تمكن اتحاد العاصمة من استعادة صدارة ترتيب البطولة، بعد الفوز المحقق على حساب الضيف جمعية الشلف ، فأبناء سوسطارة ضربوا عصفورين بحجر واحد عقب هذا الانتصارات، فاللاعبون تمكنوا من إحراز النقاط الثلاث التي أبعدتهم عن بقية المنافسين، وبعد أن كانوا يتقاسمون الريادة مع الوفاق في الجولة الماضية ها هم يستعيدون مركز الصدارة وبفارق ثلاث نقاط عن الملاحق الجديد وفاق سطيف، وعليه فإن التتويج باللقب الشتوي بات على بعد نقطة واحدة فقط، والتعادل سينصب أصحاب الزي الأحمر والأسود أبطالا لمرحلة الذهاب في انتظار التتويج الحقيقي نهاية الموسم. دفاع صامد والغيابات لم تؤثر وأدى دفاع اتحاد العاصمة إحدى أحسن مبارياته هذا الموسم، فقد واجه هجوم بطل الموسم الماضي الذي يعتبر من بين أحسن الخطوط في البطولة، واستطاع رفقاء القائد العيفاوي أن يقفوا سدا منيعا في وجه العناصر الشلفاوية التي ضغطت كثيرا، خاصة في الشوط الثاني من أجل إدراك التعادل على الأقل، ولحسن حظ الاتحاد أن الشلفاوة لم يكونوا في يومهم إضافة إلى التنظيم الجيد لدفاع الاتحاد حيث تمكن شافعي ورفقاؤه من الصمود طيلة تسعين دقيقة. مايڤا قلب الأسد ويخلف كأنه لم يكن مصابا عرفت المباراة مشاركة اللاعب المالي عبد الله مايڤا لأول مرة هذا الموسم، حيث لم يلعب من قبل لا بديلا ولا أساسيا وهو الأمر الذي جعله يبذل قصارى جهده لكي يظهر مستوى جيّدا يؤكد من خلاله أنه عانى من التهميش، وأدى فعلا مباراة في المستوى إذ سد كل المنافذ وكان أحسن في الشوط الأول لما شارك في الهجوم، وفي الشوط الثاني تلقى تعليمات بعدم الصعود وهو الأمر الذي جعله يؤدي دوره الدفاعي على أكمل وجه أيضا، أما اللاعب يخلف الذي حامت الشكوك حول مشاركته في اللقاء بسبب الإصابة، فإنه شارك وأدى مستوى جيّدا سواء من الناحية الدفاعي أو الهجومية، وواصل الصعود وساهم في الكثير من المحاولات في المرحلة الثانية، وظهر كأنه لم يكن مصابا. شافعي والعيفاوي كأنهما يلعبان سويا منذ مدة وتخوّف البعض من مشكل الانسجام الذي قد يقع في المحور، وبما أن شافعي والعيفاوي لم يلعبا سويا من قبل، فإن المستوى الذي ظهرا به كان جيّدا وقدم الشاب شافعي مردودا جيدا مكنه من نيل رضا كل من تابع المباراة، أما العيفاوي فكانت كل تدخلاته موفقة حيث حرم المهاجم حميدي من عدة كرات، كما أدى إحدى أحسن مبارياته هذا الموسم، وأظهر تفاهما مع شافعي وأزال كل التخوفات. بوعزة وبوشامة أكثر من لمسا الكرة وتحركا كثيرا وكان وسط الميدان نقطة قوة الاتحاد في هذه المباراة، ففي الاسترجاع كان بوعزة وبوشامة أكثر من مرت عليهما الكرات سواء التي كانت تأتي من الدفاع أو التي كانا يسترجعانها من لاعبي المنافس، فبوشامة الذي يعتبر من بين اللاعبين الأكثر مشاركة هذا الموسم كان صمام الأمان، أما بوعزة فكانت كل الكرات التي تنقل إلى الهجوم تمرّ عليه، ما يؤكد أن المنافسة شرسة في وسط الميدان. بوعلام بعيد عن مستواه والإصابة لا زالت تؤثر عليه وظهر اللاعب بوعلام بعيدا عن مستواه الحقيقي، فقد عاد من إصابة وهو ما جعله يلعب شوطا ونصف كما جرت العادة لكنه خرج، وقد قام بوعلام ببعض المحاولات في الشوط الأول وصنع بعض الفرص، لكن الذين يعرفون اللاعب جيّدا يؤكدون أنه بعيد عن المستوى الذي ظهر به في الجولات الأولى. بومشرة تحرك ومنح كرات في العمق وكانت تحرّكات اللاعب بومشرة في الشوط الأول أكثر من