سيخوض المنتخب الوطني لكرة القدم مباراة اليوم ضد منتخب رواندا بملعب اماهورو بالعاصمة كيغالي، تحت شعار البحث عن الفوز في أدغال إفريقيا والذي افتقدته الجزائر منذ عدة سنوات حيث لم يفز الخضر بأي لقاء في القارة السمراء منذ سنة 1002 تاريخ آخر انتصار على حساب منتخب النيجر بهدف لصفر في إطار تصفيات كأس أمم إفريقيا 2002. وعليه، فإن لقاء اليوم أمام رواند سيكون لرفع التحدي بالنسبة للتشكيلة الوطنية التي تسعى لضرب عصفورين بحجر واحد، العودة بنقطة التعادل على الأقل من كيغالي ولم لا الفوز، والثانية لكسر النحس الذي لاحق الجزائر مع المنتخبات الإفريقية خلال العشرية الأخيرة، حيث تحول منتخبنا الوطني إلى صيد سهل بالنسبة لمنتخبات إفريقيا السمراء وهذا طبعا بسبب الأزمة التي عاشتها الجزائر والتي أتت على الأخضر واليابس بما في ذلك كرة القدم، دون أن ننسى طبعا التطور المذهل الذي شهدته كرة القدم الإفريقية على كل المستويات. مقابلة اليوم أمام رواندا ستكون الثالثة من نوعها بين المنتخبين الجزائري والرواندي، حيث تعود الغلبة للجزائر بفوز عريض بنتيجة 4-1 الجزائر وتعادل إيجابي 1-1 بكيغالي. لكن مستوى المنتخب الرواندي تطور كثيرا في السنوات الأخيرة، وإلا كيف نفسر تصدره لمجموعته في المرحلة الثانية من التصفيات الإفريقية المزدوجة المؤهلة إلى نهائيات كاسي العالم وإفريقيا 0102 على حساب منتخب المغرب وفوزه العريض عليه بنتيجة ثقيلة 3-1. لذلك، فإن الحذر مطلوب بالنسبة لرفقاء حاج عيسى من اجل العودة بنتيجة معنوية من شأنها أن تلهب حماس الجمهور الجزائري العريض والتواق للتأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا وهذا قبل اللقاء المنعرج في هذه التصفيات بالنسبة لحظوظ الجزائر في التأهل إلى كأس العالم ضد المنتخب المصري يوم 6 جوان المقبل بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، لأن حلم التأهل إلى المونديال يمر عبر حتمية العودة بنتيجة طيبة من رواندا ثم الفوز على الفراعنة.