لا تزال تفصلنا أقل من ثلاثة أشهر عن موعد المباراة المقبلة لمنتخبنا الوطني، في افتتاح التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 والتي يستهلها الخضر باستضافة منتخب رواندا في الأسبوع الأول من شهر جوان المقبل، في المباراة التي يعوّل عليها كثيرا الناخب الوطني حليلوزيتش لأجل تحقيق الفوز والانطلاق بكل قوة... ولن يلعب منتخب رواندا أي مباراة ودية على حد قول مدربه الصربي ميلوتين سيردوجيفيتش الذي أكد أنه سيعتمد على إرادة ورغبة لاعبيه الكبيرة في تحقيق نتيجة إيجابية ولا غير، لأنه لن يتمكن من إجراء أي تحضير خاص لهذا اللقاء، وهو الذي سيعتمد على اللاعبين المحليين الذين ينشطون في بطولة رواندا الهاوية، ويسعى مدرب رواندا للاستفادة من إرهاق محترفينا مع نهاية الموسم الجاري لأن اللقاء سيجري في جوان. تعداد 2009 لم يتغيّر كثيرا في 2012 ومن خلال المباراة الرسمية التي أجراها منتخب رواندا نهاية شهر فيفري المنقضي لحساب التصفيات المؤهلة لكاس أمم إفريقيا أمام نيجيريا، فإن المدرب ميلوتين سيردوجيفيتش اعتمد على العديد من اللاعبين الذين سبق لهم مواجهة منتخبنا الوطني في 2009، لما كانت رواندا في نفس مجموعة الخضر في التصفيات المزدوجة للمونديال والكان. ويبدو أن المدرب الصربي يعتمد أكثر على الاستقرار في تعداده، وهو الذي أصيب بخيبة أمل كبيرة بعد التعادل من دون أهداف فوق ميدانه وأمام جمهوره، عند مواجهة منتخب نيجيريا. مسجل الهدف الوحيد في تشاكر سيكون حاضرا وعلى الرغم من أن المدرب الصربي لمنتخب رواندا ميلوتين سيردوجيفيتش لم يعلن بعد عن قائمة اللاعبين التي سيتنقل بها إلى الجزائر لمواجهة منتخبنا الوطني، إلا أنه لا يملك خيارات عديدة ومن المنتظر أن يعتمد على نفس القائمة التي واجهت نيجيريا في شهر فيفري، خاصة أنه لن يتمكن من تجميع لاعبيه لخوض مباراة ودية أو إجراء تربص تحضيري. ومن بين الأسماء التي ستكون حاضرة في ملعب تشاكر مجددا، لاعب الوسط الخطير “باتريك مافيتانزوا ميتوسا” الذي كان صاحب الهدف الوحيد لمنتخب رواندا في شباك ڤاواوي آنذاك، وشكل خطورة كبيرة على دفاع الخضر. الاتحادية الرواندية تسعى أولا لمفاجأة نيجيريا وتبقى أولى الأولويات بالنسبة لمنتخب رواندا التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا 2013، حيث سخرت الاتحادية الرواندية كامل الإمكانات لأجل تحقيق هذا الهدف، بداية بجلب مدرب أجنبي ويتعلق الأمر بالصربي ميلوتين سيردوجيفيتش الذي اتفقت معه الاتحادية على إيصال رواندا إلى “الكان” لثاني مرة في تاريخها، بعد التي كانت في 2004 بتونس والتي خرج منها الروانديون من الدور الأول. ويسعى ميلوتين سيردوجيفيتش لمفاجأة النسور النيجيرية، في المباراة التي ستجرى شهر جوان القادم ولكن بعد مواجهة منتخبنا الوطني. مشاركة رمزية في تصفيات المونديال وعن التصفيات المؤهلة للمونديال، فإن منتخب رواندا ليس لديه ما يخسره في هذه الإقصائيات وحتى المدرب ميلوتين سيردوجيفيتش أكد صعوبة مهمة المنتخب الذي يشرف عليه، وأعلنها منذ البداية لأن الجزائر ومالي هما المنتخبان المرشحان بقوة للتأهل إلى الدور المقبل من هذه التصفيات، والتنافس سيكون شديدا. لكن هذا لا يعني أن المنتخب الرواندي سيستسلم من البداية، بل سيسعى لإحداث المفاجأة ولعب دور الحصان الأسود، وكسب خبرة إضافية من خلال الاحتكاك بمنتخبات قوية على المستوى القاري. سيردوجيفيتش يحاول مغالطة حليلوزيتش بتصريحاته ويسعى مدرب منتخب رواندا الصربي ميلوتين سيردوجيفيتش لمغالطة حليلوزيتش من خلال التصريحات التي أدلى بها مؤخرا، حيث أكد أن رواندا ليست لديها أي حظوظ للتأهل وأنها ستلعب مباريات لأجل اكتساب الخبرة، خاصة أمام المنتخب الجزائري المدعم بالمدرب البوسني حليلوزيتش وأثنى عليه كثيرا وعلى العمل الذي يقوم به. ولكن من جانبه فإن الناخب الوطني شرع في معاينة أشرطة منافسي الخضر في الاستحقاقات المقبلة، والبداية ب رواندا ومواجهته الأخيرة أمام نيجيريا، حتى يحضر كما ينبغي للقاء القادم وتفادي كل المفاجآت الواردة.