عاد وداد تلمسان بالزاد كاملا من تنقله إلى الخروب برسم الجولة الأولى من مرحلة العودة، مدعما رصيده بالنقاط الثلاث.. ومواصلا سلسلة نتائجه الايجابية خارج قواعده بعد أن كان قد أنهى مرحلة الذهاب بفوز ثمين أمام اتحاد الحراش، وهو ما سيمنحه ثقة أكبر لتحقيق نتائج ايجابية أخرى في الجولات المقبلة. بذلك كشف الوداد عن نيته مبكرا في الوصول إلى هدفه المسطر وهو التواجد ضمن إحدى المراتب الست الأولى في نهاية الموسم، وبها ضمان البقاء مبكرا لتفادي الحسابات المعقدة وعدم تكرار سيناريو الموسم الماضي، حين انتظر الفريق الجولة الأخيرة لتحقيق البقاء. الفوز في أول لقاء يساعد معنويا لا يختلف اثنان أن الفوز في أول خرجة في مرحلة الإياب أمام الخروب، مفيد من الناحية المعنوية ويساعد على مواصلة المشوار في أحسن الظروف والعمل بعيدا عن الضغط، بالرغم من أن البطولة لا تزال طويلة واللقاءات ستكون عسيرة، لكن بالمقابل الحصول على أكبر عدد ممكن من النقاط منذ البداية يمنح فرصة الإقتراب أكثر من الهدف المسطر. "الخدمة بدات تبان" جاء الفوز أمام جمعية الخروب ليؤكد العمل الكبير الذي قام به الطاقم الفني واللاعبون في التربص الأخير بمدينة تيبازة لثمانية أيام، رغم النتائج السلبية المسجلة فيه (فوز أمام حجوط مقابل انهزاميين أمام بارادو وبسكرة). ويبدو أن الفوز أمام سعيدة في اللقاء الودي الأخير جعل الفريق يكشف مدى استعداده الجيد للبطولة، في انتظار التأكيد في الجولات المقبلة. عمراني وجد التشكيلة المناسبة رغم الغيابات ويبدو أن المدرب عمراني وجد التشكيلة المناسبة أمام الخروب رغم الغيابات التي عانى منها الفريق، خاصة بعد الضربة الموجعة التي تلقاها في آخر حصة تدريبية عندما تلقى ضيف إصابة حتمت عليه إجراء العملية الجراحية، إضافة إلى مباركي وبناصر المصابين. وقد اعتمد عمراني على معزوزي الذي كان يعاني في القدم، قادة بن ياسين، تيزة، بلقروي، مسعودي، بوجقجي، بلغري، سيدهم، سامر، أمبان، أندريا وهي التشكيلة التي أدت ما عليها واستطاعت العودة غانمة وبحوزتها النقاط الثلاث. الوداد ثأر لتعادل الذهاب وبعودته بالنقاط الثلاث من الخروب، يكون الوداد بذلك قد ثأر لنفسه من المنافس الذي أرغمه على تقاسم نقاط المواجهة في تلمسان في افتتاح الموسم، كما أن الوداد معتاد العودة بأفضل النتائج في تنقلاته إلى الخروب منذ صعود الخروب للقسم الأول، باستثناء هزيمة واحدة كان قد تلقاها الموسم في لقاء الذهاب، حينها الوداد كان يعيش أزمة نتائج. ثالث فوز خارج الديار يعد الفوز الذي عاد به الوداد من ملعب عابد حمداني في الخروب، الثالث هذا الموسم خارج أسوار العقيد لطفي بعد الفوز على مولودية وهران واتحاد الحراش، مقابل تسجيله تعادلين أمام بجاية وقسنطينة، أما داخل الديار فقد فاز أمام القبائل، الشلف وباتنة وتعادل أمام الخروب، بلوزداد، لياسما، سعيدة، وحسين داي، موفتا على نفسه عشر نقاط كانت ستضعه في ترتيب أفضل. قادة بن ياسين: "أظهرنا أن تربص تيبازة ناجح" ما تعليقك على الفوز المحقق؟ لقد حققنا انطلاقة جيدة خاصة أنها جاءت خارج الديار، المقابلة لم تكن سهلة للفريقين لكننا عرفنا كيف نسيرها بذكاء، كما أظهرنا أن التحضيرات الأخيرة التي أجريناها في تربص تيبازة أتت بثمارها. هل كنتم تتوقعون الفوز بهذه الطريقة؟ جئنا إلى الخروب بنية الفوز والظفر بالنقاط الثلاث لأن المنافس عاد بنقطة ثمينة من تلمسان في لقاء مرحلة الذهاب، الحمد لله أننا لم نخيب، ونتمنى التأكيد داخل الديار في المواجهات المقبلة. ألا تظن أن الفوز في أول لقاء سيساعدكم على تحقيق نتائج أخرى؟ الفوز جاء في وقته المناسب خاصة أنه أول لقاء في مرحلة العودة، لقد حققنا بداية موفقة ولم نخيب الثقة التي وضعها فينا الطاقم الفني، وإن شاء الله النقاط التي عدنا بها من خارج الديار يجب أن لا تضيع في ملعبنا، وهذا بعدم تكرار الأخطاء المرتكبة في جولات الذهاب وعلينا استغلال نقاط الخروب لضمان البقاء مبكرا، واللعب براحة لتحقيق الهدف المسطر. وما هو الهدف المسطر؟ هدفنا في مرحلة الذهاب حققنا بوصولنا إلى رصيد 22 نقطة، وفي مرحلة العودة نريد احتلال إحدى المراتب الست الأولى على الأقل، لدينا فريق شاب وتعداد ثري وعلينا استغلال النتائج الحالية لتحقيق أكبر عدد ممكن من النقاط، خاصة اللقاءات الست التي سنلعبها داخل الديار كما سنحاول احتلال مركز مؤهل للمشاركة في منافسة قارية. وهل أنتم قادرون على تحقيق ذلك؟ نعم قادرون، لدينا فريق شاب ونعمل بجدية كما أننا نطبق تعليمات الطاقم الفني ولدينا رغبة قوية في احتلال مرتبة مؤهلة للمشاركة في منافسة قارية، رغم أن لقاءات العودة تكون دائما صعبة لكننا سنحاول تسييرها لقاء بلقاء، خاصة التي ستلعب داخل الديار حيث يجب عدم تضييع نقاطها. ألم تؤثر فيكم الغيابات؟ الغيابت تؤثر لكن الحمد لله البدلاء أدوا ما عليهم في المباراة، ونتمنى أن لا تتكرر الإصابات حتى تكون عند المدرب خيارات كثيرة. وكيف تقيم أداء الفريق؟ نصائح المدرب طبقناها بحذافيرها، كنا "حيليين" حيث سيرنا اللقاء بذكاء كما كان الحارس معزوزي والمدافعون في يومهم، بهذا استطعنا إيقاف هجمات المنافس وبعد تسجيلنا الهدف الأول تحررنا وعادت إلينا ثقتنا بانفسنا، فأضفنا الهدف الثاني وكنا قادرين على إضافة الثالث، لكن المهم أننا عرفنا كيف نحافظ على النتيجة وظفرنا بثلاث نقاط ثمينة. وكيف بدا لك المنافس؟ دخل المنافس المقابلة بعزيمة قوية وحاول لاعبو الخروب قتل المباراة في الشوط الأول، حيث فرضوا ضغطا شديدا علينا في العشرين دقيقة الأولى لكننا عرفنا كيف نتصدى لهجماتهم، باعتمادنا على الهجمات المعاكسة فسجلنا الهدف الأول الذي حررنا. كيف كانت عودتك إلى المنافسة؟ لم ألعب منذ لقاء مولودية وهران في مرحلة الذهاب، لكني لم أقلق لذلك وصبرت وكنت أعمل بجدية في التدريبات، وسطرت هدفي في التربص، ولما أتيحت لي الفرصة أمام الخروب حيث وضع المدرب عمراني ثقته في أحسنت استغلالها، أتمنى أني لم أخيب ظنه وقدمت الأداء الذي كان مطلوبا مني. وهل أنت راض على أدائك؟ أنا راض والحمد لله مقارنة بالسابق حيث لم ألعب كثيرا في مرحلة الذهاب، في التدريبات أعمل بجد كما لا أخاف من اللقاءات الرسمية، وأما جاهز دائما معنويا وبدنيا. هل أنت قادر على حجز مكانة أساسية رغم المنافسة الموجودة؟ بعد الأداء الذي قدمته أمام الخروب أتمنى أن يضع المدرب ثقته في قدراتي، حتى ألعب براحة تامة في اللقاءات المقبلة، رغم المنافسة الموجودة في الفريق وهي مفيدة سواء فرديا أو جماعيا وأنا هنا للمشاركة. كيف تتوقع لقاء العلمة المقبل؟ لقاء العلمة سيكون صعبا، خاصة أن المنافس سجل بداية صعبة حيث خسر أمام بلوزداد، وسنحاول الفوز داخل الديار لأن العلمية لن يأتوا إلى تلمسان في ثوب الضحية، كما علينا عدم تكرار الأخطاء المرتكبة في مرحلة الذهاب حين ضيعنا نقاطا كثيرة. كيف تتوقع بقية المشوار؟ لا نستبق الأحداث بقي لنا 14 لقاء، ولدينا فريق شاب وسنحاول تسيير البطولة لقاء بلقاء، والبداية ستكون بالعلمة وبعدها سنفكر في اللقاءات المقبلة.
الفوز يساوي أربعة ملايين ونصف سينال لاعبو الوداد أربعة ملايين ونصف سنتيم نظير الفوز الذي عادوا به من الخروب أول أمس السبت في أول لقاء من مرحلة العودة، والذي كانت قد رصدته إدارة الوداد من قبل. حافلة "سوسطارة" أعادت اللاعبين من العاصمة مباشرة بعد نهاية مباراة الخروب، عاد وفد الوداد لإقامة الليلة بمدينة عين مليلة التي بات فيها ليلة اللقاء (تبعد عن الخروب بحوالي 45 كلم) ثم شد الرحال صبيحة أمس انطلاقا من مطار محمد بوضياف بقسنطينة وصولا إلى هواري بومدين بالعاصمة. وقد تعذر مواصلة الرحلة جوا إلى السانية بوهران ومنها إلى تلمسان برا، وهذا بسبب تأخر رحلة العاصمة - وهران إلى منتصف النهار، ما جعل الرئيس يحلى يتصل بنظيره من اتحاد العاصمة حداد ويطلب منه حافلة الفريق.
