في ندوة صحفية عقدها رئيس مجلس إدارة الشركة الرياضية لرائد القبة سفيان مشري عشية الأحد الماضي بقاعة الاجتماعات لملعب بن حداد بالقبة.... كشف العديد من الأمور منها كيفية تسيير التشكيلة منذ انطلاق الموسم وما تعلق بعدم قدوم مساني بالرغم من تأكيده على أنه سينقذ الشركة، كما تحدث عن سوء نيات بعض الأشخاص في الفريق. مشري: “مساني مازال يماطل في الانضمام للشركة رغم كل التسهيلات“ وقال مشري إن إعلان مساني عن قدومه لإنقاذ الشركة من الإفلاس في البداية كان بشرى لجميع القبيين نظرا لوزن هذا الرجل في القبة باعتبار أنه مرّ على الفريق وسيّره بطريقة عقلانية، وأضاف: “كنت من بين المتحمسين لقدوم مساني حيث أبلغته عن استعدادي للتنازل عن حصصي مقابل الدينار الرمزي، لكن الأمور لم تتقدم أكثر بالرغم من مشاركة ممثله سمير باحة في التفاوض مع اللاعبين الجدد باسمه وتم الاتفاق على أن مساني هو الذي سيدفع لهم مستحقاتهم لكن ذلك لم يحدث رغم قرب انتهاء مرحلة الذهاب، وسأعطي مثالا بداود بوعبد الله الذي استلم صكا من مساني مقابل انتظار تلقي مستحقاته في الموعد المحدد لكن مع بلوغ الموعد لم يستلم داود مستحقاته ليتدخل مجلس الإدارة لإنقاذ الموقف ودفع مستحقات داود مقابل إعادة الصك حتى لا يحدث مشكل ل مساني“. “قال ل حدّاد أنا الممول الوحيد للقبة والأرقام التي قدّمها رئيس النادي الهاوي غير صحيحة“ وكشف مشري أمرا خطيرا يحدث في القبة حيث يوجد أشخاص يتحدثون باسم الفريق وكل واحد يعلن أنه رئيس للنادي، وقال: “حدث ذلك في اللقاء الودي أمام اتحاد العاصمة الذي قدّم فيه ثلاثة أشخاص أنفسهم على أنهم رؤساء القبة من أجل إدخال سياراتهم إلى حظيرة وهو الأمر الذي احتار له القائمون على الملعب، ولمّا حضر مشري للدخول قال له الأعوان كم لديكم من رئيس ليظهر هذا الأخير البطاقة الرسمية للرابطة المحترفة وهو ما جعلهم يتفاجأون لسلوك هؤلاء الأشخاص، من جانب آخر سليم مساني لمّا سأله رئيس اتحاد العاصمة حدّاد عن مصادر تمويل الفريق قال له إنه الممول الوحيد للتشكيلة وهذا غير صحيح لأن المنح ورواتب اللاعبين التي منحت من قبل كلها من أموال الشركة، كما أنّ الأرقام التي قدمها رئيس النادي الهاوي في ندوته الصحفية التي عقدها الأسبوع الماضي غير صحيحة تماما وبعيدة عن الحقيقة، كما أن انخراط القبة في المنافسة كان سيُرفض لولا تدخلي الشخصي لدى الاتحادية الوطنية لكرة القدم ليأتوا اليوم ويتغنوا بأنهم هم الذين أنقذوا الفريق في بداية الموسم“. “الذين طلبوا محاسبتي وابتعادي لا يساوون شيئا في الفريق“ من جانب آخر، لم يهضم مشري الإشاعات التي أطلقها النادي الهاوي بخصوص مصير الإعانات التي منحتها وزارة الشباب للشركة والخاصة بالحافلة، الشبان والمليار و250 مليون التي تمثل إعانة صندوق الاحتراف، مشيرا إلى أنّ أعضاء النادي الهاوي أو أي شخص آخر لا يمكنه محاسبته وأن يطلب منه مغادرة الفريق ماعدا الأعضاء المساهمين الذي ينتمون إلى الشركة وعددهم ستة على حد قوله، مضيفا أن ذلك يكون وفق القوانين التجارية المعمول بها