يشد لاعبو مولودية وهران صبيحة اليوم الرحال إلى العلمة لإجراء مباراتهم غدا أمام المولودية المحلية، وهم المنتشين بالفوز المحقق أمام جمعية الخروب بالنتيجة والأداء بثلاثية كاملة، وقع منها بلايلي ثنائية فيما سجل البوركينابي سانداڤو هدفا. وبعد هذا الفوز تمكن الحمراوة من الوصول إلى النقطة ال 16، وبفارق نقطة واحدة عن أول فريق غير مهدد بالسقوط، ويتعلق الأمر بجمعية الخروب الذي يملك في رصيده 17 نقطة، ويأتي قبله شباب باتنة ب 18 نقطة وشباب قسنطينة ب 19، ويواصل المدرب حنكوش بذلك رفع التحدي وقيادة الفريق للاقتراب أكثر من المراكز المريحة. شوط أول مخيف رغم السيطرة المطلقة وبالعودة إلى مباراة الخروب فقد كانت بداياتها صعبة على "الحمراوة"، رغم الفرص العديدة التي أتيحت لهم وهو ما أدخل الشك في نفوس الأنصار، الذين تخوفوا من إمكانية التعثر في ذلك اللقاء أمام منافس اعتمد على خطة دفاعية محضة، وصنع فرصتين فقط طيلة التسعين دقيقة. وكان بذلك الشوط الأول مخيفا بالنسبة للاعبي المولودية، رغم أن السيطرة كانت مطلقة لأشبال حنكوش الذين تمكنوا من الوصول إلى شباك طوال بفضل داڤولو لكن الحكم بوستر رفض الهدف بحجة ارتكاب خطأ على الحارس، وانتهت المرحلة الأولى بالتعادل الإيجابي. قيمة بلايلي ظهرت في الشوط الثاني وكان يوسف بلايلي من بين أحسن العناصر فوق الميدان خلال مباراة الخروب، حيث شكل خطورة كبيرة على مرمى الخروب، وكان أول المهددين لمرمى الحارس طوال، إلا أن الحظ لم يحالفه في التسجيل. وعلى العكس في المرحلة الثانية التي دخلها بأكثر تركيز، تمكن بلايلي من تسجيل أول الأهداف من أول فرصة صنعها بعد عمل فردي، وأضاف أيضا الهدف الثالث في المباراة وهو الثاني له بعد تلقيه كرة على طبق من زميله سانداڤو، وظهر بذلك أن بلايلي من بين أهم اللاعبين في صفوف المولودية. إرادة اللاعبين صنعت الفارق وأثنى كثيرا المدرب حنكوش على إرادة لاعبيه في مباراتهم أمام الخروب، وهم الذين ظهروا بالوجه الذي كان ينتظره منهم بالإضافة إلى رغبتهم الملحة في الفوز، وهي التي صنعت الفارق في نهاية المطاف حيث عاد الفوز للحمراوة، الذين كانوا الأحسن من كل النواحي وعرفوا كيف يحققون الأهم في مباراتهم التي تخوفوا من التعثر فيها كثيرا، لأنها كانت أمام أحد المنافسين المباشرين على السباق نحو ضمان البقاء. وعاد بذلك الأمل لمحبي النادي الأحمر والأبيض الذين لا يريدون العودة إلى الخلف، وما حدث لهم في مرحلة الذهاب بتسجيل العديد من الإخفاقات داخل وخارج الديار. تغييرات حنكوش أتت بثمارها من جهته فإن المدرب محمد حنكوش قام بدوره في هذا اللقاء، وهو الذي دخل بخطة هجومية من البداية، وطالب لاعبيه بالضغط على مرمى الفريق المنافس حتى الوصول إلى الشباك. وبعد تسجيل الهدف الأول كان الجميع يعتقد بأن المدرب حنكوش سيطالب لاعبيه بالعودة إلى الخلف من أجل الحفاظ على النتيجة، إلا أن المسؤول الأول على العارضة الفنية الوهرانية أشرك قلب هجوم بدل بحاري في منتصف المرحلة الثانية، وهو تغيير جريء من طرف حنكوش الذي واصل اللعب بخطة هجومية. وجاءت تغييراته بثمارها حيث تمكن سانداڤو من إضافة الهدف الثاني، وتقديم التمريرة الحاسة التي أتى على إثرها الهدف الثالث من بلايلي. طلب من لاعبيه نسيان الخروب والتفكير في العلمة وبعد انتهاء اللقاء شكر حنكوش