صنعت صورة سامي خضيرة النجم الألماني لنادي ريال مدريد صاحب الأصول التونسية رفقة رفيقته الحدث في أوروبا لكن ليس بنفس الطريقة التي تصاعدت بها الأمور في تونس. حيث نشرت صحيفة ''التونسية'' في صفحتها الأولى مؤخرا صورة خضيرة رفقة لينا غريك وهي شبه عارية وهو ما أثار حفيظة المسؤولين في تونس الذين قاموا مباشرة باستدعاء مسؤولي الصحيفة بغرض استجوابهم من طرف قاضي التحقيق بتهمة نشر صورة فاضحة تمس الحياء العام بصفة تونس دولة مسلمة يعاقب القانون فيها على مثل هذه الخرجات، وهو ما فاجأ مسؤولي الجريدة الذين لم يظنوا أبدا أن نقلهم لصورة خضيرة ستحدث كل هذه الضجة. إطلاق سراح صاحب المقال والإبقاء على المدير العام وفيما تم إطلاق سراح كل من صاحب المقال ورئيس تحرير الصحيفة بعد ليلة واحدة فإن نصر الدين بن سعيدة المدير العام للجريدة لا يزال رهن الإعتقال حسب وسائل الإعلام التونسية التي أكدت أن التحقيق لا يزال متواصلا معه، وأحدثت هذه الخرجة من قبل المسؤولين ضجة إعلامية كبيرة حيث أن قرار القبض على مسؤولي الصحيفة لم يتوقعه أحد وهو ما خلق جوا من المساندة من طرف بقية وسائل الإعلام التي ما زالت تطالب بإطلاق سراح المدير العام للصحيفة. عشرات الصحفيين يحتجون أمام مجلس القضاء وفي نفس السياق فإن العشرات من الصحفيين وقفوا يوم أمس وقفة احتجاجية أمام مقر مجلس القضاء رافعين لافتات تطالب بإطلاق السراح الفوري لنصر الدين بن سعيدة وكذلك عدم معاقبة جريدة ''التونسية''بأي شكل من أشكال العقاب معتبرين أن المقال عادي ولا يستحق كل هذه الفوضى بما أن الصورة جابت العالم كله دون أدنى إشكال، وكتب على أبرز اللافتات المرفوعة من قبل المحتجين ما يلي: ''إنه حقا شيء مضحك، فهذه الصورة دارت حول العالم لتتهمونا بخدش حياء الناس''.