حققت تشكيلة اتحاد البليدة فوزا مهما أول أمس أمام مولودية بجاية في مباراة سارت في اتجاه واحد لصالح البليدية الذين فرضوا سيطرتهم على كامل أطوار اللقاء تقريبا خاصة في المرحلة الثانية حين تمكنوا من الوصول إلى شباك الحارس عيساني في مناسبتين بواسطة لدرع وكيبية، وبغض النظر عن الأداء الذي كان الأحسن منذ بداية الموسم فإن البليدة سجلت أول انتصار بهدفين دون مقابل منذ بداية الموسم، حيث كانت في كل مرة تكتفي بتحقيق الفوز بهدف دون مقابل. تحفيزات الإدارة أتت بثمارها قبل الخوض في تفاصيل المباراة والطريقة التي لعبت بها التشكيلة، يجب الإشارة إلى أن التحفيزات التي قدمتها الإدارة للاعبين أتت بثمارها، حيث كان زعيم قد منح كل لاعب مبلغ مليوني سنتيم قبل المباراة ما حفز اللاعبين أكثر وجعلهم ينتفضون في هذه المباراة، وهو ما أثنى عليه المدرب عمروش، حيث نوه بخرجة الإدارة وأكد أنها جاءت في الوقت المناسب بدليل الأداء الذي قدمه لاعبوه. الأداء كان متوسطا في المرحلة الأولى كان أداء التشكيلة البليدية متوسطا في المرحلة الأولى، حيث لم نسجل سوى فرصتين تستحقان الذكر، الأولى بواسطة بلخير الذي كاد يباغت الحارس عيساني بتسديدة قوية، والثانية كانت بواسطة دفنون الذي صدت العارضة تسديدته من وسط الميدان تقريبا، في حين أن المنافس لم يهدد مرمى الحارس خلادي سوى في مناسبة واحدة حين سدد فرحات كرة أرضية قوية مرت جانبية بقليل عن القائم الأيمن. أداء جيد وسيطرة مطلقة في المرحلة الثانية في المرحلة الثانية ظهرت التشكيلة بوجه آخر تماما ومغاير للذي ظهرت به في المرحلة الأولى، حيث فرضت سيطرة مطلقة على مولودية بجاية بدليل أن المدرب رحموني لم يجد الحلول لإيقاف السيطرة البليدية التي تجسدت بهدفين جميلين من توقيع لدرع وكيبية برأسيتين، وكان بمقدور التشكيلة أن تفوز بأكثر من هدفين لو استغل الخط الأمامي الفرص التي أتيحت له سيما فرصتا حامية ومليكة. هدف لدرع جاء في وقته بعد التعليمات التي قدمها الطاقم الفني للاعبيه دخل رفقاء بلخير بإرادة قوية ورغبة شديدة في الفوز، وهو ما تجسد في الضغط الذي فرضوه على مرمى الحارس عيساني، وهو الضغط الذي تجسد بهدف لدرع في (د56)، ويمكن القول إن هدف السبق جاء في وقته حيث حرر اللاعبين وجعلهم يلعبون أفضل بكثير. هدف كيبية جعل اللاعبين يلعبون بكامل إمكاناتهم بعد الهدف الأول كان الجميع يعتقدون أن التشكيلة ستعود إلى الخلف للحفاظ على هذه النتيجة سيما أن البليدة متعودة على الفوز بهدف واحد دون مقابل، لكن أشبال المدرب عمروش لم يعودوا إلى الخلف وإنما واصلوا الضغط على دفاع مولودية بجاية، وهو ما تجسد بهدف ثان من توقيع مليكة، وهو الهدف الذي حرر اللاعبين نهائيا وجعلهم يلعبون بكامل إمكاناتهم. الدفاع حرم مهاجمي بجاية من التألق رغم قوة خط هجوم مولودية بجاية الذي غالبا ما سجل أهدافا خارج قواعده إلا أن تواجد الخط الخلفي للبليدة في يومه حرم مهاجمي مولودية بجاية من التألق والوصول إلى شباك الحارس خلادي، حيث أدى الرباعي بلخثير، جرودي، دفنون، نعماني إحدى أحسن المباريات هذا الموسم بدليل أننا لم نسجل أي خطأ طوال التسعين دقيقة، وفي ظل عجز رفقاء فرحات عن اختراق الدفاع لجأوا إلى التسديد من بعيد. الوسط تفوق في جميع الصراعات بدوره فإن خط الوسط أدى أحسن مبارياته هذا الموسم، حيث تفوق الثلاثي كيبية، بلوصيف، مليكة