لاعبيه على المجهودات التي بذلوها والفوز المحقق، لكنه في نفس الوقت طلب منهم نسيان الفوز بسرعة والتفكير في المباراة المقبلة أمام مولودية العلمة، التي أكد أنها صعبة للغاية أكثر من التي سبقتها، وتحقيق نتيجة إيجابية فيها أمر ضروري، لأن أي تعثر من شأنه أن يعيد الفريق إلى نقطة الصفر، على الرغم من البداية الموفقة في مرحلة الإياب وتحقيق فوزين على التوالي أمام الحراش والخروب. مشكل الإرهاق لن يطرح بسبب برنامج السفر واتخذت إدارة المولودية كامل احتياطاتها هذه المرة، بعدما برمجت التنقل إلى العلمة جوا على عكس ما حدث في الخرجات السابقة التي كانت إلى باتنة، الخروب وغيرها حيث تنقل وفد المولودية برا ودفع ثمن ذلك الإرهاق غاليا بالهزيمة في آخر جولة من مرحلة الذهاب. وسيتنقل "الحمراوة" صبيحة اليوم على العاشرة إلى العاصمة جوّا، وعلى الثانية زوالا سيكونون على موعد مع الرحلة من العاصمة إلى سطيف، على أن يكملوا المسافة المتبقية من سطيف إلى العلمة برّا والتي لا تفوق 30 كيلومتر، ولن يعاني بذلك لاعبو المولودية من مشكل الإرهاق. ============================ البوركينابي سانداڤو خطف الأضواء وسيكون أساسيا أمام العلمة كانت المناسبة في مباراة الخروب مع منح الفرصة لأول مرة من طرف المدرب حنكوش، للمهاجم البوركينابي سانداڤو الذي شارك في المرحلة الثانية وتألق بشكل لافت للانتباه، من خلال تحركاته العديدة بالإضافة إلى تسجيله للهدف الثاني، عن طريق عمل فردي أكد به حسه التهديفي العالي، وكذا تقديمه لتمريرة حاسمة لزميله بلايلي الذي وقع الهدف الثالث. وتصب احتمالات عديدة في خانة أن البوركينابي سيكون أساسيا بنسبة كبيرة في مباراة العلمة غدا، بسبب غياب بلايلي بفعل العقوبة. لم يمكنه أن يتوقع سيناريو أفضل من الخروب وأكد لنا اللاعب خلال حديثنا معه، أنه لم يكن يتوقع سيناريو أفضل من الذي حدث معه في مباراته الأولى مع المولودية، بالمشاركة وتسجيل هدف بالإضافة إلى المساهمة في تحقيق الفوز، وأضاف أنه سيحتفظ بمباراة الخروب كذكرى رائعة له في بداياته هنا بالجزائر، وأول فريق يلعب له خارج بوركينافاسو. ويرغب سانداڤو في تأكيد جاهزيته وقدرته على تقديم الإضافة للخط الأمامي، مثلما فعل في مباراة الخروب والفرصة مواتية في لقاء العلمة، لأجل مواصلة التألق رغم أن الأمر يتعلق بمقابلة صعبة أخرى وهذه المرة خارج القواعد. "الحمراوة" أعجبوا به إلى جانب بوسحابة وأشاد أنصار المولودية كثيرا بلاعبهم الجديد سايدو سانداڤو، بعد الوجه الطيب الذي أبان عنه في مباراته الأولى أمام جمعية الخروب، وصفقوا له مطولا وهناك من شبهه ب "أديبايور" من خلال قامته الطويلة. ولم يكن سانداڤو الوحيد من الجدد الذين اكتشفهم الحمراوة لأول مرة في مباراة الخروب بل كان هناك بوسحابة الذي تألق وقدّم الإضافة المنتظرة منه، وواصل تألقه بعد المردود الطيب الذي أبان عنه في أول مباراة أمام الحراش. ونفس الشيء بالنسبة للوافد الجديد الآخر بوقماشة، دون نسيان بلعباس الذي أصبح قطعة أساسية في دفاع المولودية في انتظار اكتشاف كشوط خامس المستقدمين. سانداڤو مكسب للمولودية وعقده يمتد إلى غاية 2014 واعتبر "الحمراوة" أن البوركينابي سايدو سانداڤو مكسب حقيقي للمولودية، وهو البالغ من العمر 24 سنة فقط وأمضى على عقد يمتد إلى غاية جوان من 2014 أي 30 شهرا، ولديه