فشل نادي “خيتافي” الذي يلعب له الدولي الجزائري مهدي لحسن في تعويض خسارته فوق ميدانه في ذهاب الدور 16 من كأس إسبانيا حين انهزم أمام “مالغا” بهدف دون رد، حيث اكتفى سهرة أول أمس في لقاء العودة بالتعادل الإيجابي 2/2، وهو ما جعله يقصى مبكرا من السيدة الكأس وسيجعله الآن مطالبا بالتركيز في دوري “لاليغا” الذي يحتل فيه المركز 12 بعد مرور 17 جولة (جولة افتتاح الموسم التي أجلت بسبب الإضراب ستلعب يوم 22 جانفي القادم). لعب ساعة فقط قبل أن يستبدله “لويس غارسيا” بعد أن اكتفى بالمشاركة احتياطيا في لقاء فريقه الأخير في الدوري السبت الفارط أمام “مايوركا” حين لعب 14 دقيقة فقط، فإن مهدي لحسن، استرجع مكانته الأساسية في صفوف “خيتافي” سهرة أول أمس، غير أن عودته لم تكن موفقة بعد أن قدم مردودا متواضعا جدا جعل مدربه يقرر استبداله بالضبط ربع ساعة بعد انطلاق الشوط الثاني في وقت كانت النتيجة متعادلة 1/1، حيث فضل عليه مدربه لاعبا آخر قصد إعطاء دفع إضافي لفريقه خاصة من الناحية الهجومية، حيث كان يلزمه هدفان إضافيان وقتها للتأهل. ثالث مرة هذا الموسم لم يكمل ال 90 دقيقة وكانت مباراة سهرة الأربعاء بين “خيتافي” و”مالغا” هي المباراة رقم 16 التي شارك فيها لحسن مع “خيتافي” منذ بداية الموسم، والملاحظ أنه شارك في 14 لقاء أساسيا واثنين فقط احتياطيا، ومن مجمل اللقاءات التي شارك فيها منذ بدايتها فإنه أكمل التسعين دقيقة في 11 مرة، فيما لم يكمل ثلاث مباريات، وقد كانت المرة الأولى أمام “مالغا” في الدوري حين طرد في (د75) والمرة الثانية أمام “أوساسونا” حين شارك 72 دقيقة قبل أن يستبدل، والمرة الأخيرة كانت أول أمس أمام “مالغا” في الكأس. هل بدأ لحسن يخرج من حسابات مدربه؟ وبالنظر إلى قرار “لويس غارسيا” استبدال لحسن في مباراة الكأس أمام “مالغا” ساعة واحدة بعد البداية، وقبلها ب 4 أيام حين شارك اللاعب 14 دقيقة فقط في الدوري أمام “مايوركا” وهي أقل فترة لعبها في إجمالي 16 مباراة التي شارك فيها منذ انضمامه إلى “حيتافي”، فإن التساؤل الذي يطرح نفسه هو هل بدأ لحسن يخرج نهائيا من حسابات مدربه الذي كان يثق فيه كثيرا عند انطلاق الموسم بدليل أنه كان أساسيا فوق العادة، ويبقى الأكيد أن وضعية الدولي الجزائري قد تتأزم أكثر لو يستقدم لاعبون في منصبه خلال “الميركاتو” القادم، وهو أمر غير مستبعد.