يواصل لاعبو مولودية وهران تحضيراتهم لما ينتظرهم من مباريات، والبداية بتنقلهم بعد ثلاثة أيام إلى شرق البلاد لمواجهة مولودية العلمة في مباراة متأخرة عن الجولة 18 التي تم تأجيلها في وقت سابق بسبب التساقط الكثيف للثلوج واستحالة إجراء اللقاء، وقررت الرابطة تسوية الرزنامة الثلاثاء المقبل، وتعد هذه المباراة صعبة على الحمراوة بالنظر إلى المعطيات التي تسبقها والمدرب حنكوش يحضر على قدم وساق من أجل تفادي الهزيمة مثلما أكده لنا ذلك، حيث يشدد اللهجة مع لاعبيه من أجل مضاعفة المجهودات والوعي بمدى أهمية هذا اللقاء، لأن مولودية العلمة منافس آخر مباشر لأبناء الحمري في الصراع على البقاء في القسم الأول، وأي نتيجة إيجابية من شأنها أن تخدم كثيرا الحمراوة فيما هو قادم. طالبهم بنسيان تعثر تلمسان نهائيا ومن خلال حديث حنكوش مع لاعبيه في التدريبات الأخيرة وبعد مباراتهم الودية أمام السانيا، كان يلح على ضرورة نسيان الهزيمة الماضية أمام وداد تلمسان في "داربي" الغرب، لأن ذلك لن يفيد الفريق في أي شيء وهي الرسالة التي استوعبها أشباله جيدا، وأكدوا فيما بينهم على ضرورة التنقل إلى العلمة بنية الفوز لأن كل شيء ممكن، مثلما فعلوا في بداية مرحلة العودة عند عودتهم بالزاد كاملا من العاصمة أمام إتحاد الحراش في المباراة التي كان أكبر المتفائلين في المولودية يتوقع التعادل على الأكثر، لكن إرادة بحاري، بلايلي والبقية كانت لهم الكلمة الأخيرة وتمكن أشبال حنكوش من العودة بالفوز من العاصمة. التركيز على مباراة العلمة وانطلق العد التنازلي لمباراة الحمراوة في العلمة أمام المولودية المحلية، ويريد المدرب حنكوش من لاعبيه التركيز عيها جيدا بعد أسبوع متذبذب في التدريبات بالنظر إلى مخلفات هزيمة تلمسان، وأعرب المدرب حنكوش عن ارتياحه لعودة بعض لاعبيه، واستنفادهم العقوبة المسلطة عليهم على غرار زيدان الذي يعتبر قطعة أساسية في التعداد ومن الصعب التخلي عنه، بدليل أن غيابه أثر كثيرا في استقرار محور الدفاع الذي شارك فيه خلال اللقاء الفارط كل من بلعباس وكشوط، وبذلك فإن التركيز منصب على سفر العلمة والانطلاق في دروية نحو الشرق، لأن الحمراوة سيواجهون شباب قسنطينة أيضا في عقر داره نهاية الأسبوع المقبل. اللاعبون لا يتحدثون بينهم إلا عن الإطاحة بالعلمة من خلال حديثنا مع لاعبي مولودية وهران لمسنا إرادتهم القوية، على العودة بكل قوة ومحو الهزيمة التي عادوا بها من تلمسان في لقاء كان في متناولهم، بعد الأداء المقبول الذي أبان عنه الهجوم على وجه الخصوص بقيادة بلايلي وداڨولو، وتحدو لاعبي المولودية رغبة قوية في العودة بنتيجة إيجابية في ملعب زوغار الثلاثاء المقبل، والتأكيد على أن الأمور على أحسن ما يرام داخل بيت النادي الأحمر والأبيض، والسعي من أجل تحقيق نتيجة إيجابية أخرى عند مواجهة شباب قسنطينة ثلاثة أيام بعد لقاء العلمة. هزيمة واحدة لا تعيد كل شيء إلى نقطة الصفر وما استنكره كثيرا المدرب حنكوش خلال الندوة الصحفية الأخيرة التي عقدها، أنه من غير المعقول أن لا يقف محبو النادي إلى جانب فريقهم في هذا الظرف الحساس، لأن هزيمة واحدة في تلمسان لا تعني -حسب حنكوش- بأن الفريق انهار كليا وسيعود إلى نقطة الصفر، لأن الموسم لا يزال في منتصفه والمولودية في رصيدها 19 نقطة وبفارق نقطة واحدة عن أول الفرق غير المهددة بالسقوط ويتعلق الأمر بشباب باتنة، بالإضافة إلى امتلاك الحمراوة مباراة