سيكون الموعد بعد ظهيرة اليوم مع استئناف مباريات بطولة الرابطة المحترفة الأولى حيث ستنزل مولودية وهران ضيفة على إتحاد الحراش لحساب الجولة من مرحلة العودة في اللقاء الذي سيجري بملعب أول نوفمبر بالحراش وسينطلق على الثالثة زوالا، وبدون شك فإن الإثارة ستكون شديدة في هذا اللقاء الذي سيدخله كل فريق بحلته الجديدة بعد فترة توقف البطولة التي حاول مدرب الحمراوة حنكوش الاستفادة منها قدر المستطاع بإجراء تربص تحضيري في مدينة مراكش المغربية إضافة إلى استقدام خمسة لاعبين، لكنه لن يستفيد إلا من خدمات ثلاثة لاعبين منهم في هذا اللقاء ويتعلق الأمر ب بلعباس، بوسحابة وبوقماشة، في انتظار تأهيل البوركينابي سايدو سانداڤو وياسين كشوط للمشاركة في الجولات المقبلة. حنكوش حضّر محاربين للإطاحة بالحراش وركّز المدرب حنكوش كثيرا في تربص مراكش الأخير على الجانب النفسي ومحاولة تحضير لاعبيه كما ينبغي لمرحلة العودة التي تبدو في غاية الصعوبة، وذلك بالنظر إلى وضعية المولودية في الترتيب العام بالإضافة إلى التحضيرات الكثيفة التي أجراها من الجانب البدني لكي يتدارك لاعبوه النقص الذي كانوا يعانون منه، وعند العودة إلى أرض الوطن بحر هذا الأسبوع فإن حنكوش ظل يصرّ على ضرورة الجاهزية الكبيرة من كل النواحي وبالخصوص الجانب النفسي للصمود في الحراش والتمكن من العودة بنتيجة إيجابية التي تعتبر ضرورية في الوقت الراهن إذا أراد اللاعبون إنقاذ فريقهم من السقوط إلى الرابطة الثانية وتفادي تعقيد المأمورية أكثر. يعوّل كثيرا على روح المجموعة ويملك المدرب حنكوش العديد من الحلول في الهجوم في ظل تواجد لاعبين مميزين على غرار بلايلي، بوسحابة، بحاري، هشام شريف وداڤولو، لكنه دائما يصرّ على ضرورة تقوية روح المجموعة والاعتماد عليها أكثر من أي شيء آخر، وهي الرسالة التي استوعبها اللاعبون الذين لا يتحدّثون فيما بينهم إلا عن كيفية الدخول في هذا اللقاء وعدم الهزيمة مهما كلّفهم ذلك من تضحيات، ولمسنا من خلال الاقتراب من لاعبي المولودية أنهم جميعا يريدون المشاركة لكن حتى أولئك الذين سوف لن يعتمد عليهم المدرب لن يخلقوا المشاكل حفاظا على تركيز الفريق قبل هذا الموعد الهام. المعنويات مرتفعة والتركيز شديد مخطئ من يعتقد أنّ معنويات لاعبي مولودية وهران منهارة لأنّ المدرب حنكوش عرف كيف يرفع معنوياتهم رغم الخسارة الأخيرة في مراكش أمام الكوكب المحلي برباعية كاملة، حيث أكد للاعبيه أنهم كانوا في المستوى وأدوا ما عليهم لكن الحكم أثر فيهم، وبعد عودة الوفد إلى أرض الوطن واستئناف التحضيرات فإن التدريبات جرت في أجواء حماسية بين اللاعبين الذين ينتظرون لقاء الحراش بفارغ الصبر وهم الذين يركّزون كما ينبغي ولا يريدون تضييع فرصة الدخول بقوة في مرحلة العودة والانطلاق في مرحلة الإنقاذ. لا حديث إلا عن الفوز وعلى الرغم من صعوبة المباراة أمام منافس يُعتبر من خيرة الفرق في البطولة ويتعلّق الأمر بإتحاد الحراش الذي يحتل مرتبة متقدمة إلا أنّ لاعبي مولودية وهران يؤمنون بقدرتهم على العودة بالزاد كاملا من العاصمة، وهو ما أكدوه لنا من خلال حديثنا معهم حيث تحدث الجميع عن تحقيق أول انتصار لهم خارج القواعد هذا الموسم سيفتح لهم الأبواب في الطريق الصحيح لإنقاذ مولودية وهران من السقوط. وضعية المولودية