على هامش تكريم أصاغر وداد تلمسان بمناسبة وصولهم لنهائي كأس الجمهورية، كان لنا حديث هامشي مع مدرب الوداد بوعلي فؤاد الذي عاد بنا إلى لقاء الجولة الماضية والتعادل الذي فرض على فريقه من قبل الجار مولودية وهران، ونظرته إلى الجولات الأربع المتبقية التي ستلعب في ظرف وجيز، وحظوظ فريقه في احتلال إحدى المراتب المؤهلة لمنافسة دولية وأمور أخرى... “راض عن الأداء لا عن النتيجة” استهل المدرب بوعلي حديثه معنا بلقاء الجولة الماضية أمام الجار مولودية وهران، بقوله: “لست راضيا عن النتيجة النهائية التي آلت إليها المباراة، بما أن هدفنا كان الفوز بالنقاط الثلاث التي تجعلنا نواصل تألقنا وللبقاء ضمن فرق المقدمة المتنافسة على إحدى المراتب المؤهلة لمنافسة دولية، أما عن الأداء فكان مقبولا إلى حد بعيد حيث سيطرنا على مجريات المباراة وكنا أحسن بكثير، قبل أن تتهاطل الأمطار، حيث أصبحت الأرضية زلجة ولم تساعدنا، الأمر الذي تطلب منا تغيير الخطة بالاعتماد على اللعب المباشر الذي ساعد المنافس”. “نتائج الجولة لم تخدمنا ولم نستغل تعثر منافسينا” أما بخصوص نتائج الجولة ال 30 والتي أبقت الترتيب على حاله، قال بوعلي: “نتائج الجولة لم تخدمنا بتاتا بعد تعادلنا داخل قواعدنا رغم أن الترتيب بقي على حاله ولم يشهد أي تغيير بعد تعثر جميع منافسينا، لكن بالمقابل لم نستغل الفرصة لتقليص الفارق الذي يفصلنا عن فرق المقدمة، الآن بقيت أربع جولات وكل شيء يبقى ممكنا”. “ضيعنا الثالثة ونطمح للرابعة أو الخامسة” وأضاف بوعلي أن فريقه وبعد أن ضيع نقطتين ثمينتين داخل قواعده تقلصت حظوظه في احتلال المرتبة الثالثة التي كانت أقرب للوداد -حسبه- فاتحا المجال لبقية منافسيه، مضيفا أنه وأشباله عازمون على مواصلة المسيرة والعمل الذي بدؤوه بداية الموسم للوصول إلى الهدف المسطر وهو إنهاء البطولة ضمن الفرق الخمسة الأوائل، والمتأهلة لمنافسة عربية. “نتفهم رد فعل الأنصار” وفيما يتعلق برد فعل الأنصار بعد نهاية مباراة “الداربي” أمام مولودية وهران وخروجهم غير راضين عن النتيجة الختامية، قال بوعلي: “أتفهم جيدا رد فعل الأنصار تجاهنا ونتأسف على النتيجة التي انتهت عليها المباراة، حيث كانوا يتمنون الفوز... من حقهم أن يغضبوا لأنهم يحبون فريقهم، إلا أننا حققنا الأهم بإمكانات قليلة إن لم أقل منعدمة وبتشكيلة شابة، وفي المقابل أكيد أنهم راضون عما قدمه الفريق هذا الموسم بوصوله لمرتبة جيدة وتحقيقه لنتائج لم تكن منتظرة أمام فرق تفوقنا من حيث الإمكانات المادية”. “اللقاءات الأربعة القادمة صعبة وسنتعامل معها حسب البرمجة” وعن رأيه في بقية مشوار فريقه قبل أربع جولات عن نهاية الموسم، قال بوعلي: “أمامنا أربعة لقاءات ستكون صعبة للغاية بما أننا سنكون في مواجهة فرق قوية تلعب أدوارا متقدمة وأخرى تسعى للتقدم أكثر وإنهاء الموسم في ترتيب مريح، وعليه فنحن نعمل جاهدين على أن نكون في المستوى وعلى أتم الاستعداد لتقديم وجهنا المعتاد ومنه الظفر بنقاط إضافية تبقينا ضمن كوكبة المقدمة، رغم أن اللقاءات الأربعة القادمة ستجرى في ظرف وجيز، لذا سنتعامل معها حسب البرمجة