وجد التقني الشلفي نفسه أمام حتمية مواصلة الصراع على كامل الجبهات وعدم التفريط في أي جهة سواء الدفاع على لقب البطولة، المراهنة على الذهاب بعيدا في كأس الجمهورية أو بلوغ دور المجموعات في رابطة الأبطال، خاصة أن فريقه اليوم يسير بخطوات ثابتة نحو تحقيق أكبر إنجاز في تاريخ الشلف، بل حتى التألق كان بالأداء والنتيجة بدليل أن الفريق لم يعد يرضى الفوز بنتيجة ضئيلة، هدف أو هدفين فقط، بل بالرباعيات التي تمكنت الشلف من تسجيلها سواء في البطولة، المنافسة القارية أو كأس الجمهورية ما جعل سعدي نور الدين يراهن على كامل الجبهات. 12 هدفا دون مهاجم صريح في البداية انتاب أنصار الجمعية بعض القلق لمراهنة التقني الشلفي على تعداد ينقصه مهاجم صريح، فلا حميدي شارك ولا أسالي كان حاضرا، وهذا ما جعل سعدي يعتمد على ثلاثة مهاجمين على الرواقين هما سوڤار وحدوش ووظف مسعود وناصري خلفهما ليخلق نوع من الكثافة الهجومية ويغطي غياب مهاجم صريح، وهي المهمة التي نجح الفريق في تطبيقها بل تألق وبرز فيها بتسجيل الهجوم ل12 هدفا في أربعة لقاءات. سوڤار صاحب حصة الأسد بستة أهداف ويعد ابن مدينة غليزان، محمد سوڤار نجما فوق العادة في التشكيلة الشلفية، كيف لا وقد خرج بحصة الأسد من اللقاءات الثلاثة بتسجيله ستة أهداف كاملة، (ثلاثة أمام أسفا إينيڤا، هدف أمام المولودية واثنين أمام عين جاسر)، بينما تقاسم باقي الأهداف مسعود (ثنائية في مرمى "العميد")، حدوش (هدف أمام أسفا وثاني أمام عين جاسر) والشاب شريف ناصري بهدف وحيد رفقة البوركينابي "أسالي" ليكون في المجموع 12 هدفا. مسعود ترك الفرصة للشبان وإذا كان سوڤار تألق في اللقاءات الثلاثة الأخيرة، فإن هذا لا يقلل قيمة ووزن محمد مسعود في التشكيلة الشلفية، لأن أغلب الأهداف التي سجلتها الجمعية كانت عن طريق كرات حاسمة ودقيقة من ابن مدينة تيارت والهداف الثاني للبطولة المحترفة، الذي ترك فرصة البروز والتألق لزملائه خاصة منهم الشبان مثل حدوش وناصري. حيوية وإمكانات غربي الهجومية سلاح فتاك في يد سعدي ما أثار الاستغراب أيضا حول الخيارات التي دخل بها سعدي مباراة الكأس أو لقاء مولودية الجزائر السابق، تركه لاعبين يشغلان منصب ظهير أيمن في كرسي الإحتياط، ونقصد بهما سنوسي وبوحافر، واعتمد في المقابل على غربي صبري، إلا أن إجابة سعدي كانت واضحة في اللقاءين، فالتحركات الهجومية والإمكانات العالية التي يكشف عنها غربي كلما ينطلق بالكرة من بعيد تشكل في كل مرة خطورة على مرمى المنافسين، ما جعل غربي يؤكد من جولة إلى أخرى أنه سلاح فتاك في التشكيلة الشلفية. سعيدون، حدوش وناصري لأول مرة أساسيين وبما أن سعدي رأى قبل إنطلاقة مباراة الكأس أن بعض لاعبيه يعانون من كثافة المنافسة مثل ملولي الذي أعفاه ولم يستدعه أصلا إلى المباراة، فإن الفرصة كانت مواتية للشبان ليبرزوا مواهبهم ويكونوا إكتشافا ل"الجوارح"، ونعني هنا كلا من سعيدون الذي لعب في الدفاع إلى جانب زاوي، حدوش زكرياء وشريف ناصري، الذين قدموا أداء جيدا أقنعوا به كل الحاضرين بأنهم مستقبل الكرة الشلفية. الأسماء الكبيرة لم تعد تعني