على نظيره من مولودية بجاية، وتفوق خط وسط البليدة في جميع الصراعات ما جعل جل هجمات البليدة تنطلق من وسط الميدان، ولم يتوقف تألق لاعبي الوسط على التفوق على عناصر مولودية بجاية فقط وإنما تمكن كيبية من المساهمة في العمل الهجومي ووقع الهدف الثاني برأسية جميلة. الهجوم لازال ناقصا فعالية صحيح أن البليدة تمكنت من الوصول إلى شباك مولودية بجاية في مناسبتين لكن يمكن القول إن الخط الأمامي لازال ناقصا فعالية وفي حاجة إلى عمل أكبر من أجل تجسيد الفرص التي تتاح للمهاجمين، لأن الهدفين اللذين وقعتهما البليدة كانا بواسطة كرتين ثابتتين والأكثر من ذلك أن الهدف الثاني وقعه كيبية الذي يلعب كوسط ميدان هجومي. البليدة تقنع وتنعش حظوظها في الصعود يمكن القول إن البليدة أقنعت في هذه المباراة خاصة في المرحلة الثانية التي استمتع فيها الأنصار بعروض شيقة من طرف لاعبيهم بدليل أنه في إحدى اللقطات مرر اللاعبون الكرة فيما بينهم 10 مرت كاملة دون أن يلمس الكرة أي لاعب من المنافس، وحتى الإرادة في الفوز كانت حاضرة لدى جميع اللاعبين. عمروش متفائل بمستقبل الفريق اقتنع جميع الحاضرين بالنتيجة التي فازت بها البليدة والأداء الذي قدمه أشبال المدرب عمروش الذي بدا متفائلا بمستقبل الفريق في المباريات القادمة، ولم يتوان بعض الأنصار الذين تحدثنا إليهم في نهاية المباراة في التصريح أنه لو يلعب فريقهم بنفس الطريقة في المباريات القادمة فإنه سيتنافس على الصعود، ولم يستعبدوا إمكانية إحتلال إحدى المراتب الثلاث الأولى لكن شريطة اللعب بنفس الطريقة داخل وخارج القواعد. ------- خلادي عاش أمسية هادئة أول أمس كان الحارس خلادي موفقا في ثاني ظهور له كأساسي في بطولة هذا الموسم، حيث حافظ على نظافة شباكه ولو أن خلادي لم يختبر في هذه المباراة من طرف هجوم مولودية بجاية، فقد عاش أمسية هادئة ولم تصله سوى بعض الكرات التي لم تشكل خطرا عليه خاصة أن الدفاع كان في يومه ولم يسمح لمهاجمي المنافس باختراق منطقة العمليات. عودة بلخيثر منحت الإستقرار للخط الخلفي كانت عودة المدافع الأيمن بلخيثر موفقة في هذه المباراة، حيث ساهم في استقرار الخط الخلفي الذي عانى كثيرا في المباريات الفارطة من غياب مدافع أيمن حقيقي، فقد كان المدرب عمروش يعتمد على عليوان الذي لم يوفق في هذا المنصب، ولم يكتف بلخثير بدوره الدفاعي وإنما ساعد الهجوم في أكثر من مناسبة حيث كاد يصل إلى الشباك في اللحظات الأخيرة لولا أن كرته مرت فوق الإطار بقليل. جرودي خلف سي أحمد بامتياز أدى المدافع الأيسر جرودي إحدى أحسن مبارياته هذا الموسم، حيث كان من المفترض أن يكون جرودي احتياطيا في هذه المباراة لكن الإصابة التي تعرض لها سيد أحمد في الحصة التدريبية الأخيرة التي سبقت المباراة جعلت الطاقم الفني يضع ثقته في جرودي الذي أدى دوره الدفاعي على أحسن وجه. ودفنون يؤكد من مباراة لأخرى بدوره أكد المدافع دفنون أنه يتواجد في لياقة عالية في المباريات الأخيرة، حيث كان سدا منيعا أمام مهاجمي المنافس وظهرت خبرته أكثر في التمركز داخل منطقة العمليات أين كان يقطع الكرات بطريقة جيدة، كما كان دفنون يغطي الجهتين اليمنى واليسرى بعد صعود بلخيثر وجرودي لمساعدة الهجوم. بلوصيف لعب بإرادة قوية بدوره أدى بلوصيف مباراة نالت إعجاب الطاقم الفني والأنصار الذين حضروا، حيث نوه الأنصار بالدور