخروب أدّت مباراة في المستوى وضيّعت فرصة العودة بالزاد كاملا، ولو لعبت في الدقائق العشر الأخيرة بجميع لاعبيها لكان الفوز من نصيبها. ورغم الإجماع الحاصل بأن أشبال الهادي خزار كانوا قادرين على الفوز، إلا أن نقطة التعادل سمحت بوضع حدّ للنتائج السلبية في انتظار تجسيدها وتأكيدها في المحطات المقبلة، والبداية بالمواجهة الصعبة غدا أمام مولودية الجزائر التي سيدخلها الخروبية معنويا أفضل مما كانوا عليه من قبل، وهو ما قد يسمح لهم بتحقيق انتصار ثمين.
"في وقت الشدّة يبانو الرجال"
في الوقت الذي أدخل تعثر شبيبة بجاية بملعب الشهيد عابد حمداني بعض الشكوك إلى نفوس أنصار "لايسكا" تخوّفا من أن يكون ذلك بداية لمرحلة فراغ صعبة بالنظر إلى ما ينتظر الفريق من تحدّيات، وراح العديد يؤكد أن النصرية هي من تحقق الوثبة أمام فريقهم، إلا أن لاعبي الخروب أثبتوا فعلا أنهم في "وقت الشدّة يبانوا الرجال" وكسّروا قاعدة أن يتبع تعثر داخل الديار بخسارة خارجها، وكانوا أول أمس في الموعد وعلى قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وكافحوا من البداية حتى النهاية، ورغم أنهم كانوا قادرين على الفوز وتدعيم رصيدهم بثلاث نقاط ثمينة، إلا أن التعادل في حدّ ذاته يعد جيدا من معنويا قبل لقاء الغد أمام مولودية الجزائر.
اللاعبون لعبوا أفضل مباراة خارج القواعد والفعالية خانتهم
ولعب الخروبية مساء أول أمس أحسن مباراة لهم خارج القواعد بعد تلك التي لعبوها أمام الجار شباب قسنطينة رغم الغيابات المسجّلة في التشكيلة الأساسية ودخولها بلاعبين معظمهم مصابون، واللافت في مواجهة أول أمس هو مواصلة لاعبي الجمعية اللقاء بنفس النسق والمستوى، وهو ما يؤكد العمل الكبير الذي قام به المدرب خزار من الناحية البدنية التي كان يعاني منها زملاء منزري في الآونة الأخيرة خاصة في العشرين دقيقة الأخيرة. وتبقى النقطة السلبية في لقاء أول أمس هو غياب الفعالية في خط الهجوم الذي وصلته أكثر من 7 فرص حقيقية عجز عن وضعها في الشباك، وخاصة من مصفار الذي أدار له الحظ ظهره.
هدف بن أمقران جاء في الوقت المناسب
وقد سيّرت الخروب بداية لقاء أول أمس بذكاء كبير بعدما تركت المبادرة للمحليين الذين فرضوا ضغطا مكثفا على منطقة بوطريق منذ البداية، وهو الضغط الذي امتصه زملاء سباعي قبل أن يشنّوا هجوما مضادا وقويا في أوّل محاولة لهم مكنتهم من فتح باب التسجيل برأسية جميلة عند طريق المتألق بن أمقران، وهو الهدف الذي جاء في الوقت المناسب سمح للخروبية بدخول اللقاء. وكان بإمكان زملاء زواق تدعيم هذه المرحلة بهدف ثان، إلا أن ذلك لم يتجسّد.
خطأ في المراقبة كلّف هدف التعادل ومصفار كاد يقلب الموازين
إنهاء لاعبي الخروب المرحلة الأولى متفوّقين جعلهم يدخلون المرحلة الثانية بوجه أحسن، حيث بسطوا سيطرتهم على مجريات هذه المرحلة خلال العشرين دقيقة الأولى، وقد صنعوا عدة فرص سانحة للتسجيل لقتل المباراة خاصة عن طريق الهداف مصفار، الذي كاد يقلب الموازين في عدّة محاولات ويمضي القاضية لولا سوء الحظ الذي لاحقه، حتى بعد تعديل الكفة لصالح المحليين الذي كان عن طريق خطأ في المراقبة داخل مربع العمليات، وهو هدف كان عكس مجريات اللقاء. وقد تأسف مصفار على الفرص التي أضاعها واعدا في الوقت نفسه أنصار الجمعية بتدارك ما ضاع منه أمام النصرية، بالتسجيل في مرمى مولودية الجزائر مساء الغد، وتدعيم رصيده من الأهداف.
