حققت التشكيلة البليدية فوزا صعبا للغاية أول أمس على حساب نادي بارادو بهدف دون مقابل وقعه المهاجم حامية بعد مرور 7 دقائق فقط عن بداية المرحلة الأولى. وبغض النظر عن النقاط الثلاث التي تبقى مهمة في هذه الوضعية إلا أن الأداء كان متواضعا للغاية ومعاكسا تماما للذي قدمه الفريق في مباراة أهلي البرج، حيث برر اللاعبون هذا الأداء بالارهاق الذي نال منهم بعد خوضهم 3 مباريات متتالية في ظرف أسبوع واحد. بداية اللقاء كانت مثالية كانت بداية المباراة مثالية ومثلما كان يأمله الطاقم الفني والأنصار، حيث ضغط اللاعبون بقوة على مرمى بارادو وتمكنوا من الوصول إلى الشباك بعد مرور 7 دقائق فقط، وهو الهدف الذي أدخل نوعا من الثقة إلى نفوسهم حيث كان الطاقم الفني قد أصر على ضرورة التسجيل منذ البداية حتى يتحرر اللاعبون. الهدف كان له تأثير سلبي في التشكيلة رغم أن الهدف الوحيد الذي وقعه حامية كان كافيا للظفر بالنقاط الثلاث، إلا أنه في المقابل كان له تأثير سلبي على التشكيلة وعلى طريقة اللعب على وجه الخصوص، حيث عاد اللاعبون بعدها إلى الخلف للحفاظ على النتيجة وهو ما سمح للمنافس بالعودة بقوة خاصة في المرحلة الثانية حين سيطر عليها بالطول والعرض وكاد في أكثر من مناسبة يصل إلى شباك الحارس عبدوني. الأداء كان تحت المتوسط في المرحلة الأولى ماعدا ربع الساعة الأول الذي سيطرت فيه التشكيلة وفرضت منطقها على المنافس، فإن نصف الساعة الأخير تراجع فيه الأداء بشكل ملحوظ، حيث لم نسجل أي فرصة تستحق الذكر للتشكيلة وانحصر اللعب في وسط الميدان، كما اكتفى اللاعبون بتأمين المنطقة الخلفية على أمل إنهاء هذه المرحلة متقدمين في النتيجة. الفرصة كانت متاحة لإضافة هدف الأمان في المرحلة الثانية، اندفع المنافس كلية نحو الهجوم ما جعله يترك ثغرات كبيرة في الخلف، حيث كانت الفرصة متاحة أمام حامية ورفاقه لإضافة هدف الأمان غير أنهم لم يتمكنوا من ذلك بسبب غياب اللمسة الأخيرة وسوء الحظ أحيانا أخرى على غرار رأسية نعماني التي صدتها العارضة الأفقية ناهيك عن غياب السرعة في الهجمات المرتدة. التشكيلة تمادت في اللعب الدفاعي طوال المرحلة الثانية، اكتفت التشكيلة باللعب الدفاعي رغم أن المنافس لم يكن قويا إلى درجة أن يركن اللاعبون إلى الخلف طوال 45 دقيقة ويكتفوا ببعض الهجمات المرتدة، وقد كانت العودة إلى الدفاع محفزة لرفقاء بن عاشور للتقدم إلى الأمام والضغط على دفاع البليدة الذي تحمل عبء المرحلة الثانية وساهم الحارس عبدوني في إنقاذ مرماه من بعض الأهداف المحققة. اللاعبون يؤكدون أنهم كانوا يبحثون عن النتيجة فقط في حديث لنا مع بعض اللاعبين بعد نهاية المباراة، اعترفوا بأنهم لم يقدموا أداء مقنعا بدليل أن الأنصار خرجوا غير راضين تماما عن أداء فريقهم لكن اللاعبين أكدوا أن الوضعية الحالية التي تتواجد فيها التشكيلة تتطلب البحث عن النتيجة الفنية بالدرجة الأولى وليس الأداء، حيث أوضحوا أنهم قدموا أداء كبيرا في البرج لكن النقاط الثلاث كانت لصالح المنافس في نهاية المطاف لذلك كانوا يبحثون عن النقاط أمام بارادو ولم يهمهم الأداء. ويبررون أداءهم المتواضع بالإرهاق برر اللاعبون أداءهم المتواضع في