سيحل الوفد الجزائري اليوم بمطار بانجول الدولي قادمين من باريس، على الطائرة الخاصة التابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية في حدود الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي (السابعة بتوقيت الجزائر)، حيث سيكون سفير الجزائر المعتمد بالسنغال وأعضاء السلك الديبلوماسي في ظل غياب سفارة الجزائر بهذا البلد في استقبالهم بعد رحلة تدوم أكثر من ثماني ساعات. الوفد يضم 54 عضوا.. ويضم الوفد الذي يصل صبيحة اليوم إلى العاصمة الغامبية بانجول، 54 عضوا من بينهم 24 لاعبا وعدد من أعضاء الطواقم المسير، الفني والطبي، حيث وفرت الاتحادية كل الظروف من أجل أن يجد أشبال حليلوزيتش عوامل الراحة في الرحلة الشاقة إلى غامبيا. للإشارة سيسافر اليوم الوفد الجزائري في طائرة خاصة من مطار "أورلي" بباريس. 10 أعضاء من الطاقم الطبي لراحة اللاعبين وسيضم الوفد الجزائري 10 أعضاء من الطاقم الطبي، حيث يسعى الطاقم الفني إلى توظيف أكبر عدد من المسعفين والمدلكين في هذه الرحلة الصعبة إلى أدغال إفريقيا، من أجل تجهيز اللاعبين ومساعدتهم في الاسترجاع السريع من خلال إجرائهم التدليك ومراقبة حالتهم الصحية. سفير الجزائر بالسنغال سيكون في استقبال وفد "الخضر" وحسب المعلومات التي بحوزتنا فإنّ سفير الجزائر في السنغال عبد الرحمن بن ڤرّاح هو الذي سيكون في استقبال وفد منتخبنا الوطني عند وصوله عشية اليوم إلى مدينة بانجول الغامبية، وسيكون برفقته كل من بن مختار مراد ومناجير المنتخب الوطني عبد الحفيظ تسفاوت الذي تنقّل قبل الوفد خصيصا لأجل القيام بمختلف الإجراءات وتحضير كل ما يتعلق بالمنتخب قبل هذا اللقاء الهام في التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2013. بن ڤراح وبن مختار تفقّدا فندق المنتخب استغل سفير الجزائر بالسنغال عبد الرحمن بن ڤراح فرصة تواجده في بانجول لأجل تفقّد مختلف المرافق في ملعب الاستقلال الذي سيحتضن هذه المباراة، كما تنقّلا إلى فندق "أوسيون بال" لأجل تفقّده حتى يكون كل شيء جاهزا ويقيم "الخضر" في أحسن الظروف قبل هذه المباراة الهامة أمام منتخب غامبيا. تسفاوت وصل إلى بانجول فجر الأحد كما كان منتظرا فإنّ المناجير العام للمنتخب الوطني عبد الحفيظ تسفاوت وصل إلى مدينة بانجول صبيحة الأحد من الجزائر مرورا بمدينة الدارالبيضاء المغربية وكان برفقته طبّاخ المنتخب فريد. للإشارة فإنّ تسفاوت تنقّل إلى غامبيا في نفس الرحلة التي تواجدت فيها البعثة الإعلامية الجزائرية التي تنقلت لتغطية هذه المباراة. سيخصّص حافلة لاستقبال الوفد في المطار وقام المناجير العام تسفاوت باستئجار حافلة من الحجم الكبير في بانجول حتى تكون تحت تصرف المنتخب الوطني وسينقلها إلى مطار بانجول لأجل انتظار أعضاء الوفد عند وصولهم إلى الأراضي الغامبية حتى تنقلهم إلى الفندق الذي سيقيمون فيه هنا في مدينة بانجول، كما ستبقى في خدمة منتخبنا الوطني عند التنقل إلى الملعب لأجل التدرب ويوم المباراة حتى يغادر غامبيا. مكلفان بالأمن حاضران رفقة تاسفاوت ولم يحضر مناجير "الخضر" تاسفاوت بمفرده إلى بانجول، من أجل تحضير وصول الوفد الجزائري، بل رافقه كل من الطباخ الخاص بالمنتخبات الوطنية فريد ومكلفان بالأمن اللذان تنقلا خصيصا من أجل ضمان أمن الوفد الجزائري، في انتظار التحاق بقية أعضاء الوفد الأمني مع البعثة القادمة من فرنسا، حيث سيعمل الثنائي على ضمان كل الظروف الأمنية في هذا البلد. ع.