يعد اتحاد عنابة من بين الفرق الأولى التي أودعت ملف التحول إلى شركة تجارية ذات مسؤولية محدودة، وذلك حتى يتمكن من المشاركة في أول بطولة محترفة في الجزائر والتي سيشرع فيها بدءا من الموسم القادم. ويعتبر تحويل النادي الرياضي إلى شركة تجارية من بين الشروط الأساسية التي وضعها القائمون على مشروع الاحتراف، لكن إنشاء هذه الشركة التجارية (شركة ذات مسؤولية محدودة) تتطلب بعض الإجراءات لإنشائها على غرار تصفية الديون واستخراج السجل التجاري، وهو الأمر الذي يتطلب وقتا قد يكون طويلا وقد يكون قصيرا وذلك بالنظر إلى العراقيل التي قد يجدها مؤسسو هذه الشركة في طريقهم. عنابة لديها مشكل مع الديون وكما أشرنا إليه من قبل، فإن إنشاء شركة تجارية يتطلب بعض الإجراءات القانونية، من بينها تسوية الديون العالقة للفريق، وهذا ما تعاني منه إدارة اتحاد عنابة، حيث مازال لديها بعض الديون الخارجية التي عليها تسويتها في أقرب وقت ممكن خاصة إذا علمنا أن الأجل الذي حددته «الفاف» لتسليم الملفات الخاصة بمشروع الاحتراف هو 30 جوان القادم. والحل في تدخل الوالي وإدراكا منها بأن الوقت ليس في صالحها، خاصة أن أجل تسليم الملف الذي يحمل كافة الوثائق التي حددها القائمون على مشروع الاحتراف على مستوى «الفاف» هو 30 جوان، ولأن قضية الديون تقف أمامها حجرة عثرة في إتمام هذا الملف، فإن إدارة الرئيس منادي ومثلما علمنا من مصدر مقرب منها يوم أمس، ستلجأ في الساعات القليلة القادمة لوالي الولاية السيد غازي لكي يتدخل ويحل هذا المشكل مثلما فعل في العديد من القضايا التي عانى منها اتحاد عنابة هذا الموسم على غرار حله قضية «السبونسور» وتكفله بتسديد تكاليف إنارة ملعب 19 ماي. ما عدا منادي لم يدخل أي مساهم جديد في الشركة لازال منادي وحيدا في الشركة التجارية(شركة ذات مسؤولية محدودة) التي تم تحويل الفريق إليها، حيث لم يلتحق به لحد الآن أي مساهم من الذين يرغبون في المساهمة و الاستثمار في هذه الشركة، لكن من المنتظر أن يكون هناك جديد في هذه القضية في الأيام القليلة القادمة خاصة أن الرئيس منادي يعكف على هذه العملية(جلب المساهمين) والتي تدخل كذلك في نطاق عملية إنشائه هذه الشركة التجارية والتي تم تكليفه بها من قبل أعضاء الجمعية العامة يوم السبت الماضي. عنابة جاهزة للقبائل سيكون لقاء الجولة القادمة الذي سيستضيف فيه اتحاد عنابة شبيبة القبائل في غاية الأهمية لأن الفوز به سيجعل الاتحاد يضمن بقاءه بشكل شبه نهائي، ويجعله كذلك ينهي فترة الفراغ التي يعيشها منذ شهرين بسبب عدم فوزه بأي لقاء من اللقاءات التي لعبها طيلة هذه الفترة. الأنصار يرونها مباراة لرد الاعتبار وفيما يخص رؤية أنصار اتحاد عنابة للقاء فريقهم القادم أمام شبيبة القبائل، فإنهم يرونه لقاء لرد الاعتبار لفريقهم لأن الشبيبة وزيادة لكونه الشبح الأسود له فإنه كذلك كان سببا في إقصاء الاتحاد من منافسة الكأس في دورها ربع النهائي هذا الموسم، ما جعل فريقهم يدخل في مرحلة فراغ كبيرة بعد تلك المباراة. هذه المرة لا مجال للخطأ لأن مستقبل الفريق «في اللعب» كما يرى الأنصار أن الخطأ ممنوع في لقاء هذا السبت، لأن مستقبل فريقهم في بطولة القسم الأول أصبح مهددا أكثر من أي وقت مضى بعد خسارته في الجولة الماضية في البرج ودخوله حسابات الفرق المهددة بالسقوط، ولذلك فإن أي تعثر آخر سيجعله مهددا بالسقوط أكثر. الفوز قد يكون كافيا لضمان البقاء وقد يكون الفوز في لقاء هذا السبت كافيا لضمان أبناء «بونة» بقاءهم في القسم الأول، وذلك إذا تعثرت جمعية الخروب في جولة نهاية هذا الأسبوع، لأنه في هذه الحال سيصبح الفارق بين عنابة و»لايسكا» 11 نقطة كاملة قبل 3 جولات عن نهاية البطولة همامي:«نعي صعوبة الموقف ولا بديل لنا غير الفوز» خسارتكم في البرج جعلتكم تقتربون من منطقة الخطر، أليس كذلك؟ صحيح ما تقول، الخسارة التي سجلناها في الجولة الماضية جعلتنا نتراجع إلى المرتبة التاسعة في سلم ترتيب البطولة، لكن لا خوف علينا لأننا قادرون على التخلص من هذه الوضعية كما أن البطولة مازالت على نهايتها أربع جولات، ما يعني أنه مازالت 12 نقطة كاملة في اللعب. لكن لقاءاتكم القادمة لن تكون سهلة. نعم، الفرق التي سنواجهها في الجولات القادمة ليست ضعيفة، حيث مازالت تنافس على لعب منافسة دولية الموسم القادم ماعدا منافسنا في لقاء الجولة الأخيرة نصر حسين داي الذي سقط رسميا، لكن صعوبة الوضعية التي أصبحنا نتواجد فيها تجبرنا على عدم التفريط في أي نقطة من ال 12 المتبقية. البداية ستكون بلقاء هذا السبت أمام القبائل، فكيف ترى مواجهتكم هذه؟ لن تكون سهلة بالنظر إلى قوة منافسنا، لكن مثلما قلت لك من قبل صعوبة الوضعية التي أصبحنا نتواجد فيها في جدول ترتيب البطولة تجعلنا نلعب لقاءنا هذا بكل قوة من أجل الظفر بنقاطه الثلاث والتي تجعلنا نضمن بقاءنا، لذلك فليس لنا بديل غير الفوز. كلمة أخيرة. على الأنصار أن يثقوا فينا لأننا نعي صعوبة الموقف الذي أصبحنا فيه، لكن عليهم أن يساندوننا أمام القبائل لأن تحقيق الفوز في هذا اللقاء قد يضمن بقاء فريقهم.