الذي قام به إن ميلة خصوصا حرارته الشديدة في اللعب ودخوله الصراعات الثنائية من دون أن يخشى الإصابة، حيث استرجع بلوصيف الكثير من الكرات في وسط الميدان. كيبية يتحرر بهدف جميل كان دور كيبية هجوميا بالدرجة الأولى في هذه المباراة، حيث كان أحد أحسن اللاعبين فوق أرضية الميدان من خلال مساهمته في تموين المهاجمين بالكرات على غرار التمريرة الرائعة التي قدمها لزميله حامية في (د58) حين وجد حامية نفسه وجها لوجه مع الحارس لكنه لم يستغل الفرصة، ولم يكتف كيبية بذلك وإنما وقع أول هدف له هذا الموسم بألوان البليدة. بلخير يسير في منحى تصاعدي كان بلخير الأكثر نشاطا من جميع لاعبي الهجوم، حيث أقلق دفاع مولودية بجاية كثيرا ما جعل مدافعي "الموب" يستعملون الخشونة في أكثر من مناسبة لإيقافه، كما أثبت بلخير أنه رجل الكرات الثابتة بعدما نفذ ركنية في (د56) وضعها فوق رأس لدرع وركنية أخرى في (د75) وضعها فوق رأس كيبية الذي وقع الهدف الثاني. عودة لدرع كانت موفقة كانت عودة المهاجم لدرع موفقة في هذه المباراة بعد غياب دام 5 مباريات كاملة بداعي الإصابة، ورغم أن العديد من الحاضرين تفاجأوا لإقحام لدرع أساسيا بالنظر إلى نقص المنافسة لديه إلا أن المدرب عمروش أثبت أنه لم يخطيء في وضع الثقة في المهاجم السابق لإتحاد الحراش بدليل أنه سجل هدفا برأسية جميلة رفع به رصيده إلى 3 أهداف. عمروش يثني على لاعبيه في نهاية المباراة كان المدرب عمروش سعيدا للغاية بعد نهاية المباراة، حيث أثنى على الإرادة القوية التي تحلى بها لاعبوه طوال التسعين دقيقة وبدا متفائلا بمستقبل الفريق، حيث أوضح لهم أنه لا يستبعد الفوز أمام مولودية باتنة في الجولة المقبلة في حال اللعب بنفس الطريقة التي لعبوا بها أول أمس تصريحات رحموني تثير استياء اللاعبين أثارت التصريحات التي أدلى بها مدرب مولودية بجاية رحموني في نهاية المباراة استياء بعض لاعبي البليدة الذين بلغ مسامعهم التصريحات التي أدلى بها رحموني والتي قال فيها إن البليدة أضعف منافس واجهه فريقه هذا الموسم، وأضاف أنه لو كان لاعبوه في يومهم لكانوا قد عادوا بالنقاط الثلاث بسهولة وهو ما لم يهضمه أشبال المدرب عمروش. يرون أنه كان عليه أن يبحث عن أسباب الهزيمة يرى بعض اللاعبين الذين تحدثوا إلينا في نهاية المباراة أنه كان على مدرب مولودية بجاية أن يعترف بقوة البليدة في هذه المباراة والبحث عن الأسباب التي جعلت فريقه ينهار بثنائية وليس محاولة تبرير الهزيمة على حد تعبير اللاعبين بالقول إن البليدة فريق ضعيف وعناصره لم تكن في يومها، ولم يتوان البعض منهم في القول إنهم قادرون على العودة بالنقاط الثلاث حتى من ملعب الوحدة المغاربية. بريكسي يدخل مفكرة عمروش دخل حارس وداد تلمسان بريكسي مفكرة المدرب عمروش بعد كل من ناتاش، بن مدور، وسليماني، حيث تحدث أحد المقربين من الحارس أول أمس مع عمروش واقترح عليه خدمات هذا الحارس، وقد منح المدرب عمروش موافقته المبدئية للتعاقد مع بريكسي خصوصا بعدما تأكد من عدم التحاق ناتاش الذي يلعب أساسيا في فريقه وكذا الحارس بن مدور الذي ترفض المدية التفريط في خدماته. بورحلي يضع البليدة في المقام الرابع كشف لنا مصدر مقرب من المهاجم بورحلي أن هذا الأخير لن يتقمص ألوان البليدة في مرحلة العودة والسبب أن هذا المهاجم الذي كان عمروش أول المتصلين به وضع البليدة في المقام