خزار راضٍ عن مردود لاعبيه ويؤكّد على تضييع الفوز
كانت لمسة المدرب الهادي خزار حاضرة في لقاء أول أمس الذي لعبه بخطة هجومية قصد العودة إلى الديار بالنقاط الثلاث، إلا أن معطيات المواجهة جعلته يكتفي بالتعادل، وقد أكد رضاه التام عن مردود لاعبيه وما قدّموه في هذه المواجهة، وأن الفوز كان أقرب لفريقه لو عرف كيف يستثمر في الوضعية الحرجة للمنافس وتمّ استغلال الفرص المتاحة لفريقه، إلا أن ذلك لم يمنعه من التأكيد أن النتيجة ترضيه لأنها كانت خارج قواعده وأمام فريق منظم، وأن النقطة المتحصل عليها ستفيده معنويا قبل لقاء الغد أمام "العميد".
يصرّ على الفوز على "العميد" ويريد دعما قويا من الأنصار
وقد أصرّ المدرب خزار على مواصلة التركيز وخاصة في لقاء الغد أمام مولودية الجزائر، وأكد على ضرورة الفوز بنقاطها مهما كانت الظروف، داعيا في الوقت نفسه أنصار "لايسكا" بالحضور بقوة إلى الملعب غدا وتقديم الدعم اللازم لهم في هذه المواجهة الصعبة، وهو الذي تقدم في حديثه ل "الهداف" بشكره إلى الأنصار الذي تنقلوا إلى العاصمة ووقفوا مع التشكيلة في لقاء أول أمس.
بدالة تكفّل بمصاريف عودة الأنصار إلى الخروب
قام بدالة علي عضو الإدارة والكاتب العام العائد مؤخرا لتسيير النادي بعد عدوله عن استقالته، بمبادرة جيّدة اتجاه أنصار فريقه بعدما تكفّل بمصاريف عودتهم للخروب بعدما طالبوه بمنحهم مصاريف العودة، حيث قرّر عدم تركهم في العاصمة وقام بالواجب اتجاههم، الأمر الذي جعل الأنصار يشكرونه كثيرا على ما قام به. يذكر أن الفريق تنقل إلى العاصمة رفقة بدالة ومدير الإدارة عباس العيفاوي.
طرد "أمادا" كان بسبب عُنصرية خيثر، وبخة أو بلايلي لخلافة منزري
كان التحكيم أول أمس خارج الإطار نسبيا وأثر بقراراته في تشكيلة الخروب وكاد يكلفها الخسارة في الدقائق الأخيرة، نظرا للكمّ الهائل للبطاقات التي وجهها للاعبي "لايسكا" ( 6 صفراء واثنان حمراء). ورغم أن طرد منزري كان مستحقا بعد تلقيه الإنذار الثاني، فإنه كان قاسيا على الملغاشي "أمادا" الذي تعرّض للطرد المباشر لأنه لم يتقبّل عبارة عنصرية وجهها له خيثر لاعب النصرية، ما جعله يعتدي عليه بتلك الكيفية ويثور في وجهه أمام أنظار الحكم. وسيكون لغياب "أمادا" عن مباراة الغد الأثر نظرا لوزنه الكبير في الفريق، شأنه شأن المدافع الأيمن منزري إبراهيم، وسيكون المدرب خزار مطالبا بإيجاد خليفة له قبل لقاء الغد، وبنسبة كبيرة سيكون بخة أو بلايلي.
الإدارة رفعت تقريرا للرابطة لتجنّب عقوبة قاسية
تكون إدارة الخروب قد راسلت الرابطة أمس لتؤكد أن لاعبها "أمادا" اعتدى على لاعب النصرية بحجة أنه تعرّض لكلام غير لائق وله صلة بالعنصرية، وحتى حكم المباراة كان شاهدا على ذلك، وكل هذا من أجل تفادي عقوبة قاسية (الحكم دوّن عملية اعتداء) على اللاعب الذي فريقه بأمس الحاجة إليه في المواجهات القادمة من عمر البطولة. يذكر أن "أمادا" أدى مباراة في المستوى وكان وراء أخطر الفرص التي أتيحت لفريقه وتحصل على العديد من المخلفات إحداها جاء منها هدف بن أمقران، ولسوء حظه أنه في أول مشاركة له أساسيا كان مصيره الطرد.
لقاء "العميد" على الثالثة زوالا
عكس برنامج اللقاءات السابقة، تقدّمت إدارة الخروب بحر الأسبوع الفارط بطلب للرابطة الوطنية بتغيير توقيت مباراة الغد أمام مولودية الجزائر من السادسة مساء إلى الثالثة، وذلك خوفا من حدوث خلل على مستوى الإنارة كما كان عليه الحال في اللقاء الأخير الذي جرى بالخروب أمام بجاية، وكادت الإنارة تتسبّب في خسارة الفريق اللقاء على البساط. وقد علمنا أن تقديم اللقاء تمّ التشاور فيه مع مدير الملعب "سامعي"، وذلك قصد تجنب أي مفاجأة إلى غاية إصلاح الأمور بالكيفية اللازمة. إجراء اللقاء على الثالثة من شأنه أن يقلّل الحضور الجماهيري، خاصة أن اللقاء برمج في منتصف الأسبوع وتوقيته لا يسمح بحضور قوي للأنصار عكس الساعة السادسة.