في الشوط الثاني، وقد منح عدة كرات في العمق خاصة ل جديات وبن علجية اللذين كانا في الهجوم، حيث كان أداء جديات في وسط الميدان أكثر منه في الهجوم وكان يسعى لحل العقدة من جديد، خاصة أنه لم يسجل الأهداف منذ عدة جولات، أما بومشرة خرج في الوقت البدل الضائع من المباراة وكان أداؤه دفاعيا في الشوط الثاني، حيث ساعد زملاءه للحفاظ على النتيجة. جديات القوة الهادئة وركلة الجزاء كانت المنعرج وكان اللاعب جديات متأثرا بما حصل للفريق طيلة الأسبوع، لكن خبرته الطويلة في الميادين جعلته يلعب بهدوء ودون أخطاء كثيرة، وقد صنع العديد من الفرص كما منح عدة كرات في العمق، لكن لسوء حظه لم يتمكن من تجسيدها إلى أهداف، إلى أن جاءت ركلة الجزاء التي كانت المنعرج. بن علجية يوفق في أول ظهور له أساسيا وظهر اللاعب مهدي بن علجية بمستوى مقبول في أول ظهور له أساسيا هذا الموسم، حيث لعب في منصب غير معتاد عليه وهو قلب هجوم، ورغم ذلك إلا أنه تمكن من البروز وصنع العديد من الفرص، منها ركلة الجزاء التي سجلها جديات وركلة الجزاء التي تغاضى عنها الحكم، ورغم لعبه 77 دقيقة فقط إلا أنه قدم مردودا مقبولا. دحام دخل متأخرا وبزاز كان تائها ولم تأت التغييرات التي أجراها المدرب "أولي نيكول" بأي جديد، فالمهاجم نور الدين دحام جاء دخوله متأخرا كثيرا وهو الأمر الذي لم يسمح له بالحصول على عدد كبير من الكرات وأتيحت له فرص قليلة وغير مجدية، أما اللاعب بزاز فكان متأثرا بجلوسه على مقعد البدلاء ورغم لعبه وقتا أطول من دحام إلا أنه ضيّع العديد من الكرات، وهو ما زاد تأثره خاصة بعدما فشل في صنع فرص سانحة للتسجيل. تڤليمنت لا يمكن الحكم عليه في دقيقتين وكان آخر لاعب دخل الميدان هو إلياس تڤلمينت الذي لم يلعب سوى دقيقتين، وكان دخوله من أجل ربح بعض الثواني، لهذا لا يمكن الحكم عليه من خلالهما، لكنهما مفيدتان من الناحية المعنوية حيث عاد اللاعب المغترب بعد غياب طويل عن المنافسة، إذ تعود آخر مشاركة له إلى الجولة الرابعة أمام مولودية العلمة حين دخل في الوقت بدل الضائع. ====================== أولي نيكول: "ذاهبون إلى سطيف من أجل التتويج باللقب الشتوي" أكد المدرب أولي نيكول أنّ الفوز المحقق على حساب جمعية الشلف جاء في وقته وأنه مهّد الطريق لهم لكي يفوزوا باللقب الشتوي الذي يعتبره مفيدا من الناحية المعنوية، وقال: "الفوز جاء في وقته، لقد عاش الفريق أوقات صعبة عقب الهزيمة في بجاية، لهذا السبب أقول إننا خطونا خطوة كبيرة للتتويج باللقب الشتوي، سنذهب إلى سطيف من أجل البحث عن نتيجة تسمح لنا بالبقاء في الصدارة في نهاية مرحلة الذهاب، المهمة لن تكون سهلة لكننا لن نتنقل في ثوب الضحية". "تأسفت كثيرا على ما حدث وأشكر اللاعبين على ما قدّموه" وقال محدثنا إنه تأسّف كثيرا على الأحداث التي أعقبت الهدف الوحيد في المباراة حيث اكتفى بقوله: "صراحة إنه لشيء مؤسف ما حدث"، قبل أن يتحوّل للحديث عن أداء اللاعبين حيث قال: "أشكر اللاعبين على ما قدموه في هذه المباراة، أعرف أنهم كانوا تحت ضغط شديد لهذا السبب كانت عزيمتهم قوية من أجل إحراز الفوز ونستحق ذلك، تخلصنا من الضغط لكن لفترة وجيزة فقط". "لا يوجد أي مشكل بيني وبين سعدي" وقال المدرب الأسبق لنادي نيس الفرنسي إنه لا يوجد أي مشكل بينه وبين المدرب سعدي، حيث صرح: "لا يوجد أي مشكل بين وبين مدرب جمعية الشلف، لقد قال عني