معقدة ولا مجال للتعثر ولا يختلف اثنان على أنّ وضعية مولودية وهران معقدة في الترتيب العام للبطولة حيث تملك في رصيدها عشر نقاط من 15 مباراة وهو رصيد قليل جدا لا يليق بسمعة فريق عريق بحجم المولودية، ويدرك اللاعبون أنّه لا مجال للتعثر مجددا وعلى وجه الخصوص في مباراة الحراش التي تبدو في غاية الصعوبة لكن نقاطها ثيمنة للغاية وسيكون لها أثر إيجابي في بقية المشوار في حال تمكن أشبال حنكوش من الظفر بها، وهو ما جعل أبناء الحمري محفزين لتحقيق نتيجة إيجابية في هذه المباراة. الخسارة تعني العودة إلى نقطة الصفر ويدرك لاعبو المولودية أيضا أنّ الهزيمة في لقاء الحراش ستعني الانهيار والانكسار المبكر لأن أقرّب المهدّدين بالسقوط يبتعد عن المولودية بسبعة نقاط وفي حال خسارة الحمري في لقاء الحراش فإن الفارق قد يتسع لعشرة نقاط وسيكون حينها من الصعب على المولودية اللحاق بجمعية الخروب وشباب باتنة اللذين يملكان في الرصيد حاليا 17 نقطة، ويخشى المدرب حنكوش العودة إلى نقطة الصفر بعد مباراة الحراش وهو الذي يدرك جيدا مدى أهمية تحقيق نتيجة في هذه المباراة للردّ على المشكّكين في قدرة مولودية وهران على الصمود هذا الموسم. ثمار تربص مراكش ستظهر اليوم صحيح أن التربص الشتوي دام عشرة أيام فقط في مراكش إلا أن المدرب حنكوش قام فيه بعمل كبير عكس تربّص الصائفة الفارطة في تونس الذي لم يقم فيه اللاعبون بأي شيء لذلك انهاروا كليا مع انطلاق المنافسة الرسمية بدليل حصدهم لعشر نقاط فقط في 15 مباراة، لكن حنكوش يعوّل كثيرا على عودة موفقة خاصة بعد التربص الأخير وينتظر جني ثماره ابتداء من اليوم في الحراش والتأكيد على أن الجميع ذهبوا للعمل ولا شيء غير ذلك. الحراش ليست قوية داخل القواعد والنقطة التي تحفّز لاعبي المولودية أكثر هي أنّ الفريق المنافس رغم أنه يطبّق كرة نظيفة إلا أنه ليس قويا داخل قواعده وسبق له التعثر في العديد من المناسبات أبرزها أمام وداد تلمسان وجمعية الشلف اللذين تمكّنا من العودة بالزاد كاملا، لكن هذا لا يعني أنّ إتحاد الحراش ضعيف داخل قواعده بل يجب على لاعبي المولودية أن يكونوا في المستوى المطلوب ويستفيدوا من الهفوات التي يقوم بها لاعبو الفريق المنافس وتفادي ارتكاب الأخطاء الدفاعية القاتلة لأن المباراة غاية في الأهمية وأي خطأ من شأنه أن يكلّف صاحبه غاليا. ------------------------------ بعض الأنصار تنقلوا إلى العاصمة كما جرت عليه العادة بالنسبة لأنصار مولودية وهران فإنهم لا يتركون فريقهم بمفرده خاصة لما يتعلّق الأمر بالمباريات التي يجريها في العاصمة، حيث تنقّل العشرات من الحمراوة إلى الجزائر العاصمة وهذا لأجل مساندة أشبال حنكوش في خرجتهم اليوم أمام إتحاد الحراش وكلهم أمل في قدرة رفاق زيدان على العودة بنتيجة إيجابية وإعطاء بصيص من الأمل لأنصار الحمري بشأن قدرة فريقهم على الصمود والبقاء في الرابطة الأولة، خاصة بعد تحسّن الأوضاع مقارنة بما كانت عليها في مرحلة الذهاب. ------------------------------ حنكوش يجهّز تشكيلته الأساسية وبوسحابة مع بلايلي نقطة القوة وضع المدرب حنكوش التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها لتحقيق نتيجة إيجابية في مباراة اليوم أمام إتحاد الحراش، وينتظر مدرب الحمراوة رد فعل إيجابي من