رغم مرور 10 أيام عن انطلاق سوق الانتقالات الشتوية، إلا أن الاستقدامات في أولمبي المدية متوقفة، حيث لم يضمن رئيس النادي اعمر بوشو خدمات أي لاعب.. في وقت تفاوض مع عدة أسماء خلال هذا "الميركاتو" وقبله، لكن التشكيلة المدانية لم تتدعّم بأي اسم جديد عكس العديد من الأندية التي حسمت صفقاتها وهي على وشك غلق باب الاستقدامات، ولعل مشكل الأموال كما ذكر أمس الناطق الرسمي للفريق عبد القادر مانع هو الذي حال دون جلب أي لاعب. اتصالات ومفاوضات دون جدوى وكان رئيس أولمبي المدية اعمر بوشو ربط اتصالاته مع العديد من اللاعبين بغية استقدام أربعة أو خمسة منهم، حيث تفاوض معهم على كافة الأمور التي تخص العقد وقيمته المالية، غير أنه لم يتوصل إلى نقطة اتفاق معهم بسبب الشروط المادية التي طلبوها، الأمر الذي جعلهم يغيّرون وجهتهم إلى فرق أخرى. هدّان لم يعلن عن قائمة المسرحين والأمر الذي جعل الاستقدامات تتأخر بهذا الشكل الرهيب، هو عدم إعلان مدرب أولمبي المدية مصطفى هدان عن قائمة اللاعبين المسرحين، رغم أنه توجد في مفكرته ثلاثة أسماء ستغادر الفريق خلال هذه الأيام بعد تسريح بارودي، لكنه يفضل التريث ويؤكد أنه لن يسرح أي لاعب بما أنه لم يضمن أي عنصر، بسبب الأزمة المالية التي لاحت في الأفق والتي قد تعصف باستقدامات الفريق المداني هذا الموسم. ويرفض تسريح أي لاعب أساسي في "الميركاتو" من جانب آخر أكدت بعض المصادر أن المدرب مصطفى هدّان، رفض قرار تسريح أي لاعب من التعداد الحالي الذي يشارك أساسيا، مراهنا على رغبته في الحفاظ على استقرار التشكيلة وفق العمل القائم منذ التحاقه، وهي الرسالة التي تكون إدارة بوشو قد فهمتها ووقفت على أهميتها، خاصة في ظل الركود الذي تشهده عملية الاستقدامات الشتوية بسبب الأزمة المالية، ما يجعل التشكيلة ملزمة بالاحتفاظ بالعناصر الحالية لخوض الرهانات المقبلة من البطولة، بوتيرة المواجهات السابقة قصد تحقيق مسيرة إيجابية ستعين الأولمبي على البقاء في مرتبة مريحة تضمن له مراقبة السباق عن قرب. الإدارة ملزمة بإيجاد فرق للمسرحين أو تسديد ديونهم رغم أنها لم تحدد قائمة المسرّحين إلا أن إدارة النادي المداني ملزمة بإيجاد فرق لهم، قصد السماح للجدد بالإمضاء لهم وتأهيلهم إضافة إلى ذلك فاللاعبون في حال عدم إيجاد فرق فإن الإدارة ملزمة بتسديد كامل مستحقاتهم وفق قوانين الرابطة الوطنية، كما أن هناك مقترحا لإعارة اللاعبين المعنيين إن تم تسريحهم لفرق أخرى. كاب في مفكرة الأولمبي يوجد مهاجم مولودية العلمة واللاعب السابق لأهلي البرج كاب في مفكرة إدارة المدية، التي تعوّل على استقدامه في "الميركاتو" الحالي، لإيجاد حل للعقم الهجومي الذي عرفه الفريق في مرحلة الذهاب. ورغم صعوبة جلب هذا اللاعب لأنه ملتزم بعقد مع العلمة، إلا أن مسيري المدية أجزموا أنهم سيبذلون كل ما في وسعهم لاستقدام كاب، الذي لن يكون المهاجم الوحيد الذي يوجد في مفكرة النادي الذي يسعى إلى استقدام مهاجمين اثنين، خاصة أن لاعبي هذا الخط ما عدا حفيظ لم يكونوا في مستوى الآمال التي علقتها عليهم الإدارة والطاقم الفني. الإدارة تسأل عن تواتي وقد يكون أول المستقدمين واللاعب الثاني الذي أبدت إدارة الأولمبي إلى الظفر بخدماته، هو المهاجم السابق لنادي بارادو ومولودية قسنطينة تواتي الذي يوجد دون فريق، حيث أكدت لنا مصادرنا الخاصة أن أعضاء الطاقم الفني للأولمبي يعرفون جيدا الإمكانات التي يتمتع بها هذا اللاعب، الذي يرون أنه قادر على فك العقم الهجومي الذي تعاني منه المدية منذ بداية الموسم الحالي. ويبقى مشكل تواتي عدم لعبه في المدة الأخيرة حيث يوجد دون فريق بعد مغادرته "الموك" في الصائفة الماضية، ولم يمض في أي فريق في بداية هذا الموسم، وقد أكد لنا مصدرنا أن الرئيس بوشو يكون قد تحدث مع بعض اللاعبين الذين سبق لهم أن لعبوا مع تواتي، في صورة بن مدور عن إمكانات هذا اللاعب، وأنه سيتصل به (تواتي) في الساعات القليلة المقبلة، لإقناعه بحمل ألوان المدية في مرحلة العودة. هدّان سيقترح مهاجمين على الإدارة ومن جهته سيقترح المدرب مصطفى هدّان على الإدارة مهاجمين لديهما الحس التهديفي لجلبهما في فترة "الميركاتو"، وعلمنا أن هدّان يعرف جيدا مؤهلات العنصرين اللذين سيقترحهما على المسيرين، لأنه سبق له الإشراف عليهما في الفرق التي دربها في الآونة الأخيرة النصرية، مستغانم وبوفاريك، وكان من المنتظر أن يتحدث مع المسيرين أمسية أول أمس لكن ذلك لم يحدث، وسيلتقيهم قريبا لتحديد اللاعبين الواجب جلبهم في "الميركاتو" الحالي، والتركيز بعدها على التحضير لمرحلة العودة. الفريق بحاجة لمهاجمين، مدافع حر وصانع ألعاب وتحتاج المدية في عملية الاستقدامات إلى مهاجمين اثنين ومدافع حر وصانع ألعاب، للقضاء على عقم الهجوم الذي يشكل هاجسا قصد تحقيق الصعود إلى القسم الأول، كما أن اللاعبين الشبان يعانون من نقص التجربة وهو أمر لن يساعدهم على تقديم الإضافة المطلوبة منهم، أما عن المدافع الحر فإن الطاقم الفني يريد تغطية النقص الذي قد يتركه غياب بوتناف أو مقران في حالة الإصابة أو العقوبة، لأنهما اللاعبان الوحيدان في هذا المنصب، وفيما يخص صانع الألعاب فإن الأولمبي يعاني كثيرا في هذا المنصب الذي كان يشغله أكثر من لاعب منذ بداية الموسم.