أشياء جميلة وهذا دليل على أنّ العلاقة بيننا جيّدة". يذكر أنّ أولي نيكول كانت له حادثة يعرفها الجميع في فرنسا حين رفض سعدي أن ينضم للطاقم الفني للاتحاد في وقت سابق. "أنا المسؤول الأول عن العارضة الفنية ولسنا بحاجة إلى تدعيم" وحول ما جرى نهاية الأسبوع المنصرم ومحاولة الإدارة تدعيم الطاقم الفني بالمدرب محمد مخازني، قال أولي نيكول إنه رفض الفكرة جملة وتفصيلا وأضاف: "أنا المسؤول الأول عن الطاقم الفني والأمور تسير كما يجب، لا أقبل أن يكون هناك شخص آخر معي، هناك طاقم يعمل من أجل أن يقدّم الأحسن وهذا هو هدفنا الأسمى". "مخازني كان ولا يزال مع الفريق" وحول المدرب مخازني بالتحديد قال أولي نيكول: "مخازني كان ولا يزال في الفريق يقوم بعمله كملاحظ، إذا كان بإمكانه أن يجلب المزيد فملاحظاته سنأخذها بعين الاعتبار". =============== عليق: "مقرنا في باب الواد وليس لدينا مكان آخر نرحل إليه" قال لنا الرئيس السابق لاتحاد العاصمة سعيد عليق حول قضية المقر المتنازع عليه مع مسؤولي شركة اتحاد العاصمة: "ليس لدينا مكان آخر نذهب إليه، صحيح أن المقر تابع للشركة لكن اسم الاتحاد أيضا لا يزال تابعا للجمعية، لهذا نحن باقون في المقر إلى أن ينتهي المشكل العالق لدى العدالة". "إذا منحوني أموالي سأنسحب نهائيا من الاتحاد" وحول رغبته في الرحيل وبيع أسهمه منذ مدة قال عليق إنه لا يزال ينتظر رد الإدارة في هذا الموضوع، وأضاف: "كنت ولا زلت أرغب في بيع أسهمي، المساهم الرئيسي في الشركة من حقه أن يشتري أسهمي لكنني لم أتلق الرّد بعد، أنا في انتظار ردهم وإذا منحوني أموالي سأرحل نهائيا عن الاتحاد، فلحد الآن لا زلت عضوا في مجلس إدارة النادي". "أرى أن سياسيين أو أطرافا فاعلة أرادت رحيلي ونجحت" وكان الرئيس عليق قد كشف خلال تدخله في حصة "بكل روح رياضية" للقناة الإذاعية البهجة أنّ هناك أطرافا أرادت رحيله من الاتحاد ونجحت في ذلك، وصرّح: "لا أعرف إن كانت أطراف سياسية أو أطراف فاعلة في الساحة عملت على رحيلي من الاتحاد ونجحت في ذلك، حيث أنهم أبعدوني بطريقة غير مباشرة، لكن التاريخ لن يمحوه أحد". =================== حصة خفيفة صباح أمس أجرى لاعبو اتحاد العاصمة حصة تدريبية صباح أمس، خصصت للاسترجاع والتخلص من التعب بعد المباراة التي جرت أول أمس، اللاعبون المشاركون في تلك المواجهة أجروا حصة خفيفة، خاصة أن اللقاء انتهى على الساعة الثامنة ليلا ولم يستعيدوا قواهم، فيما تدرب البقية بشكل عادي جدا. اليوم راحة والعودة غدا واستفاد اللاعبون من الراحة أمس (اليوم الاثنين) على أن يعودوا إلى التدريبات غدا الثلاثاء، وسوف يدخل اللاعبون في استعدادات للقاء المقبل أمام وفاق سطيف، الذي يعتبره المتتبعون نهائيا مصغرا لأن الفائز في هذا اللقاء سيتوج باللقب الشتوي. ========================= جديات: "شتم الأنصار لنا قبل اللقاء زاد من حدة الضغط" أكد اللاعب لعموري جديات أن الضغط الذي عاشه الفريق قبيل اللقاء كان شديدا، وهذا لأن فريقه هو المرشح الأول للعب على اللقب، لهذا يكون للهزيمة تأثير شديد على الفريق وتضعه تحت ضغوط شديدة تبعده عن المستوى الذي يجب عليه تأديته، حيث قال: "أكيد أن الفريق كان تحت ضغط شديد طيلة الأسبوع، وهو الأمر الذي جعلنا نتأثر كثيرا، لكن الطريقة التي استقبلنا بها أنصارنا شاهدتموها كلكم كيف كانت، وهو ما جعلنا نتأثر أكثر ونؤدي مستوى