في حديث جمعنا برئيس وداد تلمسان رشيد بوراوي قبل وبعد نهاية لقاء الجولة الماضية أمام مولودية وهران، تحدث عن عدة أمور تخص فريقه في بقية مشوار البطولة قبل أربع جولات من نهاية الموسم وعن الهدف المسطر الذي ينوي تحقيقه، وعن مشروع الاحتراف الذي يعتزم الزيانيون أن يكونوا ضمن الفرق الأولى التي ستخوض فيه، والجمعية العامة المزمع انعقادها قريبا إضافة إلى عزمه الكبير على الحفاظ على التركيبة البشرية الحالية للاستقرار ومواصلة العمل الذي بدؤوه. ضيّعنا فوزًا سهلاً كان في متناولنا وفي بداية حديثه، تطرق بوراوي إلى مباراة الداربي الماضية التي جمعت فريقه بالجار مولودية وهران والنتيجة النهائية التي آلت إليها المباراة، وقال : “المباراة كانت سهلة بالنسبة لنا وضيّعنا فوزا كان في متناولنا بالنظر لما قدمناه طيلة المباراة أمام منافس مستواه متواضع جدا لم يقدّم الشيء الكثير الذي يستحق عليه نقطة التعادل، بما أننا كنا أحسن منه ومتقدمين بهدفين، وكان بإمكاننا إضافة أهداف أخرى، لولا التسرّع وقلة التركيز من جهة إضافة إلى سوء الحظ الذي حالف المولودية التي تمكّنت من العودة في النتيجة في وقت حساس، وبما أننا دخلنا في طريقة لعبه ما جعلنا نفقد الكثير وتساهلنا معه ضيّعنا نقطتين ثمينتين كانتا في متناولنا ولذلك لم نستحق الفوز“. “لستُ مسؤولا عن تسجيل الأهداف وما ذنبي حتى اُشتم!“ وبخصوص عدم رضا أنصار الوداد في نهاية المباراة عن التعادل المسجل وتضييع فريقهم لفوز كان بين أيديهم والسب والشتم الذي تعرّض له الرجل الأول، بدا بوراوي في قمة الغضب ومستاء من تصرفات بعض الأنصار الذين وجهوا له انتقادات لاذعة عقب نهاية المباراة وحمّلوه مسؤولية الإخفاق، حيث قال : “لست مسؤولا عن تسجيل الأهداف، وما ذنبي في ذلك حتى أتلقى كل أنواع السب والشتم من قبل بعض الأنصار الذين استهدفوني أنا بالدرجة الأولى، رغم أني مثلهم لست راضيا عن النتيجة المسجلة، وأدرك جيدا معنى فقدان نقطتين داخل الديار، لكن عليهم أن يساندوا فريقهم في الأوقات الصعبة والوقوف معهم بما أننا وصلنا إلى مرتبة مشرّفة بإمكانيات قليلة مقارنة ببعض الفرق الأخرى. “بقية المشوار صعب وعلينا التعامل معها“ وعن بقية مشوار فريقه قبل أربع جولات من نهاية الموسم، قال بوراوي: “اللقاءات المقبلة ستكون صعبة للغاية بما أننا سنكون في مواجهة فرق تلعب على اللقب أو احتلال مرتبة ضمن الأوائل، وأخرى ستلعب على التقدم في الترتيب بما أنها ضمنت بقاءها الرسمي، وعليه علينا التعامل معها بشكل لائق حسب المعطيات المتوفرة والإمكانيات الموجودة لدينا لتحقيق أكبر عدد ممكن من النقاط التي من شأنها أن ترفع من ترتيبنا وتجعلنا ننهي البطولة في مركز متقدم، إذ لا مجال لنا للتعثر أمام سطيف وبلوزداد داخل قواعدنا، والعمل على العودة بنقاط من بجايةوالعلمة بما أننا نعلم ما ينتظرنا“. “نهدف إلى إنهاء الموسم مع ثلاثي المقدّمة“ وواصل المتحدث قوله : “بأن تلمسان تسعى جاهدة إلى إنهاء البطولة في مركز متقدم ضمن ثلاثي المقدمة الذي يسمح لها بضمان مشاركة قارية أو عربية الموسم المقبل حسب الهدف المسطر في بداية الموسم، وكذا للرغبة الكبيرة في إنهاء البطولة بقوة كما بدأناها رغم المنافسة الشديدة من قبل عدة فرق لها نفس طموحنا بجاية، القبائل، إتحاد لعاصمة وإتحاد الحراش، لكن لن نستسلم وسنواصل تنافسنا