دخلت عناصر الجمعية في صلب الموضوع مباشرة، بنية افتتاح باب التسجيل في أسرع وقت، وعدم ترك الفرصة لعناصر شباب عين جاسر من كسب الثقة في نفسها،وهو ما كان لها في الد 14 عن طريق ناصري الذي استغل بكيفية ذكية تمريرة الشاب حدوش في العمق. الهدف المبكر هذا سمح لرفقاء الزاوي باللّعب بأكثر أريحية، ومكنهم من بسط سيطرتهم على مجريات اللقاء حيث لم يتمكن الزوار من مسايرة النسق الذي فرض عليهم من قبل التشكيلة المحلية التي لم تشعر بالخطر إلاّ في الد 30 عندما نفذ بوعكاز ركنية وجدت رأسية رواق الذي تمكن منها في مناسبتين. وهي اللقطة التي ردّ عليها المحليون في الد 38 عن طريق مسعود الذي مرر نحو حدوش الذي فشل في الوجه لوجه الذي كان له مع الحارس حيمر. المرحلة الثانية من المواجهة كانت أصعب على شباب عين جاسر الذين تلقوا هدفا ثانيا عن طريق سوڤار في الد 47 قبل أن يضيف نفس اللاعب هدفه الشخصي الثاني و الثالث لفريقه في الد67، قبل أن يفوت البديل علي حاجي الفرصة على نفسه فرصة اضافة الهدف الرابع لفريقه على الرغم من مراوغته للحارس لكن أحد المدافعين يتدخل في الوقت المناسب و يبعد الكرة من على خط المرمى. وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه الجميع صافرة النهاية الشاب حدوش و بقذفة صاروخية من على حدود18 م يسجل هدفا و لا أروع، حيث لم يشاهدها الحارس إلاّ وهي في الشباك. رجل المقابلة: حدوش زكريا، النجم الصاعد للشلفاوة خرج الشاب حدوش زكريا تحت تصفيقات أنصار جمعية الشلف، اعترافا منهم بالمجهودات التي بذلها طيلة أطوار المواجهة، وكذلك اعترافا منهم للمهارات التي أبان عنها كلما تم إقحامه حيث تنوع مردوده بين التمرير وقدرته على التسجيل عن طريق القذف المركز عن بعد. وهي «الخصال» التي جعلته يكسب قلوب الأنصار وثقة المدرب. وما عليه سوى التأكيد على مستواه في الجولات القادمة. سعدي: «حققنا المهم» «حققنا المهم في مباراة اليوم، قمت بإجراء بعض التغييرات حيث أرحت بعض اللاعبين بعد أن لعبنا ثلاث مقابلات في ظرف أسبوع، الأداء كان مقبولا بشكل عام. كما أنني جد سعيد بالأداء المقدم من قبل الثنائي ناصري و حدوش وعلينا الآن نسيان هذا التأهل والتفكير فيما هو آت من مواعيد مهمة». بلحوسين: «كنا ننتظر هذه الصعوبة» «كنا نتوقع هذه الصعوبة، بالنظر إلى الفارق في المستوى بين الفريقين، جمعية الشلف فريق قوي ويملك مؤهلات كبيرة ورغم ذلك قدمنا شوطا أولا محترما، إلاّ أنّ الهدف الذي تلقيناه مع بداية المرحلة الثانية أثر فينا كثيرا، ما يهمنا الآن هو اقتطاع تأشيرة الصعود إلى مابين الرابطات».