متأخرة في رزنامته وستكون في العلمة، والفوز من شأنه أن يجعل الفريق يغادر منطقة الخطر مؤقتا قبل لعب مباراة "سي. آس. سي" التي ستكون صعبة لكن الفوز فيها ليس مستحيلا أيضا. حنكوش يدرك صعوبة المهمة لكنه متفائل يدرك المدرب حنكوش جيدا بأن المهمة لن تكون سهلة لفريقه في الأيام القليلة المقبلة، عندما يتنقل في مناسبتين إلى شرق البلاد لمواجهة مولودية العلمة يوم الثلاثاء 28 فيفري الحالي ثم شباب قسنطينة السبت الذي يليه مباشرة (3 مارس القادم)، ولكن المدرب حنكوش متفائل بقدرة فريقه على تحقيق نتيجتين إيجابيتين بالنظر إلى الإمكانات التي يملكها، خاصة من جانب إرادة لاعبيه وطريقة لعبهم خارج الديار التي تبعد عنهم ضغط ملعب زبانة، وهو ما يعتبره حنكوش سلاحا ذا حدين وسيلعب كامل أوراقه في هذا المنعرج الخطير من أجل إخراج المولودية من منطقة الخطر. أبناء النادي وأنصاره مطالبون بالوقوف إلى جانبه ومن جهتهم فإن أبناء النادي ومحبي مولودية وهران مطالبون أكثر من أي وقت مضى، بأن يقفوا إلى جانب فريقهم المحبوب الذي هو بحاجة ماسة إلى هذا الدعم في الوقت الراهن بالذات، لأنه لا تزال تفصلنا عشر جولات عن انتهاء الموسم والحمراوة ملزمون بحصد أكبر عدد ممكن من النقاط في المباريات المقبلة لتفادي الحسابات في نهاية الموسم، ومثلما أكده حنكوش والرئيس جباري فإن مصير المولودية في الوقت الراهن بين يديها ويجب تضافر مجهودات الجميع، لضمان البقاء والرد على كل المشككين في قدرة الحمراوة على اللعب في القسم الأول خلال الموسم القادم وهو مكانها الحقيقي. ------------ بن عطية وسباح سيتنقلان إلى العلمة رغم معاقبتهما من الرابطة سيفتقد مدرب الحمراوة محمد حنكوش خدمات عنصرين في غاية الأهمية في اللقاء المقبل أمام مولودية العلمة، ويتعلق الأمر بكل من القائد مجيد بن عطية وكذا زين العابدين سباح بداعي العقوبة الآلية من طرف الرابطة، ومن المنتظر أن يعتمد حنكوش في اللقاء المقبل على بوقماشة وحريزي في الاسترجاع وكذا الطاهر، فيما يكون بورزامة جاهزا وعلى أتم الاستعداد لشغل منصبه على الرواق الأيمن، مع الإشارة إلى أن بن عطية وسباح سيتنقلان بطريقة عادية مع الوفد الوهراني إلى العلمة رغم العقوبة، لأن حنكوش سيكون بحاجة إليهما في اللقاء الموالي أمام شباب قسنطينة. حنكوش يريدهما في لقاء شباب قسنطينة وبما أن الحمراوة سيكونون على موعد مع مباراتين متتاليتين في شرق البلاد، فإن إدارة المولودية قررت الإقامة أربعة أيام كاملة في شرق البلاد وعدم العودة إلى وهران حتى لا يعاني اللاعبون من الإرهاق من جهة، ولا تكثر التكاليف من جهة أخرى، ولهذا السبب بالضبط قرر حنكوش نقل ما لا يقل عن 20 لاعبا إلى العلمة، من بينهم بن عطية وسباح اللذين سيستنفدان العقوبة بعد لقاء العلمة وحنكوش يريدهما جاهزين وعلى أتم الاستعداد، لأن إمكانية الاعتماد عليهما في لقاء شباب قسنطينة كبيرة حسب ما أكدته لنا مصادرنا المقربة من الطاقم الفني للفريق. ... ويحفز لاعبيه بطريقته الخاصة كم جهة أخرى، يسعى المدرب حنكوش لتحضير لاعبيه لما هو قادم وأصعب، كون الحمراوة في وضعية معقدة وأي تعثر في الخرجتين المقبلتين أمام مولودية العلمة وشباب قسنطينة من شأنه أن يزيد من تعقيد الأمور أكثر، ولذلك يعمل حنكوش على تحفيز لاعبيه بطريقته، فيما طالب الإدارة بتخصيص منح جيدة للاعبين حتى يتمكنوا من العودة على الأقل بثلاث نقاط من أصل مباراتين للتنفس بعض الشيء، في