حقّقت جمعية الشلف تأهّلا سهلا نوعا ما إلى الدور ربع النهائي من كأس الجمهورية على حساب شباب عين جاسر، المنتمي إلى القسم الجهوي الأول (رابطة باتنة) بملعب محمد بومزراڤ بالشلف، بنتيجة أربعة أهداف مقابل صفر في ثالث مقابلة على التوالي يُسجّل فيها الشلفاوة رباعية في شباك الفريق المنافس، بعدما فاز على نادي أسفا البوركينابي في منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا و مولودية العاصمة في المواجهة المتأخرة عن الجولة ال 21 من البطولة الوطنية، و كان بإمكان زملاء العائد إلى التشكيلة سمير زاوي تسجيل أكثر من أربعة أهداف نظرا لتضييعهم عددا لا بأس به من الفرص، لكن التأهل يبقى هو الأهم و البداية بلقاء شباب باتنة السبت المقبل برسم الجولة ال22 من البطولة الوطنية. «الشلفاوة» لم يتعثروا منذ خسارة بجاية لا يختلف اثنان أن فريق جمعية الشلف سجّل قفزة نوعية في النتائج منذ مرحلة العودة في البطولة الوطنية والمنافسات الأخرى، حيث لم يخسر منذ 570 دقيقة كاملة، أين كان آخر انهزام للشفاوة أمام شبيبة بجاية برسم الجولة ال 19 و ذلك يوم 4 فبراير الماضي، تعادل في لقاء الجولة العشرين ضد وفاق سطيف بملعب الشلف ليدخل الفريق منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا ويعود بتعادل ثمين من بوركينافسو في لقاء الذهاب ضد نادي أسفا، بعدها لعب الشلفاوة مقابلة الدور ال 16 من منافسة كأس الجمهورية ضد أهلي البرج في مقابلة احتكم فيها الفريقان إلى ضربات الجزاء و يتأهّل الشلفاوة عن جدارة، لتعود المنافسة الإفريقية و يهزم الشلفاوة فريق أسفا برباعية تلتها رباعية أخرى الثلاثاء الماضي بالشلف ضد مولودية العاصمة في لقاء متأخر عن الجولة ال 21 ثم جاءت مقابلة أول أمس في إطار الدور ثمن النهائي من منافسة كأس الجمهورية أين فاز أشبال المدرب سعدي برباعية على حساب شباب عين جاسر، مؤكدين انتفاضتهم وبقاءه لمدة طويلة دون خسارة. التأهل جاء في الوقت المناسب قبل لقاء «الكاب» بالعودة إلى مباراة أول أمس، أمام شباب عين جاسر التي انتهت لصالح “أسود الونشريس”، يمكن القول إن التأهل جاء في الوقت المناسب ومن شأنه أن يرفع معنويات اللاعبين تحسبا للمباريات المقبلة و البداية بلقاء السبت المقبل أمام شباب باتنة، حيث كان يراهن الشلفاوة على الفوز أمام «الكاب» التي تسبق مباراة المنافس القادم للشلف في لقاء الذهاب من الدور الأول لكأس رابطة أبطال إفريقيا أيام 23-23-24 من هذا الشهر ويمكن القول أن منافس الشلف سيكون فريق فيتا كلوب الكونغولي بنسبة كبيرة، خاصة بعدما فاز أول أمس على نظيره أتلتيك أولمبيك البورندي بنتيجة ثقيلة خمسة أهداف مقابل صفر. للتذكير فإن لقاء العودة بين الفريقين سيكون السبت المقبل في بورندي. الآمال بدأت تكبر و الشلف لا تُريد سيناريو الموسمين الماضيين بفوزهم أوّل أمس أمام شباب عين جاسر، بدأت آمال لاعبي جمعية الشلف تكبر في الذهاب إلى أبعد نقطة من منافسة كأس الجمهورية، وهي المباراة النهائية التي لا يفصله عنها سوى الفوز ب 3 مقابلات، حيث يتمنّى الشلفاوة أن تنصفه القرعة في مقابلة الدور القادم بمواجهة أحد الفرق الصغيرة المتأهلة في صورة شباب عين وسارة أو أحد الفرق الأقل مستوى، كما تبقى آمال الجماهير الشلفية في إجراء المقابلة القادمة بالشلف لأن المعطيات ستكون مخالفة عن لقاءات البطولة إذ أن ملعب محمد بومزراڤ سيُنهي حسبهم مشوار الفرق الذي ستوقعها القرعة فيه أمام فريقهم، كما يريد الجوارح ألا يُكرّر فريقهم سيناريو الموسمين الماضيين بعدما خرج في 2010 في الدور النصف النهائي بعدما انهزم أمام فريق وفاق سطيف بنتيجة 3-1 والموسم الماضي، بعدما خرج في الدور ثمن نهائي على يد مولودية سعدة بنتيجة 1-0، إلاّ أن الرئيس مدوار صرّح لنا أول أمس، أنه لا يهمه اسم الفريق الذي سيواجهه و كل ما يأمله هو أن تجرى المقابلة في الشلف. حدوش، علي حاجي، بن طوشة، ناصري و سلامة تألّقوا هذا و تألّقت خمسة عناصر من جانب تشكيلة جمعية الشلف بشكل لافت، حيث أدّت مقابلة في المستوى ويأتي في المقام الأول المهاجم حدوش زكريا، الذي يتألّق من مقابلة إلى أخرى، دون نسيان الشاب سلامة خير الدين رغم أنّه دخل بديلا وحتى لاعب الوسط عماري بن طوشة، فعلى الرغم أن عقدة التهديف لا تزال تلاحقه، إلاّ أنه نجح في منح عدة كرات خطيرة لزملائه، حيث أدى مقابلة محترمة وفي إحدى اللقطات راوغ ثلاثة لاعبين ومرّر إلى مسعود لكن التسرّع حال دون تجسيد الفرصة إلى هدف كما أهدى لزميله سوڤار لقطة الهدف الثاني لفريقه، دون التقليل من قيمة اللاعبين الآخرين خاصة أصحاب الخبرة، ويبقى الجميع بعد التأهل أول أمس متفائلا بتجاوز عقبة شباب باتنة السبت المقبل دون صعوبات بما أن الفريق المنافس يعيش مرحلة فراغ.