يحضر فريق اتحاد العاصمة للعب مباراة أشبه بنهائي، والتي تعتبر نتيجتها محددة بشكل مباشر ودون أي دخل لنتائج الفرق الأخرى في تحديد الفائز باللقب الشتوي، وعليه سيحاول أصحاب الزي الأحمر والأسود تحقيق التعادل على الأقل من أجل الإبقاء على فارق النقاط كما هو، ومن ثم الفوز باللقب الرمزي الذي يعتبر- حسب المختصين- محفزا للفريق ليواصل المسيرة والعمل على البقاء في الصدارة إلى غاية نهاية الموسم. ومن هذا المنطلق سيكون الفريق مقبلا على مباراة أقل ما يقال عنها أنها صعبة، لأن الوفاق السطايفي سيكون مدعما بعاملي الملعب والجمهور، وسيبحث عن النقاط الثلاث لأنها الوحيدة التي تضمن له اللقب الشتوي. كل التخوّفات تصب في خانة المشاكل المحتملة وباتت تخوفات العاصميين محصورة في المشاكل التي قد يحدثها أنصار الوفاق، لأن الضغوطات التي سيقوم بها أبناء عين الفوارة للنيل من معنويات اللاعبين والفريق المنافس ككل هي أمور باتت عادية في عالم كرة القدم عندنا، لكن بما أننا دخلنا عالم الاحتراف، أصبح الجميع يطالب بالابتعاد عن مثل هذه الأمور وترك الأمور الحقيقية للميدان الذي سيكون هو الفاصل، لكن عموما الضغوطات لها تأثير كبير. الحرب النفسية بلغت الذروة ولقاء السبت سيكون ساخنا وبلغت الحرب النفسية بين الفريقين الذروة في الأيام الأخيرة التي تسبق المباراة، وهو الأمر الذي يؤكد على أن يوم غد السبت سيكون ساخنا في عاصمة الهضاب، وعين الفوارة ستعيش أمسية غير عادية كون المباراة تتعلق باللقب الشتوي، لكن الغريب في الأمر أن حدة التنافس التي تجمع الفريقين توحي وكأن الأمر يتعلق بلقب نهاية الموسم، وليس اللقب الشتوي الذي يعتبر رمزيا. توفير الأمن للضيوف مطلوب ويطالب العاصميون أن يحسن السطايفية الضيّافة، فالتنافس الشريف أمر مشروع ومطلوب، لكن أن تكون هناك أمور غير رياضية فهذا ما لا يجب أن يحدث، بل يجب تفاديه جملة وتفصيلا. وعلى ضوء هذه المعطيات، يجب أن تسير الأمور في أجواء رياضية سواء في الميدان، المدرجات وحتى خارج المعلب، وحتى في حال فوز الزوّار، فإن ذلك ليس نهاية العالم. التحكيم بإمكانه تهدئة الأمور ويمكن لثلاثي التحكيم أن يلعب دورا كبيرا في سير المباراة في ظروف عادية وإنهاء الأمور دون مشاكل كبيرة، وحتى في حال عدم فوز الوفاق، فإن عدم ارتكاب الحكام أخطاء سيجعل سخط الأنصار على لاعبيهم وليس على المنافس. أما الأخطاء التحكيمية التي تعتبر جزاء من اللعبة، فإن في الجزائر باتت تؤوّل مباشرة على أنها عمل كواليس، لذا فإن أي خطأ من الحكم الرئيسي أو أحد مساعديه سيلهب المدرجات وسيؤجج التوتر أكثر. ----- تڤلمينت، بلعباس ودياموتيني خارج القائمة وضع الطاقم الفني لنادي سوسطارة الثلاثي إلياس تڤلمينت، فريد بلعباس وأمادو دياموتيني خارج قائمة 19 التي وجه لها الدعوة للعب آخر حصة تدريبية صباح اليوم قبل التنقل اليوم إلى سطيف، وقد كان هذا الثلاثي متواجدا في التشكيلة التي واجهت جمعية الشلف في الجولة الماضية. وإذا كان بلعباس ودياموتيني قد بقيا على مقعد البدلاء، فإن تڤلمينت دخل بديلا في الدقائق الأخيرة من المباراة، لكنهم وجدوا أنفسهم غير معنيين بمباراة الغد. مكلوش لم يشف ويواصل العلاج ولم تقتصر قائمة المبعدين على الثلاثي المذكور آنفا، بل شملت أيضا اللاعب معاوية مكلوش الذي