هذه المباراة أيضا بالإرهاق الذي نال منهم بعدما لعبوا 3 مباريات في ظرف أسبوع، حيث كانوا على موعد مع مباراة الكأس الأسبوع الفارط وبعدها تنقلوا إلى البرج أين قدموا هناك مباراة كبيرة بذلوا فيها مجهودات كبيرة رغم الهزيمة وبعدها بأربعة أيام واجهوا بارادو. الطاقم الفني يؤيدهم في كلامهم بدوره، فإن الطاقم الفني أيد لاعبيه في كلامهم حيث أشار المدرب عمروش إلى أن معظم الأندية أضحت تبحث حاليا عن النقاط الثلاث على حساب الأداء، كما أن عمروش على حد تعبيره يريد حصد أكبر عدد من النقاط قبل نهاية مرحلة الذهاب من أجل البقاء على مقربة من أصحاب المقدمة حتى لا يفقد الفريق كل حظوظه في لعب ورقة الصعود، وفي الشطر الثاني من البطولة سيبحث عن تحقيق الفوز بالأداء والنتيجة. البليدة لازالت محافظة على حظوظها في الصعود بعد الفوز الذي حققته التشكيلة أول أمس فقد ارتقت بمركز واحد في الترتيب، حيث أضحت حاليا تحتل المركز العاشر برصيد 13 نقطة وبالتالي تبقى محافظة على كل حظوظها في لعب ورقة الصعود، ولو يحقق الفريق 9 نقاط فقط في المباريات المتبقية من مرحلة الذهاب أي أنه يفوز بمبارتي "الموب" والقبة في ميدانه ويعود بفوز واحد من بشار أو باتنة فإن البليدة ستتنافس رسميا على إحدى تأشيرات الصعود هذا الموسم. ---------- عمروش يواصل حصد النقاط في "تشاكر" يواصل المدرب عمروش حصد النقاط في ملعب "تشاكر"، حيث لم يخسر أي نقطة من المبارتين اللتين لعبتهما التشكيلة تحت إشرافه أمام مولودية قسنطينة ونادي بارادو، ويأمل المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية حصد نقاط مولودية بجاية ورائد القبة أيضا حتى ينهي مرحلة الذهاب دون أي تعثر داخل القواعد. غير راض عن شتم بعض الأنصار للمدافع نعماني بدا المدرب عمروش منزعجا للغاية من تصرف بعض الأنصار في مباراة أول أمس عندما انهالوا بالشتم على بعض المدافعين لا سيما نعماني الذي طالبوا بتعويضه بمدافع آخر، والأمر نفسه تكرر في مباراة مولودية قسنطينة حين سمع هذا اللاعب ما لا يرضيه، وإذا كان تصرفهم مفهوما أمام قسنطينة فإن المدرب لم يهضم الشتم الذي تعرض له لاعبه أول أمس مادام أنه أدى مباراة في المستوى. عمروش: "نريد أنصارا يحفزون اللاعبين ولا يشتمون" كشف لنا المدرب عمروش في نهاية اللقاء أنه منزعج للغاية من شتم بعض اللاعبين وفي مقدمتهم المدافع نعماني، حيث قال: "بصراحة، أنا أحترم الأنصار الأوفياء الذين تنقلوا إلى الملعب ووقفوا إلى جانبنا طوال التسعين دقيقة لكنني منزعج من تصرف مجموعة من الأنصار التي شرعت في شتم اللاعبين خاصة المدافع نعماني رغم أنه أدى مباراة في المستوى، وبالتالي أقول إننا نريد أنصارا يحفزون اللاعبين ويقفون إلى جانب فريقهم وليس أنصارا يشتمون اللاعبين لأن هؤلاء يدافعون عن ألوان البليدة". "أدرك أن الأداء لم يكن كبيرا لكن المهم هو الفوز" في تعليقه على أداء فريقه في هذه المباراة، قال عمروش إنه يدرك جيدا بأن الأداء المقدم لم يكن كبيرا بسبب الإرهاق الذي نال من اللاعبين بعد المجهودات الكبيرة التي بذلوها في مبارتي الكأس والبرج على وجه الخصوص، لكن المهم يبقى الفوز الذي يجعلهم يستعيدون الثقة في أنفسهم، وأضاف