متذبذبا، الضغط ازداد أكثر علينا وتواجد لاعبين شبان في الفريق من شأنه أن يجعلهم أكثر تأثرا منا نحن أصحاب الخبرة والتجربة، لكن المهم في كل هذا هو الفوز الذي خرجنا به في النهاية". "فرحت بالهدف كثيرا لأننا عشنا أسبوعا أسود" أما عن فرحة جديات بالهدف الذي سجله بالرغم من أنه كان عن طريق ركلة جزاء، قال ابن مدينة سور الغزلان: "من الطبيعي أن تفرح بهدف كهذا، لا تهم الطريقة وإنما الهدف الذي يضمن لك النقاط الثلاث، لأننا عشنا أسبوعا أسود وكنا تحت ضغط رهيب، وهو الأمر الذي جعلني أفرح، لأنني أعرف قيمة هذا الهدف وقيمة الثلاث نقاط التي حصلنا عليها". "واجهت الشلف بشكل عادي ودون خلفيات" وقال جديات إنه واجه الشلف دون أي خلفيات، وإنه حاليا لاعب في الاتحاد وعليه أن يدافع عن ألوان فريقه، ومن الطبيعي أن يلعب أمام الشلف بشكل عادي، لأنه فعل ذلك من قبل مع الفرق التي لعبا لها سابقا: "لم تكن لي أي خلفيات مع الشلف، لعبت بشكل عادي، فرحت بالهدف لأنني ببساطة كنت أرغب في الفوز رفقة فريقي بعدما انهزمنا في اللقاء الأخير، ومن ثم فلا شيء خارج عن المألوف". "لا أعرف الشخص الذي شتمني ولا حتى السبب" فرحة اللاعب جديات أفسدها أحد الأنصار الذي قام بشتمه عقب تسجيله الهدف مباشرة، حيث قال هداف نادي سوسطارة إنه لا يعرف هذا الشخص: "صراحة لا أعرفه، وبما أنه قام من وسط أنصار اتحاد العاصمة في المنصة الشرفية فإنني كنت أظنه مناصرا من الاتحاد، لكنني عرفت بعدها أنه من الشلف، صراحة فاجأني هذا التصرّف خاصة أنني لا أعرف السبب الذي جعله يشتمني". "أنا المكلف بتنفيذ ركلات الجزاء وبعدي دحام" وفي سؤال حول تكفله بتنفيذ ركلة الجزاء وما إذا كان قد اختار ذلك بمحض إرادته أم أن المدرب هو الذي كلفه بذلك، قال اللاعب الأسبق للوفاق السطايفي: "توليت تنفيذ ركلة الجزاء لأنني معيّن من طرف الطاقم الفني لتنفيذ الركلات وبعدي يأتي دحام، ولذا فإنني توليت تنفيذها وأنا سعيد بتسجيلي الهدف". "مباراة سطيف عادية بالنسبة لي وليس لها أي شيء خاص" وحول خوضه المباراة الثانية في أسبوع أمام فريقه الأسبق، حيث سيكون رفقة فريقه ضيفا على وفاق سطيف، بعدما استقبلوا جمعية الشلف، قال جديات إنه لقاء عادي بالنسبة إليه لأنه في نظره ما هي إلا مباراة في كرة القدم: "إنها مباراة عادية، لعبت أمام الشلف، وسألعب أمام الوفاق وأدافع عن ألوان النادي الذي ألعب له، ما هي إلا مباراة كرة القدم". "استعدنا الصدارة واللقب الشتوي يلعب في سطيف" وحول عودة الاتحاد إلى الصدارة، قال صانع ألعاب نادي سوسطارة إنه شيء جميل أن يعود الفريق إلى الريادة بمفرده لأنه ببساطة تمهيد للفريق لكي يفوز باللقب الشتوي: "نتائج الفرق الأخرى جاءت في صالحنا، وبعدما تمكنا من الفوز أصبحنا بمفردنا في المركز الأول، نحن الفريق المرشح للفوز باللقب لهذا علينا أن نعمل على تحقيق نتيجة تمكننا من الوصول تحقيق اللقب الرمزي". "لم آت إلى الاتحاد من أجل الأموال، لأنني نلت في سطيف أموالا كثيرة" وفي سؤال حول اتهامات بعض الأطراف لهم بأن اللاعبين جاءوا إلى الاتحاد من أجل نيل الأموال وأنهم لا يهمهم الآن ما يحدث للفريق، رد جديات بقوله: "أتكلم عن نفسي، لم آت إلى الاتحاد لنيل الأموال فقط، أمر طبيعي أن يبحث اللاعب عن المقابل، ولكنني لم أختر الأموال فقط، سبق لي اللعب في الوفاق ونلت الأموال وليس اليوم فقط، أنا ألعب "باش نحلل ندراهي".