خانه الحظ من جديد ولم يشف من الإصابة التي تعرض لها نهاية الأسبوع الماضي وحرمته من مواجهة جمعية الشلف، إذ واصل العلاج على أمل الشفاء قبل لقاء الغد، غير أن الإصابة على مستوى الساق لا تزال تسبب له آلاما، وهو ما جعله خارج حسابات الطاقم الفني. أوزناجي يعاني ولم يستدع كما وجد المهاجم نوري أوزناجي نفسه خارج حسابات المدرب بسبب معاناته من إصابة على مستوى العضلات المقرّبة، وهو الأمر الذي حرمه من التدرب في حصتي الأربعاء والخميس وحتم عليه الغياب عن اللقاء المقبل. يذكر أن آخر مباراة لعبها أوزناجي كانت أمام فريقه الأسبق نصر حسين داي، وحينها لعب شوطا كاملا في المرحلة الثانية. الإدارة تفي بوعدها وتسوي وضعية الصحفيين عقدت إدارة اتحاد العاصمة اجتماعا مع مسؤولي ملعب عمر حمادي بحضور بعض رجال الإعلام، وذلك من أجل بحث مشاكل الصحفيين وأصحاب مهنة المتاعب، والذين اشتكوا من العراقيل التي وجدوها في المباراة الماضية أمام جمعية الشلف، وأكدت الإدارة على أن المشاكل هذه لن تحدث وستقوم بكل التسهيلات التي يجب أن يجدها الصحفي أثناء تأدية عمله. ومن هذا المنطلق، قامت بفتح باب خاص للصحفيين من أجل الدخول إلى الميدان عقب اللقاء، كما ستقوم بعزل الصحفيين عن الأنصار الذين سيكونون متواجدين في المنصة الخاصة بأصحاب تذاكر 800 دينار، وفي القريب العاجل سيكون هناك ربط بشبكة الأنترنت، كما سيتم تخصيص أماكن لكل جريدة، وهذا كله من أجل تسهيل عمل الصحفيين في الأيام المقبلة. كرسي احتياط على الطريقة الأوروبية وبدأت أشغال تهيئة مكان اللاعبين الذي سيكون على الطريقة الأوروبية بجوار المقعد الحالي، وقد بدؤوا في تخصيص مكان هذا المقعد الذي سيكون مزودا بكراسي تغلق مباشرة بعد النهوض، وهو الأمر الذي يؤكد أن ملعب عمر حمادي يسير من يوم إلى آخر لكي يصل إلى درجة من الاحترافية تضاهي الملاعب الأوروبية من ناحية التجهيزات، وعليه فإن الملعب سيصبح تحفة رياضية بما أن الخدمات تتحسن من يوم إلى آخر. ----- بوعزة: "سألعب عاديا في سطيف لأنني تركت مكاني نظيفا" "في سطيف نلت الألقاب وعرفت الرجال والله ساقني إلى الاتحاد" "جاهز للعب ومشاركتي بيد المدرب" كيف هي معنويات الفريق عقب الفوز أمام الشلف؟ الفوز على الشلف أعاد لنا الثقة في النفس، كما أعادنا إلى صدارة الترتيب، الفريق كان قد تلقى هزيمة في بجاية وهو الأمر الذي حتم علينا الفوز في اللقاء الموالي حتى نستعيد المعنويات والثقة في النفس، لم يكن الفوز سهلا على الشلف، خاصة وأن الفريق افتقد الكثير من اللاعبين بسبب العقوبة، وهو الأمر الذي زاد من الضغط علينا، كما كانت هناك أمور أخرى في صالحنا وهي نتائج مباريات الفرق الأخرى، حيث وجدنا أنفسنا بمفردنا في صدارة الترتيب، وهو ما زاد من فرحتنا بالنقاط الثلاث. ألم يخفكم الضغط الشديد الذي كان قبل اللقاء؟ الضغط كان شديدا علينا قبل اللقاء لأننا كنا قد فقدنا الريادة لصالح الوفاق بفارق الأهداف، كما أن الفرق الأخرى أصبحت على مقربة منا، ما جعل الضغط يزداد، الأمر لم يكن يتعلق بفريق واحد فقط، بل كل الفرق الأخرى كانت تبحث عن اللحاق بنا وتجاوزنا، وكنا بصدد مواجهة أحد هذه الفرق وهو بطل الموسم الماضي، كما أن الغيابات تجعل الشك يتسرّب إلى نفوس اللاعبين، وهو الأمر الذي جعلنا نتخوف وندخل المباراة تحت ضغط رهيب، لكننا كنا في الموعد وحققنا الفوز الذي أراحنا وأراح الجميع. ستواجهون وفاق سطيف في مباراة يعتبرها الجميع نهائي مرحلة الذهاب، كيف ترى المباراة بصفتك لاعب الوفاق سابقا؟ أولا، أقول إنه كان لي شرف حمل ألوان فريق كبير مثل وفاق سطيف الذي عرفت فيه الرجال ونلت فيه الألقاب، ثلاثة مواسم في هذا الفريق رأيت خلالها الكثير من الأشياء الجميلة أكثر منها الأشياء أخرى، بالنسبة للمباراة مثلما قلتم هي نهائي مصغر، تجمع الرائد بالملاحق، ونتيجة هذا اللقاء هي التي ستحدد من سيتوج باللقب الشتوي، اللقاء صعب للغاية، لأن المنافس حقق عودة قوية في الجولات الأخيرة والدليل أنه كان قبل أسبوع في المركز الأول مناصفة معنا، ونحن الآن رواد وندافع عن هذه المرتبة، وسنتنقل من أجل الفوز وضمان النقاط الثلاث. الفوز في سطيف سيجعلكم أكثر بعدا عن بقية المنافسين وأيضا سيضمن اللقب الرمزي، فما قولك؟ حسب التجربة التي خضتها في الوفاق، في كل مرة كنا نفوز باللقب كنا أولا نضمن اللقب الشتوي، أي أنه بنسبة حوالي 80 من المائة الفريق الذي يفوز باللقب الشتوي يحرز لقب البطولة في نهاية الموسم، لذا علينا أن ندافع عن حظوظنا حتى ننهي المرحلة الأولى من البطولة في المركز الأول، وعليه فإننا مطالبون بأن نلعب كل حظوظنا ولم لا تكون آخر مباراة في مرحلة الذهاب متزامنة مع أول فوز لنا خارج الديار؟ لكن حتى التعادل سيضمن اللقب، أليس كذلك؟ الفريق الذي يلعب من أجل التعادل حتما سيدافع، والذي يدافع مهما صمد سيتلقى أهدافا، لذا علينا البحث عن الثلاث نقاط وإذا لم نتمكن من ذلك فسنرضى بالتعادل، أي لاعب يدخل الميدان يبحث عن الفوز لا شيء آخر. من الناحية النفسية كيف ستواجه فريقك السابق؟ بشكل عادي، الوفاق لديه جمهور كبير يساعد فريقه دائما على تحقيق نتائج كبيرة، أما أنا فليس هناك أي شيء خاص بي، لعبت في البليدة وبعدها واجهتها، ولعبت في مولودية وهران وواجهتها أيضا، والآن ساقني الله إلى اتحاد العاصمة حيث سألعب أمام الوفاق بشكل عادي ودون أي خلفيات. كنت أساسيا أمام الشلف، فهل سنراك تواصل أساسيا أمام الوفاق؟ حصلت على فرصة اللعب أمام الشلف، أي لاعب يريد المواصلة في المباراة الموالية، ولكن الكلمة الأخيرة تعود للمدرب، ما عليّ هو أن أعمل حتى أكون جاهزا، وفي الأخير علينا أن نبحث عن صالح التشكيلة قبل المصلحة الشخصية، فنحن مطالبون بأن نكون في الموعد ونبحث عن نتيجة ترضي الجميع. ------- مسؤولو الاتحاد سألوا عن وضعية بلماحي كشف لنا مصدر مقرّب أن اللاعب محمد بلماحي (الذي أجرى تجارب في وفاق سطيف وكان على وشك توقيع عقد أولي يعود بموجبه إلى فريق عين الفوارة الصيف المقبل، قبل أن يتراجع مناجيره ويرفض الفكرة) بات محل اهتمام مسؤولي اتحاد العاصمة الذين سألوا عن وضعيته وعما إذا كان قد أمضى في الوفاق أم لا، ولا ندري إن كانوا سيعرضون عليه فكرة إمضاء عقد أولي أم الالتحاق المباشر، في وقت تلقى اتصالا رسميا من نصر حسين داي، فيما مدربه بلعطوي في نادي اتحاد الرمشي يريد تحويله إلى مولودية وهران. "أولي نيكول" يستدعي 19 لاعبا استدعى المدرب "أولي نيكول" 19 لاعبا تحسبا لمباراة الغد أمام وفاق سطيف، حيث أبعد ستة عناصر عن التشكيلة التي تتدرّب مع الأكابر واحتفظ بالبقية في انتظار معرفة هوية