اقترح مناجير على إدارة الوداد خدمات اللاعب السابق لاتحاد العاصمة المغترب علي بولبدة، قصد الاستفادة من خدماته في الفترة المقبلة لتعويض غياب ضيف الذي أنهى الموسم، بعد الإصابة الأخيرة التي تعرض لها مؤخرا، والتي جعلته يخضع لعملية جراحية. قد يلتحق الأسبوع المقبل وحسب مصادرنا، ينتظر أن يصل المغترب علي بولبدة إلى تلمسان الأسبوع المقبل لملاقاة مسيري الوداد والتفاوض معهم حول إمكانية تقمصه ألوان الوداد، إذ سيقف الطاقم الفني على قدراته البدنية والفنية، وهو الذي ينشط في منصب وسط ميدان دفاعي وقادر اللعب في الوسط الهجومي. الوداد يحقق ثالث انتصار على التوالي حافظ وداد تلمسان على سجله الخالي من الانهزامات للمباراة الثالثة على التوالي، مدعما بذلك رصيده بتسع نقاط كاملة سيكون لها وقعها الايجابي في نهاية الموسم بعد ثلاثة انتصارات متتالية أمام كل من باتنة، الحراش والخروب مؤخرا، وهو ما سيرفع من معنويات اللاعبين ويجعلهم يعملون في أحسن الظروف بعيدا عن الضغط بغية تحقيق نتائج إيجابية أخرى في بقية مشوار البطولة، وبالتالي ضمان البقاء مبكرا وعدم تكرار سيناريو الموسم الماضي. التأكيد ضروري أمام العلمة والبداية بلقاء الجولة المقبلة أمام مولودية العلمة المرتقبة نهاية الأسبوع، إذ سيكون الوداد مطالبا بتأكيد الفوز الذي عاد به من الخروب رغم صعوبة المهمة التي تنتظرهم أمام منافس سيحاول محور أثار تعثره الأخير داخل قواعده أمام بلوزداد، وهو ما يتطلب الجاهزية الكاملة وأخذ الأمور بجدية كبيرة لتحقيق الفوز وعدم تضييع النقاط داخل العقيد لطفي، مثلما كان عليه الحال في الذهاب. تنقلان ناريان إلى بلوزداد والقبائل بعدها سيكون أشبال المدرب عمراني على موعد مع تنقلين محفوفين بالمخاطر إلى ملعبي 20 أوت وأول نوفمبر على التوالي لمواجهة شباب بلوزداد، صاحب النتائج الباهرة منذ تولي مناد الإشراف على أبناء العقيبة، وشبيبة القبائل التي عادت بتعادل ثمين من العاصمة أمام المولودية المحلية في الجولة الماضية، وهو اختبار حقيقي للوداد أمام فريقين سبق وأن له لعب أمامهما في الذهاب وحصد أربع نقاط، بعد تعادل أمام الأول والفوز أمام الثاني في اللحظات الأخيرة، لكن مهما يكن، فالوداد عودنا دائما على أداء مباريات كبيرة خارج قواعده. داربي لا يقبل القسمة على اثنين فيما يستقبل الوداد في الجولة الخامسة نظرائهم مولودية وهران، في مباراة ستشد إليها أنظار المتتبعين بالنظر للطابع المحلي والتي لا تقبل القسمة على اثنين في ظل رغبة كل فريق في حصد النقاط الثلاثة، خاصة الوداد الذي لا خيار له غير الفوز وإبقاء النقاط الثلاثة بميدان العقيد لطفي مهما كانت الظروف إذا ما راد الوصول إلى الهدف المسطر، أمام منافس يحاول جاهدا الخروج من وضعيته الحالية. اختبار حقيقي أمام لياسما وبعد ذلك سيواجه رفقاء بوجقجي نجوم اتحاد العاصمة، وهو امتحان حقيقي آخر للزيانيين بالنظر إلى قوة المنافس والتركيبة التي يتوفر عليها هذا الموسم والتي ترشحه للظفر باللقب، رغم أن الوداد استطاع تقديم مباراة بطولية أمامه في مرحلة الذهاب التي انتهت بالتعادل الايجابي هدف في كل شبكة، ومهما يكن فاللقاء يبقى عاديا مثل بقية المباريات الأخرى