ش حصة استرخائية ل"الخضر" فور وصولهم من المبرمج أن يجري المنتخب الوطني حصة استرخائية فور وصوله إلى "بانجول"، وهي الحصة التي ستجري في الفندق حسب ما بلغنا، حيث ستكون خفيفة حتى يسترجع اللاعبون طاقاتهم بعد التعب الذي نال منهم، جراء الأسفار التي قاموا بها قبيل الوصول إلى غامبيا (تنقلوا من البلدان التي يلعبون فيها إلى باريس ومنها إلى غامبيا). حصة الثلاثاء على الرابعة ونصف بملعب الاستقلال وبخصوص الحصة التدريبية الوحيدة لمنتخبنا قبيل لقاء غامبيا، فستكون غدا الثلاثاء بداية من الساعة الرابعة ونصف بالتوقيت المحلي لغامبيا بملعب الاستقلال، حتى يتعود اللاعبون على التوقيت الذي سيلعبون فيه مباراة بعد غد الأربعاء. فريد الطباخ اقتنى مختلف اللحوم في بانجول قام طباخ المنتخب الوطني فريد عند وصوله إلى مدينة بانجول باقتناء لحم الخروف والبقر وكمية لا بأس بها من الدجاج وكذا الديك الرومي بالكميات التي يحتاجها لطهي مختلف الأطباق لوفد المنتخب الوطني أثناء فترات تواجده هنا في غامبيا، وذلك لأنّ غامبيا بلد مسلم والذبح فيه يتم على الطريقة الإسلامية. كان ذلك صبيحة أمس.. أبواب ملعب "الاستقلال" توصد في وجه الإعلاميين والأعوان اعتبرونا جواسيس! مثلما قمنا بزيارة خاطفة إلى وسط المدينة لجسّ نبض الشارع الغامبي قبيل اللقاء، قمنا بزيارة مماثلة أيضا إلى ملعب "الاستقلال" صبيحة أمس، والهدف من وراء هذه الزيارة حضور تدريبات المنتخب الغامبي من جهة، تفقد حالة أرضية الميدان، والتقاط صور لهذا الملعب الذي قيل لنا إنه صار أجمل من ذي قبل، لكننا طُردنا من الملعب ولو بلباقة، لأن لا أحد تجرّأ على طردنا عنوة، بل طردنا على طريقة "سامحونا من فضلكم.. واتركونا نعمل". "مرحبا بكم، مسلمون تريدون صورا للملعب وتفقد أرضية الميدان، تفضّلوا" البداية لدى هذه الزيارة كانت جيدة، لأننا بعدما استقلينا سيارة أجرة وجدنا كلّ الترحاب من الأعوان الذين يعملون في الملعب، حيث رحبوا بنا بعدما أكدنا لهم أننا نرغب في رؤية الملعب والتقاط صور له، ففتحوا لنا الباب الكبير وأدخلونا إلى حظيرة السيارات، قبل أن يطلبوا منا التعريف بأنفسنا، فقمنا بذلك وقلنا لهم بعدما سألونا: "هل أنتم مسلمون؟" فأجبنا بنعم، ففرح من استقبلونا لأن الأغلبية الساحقة في غامبيا مسلمة، وقالوا لنا: "مسلمون، تريدون صورا للملعب وتفقد أرضية الميدان، تفضّلوا". "من أنتم جزائريون؟ لا، لا يمكنكم التقاط أيّ صورة!" لكن الأمور انقلبت بعدها رأسا على عقب ما إن عرفنا بأنفسنا بأننا إعلاميون ومصوّرون جزائريون جئنا من أجل حضور تدريبات المنتخب الغامبي أيضا، وحينها تغيّرت ملامح من استقبلونا، وغيّروا لهجتهم، وقالوا لنا: "جزائريون؟ لا، لا، لا يمكنكم الدخول إلى الملعب، منتخبكم سيواجه منتخبنا يوم الأربعاء، وبالتالي لن نسمح لكم بالدخول، فمن فضلكم غادروا بسرعة". قاموا بإبعادنا وتأنيب سائق الأجرة لأنه أتى بنا إلى الملعب وبعدما حاولنا أن نلتقط صورا للملعب دون إذنهم، توجه أحدهم فراح يمنعنا بلباقة، قبل أن يشرع في إلقاء اللوم وكلّ العتاب على سائق سيارة الأجرة لأنه أتى بصحفيين جزائريين إلى الملعب، قبل المباراة التي ستلعب بين منتخبنا ومنتخبهم، لنغادر سريعا قبيل حدوث مشاكل، وقبيل أن يتحوّل الهدوء إلى عنف وبطش - لقدّر الله- ، فاكتفينا فيما بعد بالتقاط صور للملعب من بعيد، دون أن نقف على حالة أرضية الميدان، لأن ذلك أكثر ما كان يهمّنا إضافة إلى حضور تدريبات المنتخب الغامبي ومحاورة مدرّبه ولاعبيه. اعتبرونا "جواسيس" نتجسّس على منتخبهم قبيل مواجهة الأربعاء وبعدما غادرنا مُسرعين مهرولين قبيل حدوث مشاكل قد نكون نحن المتسببّين فيها من وراء هذه الزيارة، استفسرنا سائق سيارة الأجرة عن سبب امتعاض أعوان وعمال الملعب منا ومنه، فأكد لنا أنهم ألقوا عليه كلّ ذلك اللوم والعتاب، لأنه أدخل جزائريين إلى الملعب، مضيفا أنهم اعتبرونا "جواسيس" نرغب في التجسّس على تحضيرات منتخبهم، وربما تزويد الطاقم الفني للمنتخب الجزائري بالمعلومات التي نستقيها من وراء زيارتنا هذه، فيما أكد له عمال آخرون أن يوم الأحد هو يوم عطلة ولا يمكنهم اتخاذ قرار السماح للإعلاميين الجزائريين بدخول الملعب دون إذن من مسؤولي الاتحادية. لهذه الدرجة منتخب غامبيا قوي حتى نتجسّس عليه!؟ ورغم أننا احترمنا موقف عمال الملعب الذين أوصدوا الأبواب في وجهنا، وفي وجه زملائنا الذين قاموا بمحاولة أخرى بعدنا، إلا أننا استغربنا فقط لعدم السماح لنا بدخول الملعب في وقت كان المنتخب الغامبي غائبا (تدرّب مساء أمس)، فلو كان منتخبهم حقا هناك لكان من المنطقي أن يمنعونا من دخول التدريبات، لكن أن يكون الملعب فارغا ونتهم بالتجسّس فهذا ما يجعلنا نتصوّر مدى قوة هذا المنتخب الذي يتم التجسّس عليه!؟ ع. ش "الهدّاف" اكتشفتها خلال تدريبات المنتخب الغامبي أرضية ملعب بانجول كارثية وحليلوزيتش في ورطة جديدة يبدو أنّ مشكل الحرارة والرطوبة بالإضافة إلى المشاكل التي سبق أن تطرقنا إليها في الأعداد السابقة لن تكون العائق الوحيد أمام "الخضر" في بانجول الغامبية لأجل تحقيق نتيجة إيجابية، حيث اكتشفنا أمس خلال تغطيتنا للحصة التدريبية التي أجراها المنتخب الغامبي سوء أرضية ملعب "الاستقلال" الذي سيحتضن المباراة، وهو ما سيضع المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش في ورطة حقيقية حيث وقفنا على الأرضية الكارثية المليئة بالحفر التي تعيق كثيرا انتقال الكرة بين اللاعبين. محترفونا لم يتعودوا على أرضيات مشابهة وبما أنّ المنتخب الوطني يضم عددا كبيرا من اللاعبين المحترفين الذين اعتادوا على اللعب فوق أرضيات ملاعب رائعة خاصة بالنسبة للاعبين الذين ينشطون في البطولات الاسبانية، الإيطالية والفرنسية فإنّ سوء أرضية ملعب "الاستقلال" سيخلق لهم صعوبات أكبر خلال المواجهة، خاصة إذا علمنا بأن المنتخب الوطني سيخوض حصة تدريبية وحيدة عليها اليوم وهو ما لن يكون كافيا للتعوّد عليها، الأمر الذي يطرح مشكلا آخر للناخب الوطني وحتى اللاعبين الذين سيجدون أنفسهم أمام ظروف غير عادية.