إستعادت شبيبة بجاية المركز الثالث، عقب تعادلها خارج القواعد أمام رائد التريب مولودية الجزائر (1-1)، وساعدها أيضا تقاسم ملاحقها المباشر إتحاد الحراش نقاط “الداربي“ الذي جمعه أول أمس في ملعب الرويبة أمام شباب بلوزداد (0-0). ويسعى البجاويون إلى مواصلة حصد النتائج الإيجابية في اللقاءات الأربعة المتبقية... والبقاء في المركز الثالث إلى غاية نهاية الموسم حتى يتسنّى لهم خوض منافسة كأس “الكاف“ من جديد الموسم القادم، رغم إدراكهم بصعوبة المهمة على اعتبار أنهم سيلعبون أمام أندية معنية بأهداف نهاية الموسم ويتعلق الأمر بكل من وداد تلمسان الذي ينافسهم على المركز الثالث، وفاق سطيف الذي يلعب على لقب البطولة وكذا مولودية وهران وجمعية الخروب اللذين يُصارعان من أجل ضمان البقاء في بطولة القسم الأول. نتائج الجولة الثلاثين خدمت بجاية كانت نتائج الجولة 30 التي جرت لقاءاتها يومي الخميس والجمعة في صالح النادي البجاوي لأنها عرفت تعثر ملاحقيه داخل القواعد ويتعلق الأمر بكل من اتحاد الحراش، شبيبة القبائل ووداد تلمسان التي تعادلت على التوالي أمام كل من شباب بلوزداد، إتحاد العاصمة ومولودية وهران، وعليه يُمكن القول إن التعادل المحقق في ملعب 5 جويلية أمام مولودية الجزائر كان بطعم الفوز بالنسبة إلى البجاويين الذين استعادوا عافيتهم في الجولتين الأخيرتين ويتطلعون إلى إنهاء الموسم بقوة وفي المركز الثالث. طياب يصرّ على لعب كأس “الكاف” مجدّدا وستكون عناصر الشبيبة مطالبة بمواصلة حصد النتائج الإيجابية في اللقاءات الأربعة المتبقية من البطولة لأجل البقاء في المركز الثالث عند نهاية الموسم، لأن الرئيس بوعلام طياب يصرّ على ذلك بعدما أكد الرئيس روراوة في اجتماعه الأخير بأندية القسمين الأول والثاني حول مشروع الإحتراف بأن المرتبة الثالثة ستكون مؤهلة إلى المشاركة في منافسة كأس الاتحاد الإفريقي الموسم القادم. 5 منافسين... الحراش والقبائل أكبر المهدّدين ستكون مهمة العناصر البجاوية في تحقيق مبتغى رئيسها وتكرار إنجاز الموسم الماضي صعبة للغاية، بالنظر إلى المنافسة الشديدة التي تفرضها عليها خمسة فرق وهي إتحاد الحراش، شبيبة القبائل، وداد تلمسان، إتحاد العاصمة وأهلي البرج، ولو أن الخطر الكبير يأتي من شبيبة القبائل لأنها تنقصها مبارتان متأخرتان أمام وفاق سطيف في تيزي وزو ومولودية باتنة في باتنة، وبدرجة أقل إتحاد الحراش الذي يراقب السباق عن قرب، حيث لا تفصله سوى نقطة واحدة عن البجاويين، في حين يوجد الثلاثي وداد تلمسان، إتحاد العاصمة وأهلي البرج على بعد خمس نقاط، يحدث هذا في الوقت الذي رهن فيه الفريق العنابي كامل حظوظه في التنافس على المرتبة الثالثة بعد خسارته في ملعب 20 أوت بالبرج أمام الأهلي المحلي. الرؤية ستتضح بعد تسوية الرزنامة وستتضح الرؤية أكثر بشأن شبيبة القبائل عند إجراء اللقاءين المتأخرين اللذين ستلعبهما اليوم الأحد والأربعاء القادم أمام وفاق