تميزت الحصص التدريبية الثلاث الأولى ل “الخضر” في ملعب “موبرا” بأعالي “مونتانا” باكتشاف إمكانات بعض الوجوه الجديدة التي التحقت بالمنتخب على غرار المدافع مصباح القادم من نادي “ليتشي” الإيطالي، الحبيب بلعيد من “بولون سور مار”، قديورة وقادير الذي أكد في المباراة التطبيقية التي برمجها الناخب سعدان أول أمس على إمكانات فنية وانضباط في اللعب جعله يحصد أكبر عدد من النقاط مقارنة بزملائه الجدد الذين كانت بداياتهم محتشمة ما عدا ثنائي الدفاع بلعيد - مجاني اللذي غاب عن الحصة الثانية بسبب إصابة خفيفة رفقة بودبوز. سعدان لم يخطئ عندما ضمه ومن خلال الإمكانات التي أبان عنها قادير في ثاني حصة له مع “الخضر”، كشف أنه يستطيع أن ينافس زياني، مطمور ومغني في الوسط الهجومي مبديا ثقة بالنفس وقدرة على صناعة اللعب وكأنه من أقدم اللاعبين في المنتخب. للإشارة فقد كان قادير أول لاعب يعاينه سعدان أمام “موناكو“ حيث استغل الفرصة لتناول وجبة العشاء معه مؤكدا سعدان له أنه سيكون مع التعداد خلال التربص القادم في سويسرا. يريد أن يفرض نفسه أساسيا أثناء حديثنا مع قادير عقب الحصة الثانية التي أجراها “الخضر”، أكد لنا أنه متواجد في تربص سويسرا لكسب ثقة المدرب سعدان الذي استدعاه ليقدم الإضافة للمنتخب، وأوضح قادير أنه لم يلتحق بالمنتخب من أجل خلافة أو تعويض أي لاعب ولو كان من طراز مغني، مبديا رغبة في أن يكون على الأقل ضمن قائمة ال 18 لاعبا خلال مواجهات كأس العالم. سبق له اللعب مع آمال “الخضر“ وقد سبق لقادير أن حمل قميص المنتخب في صنف الآمال عندما كلف مزيان إيغيل مساعده تاصفاوت بانتقاء بعض اللاعبين الجزائريين لتكوين تشكيلة من المغتربين كان قديورة وقادير ضمنها، وقد كان حلم قادير اللعب للجزائر منذ الصغر ولكنه لم يلق اهتمام المدربين السابقين إلى غاية هذا الموسم، حيث لعب موسما جيدا مع فريقه “فالانسيان” جعله محل اهتمام عدة أندية، ليفاجأ بتلقيه دعوة من سعدان. من أفضل اللاعبين جاهزية للمونديال المستوى الذي أبان عنه قادير يعود إلى مشاركته المنتظمة مع فريقه في البطولة الفرنسية، حيث استطاع هذا اللاعب أن يتألق خلال الجزء الثاني من البطولة وهو ما يكشف جاهزيته للمنافسة مقارنة بالعناصر المحترفة الأخرى التي تعاني الإصابة ونقص المنافسة في هذا الموسم. ولهذه الأسباب اندمج قادير بسرعة في المجموعة مادام أنه لعب مع بعض الركائز في البطولة الفرنسية وهو في احتكاك دائم معهم. سيكون رفقة بودبوز أفضل البدائل لن يجد الناخب الوطني صعوبة في إيجاد الحلول لتشكيل الوسط الهجومي، حيث يوجد كل من زياني، مطمور والثنائي الجديد بودبوز – قادير، الذين يشكلون أوراقا إضافية لتحريك هجوم “الخضر” خلال المونديال في حال ما إذا لم يتعاف مغني ولم يجهز زياني بدنيا في أول مباراة للمنتخب. له شخصية قوية ويطمح ليكون أساسيا وخلال حديثنا مع قادير، تبين أن اللاعب يملك شخصية قوية ورغم أنه في أول تجربة له مع “الخضر”، إلا أنه يسعى لأخذ زمام الأمور وضمان مكانة مع الأساسيين في المونديال نظرا للمستوى الذي يبين عنه في كل حصة تدريبية، وهو ما قد يحمس سعدان على الاستعانة بخدماته وإقحامه مع الأساسيين أو بديلا في مواجهات الدور الأول. مواجهة إيرلندا أهم اختبار له ورغم ما يقدمه هذا اللاعب في بداية تدريبات “الخضر” من مستوى وفنيات، إلا أن الاختبار الحقيقي لمستواه سيكون في المواجهة الودية