سيكون ملعب 5 جويلية مسرحا ل"لداربي" العاصمي الذي سيجمع شباب بلوزداد بنصر حسين داي، اليوم على السادسة إلا ربع مساء لحساب الجولة 22 من بطولة الرابطة المحترفة الأولى. ومن المنتظر أن لا تخلو المباراة من الإثارة بالنظر إلى أهميتها للفريقين، فالشباب يراهن على النقاط الثلاث من أجل البقاء ضمن كوكبة المقدمة واستعادة نغمة الانتصارات، بينما يعول نصر حسين داي على الفوز ب"الداربي" من أجل تعزيز ضمان البقاء في القسم الأول، مستغلا انطلاقته في الجولات الأخيرة ورد الاعتبار لنفسه بعد خسارة الذهاب، وهو ما يدركه الشباب جيدا لذا يعول على حصد النقاط الثلاث مهما كان الأمر. التأهل في الكأس رفع معنويات اللاعبين وجاء "الداربي" العاصمي في وقت استعادت التشكيلة البلوزدادية توازنها من جديد، عقب تأهلها الأخير في كأس الجمهورية إلى الدور ربع النهائي أمام مولودية سعيدة الأسبوع الماضي، وهو ما سمح رفع معنويات اللاعبين من جديد بعدما عاشوا أوضاعا صعبة بسبب تراجع النتائج في البطولة الوطنية في الأسابيع الأخيرة. ويعول مناد على المعنويات المرتفعة لأشباله وإرادتهم القوية في تحقيق الانتصار في "داربي" اليوم، وهو ما أكده قبل المباراة بأنه يلمس رغبة قوية من عناصره لكي تطيح بنصر حسين داي، إلى درجة أنه يتوقع تكرار سيناريو الكأس معربا عن تفاؤله بالفوز مستندا لإرادة اللاعبين لتعويض الغيابات التي سيعرفها الفريق . الشباب لم يفز ولم يسجل في البطولة منذ 28 جانفي ولا يختلف اثنان أن حالة شباب بلوزداد في البطولة لا تبعث على الارتياح، بسبب تراجع النتائج إذ فشل الشباب في تحقيق الفوز في المباريات الأربع الأخيرة. ويعود آخر انتصار إلى الجولة 15 أو الثانية من مرحلة الإياب أمام شبيبة القبائل، يوم 28 جانفي الماضي في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو بهدف دون رد من تسجيل إسلام سليماني، وكان آخر فوز بآخر هدف سجله البلوزداديون حين تعادلوا بعدها في مبارتين أمام وداد تلمسان واتحاد العاصمة وخسارتين أمام مولودية وهران ومولودية سعيدة. ويعول الشباب على الانتفاضة اليوم من خلال الفوز ب"الداربي" العاصمي ووضع حد للنتائج السلبية والعودة إلى سكة الانتصارات من جديد. الشباب أمام الفرصة ثمينة لتقليص الفارق وسيكون الشباب أمام فرصة ثمينة اليوم من أجل العودة إلى وتيرة الانتصارات وتقليص فارق النقاط عن رواد الترتيب، إذ يقبع الشباب في المرتبة الخامسة برصيد 33 نقطة بفارق سبع نقاط عن الرائد وفاق سطيف، خمس نقاط عن الوصيف جمعية الشلف وأربع نقاط عن صاحب المرتبة الثالثة اتحاد العاصمة، وبنقطة عن صاحب المركز الرابع شبيبة بجاية. وعكس الجولة السابقة التي كان فيها الشباب الفريق الوحيد الذي لعب خارج الديار وعاد بخسارة أبعدته في الترتيب، فإن الشباب في هذه الجولة 22 هو الفريق الوحيد من كوكبة المقدمة الذي سيلعب بميدانه بما أنه سيدخل "الداربي" بثوب المستقبل، في حين سيتنقل الوفاق إلى العلمة في "داربي" الشرق، والشلف إلى عاصمة الأوراس لمواجهة شباب باتنة، اتحاد العاصمة إلى وهران للقاء المولودية المحلية بينما ستحل بجاية ضيفة على عاصمة الزيانيين لمواجهة وداد تلمسان، وهي فرصة مواتية للشباب على الأقل لاستعادة المرتبة الرابعة وتقليص الفارق، بما أنه في الجولة المقبلة سيتنقل إلى عاصمة الهضاب العليا لمواجهة الرائد وفاق