الأواسط "ب" يفوزون والأشبال "أ" يتعادلون
عاد أواسط جمعية الخروب صنف "ب" بقيادة مستورة ونويوات بفوز ثمين أول أمس من خنشلة (2/1)، وسجّل للخروب كل من قجالي وسياب، في مباراة عرفت تصدّي حارس الأواسط ياسر بن زيادة لركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة. وسيكون الأواسط مع موعد هام نهاية هذا الأسبوع في لقاء "الداربي" أمام شباب قسنطينة، في مباراة
لن يرضوا فيها بغير الفوز للبقاء في المقدّمة. في حين اكتفى الأشبال "أ" بالتعادل (2/2) أمام خنشلة، وسجّل للخروب المتألق حليمي والمهاجم عزارة، في مباراة كان زملاء فوغالي متفوّقين في النتيجة.
الأشبال "ب" يقصفون تاجنانت بسباعية والأصاغر يتعثرون
حقق الأشبال صنف "ب" الذي يقودهم لصبحاني وجرافي فوزهم الثالث على التوالي أمام جيل تاجنانت بسباعية كاملة مقابل هدف، في مباراة سارت في اتجاه واحد. في الوقت الذي سجل الأصاغر تعادلا سلبيا أمام نفس الفريق، وهي النتيجة السلبية الوحيدة المسجلة للأصناف الصغرى للجمعية بعد خسارة الأواسط أمام وفاق سطيف.
موغو اتصل ب قيتوني ليستفسر عن الجمعية العامة العادية
تبعا إلى ما تمّ نشره أمس في "الهداف" بخصوص ما خرج به مكتب الفريق الهاوي في جمعيته العامة المنعقدة الخميس الفارط، علمنا من مصادرنا الخاصة أن "موغو" الرئيس الغائب الحاضر لشركة جمعية الخروب، عبّر عن غضبه من هذا الاجتماع كما سماه (هي جمعية عامة عادية)، وراح يلوم الرئيس قيتوني على هذا الأمر دون مشاورته، وأكد أن ما قام به غير قانوني رغم أن قيتوني أكد له أن هذا يخصّ الفريق الهاوي، وأنه سيعقد اجتماعا مع الشركة. وبعد سماع العديد من أعضاء الجمعية العامة أن "موغو" لم يتقبّل ما حدث أول أمس في دراسة وضعية الفريق في غيابه، راحوا يؤكدون أن هذا الرئيس كان عليه أن يعرف وضعية الفريق ويقف عليها قبل هذا الاجتماع، وأنه لمّا عاد الحديث عن مصلحة الفريق في فتح رأس مال الشركة وترك العديد من المستثمرين يدخلون فيها، أصبح يطالب بالحضور ويلوم على عدم توجيه له الدعوة، وهو الذي رفض هذا المقترح وبحضور الاجتماعات الخاصة بالفريق في الآونة الأخيرة، وحتى مباريات فريقه لا يشاهدها، وهو ما أعطى للأنصار العديد من علامات الاستفهام.
مستثمران سيدعّمان "لايسكا" ب 15 مليارا
أفادتنا مصادر موثوقة أن من ضمن البرنامج الذي قدّمه قيتوني رئيس الفريق الهاوي، وجود مستثمرين من عين فكرون قرّروا تدعيم النادي ماليا بقيمة حدّدتها مصادرنا ب 15 مليار، وأبدى هذان المستثمران حسب بعض الأطراف القريبة من الإدارة، نيتهما في شراء كلّ الأسهم التي بحوزة الأعضاء الحاضرين الغائبين لدى شركة "لايسكا"، وتدعيم الفريق ماليا. وتبقى هذه القضية جديرة بالمتابعة، وستكون "الهداف" السباقة لكشف أمورها في الأعداد القادمة.
بوطريڤ زار طبيبا مختصا أمس ومشاركته غدا غير مؤكدة
زار حارس جمعية الخروب بوطريڤ صبيحة أمس طبيبا مختصا بعد إصابته في الكتف أمام النصرية، وقد أجرى قبل حصة الاستئناف عملية تأهيل وتبقى مشاركته غدا غير مؤكدة ومرهونة بإشارة الطبيب.
الخروبية تحدثوا عن ضغوط في ملعب 20 أوت
أكد العديد من لاعبي الفريق الخروبي تعرضهم لضغوط ما بين شوطي مباراة النصرية من أشخاص غرباء دخلوا النفق المؤدي إلى غرف الملابس وحاولوا الاعتداء عليهم بغية التنازل عن نقاط المواجهة، حتى أن زفزاف والعديد من محبي لايسكا المقيمين بالعاصمة تعرضوا لضغوط، كما أكد لنا أحد اللاعبين أن هناك بعض اللاعبين من النصرية أشبعوهم شتائم أثناء العودة إلى الميدان ما بين الشوطين .