المسطرة. “لقاء بجاية سيلعب بين أحسن فريقين” أما عن لقاء الجولة المقبلة المقررة هذا السبت أمام شبيبة بجاية بملعب الوحدة المغاربية، أضاف بوعلي أن اللقاء سيكون صعبا للغاية بما أنه يجمع بين فريقين يلعبان كرة قدم حديثة ونظيفة، كما أن مستواهما متقارب إلى حد بعيد حيث يطمحان لإنهاء الموسم في مرتبة مؤهلة لمنافسة دولية، وعليه فإن التنافس سيكون شديدا داخل المستطيل الأخضر والأكيد أن من يكون مركزا جيدا ويلعب بحرارة ويستغل الفرص المتاحة فهو من سيحقق الفوز في الأخير وستكون له فرصة كبيرة لضمان مركز قاري”. “الاستقرار سر النجاح وعلى اللاعبين التفكير قبل اختيار وجهتهم” أمام بخصوص ما قيل عن جلوس سرار مع لاعبي الوداد جاليت وبن موسى والتفاوض معهما وإمكانية رحيلهما عن تلمسان، كان بوعلي صريحا حين قال إن الفترة الحالية تتطلب تفكيرا عميقا من قبل اللاعبين قبل اتخاذ أي قرار بما أن البعض يحاول التعامل مع اللاعبين بطريقته الخاصة وإغرائهم بالأموال، فمن الصعب التفاوض مع لاعب وهو مرتبط مع فريقه والموسم لم ينته بعد بما أن كل شيء تغير مقارنة بما كان عليه من قبل ومن حق الفريق الأصلي الرفض، وهنا على كل واحد تحمل مسؤولياته كاملة في تحديد وجهته، ومن حق كل واحد كذلك اختيار وجهته ومستقبله لكن بعد تشاور وتفكير بما أن الاحتراف سيغير أشياء كثيرة خاصة من ناحية الأجور التي تبقى متساوية بين كافة الفرق، وهنا الأولوية تبقى البحث عن الاستقرار والاستمرارية حسب بوعلي. ------------------------------------------------- الاستئناف أمس بعد منحهم ثلاثة أيام راحة عقب مباراة مولودية وهران والمجهودات الكبيرة التي بذلوها لاسترجاع أنفاسهم وقواهم البدنية، تكون عناصر وداد تلمسان قد عادوا إلى جو التدريبات صبيحة أمس، تحضيرا لمباراة الجولة 31 المبرمجة أمام شبيبة بجاية هذا السبت. الإدارة تكرم الأصاغر كرمت الإدارة التلمسانية أصاغر وداد تلمسان مساء أول أمس بعد وصولهم لنهائي كأس الجمهورية، وقد حضر الحفل كل مسيري الوداد ومدربي الفئات الصغرى حيث شكر رئيس الوداد رشيد بوراوي اللاعبين على أدائهم ومشوارهم الطيب، الذي أدوه في البطولة والكأس وتمنى لهم المزيد من النجاح في المستقبل القريب ، وهو ما ذهب إليه بوعلي فؤاد الذي طالب بضرورة الحفاظ على التعداد الحالي، لأن النتائج لا تأتي صدفة بل بالعمل المتواصل. وقد استحسن ممثل فريق الأصاغر وليد سبيع كلام المدرب حيث قال: “نتأسف على تضييعنا الكأس هذا الموسم، لكن ليست نهاية العالم وسنعمل على أن نتوج بها الموسم المقبل وأن تكون هنا في تلمسان، ونشكر الإدارة على هذا التكريم الذي جاء في وقته المناسب وأنسانا الخسارة ونعدهم بأن نكون في المستوى مستقبلا ---------------------------- سيدهم: “استدعائي للمنتخب أنساني تعثر وهران“ استفدتم من ثلاثة أيام راحة قبل العودة أمس للتدريبات، ما قولك؟ الراحة جاءت في وقتها وسمحت لنا باسترجاع قوانا والابتعاد قليلا عن الضغط لرفع معنوياتنا، بعد التعثر الذي سجلناه بميداننا، قبل العودة أمس للتدريبات وبداية صفحة جديدة. هل تعني أنكم نسيتم التعادل الأخير؟ بالفعل فقد نسينا التعادل الأخير الذي فرض علينا وأصبح من الماضي، ونفكر في بقية اللقاءات التي تنتظرنا والتحضير لها بجدية وتركيز شديدين، حتى نحقق نتائج إيجابية والبداية بلقاء بجاية هذا السبت. بالحديث عن لقاء بجاية، كيف تتوقعه؟ سيكون صعبا جدا، بما أننا سنكون في مواجهة منافس قوي على ميدانه ويلعب كرة نظيفة، وأثبت ذلك من خلال نتائجه الماضية والمرتبة التي يحتلها، حيث عاد بالتعادل من العاصمة أمام الرائد مولودية الجزائر ويسعى لتأكيده، لكننا ذاهبون إلى بجاية لتدارك تعثرنا الماضي ومحاولة العودة بنتيجة إيجابية، تبقينا ضمن كوكبة المقدمة ومن يكون أكثر تركيزا ومحضر جيدا ستعود له الكلمة في الأخير. ضيعتم في المباراة الماضية نقطتين ثمينتين، ما تعليقك؟ كانت المباراة في متناولنا حيث كنا عازمين على الفوز بها وافتكاك النقاط الثلاث، التي تجعلنا نرتقي أكثر نحو المقدمة وتأكيد تعادل الخروب لكننا اكتفينا بتقاسم النقاط، الشيء الذي أثر فينا كثيرا ولم نصدق أننا تعثرنا. لكن الفوز ضاع منكم بطريقة ساذجة وغير مفهومة بالفعل، ضاع الفوز منا بطريقة لم تكن منتظرة تماما، حيث كان بإمكاننا الفوز بسهولة وتسجيل أهداف أخرى، لكن نقص التركيز في بعض الأحيان وتغيير طريقة اللعب إضافة إلى الأرضية التي لم تساعدنا بعد تساقط المطر، جعلت الثقة تعود للمنافس من جديد ويسجل هدفين في وقت حساس، رغم عودتنا القوية في الأخير وتضييعنا فرصتين حالف الحظ فيهما المولودية. وماذا عن أنصاركم خرجوا غير راضين عن النتيجة؟ في هذه اللحظة لا أزال حائرا كيف ضيعنا اللقاء، زادني في ذلك حال الأنصار الذين “غاضوني بزاف“، لأنهم وقفوا معنا وساندونا إلى آخر دقيقة، ونعدهم بأننا سنكون في المستوى وسنعوض هذا التعثر في بقية اللقاءات. تعلم أنكم ضيعتم الثالثة، هل تظن أنه بإمكانكم اللعب على الرابعة أو الخامسة؟ بالفعل الآن وبعد تضييعنا المرتبة الثالثة تبقى أمامنا فرصة واحدة وهي التنافس على المركزين الرابع أو الخامس المؤهلين لمنافسة عربية، وسنعمل جاهدين على تحقيقه نهاية الموسم لأننا قادرون على ذلك، رغم المنافسة القوية مع أندية لها أهدافنا نفسها ونحن واعون بما ينتظرنا والمسؤولية الملقاة على عاتقنا ومصممون على إنهاء البطولة ضمن الأوائل. كيف تتوقع اللقاءات الأربعة التي تنتظركم؟ ستكون المباريات الأربعة قوية وصعبة بين كل الأندية التي تعمل جاهدة على افتكاك المزيد من النقاط، وتعزيز رصيدها في ظل الأهداف المسطرة وسنلعب كل لقاءاتنا بجدية ومصيرنا بين أرجلنا لتحقيق الانتصارات بلوغ الهدف المسطر في نهاية البطولة. استدعيت للمنتخب الوطني للآمال، كيف كان شعورك؟ كأي لاعب يريد تقمص ألوان المنتخب الوطني وفرحت بالاستدعاء الجديد، حيث سأكون ضمن التعداد المتوجه إلى إيطاليا، وأشكر الناخب الوطني للمحليين عبد الحق بن شيخة على تجديده الثقة في، وما علي الآن سوى أن أكون في مستوى تطلعاته ببذل المزيد من الجهد. ستغيب عن ثلاث مواجهات للوداد، ما قولك؟ كنت أتمنى مواصلة مسيرتي مع زملائي وأساهم في تحقيق النتائج المرضية، لكن المنتخب الوطني أولى، وسأشارك في مباراة بلوزداد في الجولة الأخيرة.