حتى النهاية، وإن لم نفز بالرتبة الثالثة فسنلعب من أجل الرابعة أو الخامسة التي تبقى مهمة أيضا لنا“. “جاهزون لدخول عالم الاحتراف“ أما فيما يخص الاجتماع الأخير للفاف والقاضي بالدخول إلى عالم الاحتراف، قال بوراوي : “تلمسان جاهزة كلية لدخول عالم الاحتراف من بابه الواسع ونحن محضّرون له جيدا، ولو أننا بدأناه منذ سنة ونصف، وعليه حان الأوان لنكون ضمن الفرق الأولى المشاركة في بطولة احترافية ولا مفر من ذلك، ويبقى إجباريا، والملف جاهز لنكون على أتم الاستعداد بداية من شهر جويلية المقبل“. “اخترنا شركة ذات أسهم“ وقال بوراوي : “تلمسان اختارت دخول عالم الاحتراف بشركة ذات أسهم وأنا أفضّل ذلك على شركة ذات مسؤولية محدودة، بما أنها تعود بالفائدة على الفريق وتسمح بسحب الأموال بطريقة سريعة، مرجعا ذلك الى مهنته الحالية وخبرته في هذا المجال، مضيفا أن رئيس الاتحادية أعطانا الصيغة الجديدة التي تبقى سهلة وفي متناول كافة الفرق لتنشيط كرة القدم والرقي بها إلى مستوى أفضل، والدخول في مرحلة جد هامة في مجال كرة القدم الجزائرية“. “لا أدري إن كنتُ سأبقى أم لا!“ وعن سؤال إن كان سيبقى أم سيفتح المجال لرئيس آخر يخلفه، قال بوراوي : “ذلك سيتحدد من خلال الجمعية العامة التي ستعقد قريبا وهي وحدها التي ستقرر إن كنت سأواصل مهامي على رأس هرم الوداد موسما آخر أم سأترك منصبي لرئيس آخر يخلفني ولا أدري ما سيخبئه القدر وأترك ذلك إلى موعد لاحق!“. “باشرنا عملية التفاوض مع اللاعبين“ وتطرّق بعد ذلك بوراوي إلى قضية تشغل الرأي العام في تلمسان، في ظل رغبة بعض الفرق خطف خيرة لاعبي الوداد الذين تألقوا هذا الموسم بشكل لافت للانتباه، وتحركات بعض رؤساء الفرق التي تعمل جاهدة على إغرائهم بالأموال، وهنا قال بوراوي : “لقد باشرنا عملية تجديد العقود بالتشاور مع اللاعبين المنتهية عقودهم بغية البقاء معنا لموسم آخر بالجلوس معهم واحدا واحدا للاستماع لعروضهم ومقترحاتهم التي سنعمل على توفيرها لهم حسب إمكانياتنا، خاصة أن الفريق بحاجة ماسة إلى خدماتهم وسنعمل كل ما في وسعنا لإقناعهم بالبقاء“. “الجميع أعطى موافقته المبدئية على البقاء“ وقال رئيس الوداد: “إن كافة اللاعبين المنتهية عقودهم أعطوا موافقتهم المبدئية للبقاء في تلمسان لموسم آخر بتجديد عقودهم للاستمرار من جهة ومواصلة العمل الذي بدؤوه مع الطاقم الفني، وكذا لبحثنا عن الاستقرار الذي يبقى وحده كفيلا بتحقيق النتائج رغم العروض التي تصلهم من عدة فرق أبدت رغبتها الملحة في ضمهم الموسم المقبل والاستفادة من خدماتهم، لكن أنا واثق أنهم لن يبدّلونا إلا للاحتراف خارج الوطن، وبما أن الأجور التي وضعتها الرابطة الموسم المقبل ستكون متساوية بين كافة الفرق واللاعبين سينالون نفس القيمة تقريبا، الشيء الذي سيكون في صالحنا ونعوّل كثيرًا على بقائهم معنا“. “أنفي أن يكون بن موسى وجاليت قد تفاوضا مع الوفاق عشية المباراة“ وختم بوراوي حديثه معنا بقوله : “أنفي نفيا قاطعا وأكذّب كل ما قيل حول جلوس بن موسى وجاليت مع رئيس الوفاق سرار، بما أنهما كانا متواجدين مع الفريق الذي كان يحضّر للمباراة المحلية الأخيرة أمام مولودية وهران، وقد تدربا عاديا رفقة زملائهما مساء الأربعاء، عكس ما أشيع أنهما متواجدان في سطيف، لكن الحقيقة أنهما كانا معنا وتدربا مع المجموعة“. ------- بشيري: “هدفنا لن يتغيّر والذين شتموني ربي يهديهم“ التعادل أمام وهران قلّص حظوظكم في احتلال المرتبة الثالثة بالفعل، التعادل الذي سجلناه داخل قواعدنا لم يخدمنا بما أننا ضيّعنا نقطتين ثمينتين كانتا بين أيدينا وبه فقدنا آمالا في اللعب على المرتبة الثالثة، حيث لم نستغل تعادل بجاية، القبائل والحراش. وهل بإمكانكم تعويض هذا واللعب على المركز الرابع؟ شيء أكيد، فنحن لم نفقد الأمل في احتلال إحدى المراتب الأولى المؤهّلة لمنافسة قارية أو عربية الموسم المقبل وكل شيء يبقى واردًا، بما أنه بقيت أربع مباريات سنحاول التعامل معها بشكل لائق وجمع أكبر عدد من النقاط لتحقيق الهدف الذي نطمح إليه، بما أن المركز الرابع ممكن وعليه سنفكر في كيفية تعويض هذا التعثر وانتظار إخفاق أحد منافسينا. على ضوء هذا كيف تتوقّع بقية مشوار فريقك في البطولة قبل أربع جولات من نهاية الموسم؟ بقية المشوار لن تكون سهلة على الإطلاق بالنظر للتنافس الذي يطبع المنافسة، خاصة بين الفرق التي تلعب على اللقب أو التي تطمح لاحتلال مركز متقدم أو التي تريد الخروج من منطقة الخطر وتفادي السقوط، وعليه نحن مجنّدون وواعون بالمسؤولية التي تنتظرنا في ظل المواجهات التي هي في انتظارنا أمام سطيفوبجاية اللذين يلعبان أدوارا متقدمة وبلوزداد، العلمة اللذين يحاولان إنهاء الموسم في ترتيب أحسن، وبذلك تبقى حظوظنا قائمة في إنهاء الموسم في مركز مريح، وهو ممكن جدا بالنظر لرغبتنا شريطة المواصلة على نفس المنوال والطريقة التي بدأنا بها الموسم. كيف هي معنوياتكم بعد هذا التعثّر غير المنتظر؟ في الحقيقة معنوياتنا منحطة تماما بما أنه لا أحد منا كان يتوقع أن نتعثّر داخل قواعدنا وأمام منافس لم يظهر الشيء الكثير، لكن الآن علينا نسيانه والتفكير في اللقاءات المقبلة التي هي في انتظارنا وكيفية تعويض هذا التعثر، بما أن طموحاتنا كبيرة وليس هذا التعثر الذي يوقفنا وسنعمل على تداركه. كيف تعاملت مع أنواع السب والشتم التي تعرّضت لها من قبل مناصري الحمراوة؟ كنت أنتظر هذا الاستقبال ومعتاد على مثل هذه التصرفات التي لا تعني لي شيئا، بما أنها لا تنفع ولا تضر، بل تعطيني حماسا وقوة كبيرة بما أني كنت لاعبا سابقا في المولودية، والآن عليّ الدفاع عن ألوان الوداد، وأقول أن الذين سبّوني وشتموني بالأمس كانوا يصفقون علي وربي يهديهم. بماذا تفسّر حملك لشارة القائد أمام المولودية؟ لا يوجد أي تفسير، فزملائي شجّعوني ووضعوا في الثقة وأنا لم أرفض وليس لها أية علاقة بمواجهة فريقي السابق، بل سبق لي أن حملتها أمام البليدة من قبل، وهو شيء يشرّفني بما أن المسؤولية أصبحت كبيرة وعليّ أن أكون في المستوى. لن تكون معنيًا بمباراة بجاية، هل هذا سيؤثر على التشكيلة والخط الخلفي؟ لا أظن أن غيابي عن لقاء بجاية سيكون مؤثرا، بما أننا اعتدنا اللعب منقوصين من قبل وكثيرا ما عدنا بنتائج إيجابية، كما أن الفريق يضم 25 لاعبا كلهم أساسيون ومن سيلعب ويخلفني أكيد سيقدم المنتظر منه وسيكون في المستوى. كيف تتوقّع مواجهتكم أمام بجاية؟ ستكون صعبة للغاية بين فريقين طموحين يلعبان على احتلال مرتبة ضمن الأوائل ويسعيان لتدعيم رصيدهما من النقاط، ونحن سنذهب إلى بجاية بغية أداء مباراة كبيرة وفي المستوى أمام فريق قوي ويلعب كرة نظيفة، الشيء الذي سيساعدنا على تقديم المطلوب منا لتعويض التعثر الماضي.