اللاعب السابع الذي سيكون خارج القائمة الرسمية المعنية بالمباراة والتي ستدوّن الأسماء في ورقة اللقاء. قائمة ال 18 قد تحدد غدا ولم يتبيّن بعد إن كان المدرب الفرنسي سيعلن عن قائمة ال18 في الحصة التدريبية الأخيرة التي ستجرى صبيحة اليوم، أم أنها ستتأجل إلى ما بعد التنقل إلى سطيف، وبما أن المدرب أعلن عن قائمة ال19 أمس، فإن هناك احتمال أن يتنقل بهذه التشكيلة إلى عاصمة الهضاب وبعدها يبعد لاعبا صبيحة المباراة. قائمة ال19: زماموش، منصوري، يخلف، مايڤا، يخلف، خوالد، شافعي، العيفاوي، لموشية، بوشامة، بوعزة، بومشرة، بوعلام، فرحات، بزاز، جديات، بن علجية، دحام، حميتي. ------- بعد تهديدات بعض المشاغبين على الفايسبوك أنصار الاتحاد لن يتنقلوا بقوة إلى سطيف جعلت تهديدات بعض أنصار الوفاق سواء على مواقع التواصل الاجتماعي، أو عن طريق الأصداء الواردة من عاصمة الهضاب عددا كبيرا من أنصار اتحاد العاصمة يقرّرون عدم التنقل إلى سطيف، لأنهم ببساطة يدركون حجم الخطورة الذي يشكلها هذا اللقاء. لذا يريد أنصار الاتحاد تجنب المشاكل وتفادي الاحتكاك بنظرائهم السطايفية، لأنه مهما كانت نتيجة المباراة فإن الاحتكاك وارد جدا. بعض الأوفياء سيكونون في الموعد وبالمقابل سيتنقل عدد من الأنصار الأوفياء الذين لا يستطيعون متابعة المباراة من وراء الشاشة، فوفاؤهم للفريق جعلهم يتخذون قرار التنقل وتفادي المشاكل قدر المستطاع. لأنهم ببساطة يريدون رؤية فريقهم يتوج باللقب الشتوي ويشاركونه فرحة التتويج بهذا اللقب الذي يعتبرونه رمزيا ولكن له معنى كبير من الناحية المعنوية، وربما تأثير مباشر على معنويات اللاعبين في مرحلة العودة. المباراة منقولة على المباشر وستكون المباراة منقولة على المباشر في القناتين الجزائرية الثالثة والرابعة الناطقة بالأمازيغية، وهو الأمر الذي يجعل عددا كبيرا من الأنصار يفضلون متابعة اللقاء من وراء الشاشة. زد على ذلك أن نتائج الاتحاد خارج الديار لم تعد مشجعة على التنقل، فالفريق لم يحقق أي فوز خارج العاصمة. حذار من تجاوزات لا تحمد عقباها ويحذر أنصار الاتحاد بعضهم البعض وخاصة أصحاب الأعصاب المتوترة والمتعصبين، من مغبة إحداث مشاكل في سطيف، لأن هذا يعتبر إلقاء بأنفسهم إلى التهلكة. لهذا يجب تفادي المشاكل قدر المستطاع خاصة في حال تمكن الفريق من تحقيق نتيجة إيجابية، وعلى المناصر حسب محبي الاتحاد أن يحمي نفسه بنفسه ويتفادى أي شيء يؤدي إلى إثارة الفتنة. كل ما في الأمر 90 دقيقة والبطولة لا تزال طويلة وحتى في حال تحقيق نتيجة إيجابية يجب ترك الأمور الزائدة جانبا، فأي شيء سيعتبره مناصرو الوفاق استفزازا، وهو الأمر الذي يجعل الأنصار مطالبين بأن يكونوا متعقلين والفرحة في حدود المعقول، لأنه أي استفزاز سيجعل متعصبي الفريق المنافس يشفون غليلهم فيهم. ========================== مخازني سلم الإدارة ونيكول تقريرا عن مكان التربص سلم المناجير العام للفريق محمد مخازني للإدارة والمدرب أولي نيكول، تقريرا مفصلا عن زيارته للمركز التدريبي بمدينة سوسة التونسية، حيث منح كل التفاصيل عن الإقامة ومكان التدريب. وقد استحسن الثنائي مخازني- وعلاش هذا المركز الذي سيحتضن التربص الذي من المنتظر أن ينطلق يوم السادس جانفي القادم، فيما لم يتم بعد ضبط موعد العودة.