الرابع بعد كل من مولودية وهران، شباب قسنطينة، ومولودية الجزائر، وبالتالي فإن حظوظ البليدة في الظفر بخدماته تبقى ضئيلة إلا إذا لم يتفق مع جميع الأندية التي ذكرناها سابقا. بلخير يخرج مصابا في الساق غادر المهاجم بلخير أرضية الميدان في اللحظات الأخيرة من المباراة وهو يعاني من إصابة على مستوى الساق بعد تدخل قوي عليه من طرف أحد لاعبي المنافس، لكن حسب ما أكده لنا اللاعب فإن الإصابة التي تعرض لها لا تدعو إلى القلق وسيكون حاضرا في مباراة مولودية باتنة. زعيم لم يحضر وفرح بالفوز لم يسجل زعيم حضوره أول أمس في مباراة "الموب" بسبب انشغاله بأمور شخصية طارئة، لكنه بقي على اتصال بمسيريه طوال فترات اللعب، ومن المؤكد أنه فرح بهذا الفوز المحقق الذي يبقي على حظوظ فريقه قائمة في لعب الصعود. =========================== لدرع: "متفائلون بالصعود بعد الأداء الذي قدمناه أمام الموب" في البداية ماذا تقول عن الفوز الذي حققه فريقك على حساب مولودية بجاية (الحوار أجري أول أمس)؟ الفوز الذي حققناه على حساب مولودية بجاية جاء في وقته لأنه يسمح لنا بالحفاظ على كامل حظوظنا في التنافس على إحدى تأشيرات الصعود، كما يأتي ليؤكد أن الهزيمة الأخيرة أمام شبيبة الساورة لم تؤثر علينا. في المرحلة الأولى كان أداؤكم متوسطا قبل أن تظهروا بوجه آخر في المرحلة الثانية، ما هو السبب؟ في المرحلة الأولى حاولنا الوصول إلى الشباك لكن المنافس لعب بأكبر عدد من اللاعبين في الخلف، كما أن دفاعه كان منظما وهو ما صعب علينا المهمة لكن بعد التغييرات التكتيكية التي قام بها الطاقم الفني ما بين الشوطين لعبنا بطريقة أفضل في الشوط الثاني ما سمح لنا بتسجيل هدفين. لكن رغم ذلك إلا أنه كان بمقدوركم تسجيل أكثر من هدفين؟ هذا أكيد، في المرحلة الأولى ضيعنا فرصتين للتهديف، كما حرمتنا العارضة من هدف محقق، وفي المرحلة الثانية كان من المفترض أن نسجل رباعية كاملة بالنظر إلى الفرص التي أتيحت لنا لكن المهم يبقى أننا سجلنا هدفين. سجلتم هدفين لأول مرة هذا الموسم، ألا ترى أن ذلك من شأنه أن يحرركم أكثر؟ هذا أكيد، كما تعلمون عدم فوزنا بأكثر من هدف واحد في المباريات الفارطة يجعلنا دائما نلعب تحت ضغط شديد ونحاول الحفاظ على هذا الهدف، لكن في هذه المواجهة عقدنا العزم على الفوز بأكثر من هدف واحد وهو ما حققناه. ماذا تقول عن الأداء الذي ظهرت به مولودية بجاية؟ مولودية بجاية فريق قوي بدليل المرتبة التي يحتلها حاليا وخلق لنا الكثير من الصعوبات في المرحلة الأولى على وجه الخصوص، لكن في المرحلة الثانية عجزت عناصر هذا الفريق عن الصمود أمامنا بالنظر إلى الضغط الشديد الذي فرضناه عليها. رغم ابتعادك عن الميادين في 5 مباريات إلا أن عودتك كانت موفقة بتسجيلك هدفا، ما هو ردك؟ أنا سعيد للغاية لأن عودتي إلى المنافسة كانت موفقة، وقد كنت قلقا للغاية لعدم مشاركتي في المباريات الفارطة لذلك عقدت العزم أن أعوض فريقي الفترة التي حرمته فيها من خدماتي وهو ما تمكنت من تحقيقه في هذه المباراة، وهذا الهدف الجديد يسمح لي بالتحرر وأؤكد أن عدادي لن يتوقف عند رصيد 3 أهداف. كيف تتوقع مستقبل التشكيلة بعد هذا الفوز؟ نحن متفائلون بلعب ورقة الصعود بعد الأداء الذي قدمناه أمام "الموب"، وأنا واثق أننا لو نلعب بنفس الطريقة في المباريات المقبلة فلن يقف في طريقنا أي فريق.