القادمة أمام إيرلندا يوم 28 ماي القادم، وهي المباراة التي ستكون محطة مهمة للعناصر الجديدة لضمان مكان لها ضمن قائمة ال 23 ولم لا ضمن قائمة 11 لاعبا الذين سينشطون أول مواجهة في المونديال. “لاڤازيتا ديلو سبورت” تكشف: “بلحاج في المقام الثاني بعد أيبوي من أجل تعويض ريزو” كشفت الجريدة الإيطالية الواسعة الانتشار “لاڤازيتا ديلو سبورت” في عددها لنهار أمس، أن نادي روما وضع نذير بلحاج الظهير الأيسر لنادي بورتسموث والدولي الجزائري في المقام الثاني بعد لاعب أرسنال الإيفواري أيبوي، من أجل تعويض النرويجي ريزو المدعو لمغادرة روما بعد نهاية الموسم الجاري. وأكدت الصحيفة أن تواجد بلحاج في نادي العاصمة الايطالية الموسم المقبل مرتبط بالمفاوضات الجارية مع نادي أرسنال بخصوص أيبوي هذا من جهة، وبالأداء الذي قد يقدّمه اللاعب الجزائري في نهائيات كأس العالم والتي من شأنها أن ترجح الكفة له. وسيكون “المونديال” فرصة ل روما لمعاينة بلحاج بشكل أوسع، حسب ما أكدته الجريدة التي أوضحت أن روما تهتمّ بالدرجة الأولى بالتعاقد مع البرازيلي أدريانو وشراء عقد اللاعب بورديسو من الإنتير، ثم إيجاد خليفة ريزو بين أيبوي وبلحاج في المرتبة الثالثة. حدث هذا في حصة أمس شاوشي يُصاب، يُحدث طوارئ لكنه أكمل الحصة أحدث حارس المنتخب الوطني فوزي شاوشي حالة طوارئ في حصة أمس بعد الإصابة التي تعرض لها في الفخذ خلال المباراة التطبيقية التي برمجها المدرب رابح سعدان، حيث أقلق كل الحاضرين بملعب “موبرا“ خاصة الطاقم الطبي الذي تدخل على جناح السرعة لإسعافه. إصابته خفيفة وأكمل الحصة بشكل عادي واتضح بعد أن قام طبيب المنتخب الوطني بمعاينة شاوشي أن حالة هذا الأخير لا تدعو إلى القلق إطلاقا خاصة أنه وقف بمفرده وأصر على إكمال المباراة التطبيقية حتى النهاية، وهو ما أعاد الروح للجميع خاصة المدرب رابح سعدان الذي أصبح يخشى هاجس الإصابات أكثر من أي شيء آخر. قال لأحد الأنصار: “القفازات تاع ماما” ويبقى الحارس فوزي شاوشي من بين أهم الوجوه التي تصنع الحدث هنا في سويسرا من خلال مواقفه الطريفة وخرجاته التي لا تنتهي وآخرها كان أمس بعد نهاية الحصة التدريبية لما اقترب منه أحد المناصرين وطلب منه أن يهديه قفازاته للذكرى، لكن شاوشي اعتذر له بلباقة بحجة أن القفازات ملك لوالدته حيث قال له بالحرف الواحد: “مانقدرش نعطيك القفازات تاع ماما”، وهو ما أضحك كل من كان قريبا من شاوشي. ----------- قادير: “لست هنا لخلافة مغني ولكن بعدما كسبت ثقة المدرب سعدان...” “لست بصدد اكتشاف مهارات اللاعبين لأنني تابعتهم خلال التصفيات” “التحضير على العشب الاصطناعي لن يؤثر فينا” “اكتشفت أن شاوشي لاعب ماهر” ----------- كيف وجدت الأجواء بعد قرابة أسبوع في “كرانس مونتانا”؟ صراحة، الأجواء مميزة وعائلية ونحن الجدد لم نجد أي مشكل في الاندماج مع المجموعة، وفي هذا السياق لا بد أن أشير إلى دور اللاعبين القدامى الذين سهلوا لنا عملية الاندماج. اليوم اكتمل التعداد والأمور الجدية ستبدأ، أليس كذلك؟ نعم، لقد كان التعداد ناقصا في الأيام الأولى من التربص، ولكن من يوم لآخر التحق اللاعبون، وقد كنت من بين آخر الملتحقين بسبب مشاركتي في آخر جولة من البطولة الفرنسية، باكتمال التعداد واسترجاع المصابين سنخوض المرحلة الثانية من التحضيرات التي كما قلت ستكون فيها الأمور الجدية وسيستفيد الطاقم الفني خلالها من كل اللاعبين. ألم تجد صعوبة في التدرب على ميدان من العشب الاصطناعي (الحوار أجري أمسية الثلاثاء)؟ لا، لم أجد أي مشكل في التأقلم مع هذه الأرضية المعشوشبة اصطناعيا لأنها من الطراز الجيد، شخصيا لم أتأثر من التدرب على مثل هذه الميادين في انتظار إجراء حصص على العشب الطبيعي. لقد أبنت عن مستوى طيب خلال التدريبات، يبدو أنك مصمم على كسب ثقة الناخب الوطني. بالطبع، أنا موجود في “كرانس مونتانا” من أجل إثبات إمكاناتي والتحضير بكل جدية للمونديال، وهذا هو حال كل اللاعبين المتواجدين في سويسرا لأننا نحضر لحدث كروي كبير، أنا حاليا في صحة ولياقة جيدة بعد نهاية مشوار البطولة ومعنوياتي مرتفعة بهذه الدعوة وبمشاركتي مع منتخب بلادي في أكبر حدث كروي هذا الصيف. هل أنت مستعد لخلافة مغني في حال عدم مشاركته في المونديال؟ لست هنا من أجل خلافة مغني ولا أي لاعب آخر، لقد استدعاني سعدان للتربص لأنه اقتنع بإمكاناتي وأنا هنا لأفرض نفسي في التشكيلة وأقدم إضافة للمنتخب وليس لتعويض أي لاعب. ومن هو اللاعب الذي لفت انتباهك خلال حصة اليوم؟ ليس هناك لاعب معين، أنا أعرف مستوى أغلب اللاعبين خاصة القدامى الذين تابعتهم في التصفيات أو من خلال احتكاكي بهم في البطولة الفرنسية. ولكن دون أدنى شك اكتشفت اليوم مهاجما جديدا اسمه شاوشي؟ نعم، لقد أدهشني شاوشي بمستواه وهو يلعب الكرة جيدا بالإضافة إلى أنه حارس متألق (يضحك). هل أثر عدم التحاق تسعة لاعبين بسبب الإصابة أو التعب في حصة اليوم؟ غياب هذا العدد من اللاعبين لا يؤثر لأننا في مرحلة أولى مخصصة للتقييم البدني والصحي، كما أنه ورغم الغيابات إلا أن المدرب سطر برنامجا خاصا... المهم هو أن يستعيد المصابون صحتهم وينضموا في الحصص القادمة لنبدأ التحضيرات الجدية. هل أنت متفائل بقدرة الجزائر على تحقيق المفاجأة في المجموعة الثالثة؟ نحن نركز في تحضيراتنا ب “كرانس مونتانا” بغرض تشريف الألوان الوطنية، أعتقد أننا نملك منتخبا قادرا على أن يصنع المفاجأة رغم صعوبة المجموعة، وفي دورة من حجم المونديال كل الفرق تدخل متساوية الحظوظ وهناك عدة عوامل قد تتدخل في تحديد هوية المتأهل، الجزائر لها القدرة على المرور إلى الدور الثاني خاصة في حال تحقيق نتيجة إيجابية في أول مباراة. على ذكر مباراة سلوفينيا، هل تملك معلومات عن هذا المنتخب؟ صراحة، لا أملك فكرة عن سلوفينيا وهو بالنسبة لي لغز المجموعة، ولكن الأكيد أنه يملك مستوى ما دام أنه تأهل إلى المونديال... المواجهة الأولى ستكون صعبة على الفريقين ولكننا نملك حظوظا لتحقيق نتيجة جيدة في هذا اللقاء. كلمة للجزائريين قبل أقل من شهر عن انطلاق المونديال. هذه أول تجربة لنا نحن الجدد في المنتخب، وقد وجدنا ترحابا ومساعدة من طرف الجميع في المنتخب، نحن نعرف جيدا أن الشعب الجزائري ينتظر منا وجها مشرفا وهي غاية كل لاعب منا لأننا سندافع عن سمعة البلد وكذلك عن سمعتنا كلاعبين محترفين. بأي قدم تلعب اليمنى أم اليسرى؟ ألعب بالقدمين وهي إحدى نقاط القوة لأي لاعب. لم تكن تلعب كثيرا في بداية البطولة الفرنسية ولكنك عدت بقوة فيما بعد، كيف تفسّر هذا التغير في الأداء. صحيح أنني لم أكن ألعب، لكن ذلك لم يكن إلا لسبب بسيط وهو أنني كنت حديث العهد بالقسم الأول بفرنسا. يمكن القول إنني كنت على الهامش طيلة مرحلة الذهاب، لكن في مرحلة العودة وضع مدربي ثقته في وهو ما جعلني أظهر بكل إمكاناتي.