لاعبيه الذين سيدخلون من البداية على غرار بحاري وبلايلي اللذين يُعتبران من نقاط القوة في المولودية، إضافة إلى الوافد الجديد بوسحابة الذي سيكون أساسيا بنسبة كبيرة في مباراة اليوم بحكم أنه يدخل كثيرا في حسابات المدرب حنكوش كما أنه استعاد كامل لياقته البدنية وينتظر بفارغ الصبر استئناف المنافسة الرسمية مع فريقه الجديد مولودية وهران الذي التحق به في "الميركاتو" الشتوي الحالي. فلاّح في حراسة المرمى وما لا غبار عليه في مباراة اليوم أنّ حراسة المرمى ستكون للحارس فلاّح الذي يعتبر الحارس رقم واحد في المولودية خاصة بعد رحيل هواري الغول، فيما يعتبر وامان الحارس الثاني وهو الذي ينتظر الفرصة فقط لاستغلالها كما ينبغي، وبذلك فإن الضغط سيكون شديدا على فلاّح في لقاء اليوم وهو المطالب بحراسة عرين المولودية كما ينبغي وتفادي ارتكاب الأخطاء التي من شأنها أن تكلّف المولودية غاليا في مثل هذا النوع من المباريات الصعبة والتي غالبا ما تُحسم من خلال ارتكاب الهفوات الدفاعية، ويوجد فلاّح أيضا أمام فرصة الرد على المشكّكين الذين يعتبرون أن مستواه في تراجع مستمر. زيدان بلعباس في المحور وبوسعادة على اليسار لم يستدع المدرب حنكوش الظهير الأيسر الوحيد في الفريق العربي بريكي لأسباب تخصه وبذلك فإنه سيضطر للاعتماد على العربي بوسعادة من الجهة اليسرى رغم أن منصبه الحقيقي على الجهة اليمنى، فيما سيتكفل بالرواق الأيمن بورزامة الذي يوجد في احسن لياقة هو الآخر، أما محور الدفاع سيكون من نصيب زيدان صاحب الخبرة والذي ينتظر منه حنكوش الكثير بالإضافة إلى العائد لبيت المولودية في هذا الميركاتو فريد بلعباس الذي سيدخل أساسيا في هذا اللقاء ويشارك في محور الدفاع إلى جانب زيدان والآمال معلقة عليهما لإبعاد الخطر عن مرمى المولودية. بوتربيات وبن عطية لسد كل الثغرات على صعيد آخر، يملك المدرب حنكوش العديد من الخيارات في وسط الميدان الاسترجاعي في ظل جاهزية كل من بن عطية، بوتربيات، الطاهر وكذا الوافد الجديد بوقماشة، لكن المسؤول الأول على الطاقم الفني يفكّر في الاعتماد على بن عطية قائد الفريق وصاحب الخبرة وسيكون إلى جانبه بوتربيات الذي سيلعب في الاسترجاع لكنه يتميز بنزعة هجومية، فيما سيبقى الطاهر وبوقماشة بنسبة كبيرة في كرسي الاحتياط حسب المعلومات التي بحوزتنا. بحاري مطالب باستغلال الكرات العالية وسيتكفّل يوسف بلايلي بصناعة اللعب في هذا اللقاء وسيكون إلى جانبه اللاعب الجديد في صفوف المولودية إبراهيم بوسحابة وهما المكلفان بإحداث الفارق في دفاع الحراش وزعزعة استقراره، فيما سيكون بحاري رأس الحربة في المولودية في لقاء اليوم أمام إتحاد الحراش وهو المطالب بالاستغلال الجيد للكرات العالية وسيكون إلى جانبه داڤولو، ونفهم من هذه التشكيلة أنّ المدرب حنكوش سيدخل بخطة هجومية وسيغامر لأنه لا خيار أمامه في هذا اللقاء سوى الانتصار للخروج من المنطقة الحمراء. هشام شريف وكوريبة ورقتان رابحتان في الشوط الثاني صحيح أنّ المدرب حنكوش لم يوجّه الدعوة لكل من بن تيبة وفدّال اللذين يعتبران من بين اللاعبين المهاريين بالإضافة إلى سيد أحمد عوّاج، إلا أنه يملك في كرسي الاحتياط بعض الخيارات الهجومية على غرار تواجد هشام شريف الذي يوجد في كامل لياقته والمعروف بسرعة الفائقة في التوغل