يتميز ملعب موبراي الذي يحتضن تدريبات الخضر في مرتفعات كرانس مونتانا بسويسرا، بأرضية معشوشبة طبيعيا ومناسبة جدا للتحضير ولا تعرقل العمل تماما، كما يخلو الملعب من المدرجات ويقع كذلك في منطقة معزولة نوعا ما، وكما أشرنا من قبل فإنه الأقرب إلى مقر الإقامة بفندق الغولف بالاس، ويطل الملعب من إحدى جهاته على منحدر جبلي أعطى المكان رونقا وجمالا كبيرين يرسم شماخة جبال المنطقة ويوفر أجواء وهدوء مفيد للتحضير. الجميع يسأل عن شاوشي حتى الجنس اللطيف يسأل أنصار الخضر المتواجدون بمرتفعات كرانس مونتانا، أين يحضرون هم الآخرون لتشجيع الخضر في المونديال إلى جانب لاعبيهم مادام أن أعدادهم كثيرة ولا يبتعدون عن الفندق كثيرا، عن الحارس فوزي شاوشي الذي تأخر عن الانضمام إلى المجموعة، إذ أن الكل يستفسر عن موعد وصوله من أجل تخصيص ترحاب خاص لبطل أم درمان، وحتى الجنس اللطيف تقدمن من رجال الصحافة ليسألن عن شاوشي، وعن موعد التحاقه بتشكيلة الخضر وسبب تأخره. الجدد "ما فهموا والو " وكل يوم يحمل مفاجأة نجدد في كل مرة أن الوافدون الجدد إلى المنتخب اندهشوا من الأجواء داخل الفريق وخارجه، إذ أن انبهارهم بذلك لم يقتصر أثناء لحظة وصولهم واستقبالهم من قبل الأنصار، وإنما من الأجواء الرائعة التي تسود داخل المنتخب والروابط العائلية الوطيدة التي لا مثيل لها، ولم يجدو مثلها في أي مكان آخر، حيث أنه في كل يوم جديد يتفاجؤون بأمور جديدة في محيط الخضر، أو كما يقال بالعامية "ما فهموا والو ". بلعيد محتار وظل يتفرج وهو صامت ظهر الوافد الجديد حبيب بلعيد، محتارا من ما وجده في تربص الخضر بعد أن التحق بزملاءه، إذ أنه لم يتمكن من الكلام وظل يتفرج فقط في زملاءه، وفي الأجواء المحيطة بالمنتخب، لكنه بالمقابل كان سعيدا وفرحا وتأكد أن ما وجده أكثر بكثير مما كان يتصوره، وما كان البعض يخبره به من قبل لا. التفاؤل في كل مكان و"عين الحسود لا تسود" ما استقيناه في جولتنا في كل مكان قريب من إقامة تربص الخضر، ومن خلال تتبعنا لكل صغيرة وكبيرة لتحركات زملاء بوڤرة وكذا تحركات الأنصار، فإن التفاؤل هو السائد أينما ذهبت، ولا حديث هناك إلا على الخضر ومساندتهم بكل الطرق، ومن دون شك أن الأوضاع تختلف تماما عن التربص الذي سبق كأس أمم إفريقيا، أين كان التوتر هو المسيطر بسبب بعض المشاكل وصدام سعدان مع الصحافة، لكن الأمور هذه المرة مفرحة وتدعو للإرتياح، وما جعل البعض يعلق على ذلك بعين الحسود لا تسود . بوڤرة، مغني، حليش، عنتر يحيى ومصباح غابوا عن تدريبات أمس غاب خماسي الخضر بوڤرة، مغني وحليش والوافد الجديد مصباح وعنتر يحيى عن الحصة التدريبية المسائية بملعب موبراي، حيث كما ذكرنا مغني وبوڤرة اكتفيا بتقوية العضلات في الصباح بسبب الإصابة، وحليش هو الآخر غاب لنفس السبب، في حين أن الوافد الجديد جمال مصباح لاعب ليتشي الاإطالي ركن إلى الراحة بعد وصوله متعبا أول أمس وذلك بقرار من الناخب الوطني رابح سعدان، وكان الشيخ قد أكد في عدة مرات أن التربص سوف يكون خاص والتشكيلة ستقسم إلى مجموعات حسب حالة كل لاعب قبل أن يندمج في التدريبات الجماعية، وأن كل الأمور مدروسة حتى يتجنب الإصابات والإرهاق للشروع بعدها في العمل المتعب والجاد ورفع الريتم أكثر فأكثر. في السياق نفسه غاب المدافع عنتر يحيى بسبب تلقيه علاج طفيف والأمر لا يدعو إلى القلق. سعدان: "أرحت مصباح لأنه متعب وشارك في 34 مباراة مع ليتشي" كان الناخب الوطني رابح سعدان، في خدمة الصحافة وقام بتوضيح كل شيء عن ما يحدث، ومباشرة بعد أن غاب الوافد الجديد جمال مصباح قال الشيخ إنه أراحه بسبب الإرهاق وأنه متعب من السفرية، حيث قدم إلى التربص بعد مشاركته مع فريق ليتشي في البطولة الإيطالية للقسم الثاني، كما أكد أنه أراد الحفاظ على سلامته وتجنب أي أمور قد تنجم عن إجهاده، خاصة وأنه لعب 34 مباراة مع ليتشي هذا الموسم، ما يعني أنه لا يعاني نقص المنافسة، ومن الأجدر أن يأخد قسط من الراحة ليستعيد أنفاسه ومن تم يندمج مع المجموعة ويحضر للمونديال في أحسن لياقته. يبدة وصل أمس بعد أن حل أمس بودبوز بتربص الخضر، لحقه وسط الميدان حسان يبدة الذي غاب عن مباراة فريق بورتسموث في نهائي الكأس التي عادت لصالح تشيلسي وكان خارج قائمة 18، إذ أنه لم يرد المغامرة حتى يتعافي من إصابته، وسيخضع يبدة إلى متابعة خاصة من قبل الطاقم الطبي للمنتخب حتى يتم تسطير برنامج تدريبي خاص أو الدخول في المجموعة، لكن الأقرب هو أنه سيكون رفقة زملاءه مغني وبوڤرة وحليش للعلاج والراحة قبل الشروع في التحضير مع البقية. قادير، بلحاج وشاوشي مرتقبون اليوم من المرتقب أن يصل اليوم كل من مدافع فالونسيبان فؤاد قادير ومدافع بورتسموث نذير بلحاج وحارس الوفاق السطايفي فوزي شاوشي، إذ يعتبرون من بين آخر الملتحقين، قبل أن يختم جبور القائمة وسيكون آخر لاعب سينظم إلى تربص سويسرا، وإن كان شاوشي وبلحاج معتادان على الأجواء وسيندمجان مباشرة في المجموعة، في حين أن قادير الوافد الجديد سيكتشف هو الآخر أجواء لم يشاهدها من قبل وباكتمال التعداد ستتضح الأمور أكثر للناخب الوطني والبرنامج في الأيام القادمة قد يتغير نحو وتيرة وريتم أكبر. أما فيما يخص بلحاج، فإن عودته إلى المنافسة بعد الإصابة ومشاركته ل10 دقائق مع فريقه فإن الأمر أراح الطاقم الفني، لكن لا يعني أنه سيخضع لتدريبات شاقة وقد يعمل بحذر لبضعة، في حين أن قادير سيقرر في أمر سعدان وقد يمنحه راحة لتفادي الإرهاق، كما فعل مع مصباح خاصة وأنه لا يعاني من الإصابة.