أن ما يريحه أكثر هو وجود الإرادة والرغبة في الفوز لدى اللاعبين وهذا هو المهم. ------- عبدوني كان في يومه وأنقذ فريقه من التعادل كان الحارس مروان عبدوني في يومه خلال هذه المباراة وأدى دوره على أحسن وجه، حيث أنقذ التشكيلة من هدفين على الأقل في المرحلة الثانية التي تراجع فيها فريقه إلى الخلف وفسح المجال أمام المنافس للضغط، وقد أكد مدرب نادي بارادو هامل في نهاية المباراة أن عبدوني حرم فريقه من العودة بنقطة التعادل على الأقل. دفنون لعب مباراة جيدة وقلل من خطورة بن عاشور لعب المدافع دفنون مباراة جيدة كالعادة وأثبت أنه قطعة أساسية في تشكيلة المدرب عمروش وإحدى الأوراق المهمة في الخط الخلفي، حيث أدى دوره على أحسن وجه وقلل من خطورة قائد نادي بارادو بن عاشور، كما كان دفنون في كل مرة يغطي أخطاء بعض المدافعين. بلوصيف أيضا لعب بحرارة كبيرة في ظل الأداء المتواضع الذي قدمته التشكيلة، كان لزاما على بعض اللاعبين اللعب بحرارة كبيرة لتعويض الأداء المتواضع للفريق على غرار بلوصيف الذي كان مكافحا في وسط الميدان واستعاد الكثير من الكرات، حيث تفوق في معظم الصراعات الثنائية. مليكة لم يبرز كثيرا وخرج مصابا عكس ما عودنا عليه، فإن وسط ميدان التشكيلة مليكة لم يكن في يومه أول أمس، حيث بدا عليه الإرهاق ولم يتحرك كثيرا، كما لم يمون المهاجمين بالكرات مثلما تعود عليه خاصة في المرحلة الثانية التي كان فيها شبه غائب قبل أن يتعرض إلى إصابة في الركبة أجبرت الطاقم الفني على تعويضه. إصابته ليست خطيرة وسيعود اليوم إلى التدريبات كشف لنا أحد أعضاء الطاقم الطبي أن الإصابة التي تعرض لها مليكة ليست خطيرة وإنما يعاني من التواء بسيط في الكاحل جعل طبيب الفريق يطلب من الطاقم الفني تعويضه حتى لا تتعقد إصابته أكثر، حيث سيعود إلى التدريبات اليوم. عمروش يخرج بلخير خوفا من تضاعف إصابته أقدم المدرب عمروش على تعويض المهاجم بلخير في الدقائق الأخيرة من المباراة بعد الآلام التي اشتدت على هذا اللاعب في الفخذ، حيث لجأ الطاقم الفني إلى ذلك خوفا من أن تتضاعف إصابة اللاعب لو بقي على أرضية الميدان بما أن بلخير لعب هذه المباراة وهو مصاب. ... ويحفز بلخثير في نهاية المباراة في نهاية المباراة، انفرد المدرب عمروش بالمدافع الأيمن بلخثير وتحدث معه لبضع دقائق، حيث حفزه على بذل مجهودات إضافية مع المنتخب الأولمبي للظفر بمكانة في التشكيلة الأساسية، كما طالبه بضرورة تشريف البليدة بما أنه اللاعب الوحيد من القسم الثاني المتواجد في صفوف المنتخب الأولمبي. إصابة بلخثير لا تدعو إلى القلق حسب ما أكده لنا بلخثير، فإن الإصابة التي تعرض لها على مستوى الساق كانت نتيجة شد عضلي بعد المجهودات الكبيرة التي بذلها مؤخرا، حيث شارك الأسبوع الفارط في المباراة الودية أمام منتخب جنوب إفريقيا قبل أن يشارك مع فريقه في مبارتي البرج وبارادو، وأضاف أنه سيكون جاهزا تحسبا لدورة المغرب. زعيم لم يحضر ومرتاح للفوز لم يحضر الرئيس البليدي مواجهة أول أمس أمام نادي بارادو بسبب انشغاله ببعض الأمور الشخصية، لكنه ظل يتابع كل كبيرة وصغيرة تخص فريقه في هذه المباراة، وحسب أحد مقربيه فإنه بدا مرتاحا للغاية بفوز البليدة. راحة أمس والاستئناف اليوم منح الطاقم الفني لاعبيه راحة أمس حتى يستعيدوا أنفاسهم بعد المجهودات التي بذلوها في المباريات الثلاث التي لعبوها في ظرف أسبوع، قبل أن تعود التشكيلة إلى التدريبات اليوم بمركب الأحصنة وستخصص الحصة للاسترجاع. --------- حامية: "هذا الفوز يحررنا وهدفي لن يكون الأخير" - ماذا تقول عن الفوز الذي حققه فريقك في هذه المواجهة (الحوار أجري بعد نهاية اللقاء)؟ -- الفوز الذي حققناه اليوم كان مستحقا بالنظر إلى المجهودات الكبيرة التي بذلناها طوال التسعين دقيقة، حيث كنا أكثر إصرارا على الظفر بالنقاط الثلاث حتى نحسن وضعيتنا في الترتيب قليلا، وأقول إن هذا الفوز يحررنا ويجعلنا ندخل المباراة المقبلة بمعنويات عالية من أجل العودة بنتيجة إيجابية من بشار. - الهدف الأول الذي سجلته بقدر ما كان محفزا فإنه في المقابل شكل لكم ضغطا إضافيا لأنكم عدتم إلى الخلف من أجل الحفاظ عليه. -- صحيح ما تقول، لأن الهدف المبكر الذي سجلناه بعد مرور 7 دقائق فقط عن بداية المواجهة كان له تأثير إيجابي من جهة لأننا أصبحنا نلعب بأكثر ثقة، وفي المقابل بذلنا كل ما في وسعنا من أجل الحفاظ عليه، حيث لعبنا أكثر في الخلف خاصة في المرحلة الثانية واعتمدنا على الهجمات المرتدة. - لكن رغم ذلك إلا أنكم ضيعتم الفوز بفارق أكثر من هدف. -- أجل يمكن أن نقول إننا ضيعنا الفوز بأكثر من هدف واحد حيث أتيحت لنا بعض الفرص خاصة في المرحلة الأولى إلا أننا لم نجسدها بسبب التسرع، وحتى الحظ لم يكن إلى جانبنا لأن العارضة حرمتنا من هدف محقق. - البليدة لم يسبق لها وأن فازت بفارق أكثر من هدف واحد هل هذا يعود إلى ضعف الهجوم أم إلى عدم ثقة المهاجمين في أنفسهم؟ -- أنا أقول إن السبب الرئيسي في عدم فوزنا بأكثر من هدف واحد هو أننا نلعب دون مهاجم صريح، فكما تعلمون الطاقم الفني لا يملك الخيارات في الخط الأمامي بسبب إصابة لدرع وكريفالي اللذين يلعبان رأس حربة في حين أن بقية المهاجمين يلعبون على الجناحين مثلما هو عليه الحال معي ومع بلخير وجاهل. - الأداء الذي قدمه فريقك اليوم لم يرض الأنصار، ماذا تقول؟ -- أعترف بأننا لم نقدم أداء كبيرا وهذا عكس ما كان عليه الحال في مباراة البرج حين لعبنا أحسن لقاء لنا هذا الموسم وهذا يعود إلى أننا كنا نبحث عن النتيجة الفنية في المقام الأول وليس عن الأداء لأنه لا توجد أي فائدة من أن نقدم أداء كبيرا ولا نفوز. - هل ترى أن فريقك لازال محافظا على كل حظوظه في الصعود بعد هذا الفوز؟ -- بطبيعة الحال، إلى حد الآن ماعدا أهلي البرج الذي يمكن أن نقول إنه حقق الصعود إلى القسم الأول بنسبة كبيرة فإن التأشيرتين المتبقيتين لم يحسم فيهما بعد ولازلنا معنيين بلعب ورقة الصعود لكن شريطة أن نحاول العودة ببعض النقاط من خارج قواعدنا ولا نكتفي بالفوز في ملعب "تشاكر" فقط. - سجلت أول هدف لك بألوان البليدة هذا الموسم، ماذا تقول؟ -- الهدف الذي سجلته أسعدني كثيرا لأنه كان ترجمة للثقة التي وضعها في المدرب عمروش الذي أضحى يقحمني أساسيا منذ تعيينه على رأس العارضة الفنية، وهذا الهدف لن يكون الأخير لأنني واثق من تسجيل أهداف أخرى في المباريات المقبلة.