شيئا لسعدي كما كشف سعدي من خلال التركيبة التي اعتمد عليها في لقاء الكأس أنه لم يعد يعترف باللاعبين أصحاب الخبرة، وأحسن مثال هو ما فعله في الجولات الأخيرة مع لاعبه الدولي السابق حسين عشيو، أو ما يفعله مع الشيخ حميدي، كريم علي حاجي وسنوسي بن زيان، فكل هذه الأسماء الكبيرة لم تعد تعني شيئا لسعدي أمام حرصه الشديد على بعث مشوار الشبان ووضع الثقة فيهم. عبد السلام: "قدرات الشبان تؤكد أن الشلف في أمان" أوضح لاعب الوسط، شريف عبد السلام معلقا على الأداء الذي ظهر به رفاقه الشبان، قائلا: "من خلال ما كشفه كل من سعيدون، ناصري وحدوش يكون الجميع قد تأكد بأن الشلف تملك خزانا لفريق المستقبل، وهذا ما يبعث نوعا من الإطمئنان والأمل وسط الجميع للشبان الذين يملكهم الفريق". ---------------------- سعدي: " حققنا الأهم أمام عين جاسر واشكر اللاعبين على الروح الرياضية" أكد المدرب نور الدين سعدي عقب تأهل فريقه أمام عين جاسرأنه سجل العديد من النقاط الإيجابية في المباراة حيث قال"اعتقد أننا اليوم لعبنا أمام فريق محترم يلعب كرة نظيفة حيث استقبلنا جيدا ولعبنا أمامه مباراة مشرفة وبخصوص الأداء الفني فقد لعبنا الشوط الأول بوتيرة منخفضة إلا أننا رفعنا هذه الوتيرة في الشوط الثاني وهو ما مكننا من تسجيل أهداف أخرى وبالتالي ضمنا التأهل إلى الدورالقادم، كما لا يفوتني أن أنوه بالروح الرياضية العالية التي سادت المقابلة والتي تبقى الأهم في مباراة كرة القدم" "أعجبني أداء الشبان، وعودة زاوش ستكون مفيدة لنا" وواصل التقني الشلفي حديثه بعد المباراة إذ أعجب كثيرا بأداء لاعبيه الشبان قائلا" أنا سعيد جدا لأداء ناصري الذي كان ممتازا واستطاع أن يسجل هدفا في المباراة وهو الأمر الذي ينطبق على سعيدون الذي دخل للمرة الأولى في القائمة الأساسية، أما النقطة الإيجابية الأخرى فهي عودة زاوش إلى المنافسة لأنه لاعب لديه وزن في الفريق على أمل أن يستعيد كل إمكاناته". "سنسير بقية المشوار مقابلة بمقابلة" وكعادته رفض سعدي التحدث عن المباريات القادمة مؤكدا أن فريقه سيسير بقية المشوارفي المنافسات الثلاث التي يلعب فيها الفريق هذا الموسم مقابلة بمقابلة حتى يستطيع فريقه التركيزأكثرمما سيجعله يصل إلى الأهداف المسطر ة في بداية الموسم. ---------------------- ملولي سيكون حاضرا أمام باتنة سيكون المدافع فريد ملولي جاهزا للقاء الجولة 23 الذي سيقود فريقه إلى عاصمة الأوراس لمواجهة شباب باتنة، وهذا بعد غيابه عن لقاء الكأس الذي جمع فريقه أول أمس بنادي عين جاسر. تجدر الإشارة إلى أن غياب ملولي عن اللقاء الأخير كان بسبب خيارات المدرب سعدي الذي فضل إراحته بالنظر إلى كثافة المنافسة التي يشتكي منها. "قادر" يعاني من إصابة على مستوى الفخذ يشتكي الدولي الجيبوتي "لحسن اسماعيل قادر" من إصابة على مستوى الفخذ حرمته من التواجد ضمن التشكيلة التي اعتمد عليها سعدي في لقاء الكأس، وقد تبين أن إصابة اللاعب كانت في لقاء الجولة الأخيرة من البطولة أمام مولودية الجزائر، حيث كان أول لقاء يلعبه "قادر" بعد غياب عن المنافسة قاربت الشهر. (لم