بند يسمح له بالاحتراف في الخارج لكن إدارة المولودية تكون لها أفضلية في هذه الصفقة. ومن جهته فإن سانداڤو يفكر فقط في الاستقرار مع المولودية، وهو الذي يسعى للمساهمة في إنقاذ الفريق من السقوط إلى القسم الثاني، لأنه لو يحدث ذلك فإنه لا يستطيع اللعب في القسم الثاني، لأن القوانين في الجزائر لا تسمح للاعبين الأجانب باللعب في القسم الثاني وبقية الأقسام السفلى. متعوّد على العشب الاصطناعي ولم يتأثر رغم الأمطار نقطة إيجابية تحسب ل سانداڤو وقفنا عليها في مباراة الخروب، تتمثل في أنه متعود على اللعب في العشب الاصطناعي وليس مثلما هو الحال عند غالبية اللاعبين الأفارقة، الذين يواجهون العديد من الصعوبات في التأقلم مع العشب الاصطناعي. ولم يتأثر سانداڤو بهذه الأرضية حتى بتساقط الأمطار الغزيرة في مباراة الخروب، وهو ما سبق لنا أن أشرنا إليه خلال تربص المغرب من خلال تألقه في المباريات الودية، التي لعب كلها على أرضيات معشوشبة اصطناعيا. ============== حصة استرخائية صبيحة أمس للأساسيين أجرى لاعبو المولودية الذين شاركوا في لقاء الخروب صبيحة أمس حصة تدريبية استرخائية في ملعب زبانة، بالنظر إلى الإرهاق الذي عانوا منه بعد مباراتهم أمام "لايسكا". أما الاحتياطيين فقد أجروا حصة تدريبية عادية وكلهم تركيز على المباراة المقبلة أمام مولودية العلمة غدا في ملعب مسعود زوڤار، وطالب المدرب حنكوش جميع لاعبيه بأن يضاعفوا المجهودات حتى يكونوا في المستوى المطلوب ترقبا لأي طارئ قبل مباراة العلمة. بيشاري لإدارة اللقاء عيّنت الرابطة الوطنية عبر موقعها الرسمي حكام مباريات الجولة الثامنة عشر غدا، وتم تحديد الحكم بيشاري لإدارة مباراة مولودية العلمة أمام مولودية وهران، فيما سيكون بن عروس وصلواجي في مساعدته، على أن يكون عوينة الحكم الرابع لهذا اللقاء. وتأمل إدارة المولودية في أن الحكم بيشاري في المستوى، ولا يؤثر في مجرى اللقاء بالنظر إلى أهميته البالغة بالنسبة لأبناء الباهية وهران ونفس الشيء بالنسبة لمولودية العلمة. المباراة تنطلق على الثالثة ولقاء بلوزداد يوم السبت سينطلق لقاء العلمة على الثالثة زوالا، ويتخوف لاعبو المولودية من أرضية ميدان ملعب مسعود زوڤار المعشوشبة طبيعيا، ويخشون من تأثرها بتساقط الأمطار الكثيف في هذه الأيام. فيما برمجت الرابطة مباراة الجولة التاسعة عشر السبت المقبل، والتي سيستقبل فيها الحمراوة الرائد الحالي شباب بلوزداد في مباراة مهمة هي الأخرى، بالنسبة لأشبال حنكوش الذين يريدون المواصلة في نفس الوتيرة التصاعدية، لأجل حصد أكبر عدد ممكن من النقاط في المباريات المقبلة. العبي عبد الإله: "استقلت لأنني شاهدت أمورا في الفندق لم نتفق عليها" كان لنا حديث مع رئيس فرع كرة القدم في مولودية وهران العربي عبد الإله، الذي استقال من منصبه عشية مباراة الخروب، حيث صرح لنا قائلا: "لم أتقبل ما شاهدته في الفندق من الأشخاص الدخلاء عن الفريق الذين لا يتركون اللاعبين يركزون كما ينبغي عشية كل مباراة، وهي أمور لم نتفق عليها ولهذا فضلت التخلي عن منصب رئيس الفرع، فيما سأبقى عضوا في مجلس الإدارة ومساهما لأن مصلحة الفريق تبقى الأهم في الوقت الراهن، وسنعمل جميعنا لكي لا يسقط إلى القسم الثاني". بلايلي: "متأثر لغيابي عن مباراة العلمة ولا أستحق الإنذار الثالث" بدا