عاد رئيس وداد تلمسان رشيد بوراوي مجددا للحديث عن لقاء شبيبة القبائل الأخير والتعادل الذي فرض على فريقه، وعن البرمجة التي أرهقت اللاعبين كثيرا –حسبه-.. ورأيه في بقية المشوار لتحقيق الهدف المسطر. وفي بداية حديثه قال بوراوي: “مباراة القبائل كانت صعبة جدا بما أننا واجهنا منافسا قويا أدى مباراة كبيرة، لقد دخلنا اللقاء بقوة حيث لعبنا جيدا وأدينا شوطا أول رائعا من كافة الجوانب، وكان بمقدورنا التسجيل في أكثر من مناسبة لكن الحظ لم يحالفنا، عكس الشوط الثاني الذي حاولنا فيه تسجيل هدف ثان واستغلال الفرص المتاحة، لكن المنافس عاد في النتيجة وفريقي نال منه التعب. مع ذلك أعتبر التعادل منطقيا بالنظر لما قدمناه والظروف التي جرت فيها المباراة”. “الإرهاق كان وراء تعثرنا“ وأضاف بوراوي أن التعادل أمام شبيبة القبائل راجع إلى كثافة البرمجة التي لم تكن في صالح الوداد، بما أنه لعب أربع مواجهات في ظرف عشرة أيام، منها 120 دقيقة أمام سطيف في الكأس، ومع ذلك حاول اللاعبون تقديم الأفضل، شاكرا إياهم على أدائهم الذي اعتبره راقيا. وعن هذا الإخفاق السادس داخل الديار هذا الموسم، استطرد بوراوي: “كنا نود الفوز للارتقاء إلى المركز الثالث، لكن هذا التعثر لن يثني عزيمتنا وهو درس مفيد لنا في بقية المنافسة ولن يتكرر“. “غياب سيدهم وغزالي كان واضحا“ وعرج بوراوي إلى الغيابات في التشكيلة حيث لم يشارك المهاجم غزالي والمدافع سيدهم بسبب الإصابة، حيث قال: “غياب اللاعبين كان واضحا وأثر فينا كثيرا بالنظر لوزنهما ولما يقدمانه، حيث يعتبر الأول هداف الفريق ووجوده كان سيكون عاملا إيجابيا في الهجوم رفقة جاليت لاختراق دفاع المنافس بسهولة، الثاني متعدد المناصب ويمنح أولوية تغيير الخطة واللعب، لكن هذا لن يمنعنا من القول إن زملاءهما قدموا مباراة كبيرة وفي المستوى، رغم التعب الذي كانوا يعانون منه قبل اللقاء“. “التحكيم ليس سبب تعادلنا“ وعن أداء الحكم بومعزة وتدخلاته، أثنى بوراوي كثيرا على مردوده وقال: “كان الحكم بومعزة في مستوى الحدث وتحكم في زمام اللقاء وكان ممتازا في أغلب الأوقات، رغم أنه صفر كثيرا في المرحلة الثانية ما أثر قليلا في معنوياتنا، لكن هذا ليس سببا في تعادلنا والنتيجة التي انتهت عليها المواجهة“. “هدفنا واضح ولن نتخلى عنه“ وعن هدف الفريق المسطر في نهاية الموسم، قال بوراوي: “هدفنا واضح وهو احتلال إحدى المراتب الست الأولى التي تؤهلنا للمشاركة في إحدى المنافسات الدولية، هذا حق مشروع ولن نتخلى عنه رغم تضييعنا 12 نقطة داخل الديار، حيث سنتدارك النقاط التي ضيعناها في بقية المنافسة، خاصة أنه لم يبق أمامنا سوى البطولة بعدما ضيعنا التأهل في الكأس أمام سطيف“. “الراحة مفيدة لنا قبل الاستئناف“ وبشأن الراحة التي سيركن إليها فريقه إلى غاية السادس من الشهر المقبل بمناسبة اللقاء المرتقب أمام أهلي برج بوعريريج لحساب الجولة 27، قال بوراوي: “جاءت الراحة في وقتها المناسب وكنا ننتظرها حتى نسترجع أنفاسنا بعد المباريات المكثفة التي أجريناها. سنعمل على استغلالها لشحن البطاريات مع استرجاع اللاعبين المصابين وبهذا سيكتمل التعداد“. “الوضعية المالية تحسنت قليلا“ أما عن الجانب المالي أوضح الرئيس التلمساني: “تحسنت الوضعية المالية وننتظر الآن دخول بعض الإعانات من ممولينا الرسميين تخص الشطر الأخير من الاتفاقية والتي ستسمح لنا بتسديد مستحقات اللاعبين المتعلقة بمنح المباريات و منحة الإمضاء