يواجه "أسفا إينيڤا" وكذا أهلي البرج في الدور 16). أسالي ومعمر يوسف يستنفدان العقوبة سيكون لقاء هذا السبت فرصة للمدافع معمر يوسف والمهاجم البوركينابي "هرفي أسالي" ليسجلا عودتهما إلى المنافسة، بعد استنفادهما العقوبة في لقاء عين جاسر. عودة الثنائي أسالي - معمر يوسف، إضافة إلى ملولي ستعطي حلولا إضافية للتقني الشلفي. عوامري يخضع لبرنامج خاص يخضع المدافع المتعدد المناصب محمد أمين عوامري إلى برنامج عمل خاص في المدة الأخيرة، وذلك بعد الإصابة التي تعرض إليها على مستوى الكاحل في لقاء العودة أمام "أسفا إينيڤا"، والتي حرمته من المشاركة مع فريقه في لقاءي مولودية الجزائر وعين جاسر. وحسب ما كشفه لنا الطاقم الطبي، فإن عوامري سيكون جاهزا للعودة إلى المنافسة بعد لقاء باتنة القادم. ---------------------- سعيدون: "ارتبكت قليلا في البداية وليس سهلا أن تبقى عاما بعيدا عن المنافسة وتلعب لقاء كأس" ما تعليقك على التأهل؟ الحمد لله التأهل كان مستحقا وعرفنا كيف نسير المباراة بذكاء ودون أن نستصغر المنافس أو نقلل قيمته، وهذا ما سمح لنا بتسيير اللقاء وفق ما كنا نتمناه، والأمر الذي حرصنا على وضعه في أذهاننا هو أن لقاءات الكأس لا يوجد فيها فريق صغير وآخر كبير، بل عندما تحترم منافسك وتعطيه قيمته فإنك ستكون أكثر تركيزا في اللقاء وتحسم دون شك النتيجة لصالحك. حافظتم على صورة الشلف القوية داخل الديار، فهل من تعليق؟ عندما يكون لديك جمهور محب ووفيّ للفريق ويدعمه في كل الظروف ولا يفرض عليك الضغط فإنك ترتاح لوقفته وتضاعف مجهوداتك وهذا سبب جوهري سمح لنا بالمحافظة على تقاليدنا داخل الديار، ويتعيّن علينا أن نبقي هذه الصورة إلى غاية نهاية الموسم. وهل باستطاعتكم فعل ذلك؟ إلى حد الآن أثبت الفريق أنه لا يتهاون مع أي منافس سواء كان كبيرا أو صغيرا، بدليل النتائج التي حققناها في الجولات الماضية، وطبعا إذا أردنا أن نلعب على اللقب ونحافظ على قوتنا وصورتنا فمن الضروري أن لا نتسامح مع أي فريق، بل من ينتقل إلى الشلف سيترك النقاط ويعود إلى دياره. ثلاثة انتصارات متتالية كلها كانت برباعية، هل ترى أنها دليل على استفاقة خط الهجوم؟ هذا أكيد لأنك لما تلعب أمام جمهور متعطش للإنتصارات ويدعم الفريق في كل الظروف، وهذا ما شاهدناه أمام "أسفا إينيڤا" أو المولودية في الجولة الماضية أو حتى أمام عين جاسر يعني أن الهجوم تحرر من عقدة التهديف. ولأوضح أكثر فإن التهديف ليس مسؤولية المهاجمين فقط، بل كل لاعب في الفريق إذا أتيحت له الفرصة للتهديف فأكيد لا يضيعها، ولهذا فنحن في الشلف لا نحمّل المسؤولية في حال فشل الهجوم في التهديف إليه، بل نقول إننا جميعنا فشلنا في التهديف، وأعتقد أن هذا سبب سمح للمهاجمين بالتحرر واللعب براحة. لقاء عين جاسر تاريخي بالنسبة إليك، لأنه مضى عليك وقت طويل بقيت غائبا عن المنافسة، هل من تعليق؟ هذا صحيح لأن آخر لقاء لعبته كان أمام منتخب قطر، عندما كنت في صفوف المنتخب الأولمبي، وما زلت إلى حد الآن أتذكر التاريخ، حيث كان ذلك يوم 10 أكتوبر 2010، والحمد لله أن عودتي إلى المنافسة تزامنت مع تحقيقنا للتأهل إلى الدور ربع النهائي، وهذا ما سيبقى أيضا راسخا في ذهني. كيف شعرت عندما دخلت أرضية الملعب؟ لا أخفي عنكم أنني في بداية المباراة شعرت بنوع من الإرتباك، لأنه ليس سهلا أن تبقى أكثر من عام تعالج وبعيد عن المنافسة وبعدها تجد نفسك أساسيا وفي لقاء مصيري وهام مثل الذي لعبناه أمس أمام عين جاسر، ولكن ثقة المدرب في إمكاناتي وأيضا التوجيهات التي أعطيت لي من زملائي سواء زاوي، زازو والحارس غالم ساعدتني كثيرا. لعبت في منصب غير منصبك الأصلي. هذا صحيح، فمنصبي الأصلي هو مسترجع للكرات، ولكن لما كنت في المنتخب الوطني الأولمبي أو مع اتحاد العاصمة في الأصناف الصغرى لعبت في كامل المناصب، فقد لعبت ظهيرا أيمن، لاعب وسط، مهاجم ومدافع، ولكن بعد عام توقف عن المنافسة حتى لو لعبت في منصبي كنت سأصاب بنوع من الإرتباك، وعلى كل حال الحمد لله أعتقد أنني قدمت ما عليّ وهذا ما سيجعلني أضاعف عملي 200 من المائة من أجل المحافظة على مكانتي في الفريق رغم إدراكي المسبق أن المنافسة صعبة في ظل التعداد الثري الموجود في الفريق. هذا يعني أنك جاهز للعب في أي منصب حتى وإن تعلق الأمر بحراسة المرمى؟ (يضحك)... في سنة 2008 لعبت مع فريقي اتحاد العاصمة لقاء جمعنا برائد القبة، ووقتها طرد الحكم الحارس الغول، وكان مدربنا "أوسكار فيلون" قد استنفد كامل تغييراته تقدمت وطلبت منه أن أتولى حراسة المرمى خلفا للغول، إلا أن خوالد أصر وحرس هو المرمى، وهذا معناه أنني كنت جاهزا لحراسة المرمى، المهم بالنسبة إليّ هو أنني رهن إشارة المدرب وفي أي منصب يريدني فإنني سأعمل كل ما في وسعي من أجل تشريفه. كان لنا حديث سابق مع المدرب نور الدين سعدي أكد فيه أن سعيدون يعتبرك في نظره لاعب مستقبل، وتم استقدامك إلى الشلف لتكون كذلك، ما الذي يمثله لك هذا التصريح؟ بكل صراحة ما فعله معي المدرب نور الدين سعدي لن أنساه ما حييت، لأنه أعادني إلى الحياة باتصاله بي وتوسطه مع إدارة الشلف لأحمل ألوانها، وهذا ما يجعلني أقول مهما قمت وفعلت فإنني لن أنكر فضله عليّ، ولهذا ما أتمناه هذا الموسم هو أن أجسد بحق ما قاله عني، وفي أي وقت يريدني فسيسمع مني كلمة واحدة أنا جاهز ورهن إشارته. تنتظركم مباراة هامة في الجولة القادمة من البطولة أمام شباب باتنة، هل من تعليق؟ أتمنى من كل قلبي أن نواصل سلسلة النتائج الإيجابية ونتمكن من العودة بالزاد كاملا من باتنة. صحيح أن المهمة لن تكون سهلة أمام فريق يصارع من أجل البقاء ومباراتنا أمامه ستكون حاسمة، إلا أن الأمر الذي سنتنقل من أجله إلى باتنة هو تأكيد الوجه القوي الذي كشفنا عنه في كافة الجبهات التي لعبناها في المدة الأخيرة. بماذا تريد أن تختم؟ بعد شكري للمدرب سعدي على ثقته، لا أنسى إطلاقا الطبيب "عمار لاحسين" الذي أجرى لي العملية الجراحية عندما أصبت بكسر مضاعف على مستوى الكاحل، وأهديه بالمناسبة التأهل الذي حققناه على حساب عين جاسر. ---------------------- الشلفاوة راهم زاهيين مع سوڤار الزين، والشبان ربي يسترهم من العين واصلت جمعية الشلف أول أمس نتائجها المميزة خلال الأسبوع الفارط حيث استطاع زملاء المتألق محمد سوڤار من تحقيق تأشيرة التأهل إلى الدور الربع النهائي من كاس الجمهورية، بعد اجتيازهم لعقبة فريق شباب عين جاس الذي ينشط في بطولة ما بين الجهوي الثاني لرابطة باتنة في مباراة سجلت فيها الجمعية رباعية أخرى لتؤكد بها نتيجتي "أسفا" و المولودية. ولأن الشلفاوة كانوا يدركون جيدا أن الفرق الصغرى غالبا ما تحاول إحداث المفاجئة من اجل الوصول إلى ادوار متقدمة في السيدة الكأس، وهو الأمر الذي أخذه زملاء القائد سمير زاوي في الحسبان حيث دخلوا اللقاء من دون مقدمات وتمكنوا من تسجيل الهدف الأول في الربع ساعة الأولى من اللقاء عن طريق اكتشاف المباراة شريف ناصري، وهو الهدف الذي جعل الجمعية تأخذ زمام المبادرة منذ بداية المباراة ضاربة بذلك كل التكهنات التي كانت ترشح شباب عين جاسرعرض الحائط، حيث بدا أشبال سعدي وكأنهم يلعبون مع أحد فرق القسم الأول بعد أن لعبوا بحرارة وإرادة، مما مكنهم من تسجيل أهداف أخرى عن طريق سوڤاروالشاب زكريا حدوش. الدفاع لعب براحة ونصائح زاوي أفادت كثيرا سعيدون بالمرور إلى أداء التشكيلة الشلفية في المباراة فإن الحارس غالم لم تصله الكثير من الكرات الخطيرة ما عدا بعض التوغلات والتسديدات، وهو ما جعل حارس الجمعية يعيش أمسية هادئة في حين لعب القائد سمير زاوي دور المدافع والمؤطر في الوقت نفسه حيث لعب كالعادة بقوة كما ساعد كثيرا اللاعب الشاب سعيدون الذي كان دخوله موفقا إلى أبعد الحدود بعد أن أجمع الأنصار أنه لاعب المستقبل حيث أكدوا انه بدأ يجد معالمه في الميدان رفقة زملائه، وهوالأمرالذي سيكون إيجابيا للجمعية التي كسبت في هذه المباراة العديد من الأشياء الإيجابية في صورة أداء سعيدون وتأقلمه مع الفريق بالإضافة إلى دخوله في المنافسات الرسمية على أمل أن يواصل العمل من أجل تثبيت قدميه في الفريق، ومن جهة أخرى لعب الظهير الأيسر سمير زازو مباراة جيدة بفضل خبرته الطويلة وهو الأمر الذي ينطبق على صبري غربي الذي أصبح سيد الجهة اليمنى في المباريات الأخيرة لجمعية الشلف. خبرة لاعبي الوسط في الموعد، وعودة زاوش جاءت في وقتها من جهتهم لعب خط وسط الميدان بطريقة منظمة حيث استطاع كل من شريف عبد السلام وكذا معمر بن طوشة من بسط سيطرتهما على منطقة الوسط ، ولم يتركوا أي فرصة لشباب عين جاسر من أجل صناعة اللعب ويأتي أداء هذا الثنائي ليؤكد المباريات الكبيرة التي لعباها معا حيث أصبحا يشكلان خط دفاع أول بامتياز، كما أن الحدث المميز أيضا في مباراة أول أمس هوعودة لاعب خط الوسط محمد زاوش إلى الميادين بعد غياب قارب الشهر حيث أصرالمدرب نور الدين سعدي على إقحامه حتى يكسب دقائق إضافية من المنافسة استعدادا للمباريات القادمة، التي سوف لن تكون سهلة بالنظر إلى المشوارالذي ينتظرالجمعية بعد أن استطاعت البقاء في صراع المنافسة على 3 جبهات هذا الموسم، وهو ما يتطلب جاهزية كل العناصر لأن الفريق مطالب بأن يكون في المستوى في كل مباراة، وهو بالتأكيد ما سيريح التقني الشلفي الذي استفاد في هذه المباراة من عدة جوانب إيجابية. ناصري سجل هدفا على طريقة الكبار بغض النظر