داخل منطقة العمليات والتفوّق على المدافعين، بالإضافة إلى قلب الهجوم كوريبة إلياس الذي سيكون بمثابة ورقة رابحة بالنسبة للمدرب حنكوش في الشوط الثاني إلى جانب هشام شريف واحتمالات كبيرة في إشراكهما اليوم في الشوط الثاني. ------------------------------ التشكيلة المحتملة: فلاّح، بورزامة، بوسعادة، زيدان، بلعباس، بوتربيات، بن عطية، بلايلي، بوسحابة، داڤولو، بحاري. ------------------------------ بوتربيات: "سندخل مباراة الحراش بعقلية الفوز لإنقاذ المولودية" سيكون بورتبيات سفيان بنسبة كبيرة في وسط الميدان الاسترجاعي إلى جانب بن عطية وهو الذي قال عن مباراة الحراش ما يلي: "هذا اللقاء انتظرناه مطوّلا وتركيزنا كله منصب عليه ونتمنّى أن نكون في يومنا ونؤدي مباراة كبيرة، والأكيد أننا سندخل هذا اللقاء بعقلية الفوز ولا شيء غير ذلك ونتمنى تحقيق نتيجة إيجابية وإسعاد أنصارنا لنؤكد عودتنا القوية في مرحلة الإياب". فلاّح: "واعون بما ينتظرنا ولن نسقط في الحراش" كان لنا حديث مع الحارس سيد أحمد فلاّح المعوّل عليه كثيرا في لقاء اليوم أمام إتحاد الحراش لتقديم الإضافة المنتظرة منه والصمود إلى غاية آخر دقيقة بالإضافة إلى تحمّل عبء المباراة وضغط أنصار إتحاد الحراش الذين سيكونون بقوة في ملعب أول نوفمبر، فقال في البداية: "هي مباراة صعبة أمام منافس يطبّق كرة نظيفة ونحن جاهزون لهذا اللقاء وواعون بما ينتظرنا وسنكون في المستوى ولن نخيّب الآمال المعلقة علينان وأشعر أننا سنحقق نتيجة إيجابية في هذه المباراة ولن نسقط في الحراش لأنها فرصتنا لأجل الدخول بقوة في مرحلة العودة". "عملية الإنقاذ صعبة لكنها ليست مستحيلة على المولودية" وواصل الحارس فلاّح حديثه وهذه المرة تطرق للحديث عن حظوظ الفريق في البقاء في الرابطة المحترفة الأولى ومدى قدرته على الصمود فيما هو قادم فقال ما يلي: "لا يختلف اثنان على أن مهمتنا صعبة لضمان البقاء بالنظر إلى وضعيتنا في الترتيب العام، لكننا تعلّمنا بأنه في المولودية لا يوجد شيء مستحيل وعملية الإنقاذ صعبة وسنرمي بكل ثقلنا في المباريات الأولى على وجه الخصوص من مرحلة العودة للصعود في جدول الترتيب واللحاق ببقية الأندية غير المهددة بالسقوط، وما يحفزني أكثر أنّ جميع لاعبينا واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم ولا يتحدثون إلا بلغة الواثق من نفسه وهذا شيء إيجابي جدا". "لدينا الروح الجماعية وسندخل بهيئة رجل واحد" وعن استعدادهم للمباراة التي تنتظرهم قال فلاّح: "لقد قمنا بالعمل اللازم في مراكش وحضّرنا كما ينبغي والمهم أنه لدينا الروح الجماعية وسندخل لقاء الحراش بهيئة رجل واحد فوق الميدان، ولا خوف علينا لأننا سنقدّم كل ما نستطيع ولا أعتقد أننا سننهزم لأن إرادتنا أقوى من ذلك وطموحنا لن يتوقف عند لقاء الحراش". "لا خوف على مرمى الحمراوة وأنا جاهز لهذه المهمة" وعن دوره فوق الميدان وهو الذي سيكون أساسيا وسيحرس مرمى المولودية في لقاء اليوم أمام إتحاد الحراش فإن فلاّح قال: "أنا جاهز وتحت تصرّف المدرب ومتشوّق للعودة إلى المنافسة الرسمية، وما يمكنني قوله إنني واع بما ينتظرني ولا خوف على مرمى الحمراوة في هذا اللقاء لأنني شخصيا جاهز من كل النواحي وإرادتي قوية لتأدية لقاء في المستوى وسنحقق نتيجة إيجابية".