خلال الأسابيع المقبلة كما وعدناهم من قبل“. وأضاف بوراوي أن إدارته أوفت بوعدها اتجاه اللاعبين بمنحهم خمس علاوات عالقة للمباريات التي فازوا بها على العلمة، سطيف والحراش وتعادل باتنة، في انتظار تسلمهم منح التعادل أمام البليدة واالنصرية بعد دخول الإعانات المنتظرة. “مشكل الحساب البنكي يبقى قائما“ وعرج في الأخير بوراوي إلى مشكل الحساب البنكي للفريق الذي يبقى مجمدا بعد أن رفع عدة لاعبين سابقين دعوى قضائية ضد الوداد، وقال في هذا الصدد: “نتأسف كثيرا على إغلاق الحساب البنكي مجددا في الوقت الذي كان يجب عليهم الجلوس معنا والتفاوض بطريقة ترضينا وترضيهم نتمكن من خلالها من تسليمهم مستحقاتهم حسب برنامج مسطر. لماذا انتظر هؤلاء هذه المدة كاملة لتجميد الحساب وأين كانوا من قبل؟ على كل حال سنعمل حسب إمكاناتنا المتوفرة حاليا”. ----------------------------- بولحية: “الإرهاق وراء التعادل والراحة جاءت في وقتها” لو نعد لتعادل القبائل، ماذا تقول عنه؟ التعادل “يغيض بزاف”، خاصة أننا كنا نود الفوز لتدارك إخفاقنا الأخير في باتنة، لكننا اكتفينا بالتعادل رغم مجهوداتنا التي بذلناها طيلة اللقاء. ألا تظن أن التعب والبرمجة المكثفة كانا وراء تعثركم؟ هذا صحيح، التعب نال منا كثيرا جراء البرمجة التي لم تكن في صالحنا مقارنة بالمنافس الذي كان أحسن منا من هذه الناحية. ورغم ذلك فقد أدينا واجبنا كما يجب وحاولنا تقديم المطلوب منا، لكن ذلك لم يكن كافيا لتحقيق الفوز. لكن لعبتم شوطين مختلفين؟ قبل بداية المباراة كنا نعلم أن اللقاء سيكون صعبا للغاية أمام منافس من حجم شبيبة القبائل، وعليه دخلنا المواجهة بقوة وادينا شوطا أول رائعا وتمكنا من تسجيل هدف التحرر وتسيير اللقاء بحذر وإرغام المنافس على الخروج من منطقته. وكان بإمكاننا تسجيل أهداف أخرى لولا الحظ الذي وقف إلى جانب الشبيبة في الكثير من اللحظات، عكس المرحلة الثانية التي كنا نود تسيير اللقاء فيها واستغلال أخطاء المنافس في المنطقة الخلفية ولعب المرتدات، لكن المنافس عاد بقوة وتمكن من معادلة النتيجة التي انتهت عليها المباراة. الآن ماذا بعد هذا التعادل؟ لقد نسيناه كلية وأصبحنا نفكر في بقية المنافسة وكيفية التحضير لها بجدية كبيرة حتى نكون في المستوى ونتدارك هذا التعادل خلال لقائنا المقبل أمام البرج الذي لا مجال للخطأ فيه. وماذا عن الراحة؟ الراحة جاءت في وقتها المحدد وكنا ننتظرها بشغف شديد حتى نتمكن من استرجاع أنفاسنا قليلا بعد سلسلة المباريات المكثفة والتعب الذي نال منا، والآن سنعمل على استغلالها جيدا بشحن البطاريات من جديد حسب البرنامج المسطر من قبل الطاقم الفني خلال هذه المرحلة للإعداد الجيد ولنكون في مستوى ثقة الجميع. هل تأقلمت مع منصبك الجديد؟ لا أجد صعوبة في شغل منصب مدافع أيمن بما أني تعودت عليه كثيرا وأصبحت أقدم مردودا كبيرا فيه ولا يعد عائقا أمامي، ولا يهمني أين ألعب والمهم أن أشارك وفقط وأطور إمكاناتي مع مرور الوقت وأن أكون في مستوى ثقة الطاقم الفني والمسيرين. وكيف تتوقع مباراة البرج المقبلة؟ ستكون صعبة كبقية اللقاءات الماضية، ولن تخلو من الإثارة والتنافس بما أن البرج فريق قوي رغم كل ما يعيشه في المدة الأخيرة وتعادله داخل دياره أمام بجاية في آخر جولة، وسيحل بتلمسان بغية تداركه ومحاولة تقديم مستوى كبير أمامنا، لكن نحن أيضا لا نفكر سوى في كيفية تجاوزهم وتحقيق النقاط الثلاث التي تبقينا ضمن كوكبة المقدمة.