عن أدائه الكبير في مباراة الكأس أمام شباب عين جاسر فإن الأنصارأعجبوا كثيرا بمردود اللاعب الشاب شريف ناصري الذي أدى مقابلة في القمة وكان بالفعل اكتشاف المباراة، حيث لعب بدون عقدة وتمكن من لفت الأنظار بعد الهدف الذي سجله في مرمى الحارس حيمور وهي الطريقة التي علق عليها الجوارح أنها "تاع كبار" حيث استقبل الكرة أمام عدد كير من مدافعي عين جاسر ثم سدد كرة أرضية ماكرة في القائم البعيد لمرمى شباب عين جاسر، وهو الهدف الذي صفق له مطولا أنصار الجمعية إيمانا منهم أن هذا اللاعب سيكون "المايسترو" القادم للجمعية ولكن عليه أن يواصل العمل بنفس الجدية والمثابرة وان يضع قدميه في الأرض لأنه أصبح علامة مشرقة في مستقبل أسود الونشريس في إنتظار باقي المقابلات. سوڤار يمضي هدفين...والله يبعد عليه العين بعد أن أصبح يشكل لوحده آلة تهديفية في تشكيلة سعدي واصل المهاجم محمد سوڤار إبداعاته في اللقاءات الأخيرة حيث كان لقاء أول أمس فرصة لابن غليزان من أجل وضع بصمته في المباراة، حيث سجل هدفين من الأربعة التي سجلها فريقه في مرمى عين جاسر ليصل رصيده إلى 6 أهداف في الثلاث المقابلات الأخيرة في رابطة الأبطال والبطولة ومنافسة الكأس، وهو ما يؤكد أن سوڤار تحرر نهائيا وأصبح يلعب براحة نفسية كبيرة بدليل اللقطات الفنية التي يقوم بها في المباريات من الحين للأخر، وفي ثاني موسم له بقميص الجمعية يبدو أن سوڤار يتجه إلى أن يدخل قائمة الهدافين التاريخيين لجمعية الشلف إذا واصل في هذا السياق، حيث من الصعب على أي لاعب كان أن يسجل في ثلاث منافسات مختلفة كليا، وقد أكد الأنصار أنهم يتمنون أن يواصل مهاجمهم زحفه على مرمى المنافسين مؤكدين أن سوڤار يتجه إلى تقديم موسم إستثنائي "وربي يبعد عليه العين فقط". صدى أهدافه سيصل قريبا إلى حليلوزيتش و إذا كان سوڤارأصبح الرقم واحد في البطولة الوطنية حسب أنصار الجمعية بالنظر إلى ما يقدمه مؤخرا وتسجيله لهذا الكم الهائل من الأهداف فإنهم أكدوا أن أخبار تألق سوڤارستصل بسرعة البرق إلى الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش الذي وقف بنفسه على إمكانيات سوڤار في مباراة "أسفا" البوركينابي حيث وضعه في ذهنه ولكنه اشترط عليه سرعة اكبر في الأداء والتحرك، وهو ما سيكون حافزا لسوڤار من أجل العمل أكثر، والأكيد أن ابن غليزان إذا واصل بهذه الوتيرة التهديفية العالية فان دعوته للمنتخب لن تطول، لأنه من غير المعقول حسب الشلفاوة أن يتجاهل الناخب الوطني تألق هذا اللاعب الذي أصبح شبحا أسودا لمنافسي الجمعية وخصوصا على ملعب الشهيد بومزراڤ، بدليل ما فعله في المباريات الأخيرة. حدوش كان الأحسن فوق الميدان، وسجل هدفا رائعا أكد الجوارح أن الأداء العام لجمعية الشلف كان في المستوى أمام فريق عين جاسر في مباراة الكأس وهو ما انعكس على الأداء الفردي للاعبين وخصوصا الشبان على غرار زكريا حدوش، الذي كان سما قاتلا على الجهة اليسرى حيث أدى دوره على أكمل وجه وكان بالفعل رجل اللقاء ولم يكتف بهذا بل سجلا هدفا غاية في الروعة بعد أن تلقى كرة دقيقة من صانع الألعاب محمد مسعود حيث راوغ "تي جي في" الجمعية احد لاعبي عين جاسر مسددا كرة لا تصد ولا ترد في الزاوية التسعين، تاركا حارس الفريق المنافس يتفرج على الكرة وقد أكد الجوارح أنهم اعتادوا على مثل هذه الأهداف من هذا اللاعب الجوهرة في صفوف جمعية الشلف الذي يؤكد من مباراة لأخرى أنه على قدر المسؤولية وكذا الآمال المعلقة عليه. أداء الشبان على كل لسان ..