انتظار استقبال إتحاد العاصمة في زبانة بعد ذلك ولا مجال للتسامح وتضييع النقاط مجددا داخل الديار. تشديده على الانضباط أتى بثماره وبالعودة قليلا إلى الخلف، نتذكر جيدا أن المدرب حنكوش كان يشدد على الانضباط وعدم التسامح مع لاعبيه في هذا الجانب، وهي الجانب الذي اعتمد عليه منذ تربص المغرب في جانفي الفارط، وهي الإجراءات التي أتت بثمارها بسرعة، بدليل أن الفريق تمكن من حصد تسع نقاط من أصل ثلاث مباريات لعبها في مرحلة العودة، قبل أن ينهزم في مباراة تلمسان بسبب الضغط الذي كان مفروضا عليهم ولم يتمكنوا من التركيز كما ينبغي في المباراة. نحو عودة ثنائي المحور زيدان وبلعباس كما أبدى المدرب حنكوش ارتياحه من جانب محور الدفاع، خاصة بعد استنفد صخرة دفاع المولودية زيدان محمد أمين للعقوبة وكذا تعافيه من الإصابة، وسيكون معنيا بالتنقل إلى العلمة واستعادة منصبه الأساسي من كشوط الذي لم يلق الإجماع في اللقاء السابق. وسيشارك زيدان في المحور إلى جانب بلعباس الذي يوجد في أحسن أحواله، وأعرب هو الآخر عن ارتياحه لعودة زيدان لأن الانسجام كبير بين هذا الثنائي الذي يتكفل بمحور دفاع الحمراوة. ------------ عواج في وضعية حرجة وحنكوش يجرّبه مع "السانية" يتساءل الكثير من محبي مولودية وهران عن أسباب تهميش صانع الألعاب سيد أحمد عواج، الذي يعتبر من خيرة العناصر في تعداد الحمراوة ولاعبا دوليا في صفوف المنتخب الأولمبي، وهو الأمر الذي تحدث عنه المدرب حنكوش في ندوته الصحفية في الأيام القليلة الماضية، إذ فسر أسباب عدم اعتماده عليه، لكن محبي اللونين الأحمر والأبيض يريدون رؤية مدللهم مجددا في الميادين وليس إبقائه في كل مرة على كرسي الاحتياط، فوضعية عواج النفسية ليست على أحسن ما يرام وهو ما وقفنا عليه من خلال حديثنا معه، إذ ينتظر دائما منحه الفرصة لكن دون جدوى، كون المدرب حنكوش لا يدخله في حساباته. سيمنحه الفرصة مجددا اليوم أمام مستغانم وكان حنكوش قد منح الفرصة ل عواج في المباراة الودية أمام نادي السانية أول أمس، حين أشركه مع العناصر الأساسية للوقوف على مدى جاهزيته، ولم يظهر عواج الكثير في هذا اللقاء ويحتاج إلى بعض الفرص ليستعيد الثقة اللازمة بعدما كان المنقذ دائما في المولودية. وسيمنح حنكوش الفرصة مجددا اليوم ل عواج في المباراة الودية الثانية التي ستجري في مستغانم أمام الترجي المحلي، ويأمل عواج في الاستفادة من فرصته في اللقاء المقبل أمام العلمة لتقديم الإضافة المنتظرة منه. إمكاناته الكبيرة من شأنها أن تفيد المولودية من جهة أخرى، أصر الرئيس يوسف جباري على أن يبقى عواج في الفريق الوهراني رغم الإصرار الكبير من جانب مسيري نادي بروج البلجيكي للظفر بخدماته، لكن ذلك لن يكون إلا في شهر ماي المقبل بعد انتهاء الموسم في الجزائر، ولذلك ينتظر جباري الكثير من عواج ولا يريد فرض ضغط إضافي على حنكوش، الذي هو بصدد حصد نتائج إيجابية في مرحلة العودة، لكن ما تجدر الإشارة إلى إليه في هذا الصدد، هو أن الإمكانات الكبيرة ل عواج من شأنها أن تفيد كثيرا المولودية فيما هو قادم، وهو المعروف بحسه الهجومي وفنياته التي لطالما صنع بها الفارق في مختلف المباريات التي شارك فيها. الحمراوة اشتاقوا للثنائي عواج - بلايلي أعرب لنا العديد من أنصار مولودية وهران عن اشتياقهم الكبير لمشاهدة الثنائي الذهبي للحمراوة عواج وبلايلي يلعب مجددا جنبا إلى جنب (الثنائي)، لكن خيارات المدرب حنكوش