سطيف ومولودية باتنة على التوالي. ففوز التشكيلة القبائلية بهذين اللقاءين سيمكنها من انتزاع المركز الثالث من نظيرتها البجاوية، وهو الأمر الذي لا يتمناه البجاويون الذين يريدون الحفاظ على منصبهم في الترتيب إلى غاية نهاية البطولة. مباراة تلمسان بست نقاط وستكون مهمة البجاويين في مباراة الجولة القادمة أمام وداد تلمسان صعبة للغاية لأنهم سيلعبون أمام فريق معني بالمرتبة الثالثة، ما يجعلها مواجهة بست نقاط تفرض على أشبال المدرب جمال مناد خوضها بأكثر جدية لأجل تحقيق الفوز الذي يسمح لهم بضرب عصفورين بحجر واحد، وهما الحفاظ على مركزهم الثالث وإبعاد المنافس من السباق نهائيا قبل نهاية البطولة بثلاث جولات. وستشرع التشكيلة البجاوية في تحضير هذه المواجهة الهامة أمسية اليوم الأحد بعد يومي راحة منحهما المدرب جمال مناد للاعبيه لاستعادة أنفاسهم بعد الجهود التي بذلوها في لقاء الجمعة الماضي بملعب 5 جويلية أمام مولودية الجزائر. حملاوي يُعوّض لأول مرة في العودة لم يلعب نسيم حملاوي كامل فترات لقاء الخميس الماضي أمام مولودية الجزائر، حيث قام المدرب مناد بتعويضه في (د73) باللاعب بلطرش، وهو أمر يحدث لأول مرة منذ بداية مرحلة العودة التي لعب إبن تيزي وزو كل لقاءاتها، ما سمح له بأن يكون ضمن قائمة العناصر الأكثر مشاركة في تشكيلة الشبيبة التي تضم كذلك الحارس سيدريك والمدافع مڤاتلي. ومعروف عن حملاوي أنه لم يتعرض إلى العقوبة رغم مشاركته في كل اللقاءات، إذ لم يتلق إلى حد الآن سوى إنذارين. دغيش يستعيد مكانته في التشكيلة الأساسية استعاد اللاعب مصباح دغيش مكانته في التشكيلة الأساسية التي غاب عنها في لقاء الجولة 28 أمام نصر حسين داي بسبب خيارات المدرب مناد الذي فضّل تركه في الإحتياط بسبب عدم اقتناعه بالمردود الذي قدمه في اللقاء السابق أمام اتحاد الحراش. وقد شارك دغيش في اللقاءين الأخيرين أمام شباب باتنة ومولودية الجزائر ولعب كل فتراتهما وأدى فيهما دوره كما ينبغي ما يرشحه لأن يحافظ على منصبه في اللقاءات المتبقية من البطولة. عقوبة دحوش لم تأت في وقتها مثلما أشرنا إليه في عدد أمس، لن يُشارك اللاعب نسيم دحوش في مباراة تلمسان لأنه معاقب آليا بعد تلقيه للإنذار الثالث أمام مولودية الجزائر، وهي عقوبة لا تخدم اللاعب لأنها جاءت في وقت بدأ يفرض نفسه في التشكيلة الاساسية التي كان ضمنها خلال اللقاءات الثلاثة الأخيرة. وقال دحوش في سياق حديثنا معه حول هذا الموضوع: “نعم، العقوبة لا تخدمني لأنها جاءت في وقت بدأت أفرض فيه نفسي في التشكيلة الأساسية بعدما استعدت كامل إمكاناتي البدنية والفنية، لكن علي أن أتقبل هذا الأمر وأعمل من أجل العودة إلى التشكيلة الأساسية في مباراة وهران وأن ألعب اللقاءات الثلاثة المتبقية من البطولة“. دحوش: “تعادل المولودية مهم وسنؤكده أمام تلمسان“ كيف تصف التعادل الذي حققه فريقك أمام مولودية الجزائر؟ لا يمكن وصفه سوى بالإيجابي لأنه كان خارج القواعد وأمام صاحب ريادة الترتيب، كما أنه يدعمنا من الناحية المعنوية ويُحفزنا على مواصلة تألقنا، وهذا لم يكن بطبيعة الحال أمرا سهلا حيث واجهنا بعض الصعوبات. كيف كانت المباراة على العموم؟ كما توقعنا، المباراة لم تكن سهلة على الإطلاق بحكم أنها جمعت فريقين يوجدان في المقدمة ويسعيان إلى تدعيم رصيدهما النقطي لأجل تعزيز حظوظهما في تحقيق ما يصبوان إليه، غير أننا كنا في الموعد وعرفنا كيف نسير فترات اللقاء الذي أنهيناه بالتعادل. ألا ترى أنه كان بإمكانكم العودة بكامل الزاد؟ صحيح، الفوز كان في متناولنا خاصة في الشوط الثاني الذي فرضنا فيه منطقنا وتمكنا من تحقيق عدة فرص سانحة للتهديف، لكن رغم ذلك علينا أن نرضى بالنتيجة المسجلة التي تبقى إيجابية وتخدمنا كثيرا. خاصة وأنها سمحت لكم بالحفاظ على المركز الثالث... نعم، فنتائج الجولة 30 كانت في صالحنا بسبب تعثر ملاحقينا، وفي مقدمتهم اتحاد الحراش ما سمح لنا بالحفاظ على المرتبة الثالثة وعلى بعد نقطة عن هذا الفريق. سنقدم كل ما لدينا لأجل البقاء في هذا المركز إلى غاية نهاية الموسم رغم صعوبة المهمة التي تنتظرنا في اللقاءات المتبقية لأننا سنواجه فيها فرقا معنية بحسابات نهاية الموسم. وماذا بعد هذا التعادل؟ علينا أن نضعه جانبا مثلما فعلنا مع كل النتائج الإيجابية التي حققناها في اللقاءات السابقة، ونفكر في المباراة القادمة التي تنتظرنا أمام تلمسان والتي سنكون فيها مطالبين بتحقيق الفوز لتأكيد استفاقتنا وكذا تعزيز حظوظنا في البقاء في المركز الثالث وضمان المشاركة في منافسة قارية الموسم القادم. لن تشارك في مباراة تلمسان بسبب العقوبة، ألا ترى أن هذا الأمر لم يأت في وقته؟ ما تقوله صحيح لأن هذه العقوبة جاءت في وقت بدأت أفرض فيه نفسي مع التشكيلة الأساسية وأتطلع للعب كل اللقاءات المتبقية من البطولة بعدما استعدت كامل إمكاناتي البدنية والفنية، لكن علي أن أتقبل الأمر. وأريد أن أضيف شيئا في هذا الإطار. تفضّل... الإنذار الذي منحه لي الحكم كان مجانيا لأنني لم ألمس الكرة باليد مثلما ادعاه. وهذا الحكم نرفزنا كثيرا وحاول التأثير فينا بكافة الوسائل وتجلى ذلك من خلال احتسابه لعدة مخالفات غير شرعية للمنافس أمام مقربة من منطقة العمليات، إلا أننا لم ندخل في اللعب وتمكنا من الحفاظ على أعصابنا وتسيير المباراة بهدوء ما سمح لنا بالحفاظ على النتيجة المكتسبة إلى غاية نهاية المباراة. ما تقييمك لمردودك في اللقاءات التي شاركت فيها لحد الآن؟ لا يمكن لي تقييم مردودي لأن هذا الأمر يبقى من اختصاص المتتبعين والمختصين، وما يمكن قوله في هذا الإطار هو إنني عملت في اللقاءات التي لعبتها بكل ما في وسعي لأداء دوري كما ينبغي ومنح إضافة للتشكيلة رغم مشكل نقص المنافسة الذي كنت أعاني منه حتى أكون في مستوى الثقة التي وضعها في شخصي المدرب وأنال رضا مسيري الفريق الذين استقدموني خلال فترة “الميركاتو” من أجل هذا الغرض.