ومستقبل الشلف مضمون معهم لم يمر الأداء الكبير للثلاثي الشاب ،حدوش ناصري و سعيدون مرورالكرام على الشلفاوة حيث أعجبوا كثيرا بأداء عناصرهم الشابة وشجعوهم كثيرا خلال اللقاء وهو ما أعطى ثقة أكبر لزملاء حدوش، وبعد الأداء الكبير لمعمريوسف في مباراة المولودية وأداء باقي الشبان أول أمس فقد أكد الأنصار أنهم صاروا متفائلين أكثر من أي وقت مضى بمستقبل فريقهم لأن الإدارة قامت بمزج لاعبيها الشبان الذين سيكونون ركائز الفريق في المستقبل مع لاعبي الخبرة في صورة زاوي مسعود و غالم الذين يساعدون كثيرا هاته العصافير النادرة في انتظار منح الفرصة للبقية على غرار الحارس الثالث حمزاوي وكذا مرزوقي وهو ما يعني أن الجمعية ضمنت ما لا يقل عن 7 عناصر ستكون في المستقبل كوادر الفريق وهو ما يؤكد السياسة الحكيمة التي تسير بها إدارة الجمعية التي تسعى دائما إلى إبقاء الفريق في قمة الهرم الكروي في الجزائري. شباب عين جاسر لعب من دون عقدة وإذا كان تأهل الجمعية مثل الحدث الأبرز في مباراة السبت الماضي فان أداء لاعبي شباب عين جسر لفت الانتباه أيضا، لان الفريق لعب من دون عقدة وحاول في نقل الخطر إلى مرمى غالم ولكنه كان في كل مرة يصطدم بخبرة لاعبي الجمعية كما أن الأمر الأخر الذي يحسب لأشبال المدرب بن حسين أنهم لم يتكتلوا في الدفاع واعتمدوا على اللعب المفتوح وهو ما أثار إعجاب الشلفاوة الذين أكدوا أن الفريق يستحق المكانة التي يحتلها في القسم الذي ينشط فيه رغم أن نقص التجربة بدا واضحا على معظم لاعبي عين جاسر إلا أن هذا لم يمنعهم من محاولة لعب كل حظوظهم في مباراة أول أمس. أنصار الجمعية شجعوا الزوار كثيرا وبعد أن سجل حدوش الهدف الرابع لجمعية الشلف انقلب "الشلفاوة" على فريقهم حيث بدؤوا بتشجيع زملاء المهاجم رواغ وهو الأمر الذي حير مناصري عين جاسر الذين كانوا في مدرجات ملعب الشهيد بومزراڤ حيث أكدوا أن هذه الوقفة الرمزية تعتبر شرفا لفريقهم لأنها جاءت من جمهوريعد من بين الأحسن في الجزائر مؤكدين أنها ستبقى راسخة في أذهانهم، كما عبر أنصار عين جاسرعن إمتنانهم لحفاوة الإستقبال، وهي شهادة أخرى لجمهور الجمعية الذي بات معروفا بروحه الرياضية وكذا كرم الضيافة. ---------------------- حدوش: " التأهل في الكأس أغلي هدية للأنصار وأدين للجوارح بالكثير" تمكنتم قبل قليل (الحوار أجري أول أمس) من الفوز على شباب عين جاسر وبالتالي حققتم تأشيرة المرور إلى الدور الربع النهائي من كأس الجمهورية، ما تعليقك؟ اللقاء كان صعبا في البداية خصوصا أن الفريق الضيف حاول إثبات قدراته باكرا، لكن سرعان ما عدنا إلى اللقاء بقوة واستطعنا التحكم في أطوارالمرحلة الأولى، كما أن المدرب سعدي أعطانا بعض النصائح بين شوطي المباراة وهو ما ساعدنا على الدخول في الشوط الثاني بعزيمة أكبر والحمد لله استطعنا الفوزوتحقيق التأهل. لعبتم اليوم براحة كبيرة، كيف وجدتم المنافس شباب عين جاسر؟ المنافس كان مجهولا بالنسبة لنا ولذلك لعبنا في بداية اللقاء بحذرحتى ندرس طريقة لعبه جيدا لكنه في العموم يبقى فريقا محترما لأنه استطاع الوصول إلى هذا الدور المتقدم وأتمنى له التوفيق في البطولة التي ينشط فيها وأن يحقق الصعود. بعد هدفك في مرمى "أسفا" استطعت اليوم تسجيل هدف آخر جميل، هل نستطيع القول أن حدوش تحرر نهائيا؟ الحمد لله الذي وفقني في المباريات الأخيرة وبخصوص الهدف فأنا معتادعلى تسجيل مثل هذه الأهداف، لأنني أثق كثيرا في إمكاناتي وأحاول دائما خلال التدريبات بذل المزيد من المجهودات حتى أكون عند حسن ظن الأنصار وكذا الطاقم الفني والإدارة. على ذكر الأنصار، فقد أعجبوا كثيرا بأدائك اليوم، وأكدوا أنهم يرون فيك أحد ركائز المستقبل، ما شعورك بعد هذه الثقة؟ بقدر ما تشرفني ثقتهم بقد ما تزيد مسؤوليتي اتجاه الفريق وأنصاره كما أشكرهم كثيرا على تشجيعهم المتواصل لنا وخصوصا نحن الشبان حيث وجدنا في الجمعية كل وسائل العمل من أجل تطوير إمكانياتنا بهدف البروز مستقبلا ولكن "لازم نحط راسي ونخدم" حتى أطور أدائي، وأؤكد لك أن تشجيعات الجوارح تعتبر دينا علينا ويجب أن نكون دائما في الموعد حتى نستطيع تشريف ألوان الفريق الشلفاوي. كلمة أخيرة زكريا... أود في الأخي أن أهدي هذا التأهل لعائلتي ولكل أنصارنا الأوفياء لأنهم يستحقون كل الخيربعد وقوفهم الدائم إلى جانبنا وأتمنى من كل قلبي أن نواصل حصد النتائج الإيجابية حتى نحقق أهدافنا في نهاية الموسم. ---------------------- لاعبو عين جاسر قلبوها "تصاور" بعد اللقاء بعد انتهاء مباراتهم أمام جمعية الشلف اتجه بعض لاعبي فريق شباب عين جاسر إلى نظرائهم من الجمعية حيث أصروا على اخذ صور تذكارية معهم وكان زاوي أكثر المطلوبين وهو ما يؤكد بالفعل أن الفريق الباتني وصل إلى دور تاريخي بالنسبة له في منافسة كاس الجمهورية لهذا الموسم. وأنصارهم علقوا راية باسم بلديتهم كما لم ينسى أنصار شباب عين جاسر تعليق راية تحمل اسم الفريق بالإضافة إلى 3 رايات أخرى باللونين الأخضر والأبيض وهي الألوان الرسمية للفريق الساعي لتحقيق الصعود هذا الموسم في البطولة التي ينشط فيها. ---------------------- التشكيلة تباشر اليوم تحضيراتها لباتنة ستباشر تشكيلة الجمعية تحضيراتها بداية من الساعة السادسة من نهار اليوم تحسبا للقاء القادم من البطولة والذي سيقودها إلى باتنة لمواجهة الشباب المحلي. وكانت التشكيلة استفادت أمس من يوم راحة حتى يستعيد زملاء محمد مسعود عافيتهم بعد المجهودات المضنية التي بذلوها في الأيام الأخيرة. سعدي غادر الشلف سريعا فقد المدرب نور الدين سعدي عشية أول أمس صهره (زوج ابنته)، حيث لم يسمع بالخبر إلا بعد نهاية الشوط الأول من مباراة أول أمس أمام عين جاسر، وهذا ما أثر كثيرا في التقني الشلفي، قبل أن يقرر التنقل مباشرة إلى العاصمة ليكون إلى جانب عائلته ويحضر مراسيم الدفن التي أقيمت أمس