التكتيكية حالت دون أن يحدث ذلك منذ انطلاق مرحلة العودة، بدليل أن عواج يعاني من بعض النقص ولم يحضر مع الفريق في تربص المغرب. لكن من الجهة المقابلة أكد له عواج على أنه لم يتوقف ولا يوم عن التدريبات (أنظر الحوار) وظل يعمل بكل جد حتى عندما تنقل إلى بلجيكا، أين أجرى تدريبات شاقة مع نادي بروج وشارك معه في ثلاث مباريات ودية من المستوى العالي. ---------- عواج: "لا أفتعل المشاكل بل أريد المساهمة في إنقاذ المولودية من السقوط" كيف تجري تحضيرات الفريق؟ التحضيرات تجري على أحسن ما يرام واستفدنا اليوم من راحة (الحوار أجري أمس)، على أن نباشر العمل بطريقة عادية لنكون على أتم الاستعداد للقاء المقبل أمام مولودية العلمة وكذا بعده أمام شباب قسنطينة. منذ انطلاق مرحلة العودة لم تستفد من فرصتك مع المدرب حنكوش، ألست قلقا من هذا الجانب؟ لا أكذب عليك فأنا قلق، وهذا أمر طبيعي لأنني لاعب في الفريق وأريد المشاركة وتقديم الإضافة، كما أدرك جيدا أنني قادر على ذلك ومن غير المعقول أن أجد نفسي دائما خارج الحسابات، رغم أنني أحترم دائما خيارات المدرب حنكوش وأتمنى منحي الفرصة فقط في ما هو قادم إن شاء الله. هناك من يقول أنك تفتعل المشاكل بسبب عدم إشراكك؟ لا أفتعل المشاكل والجميع يعرف ذلك، ومن يقول هذا فإنه يريد خلق الفتنة لا غير لأنني لاعب متخلق ومحترف وأتقبل الخيارات، وفقط عندما ينتهي اللقاء أطالب باستفسارات عن عدم إقحامي وهذا من حقي، فربما ارتكبت خطأ ولم أكن أدري وهو ما يجعل المدرب لا يعتمد عليّ. المدرب حنكوش صرح في الندوة الصحفية السابقة على أنه لا يشركك لأنك لم تتنقل مع المجموعة إلى المغرب وتعاني من النقص، ماذا تقول؟ صحيح أنني لم أتنقل مع المجموعة إلى المغرب لإجراء التربص، لكنني لم أتوقف ولا يوم عن التدريبات سواء هنا في وهران أو عندما تنقلت إلى بلجيكا أين كنت أتدرب ضعف ما كنت أفعله مع المولودية، كما شاركت في العديد من المباريات الودية ولا أدري أين هو النقص، والمهم بالنسبة لي أن إرادتي كبيرة لتقديم يد المساعدة لفريقي الذي هو في حاجة إلى كل لاعبيه. وهل تطمع في منحك الفرصة في اللقاء المقبل أمام مولودية العلمة؟ بالتأكيد... فأنا أعمل دائما بكل جد بغرض الاستفادة من فرصتي وأن أكون على أتم الاستعداد عندما يقحمني المدرب حنكوش، فأنا أحب المولودية كثيرا وألعب بإرادة كبيرة لتقديم أقصى ما لديّ وأفرح كثيرا لما يفوز الفريق حتى من دون مشاركتي. وكيف ترى مهمة المولودية في الخرجتين المقبلتين إلى العلمةوقسنطينة؟ المهمة صعبة لكن أنا متأكد من أنها ليست مستحيلة، فبالإمكانيات التي نملكها وإرادتنا نحن قادرون على تحقيق نتيجتين إيجابيتين، والمدرب بحاجة إلى جاهزية جميع اللاعبين وأنا أنتظر منحي الفرصة ولا افتعل المشاكل، بل أريد المساهمة في إنقاذ المولودية من السقوط لا غير، وهي رغبة كل وهراني ومحب للمولودية. ---------------- مواجهة ودية اليوم أمام مستغانم برمج الطاقم الفني لمولودية وهران اليوم مباراة ودية تحضيرية في مستغانم أمام الترجي المحلي ابتداء من الساعة الرابعة، وهو اللقاء الذي يسعى من خلاله المدرب حنكوش للوقوف على مدى جاهزية عناصر قبل ثلاثة أيام من مباراتهم المهمة أمام مولودية العلمة بملعب زوڨار المعشوشب طبيعيا، وهو الغرض الذي جعل حنكوش يبرمج لقاء الترجي في مستغانم لأن أرضية ميدانه معشوشبة طبيعيا، وهو ما سيفيد كثيرا رفاق زيدان قبل لقاء العلمة.