وعلى الوداد الظهور بوجه مشرف. العودة إلى التدريبات اليوم صباحا يعود صبيحة اليوم لاعبو الوداد إلى أجواء التحضيرات من جديد، تحسبا لمباراة نهاية الأسبوع المرتقبة أمام مولودية العلمة برسم الجولة الثانية من مرحلة العودة، وهذا بعد أن منح الطاقم الفني لاعبيه يومين راحة لاسترجاع قواهم بعد السفرية المتعبة من العاصمة إلى تلمسان برا. ---------- ضيف: " أنهيت الموسم بنسبة 95 بالمائة، وهذه أول مرة أتعرض لكسر وأجري عملية جراحية" "ما شاهدته من قبل اللاعبين تأسفوا لإصابتي الأمور تمسك نتمنى لهم مرحلة عودة جيدة وينهون مع الأوائل" كيف هي حالتك الصحية بعد العملية الجراحية التي خضعت لها؟ الحمد لله اليوم أحس بتطور كبير من هذه الناحية، فقد كانت الآلام كبيرة بعد العملية وهذا شيء طبيعي. لو نعود إلى الإصابة، كيف تعرضت لها؟ "ربي كتبها هكذا"، فقد جاءت في نهاية الحصة ولا أحد كان ينتظرها، كنت استعد للذهاب إلى قسنطينة فوجدت نفسي في عيادة المسبح الكبير. هل تظن أن الإصابة كانت متعمدة من قبل زميلك؟ أبدا!!! حتى عدوّك لا يتمنى لك إصابة مثل هذه، سعودي بمثابة أخي ولم يتعمد أبدا إصابتي، وكما يقال "الحمد لله هكذا ولا أكثر". ألا تظن أن الإصابة لم تأت في وقتها خاصة أن الفريق في مرحلة العودة؟ قدر الله ما شاء فعل...لا أحد كان ينتظر ذلك، صحيح أني كنت أمر بفترة زاهية وعدت إلى مستواي، لكن الإصابة جاءت ولا مفر من القدر. خاصة أن الفريق بحاجة إلى جميع لاعبيه مرحلة العودة دائما تكون صعبة على الذهاب والوداد بحاجة إلى كامل تعداده، لكن اللاعبين ذهبوا إلى الخروب وعادوا بثلاث نقاط، ما يعني أن الأمور في تحسن وهذا هو المهم. كيف عشت مباراة الخروب وأنت بعيد عن زملائك في وقت كنت تنتظر اللعب؟ أمر صعب أن تكون بعيدا عن زملائك، لكن الحمد لله أنهم سجلوا مبكرا في الشوط الأول وعرفوا كيف يسيرون اللقاء، فرحت كثيرا عند نهاية اللقاء، كما اتصل زملائي بي من غرف الملابس وعشت معهم أجواء الفرحة، وهذا ما أسعدني أكثر. كم هي مدة غيابك؟ من ثلاثة إلى أربعة أشهر، لدي مراقبة بعد عشرة أيام حسب وضعية العظم، كما سأبدأ عملية إعادة التأهيل تدريجيا إن شاء الله. يمكن القول أنها نهاية الموسم بالنسبة لك؟ ممكن ذلك بما أن البطولة تنتهي في أواخر شهر أفريل وبقيت ثلاثة أشهر، يمكن القول أني أنهيت الموسم بنسبة 95 بالمائة. ألن يؤثر عليك نفسيا؟ بالطبع ستؤثر في نوعا ما، خاصة أني ألفت التدرب صباحا لكن علي تقبل الوضع الحالي والصبر والإيمان بقضاء الله وقدره. لاحظنا أن هناك تكفلا من قبل الزملاء والمسيرين الذين اهتموا بك بعد الإصابة؟ "يعطيهم الصحة" من الرئيس إلى اللاعب الأخير بما في ذلك اللاعب السابق الوجدي، في هذا الوقت "تعرف الأحباب"، فقد دخلوا معي إلى المستشفى وكلهم جاؤوا إلى العيادة، وعند نهاية اللقاء اتصلوا بي وتغنوا باسمي، وهو ما أثر في نفسيتي كثيرا. كم مرة أصبت في مسيرتك الرياضية؟ هذه أول مرة في حياتي أتعرض لكسر وأجري عملية جراحية. لو نعود إلى أواخر الموسم الماضي، فقد تعرضت لإصابة وهذا الموسم تعرضت لإصابة أخرى، أليس كذلك؟ الموسم الماضي أصبت في عنابة قبل أربعة لقاءات من نهاية البطولة، إذ تعرضت لالتهاب في المفاصل، وهذا الموسم جاءت مبكرا وهو ما أتأسف له. استرجعت مكانتك في الوقت الذي كان فيه المدرب يشتكي من غياب صانع ألعاب، هل سيؤثر على الفريق بعد إصابتك؟ الفريق يملك 25 لاعبا والمسؤولون قاموا باستقدامات جيدة، والحمد لله تنقلوا إلى الخروب وعادوا بثلاث نقاط من هناك، وهو ما يدل على أن المدرب يحتاج إلى 25 لاعبا وليس اثنين، إذ تنقلوا بثلاثة أو أربعة مصابين وعادوا بالنقاط الثلاث، وبالتالي أظن أن إصابتي لن تؤثر في الأداء العام للتشكيلة وسيقول الوداد كلمته إن شاء الله. أنهيتم مرحلة الذهاب في مرتبة مشرفة، كيف تتوقع مشوار العودة؟ كلما تكون بعيدا عن المراتب الأخيرة تلعب براحة وهو حالنا في هذه الفترة، فعندما تكون قريبا من فرق المؤخرة تكون تحت ضغط كبير من الأنصار، المسيرين وحتى مع نفسك، لكن الآن نحن في المرتبة السادسة ونلعب براحة، وهذا يساعد اللاعبين خاصة أن لدينا شبانا مفعمين بالحيوية ومتعطشين للفوز. الفريق تغير هذا الموسم بذهاب 14 لاعبا واستقدام العدد نفسه، ورغم ذلك إلا أنه حقق نتائج ايجابية فاقت كل التوقعات ولا أحد كان ينتظر هذه النتائج، ما رأيك؟ بالطبع في البداية لم نبدأ جيدا والجميع انتابهم الشك في هذا الفريق، لكن بالعمل كل شيء يأتي والحمد لله جاء التوفيق من عند الله، فالكل وقف وقت الشدة وهذه "حاجة تساعد بزاف"، الكل أكد أن الوداد سيسقط والآن الحمد لله نحن في المرتبة السادسة على بعد خمس خطوات عن الأول، لو فزنا باللقاءات التي ضيعناها في تلمسان لكنا في المرتبة الأولى بمفردنا. ماذا تقول عن العمل الذي يقوم به المدرب عمراني، ألا تظن أن عامل الاستقرار على مستوى الطاقم الفني والإداري هو من جعل النتائج في المستوى؟ كان بمقدور الإدارة إقالة المدرب عندما سجلنا نتائج سلبية، والحمد لله أنه لم يحدث ذلك وعدنا إلى سلسلة الانتصارات، إذ أدينا مرحلة ذهاب جيدة والعودة بدأت كما تمنيناها. هل بإمكان الفريق أن يحقق الهدف المسطر وهو المرتبة الخامسة أو السادسة بالتعداد الحالي؟ بالطبع يمكنهم، لم نشاهد أي فريق كبير طيلة مرحلة الذهاب والمستوى متقارب بين كل الفرق، نحن في المرتبة السادسة ونسعى إلى الحفاظ على هذا المكسب أو التقدم إلى غاية نهاية البطولة إن شاء الله. كيف تقيم مستواك الشخصي هذا الموسم؟ في البداية كنت مصابا ولم أقم بالتحضر مع الفريق ثم عدت إلى المجموعة، دخلت اللقاءات الأولى بطريقة صعبة، لكن مع توالي الجولات استعدت إمكاناتي، كنت أنوي فعل أكثر في العودة لكن "ربي ما كتبش". وفي كأس الجمهورية؟ القرعة ساعدتنا هذا الموسم، فقد تجاوزنا الدور الأول بسلام، وسنلعب الدور 16 بملعبنا وهذا ما سيساعدنا، الكأس لها حلاوتها والوداد له تقاليده في هذه المنافسة،وإن شاء الله هذا الموسم "فيها خير". ماذا تقول للأنصار الذين سيفتقدونك؟ أشكرهم على وقوفهم معي، وأدعوهم للوقوف مع الفريق ومساندته حتى يصل إلى هدفه، فنحن قريبون من تحقيق ذلك وما على أنصارنا سوى مواصلة تشجيعاتهم للفريق. كلمة أخيرة؟ أشكر زملائي الذين كانوا أكثر من أخواتي، فما شاهدته من قبل اللاعبين بعد إصابتي أثر في كثيرا، أتمنى لهم مرحلة عودة جيدة ،ويكملون الموسم مع الأوائل و"ربي يوفقهم".