وفي جمعية عامة لمجلس إدارة الشركة، وتابع في رده على باشان بخصوص عدم استشارته في تعيين بوفنارة مدربا للتشكيلة أن ذلك غير مهم مادام الأعضاء المساهمين منحوه كل الصلاحيات في تسيير الشركة وهم من يحاسبوه في الأمر، كما أنه استشار المناجير العام الذي هو عضو في المكتب المسير للنادي الهاوي في هذا وتمّ اقتراح مجموعة من المدربين وتم اختيار بوفنارة، وأضاف أن سمير باحة هو من جلب رقم هاتف المدرب الجديد للاتفاق معه. “من طلب مغادرتي دار حالة من أجل 80 مليون وباشان كان يعلن انسحابه بعد أي تعثر“ وقال مشري إنه تعرض للسب والشتم من طرف شخص محسوب على النادي الهاوي بعد لقاء بلعباس طالبا منه مغادرة الفريق، مؤكدا أن هذا الشخص أعار الفريق قبل انطلاق الموسم 80 مليون سنتيم عن طريق النادي الهاوي لكنه أقام الدنيا ولم يقعدها لاسترداد أمواله، في حين لمّا طلب الرئيس السابق الحاج بوزيد من مساني إعادة الأموال التي صرفها على التشكيلة عارضوا الفكرة رغم أن أموال الحاج تفوق مليار سنتيم، وأضاف: “رئيس النادي الهاوي باشان وفي اجتماع رسمي للنادي الهاوي وأمام جميع أعضائه قال لي بالحرف الواحد إن هذه التشكيلة لن تحقق شيئا وأنه يعتبر نفسه منسحبا من النادي، لكن لما عادت النتائج واقترب الفريق من كوكبة المقدمة عاد لينتقد التسيير، هؤلاء الأشخاص لمّا تخفق التشكيلة يقولون إنني السبب ولمّا تحقق النتائج الإيجابية يعودون للواجهة ليظهروا أنهم هم وراء ذلك والسبب أنهم يرفضون أن يُكتب تاريخ القبة بدونهم، لهذا فالسؤال المطروح بشأنهم هل حقا يحبون الفريق أم هناك أغراض أخرى؟، الشخص الذي يحب القبة فعلا هو الحاج بوزيد فرغم ابتعاده عن الفريق إلاّ أنه كان في الموعد لما طلبت منه المساهمة في منحة مولودية بجابة فتح خزانة الأموال وقال خذ ما شئت وزيادة على ذلك ترجاني أن لا أعلن أنه هو الذي منح الأموال، فمن يحب القبة يا ترى؟“. “القبة لم تعد جمعية رياضية وأطلب من مساني الانضمام للشركة“ واستغرب مشري من سلوكات بعض الأشخاص بخصوص تسيير النادي حيث أرادوا التدخل في الشؤون الإدارية رغم أنهم لا علاقة لهم بالشركة، مشيرا إلى أنّ القبة لم تعد جمعية رياضية مثلما يفكر البعض فهي شركة ذات أسهم وهو رئيس مجلس إدارتها منتخب من المساهمين فيها ومن أراد التغيير فلابد أن ينضم إلى إلى الشركة بشراء الأسهم مادام رأس مال الشركة مفتوحا لأنه يستحيل التغيير من الخارج، وطلب مشري من مساني شراء بعض الأسهم ولو كانت قليلة والانضمام كعضو في الشركة وقال: “أنا متأكد بأن الأعضاء سيمنحونه رئاسة مجلس الإدارة وعندها سيفعل ما يراه مناسبا للتشكيلة، وأنا مستعد للتنازل عن حصصي لمساني إذا كانت فعلا لديه نية في الانضمام إلى الشركة. المشرّع الجزائري سنّ مؤخرا قوانين خاصة بالشركات الرياضية تتضمن أنه لا يمكن إعلان إفلاسها حتى تمر خمس سنوات على إنشائها لهذا فالذين يختفون وراء إفلاس شركة رائد القبة الرياضية لترويج الإشاعات المغرضة لا مبرر لهم وأن الوقت كافي أمام مساني لتولي شؤون الشركة إذا كانت فعلا نيته سليمة“.