مهاجم مولودية وهران بلايلي متأثرا لغيابه عن اللقاء المقبل أمام مولودية العلمة، وهو الذي يعتبر من بين العناصر الأساسية في تشكيلة المدرب حنكوش. وقال بلايلي في هذا الإطار: "أنا متأثر جدا لغيابي عن مباراة العلمة لأنني كنت أريد التواجد في هذا اللقاء والمساهمة في تحقيق نتيجة إيجابية، لكن ما باليد حيلة على الرغم من أنني أؤكد عدم استحقاقي للإنذار الثالث الذي تلقيته في لقاء الخروب، لأنني لم أتعمد تضييع الوقت بل سددت الكرة نحو المرمى وأترك الحكم مع ضميره". "أتمنى كل التوفيق لصديقي عواج في بلجيكا" وتطرقنا للحديث مع بلايلي عن زميله عواج الذي يتواجد حاليا في بلجيكا، وقريب من الانضمام إلى نادي بروج فقال: "لقد اشتقت كثيرا لعواج فلطالما تواجدنا جنبا إلى جنب وترك لي فراغا ليس فقط فوق الميدان بل حتى خارجه، ولكن أتمنى له كل التوفيق والنجاح في مسيرته الاحترافية وتحقيق حلم الطفولة، وأن يشرفنا جميعا بالتألق في الخارج إن شاء الله، لأنه لاعب متخلق ويملك إمكانيات كبيرة". ========================= سانداڤو: "أعاني من نقص المنافسة وانتظروا مني أهدافا كثيرة مع الحمراوة" - في البداية، ما تعليقك على الفوز المحقق أمام جمعية الخروب؟ -- الفوز رائع وأنا سعيد بما حققناه في هذا اللقاء، لأنه ليس من السهل تحقيق الفوز بثلاثية كاملة أمام منافس مباشر في السباق على ضمان البقاء، والمهم النقاط الثلاث وعلينا المواصلة على هذا النحو لحصد أكبر عدد ممكن من النقاط. - شاركت لأول مرة بألوان مولودية وهران وتمكنت من تسجيل هدفك الأول، ما هو شعورك؟ -- صراحة إنه شعور رائع ولا يمكنني أن أتوقع أفضل من هذه الانطلاقة في بداياتي مع المولودية، وهذا سيكون بمثابة دفع معنوي إضافي بالنسبة لي، وكنت بحاجة لهذا الهدف خاصة أنني مهاجم وسأعمل كل ما في وسعي لتأكيد جاهزيتي في المباريات المقبلة بطبيعة الحال. - هل يمكن القول إنك ظهرت بوجهك الحقيقي؟ -- لا ذلك لم يكن مستواي الحقيقي لأنني لا أزال أعاني من نقص في المنافسة، وسأكون أحسن بكثير مع مرور الوقت عندما أستفيد من فرص أكبر للعب، وانتظروا مني أهدافا كثيرة وهو ما أستطيع وعد الحمراوة به فيما هو قادم، لأنني التحقت بالفريق لأجل تقديم الإضافة المنتظرة مني، وبما أنني مهاجم فالإضافة تتمثل في تسجيل الأهداف ولا شيء غير ذلك. - وكيف وجدت نفسك فوق الميدان؟ -- لقد شعرت بارتياح كبير لأنني فور دخولي كان رفاقي مسيطرون على أطوار اللعب، وكنا متفوقين في النتيجة وحاولت إنعاش الخط الأمامي أكثر فأكثر من خلال فرض ضغط إضافي على لاعبي الفريق المنافس، وهو ما كان لي من خلال خطف الكرة من الدفاع وتسجيل الهدف الثاني في اللقاء ما حررنا كليا. - وكيف ترى اللقاء المقبل الذي سيكون في العلمة؟ -- صعب لكن ليست لدينا خيارات عديدة ما عدا تحقيق نتيجة إيجابية، لأجل البقاء في السكة الصحيحة وتحقيق أكبر عدد ممكن من النقاط الإيجابية، قصد الارتقاء أكثر في جدول الترتيب وهو ما نبحث عنه في لقاء العملة وما بعد هذا اللقاء. - وكيف وجدت أنصار المولودية في أول لقاء لك أمامهم؟ -- رائعون لأنهم رحبوا بي وشجعوني كثيرا وهذا أمر محفز للغاية في أول ظهور لي مع فريقي الجديد، الذي أتمنى التوفيق معه وأنا الذي جئت لأجل تقديم الإضافة، لاسيما أنني أشغل العديد من المناصب في الهجوم وليس فقط قلب هجوم.