سطيف. الفوز يعني تأكيد العقدة على النصرية ويعول البلوزداديون على تحقيق الانتصار اليوم، من أجل تدعيم رصيدهم من النقاط والبقاء مع رباعي المقدمة، كما يراهنون على الفوز من أجل تأكيد عقدتهم على نصر حسين داي في المواسم الثلاثة الأخيرة، حيث سيطر الشباب على مباريات الفريقين منذ ماي 2009 عندما فكت بلوزداد عقدة 14 سنة، لتفوز في الموسم الموالي ذهابا وعادت هذا الموسم وفازت في مباراة الذهاب، بما أن الموسم الماضي لعبته النصرية في القسم الثاني المحترف. وجاءت مباراة الإياب في ظروف خاصة يبحث فيها الشباب عن الفوز للبقاء مع فرق المقدمة، بينما تراهن النصرية على المباراة لزيادة حظوظها في البقاء في القسم الأول، إلا أن الشباب لا يفكر إلا في استعادة نغمة الانتصارات من جديد. الإصابات فقط ما يقلق البلوزداديين وما يقلق البلوزداديين في الوقت الحالي هو عامل الإصابات، الذي يلاحق الشباب في الأسابيع الأخيرة وتسبب في غياب عمور الذي أصيب بتمزق في عضلة الساق، ستبعده عن الميادين أسبوعين على الأكثر. ليلتحق به ربيح الذي يعاني بدوره من إصابة في الكاحل لن تمكنه من المشاركة على الأقل أساسيا وهو ما يقلق مناد كثيرا، لكن بالمقابل تعاني النصرية من بعض الغيابات وقد تدخل المباراة منقوصة من خدمات أبرز عناصرها، على غرار بن العمري المعاقب، خديس المصاب وإمكانية عدم مشاركة علاڤ أيضا بسبب الإصابة، وهو ما يصب في مصلحة البلوزداديين الذين سيستغلون غياب الثلاثي عن المباراة ولو أنهم متأكدون أن المهمة لن تكون سهلة لأن النصرية لا تكون "طرية" أبدا عندما يتعلق بمباراة الشباب. ------------------------------ عواد: "يجب أن نفوز بالداربي لأنه فرصتنا لكي نعود إلى فرق المقدمة" كيف هي معنوياتكم قبل 24 ساعة عن "داربي" نصر حسين داي؟ كل شيء على ما يرام وهذا أمر طبيعي، عقب التأهل في كأس الجمهورية أمام مولودية سعيدة، وهذا كاف لكي ترتفع معنوياتنا قبل "الداربي" أمام نصر حسين داي غدا السبت (الحوار أجري أمس)، وساعدنا أيضا في التحضيرات ل"الداربي" الذي نسعى لدخوله بقوة. لاحظنا معنويات عالية في التحضيرات ومن شأنها أن تجعلكم متفائلين قبل المباراة، أليس كذلك؟ هكذا تسير الأمور عندما تفوز بمباراة، ونحن عدنا بالتأهل من سعيدة وسمح لنا بالعودة إلى التدريبات بجدية وبمعنويات مرتفعة، بدليل أن كل اللاعبين حضروا الحصص بفضل الأثر الإيجابي الذي خلفه التأهل، وسنستغل ذلك لكي نحصد النقاط الثلاث أمام نصر حسين داي، لكي تتواصل هذه الأجواء الرائعة داخل الفريق وبيننا نحن اللاعبين لأننا متفائلون قبل المباراة. لم تفوزوا في البطولة منذ 28 جانفي الماضي أمام شبيبة القبائل، ربما حان الوقت لكي تنتفضوا، ما قولك؟ صحيح الفريق مر بفترة صعبة ولم نفز في المباريات الأربع الأخيرة، بالرغم من أننا كنا نلعب جيدا، وآخر انتصار لنا كان أمام شبيبة القبائل لهذا السبب علينا أن نفوز بمباراة الغد، لكي نعود إلى سكة النتائج الإيجابية من جديد، وجميعنا لدينا رغبة قوية في الفوز وسنبذل كل ما في وسعنا لكي نحقق ذلك. ما سبب عدم فوزكم كل هذه الفترة؟ أعتقد أن سوء الحظ لا غير هو سبب غياب الأهداف، لأننا نلعب بشكل جيد ونصنع عدة فرص للتسجيل في كل مباراة، ولكننا لا نتمكن من ترجمتها إلى أهداف، المشكل في اللمسة الأخيرة وسوء حظنا هذا هو التفسير الوحيد لما يحدث لنا، وأتمنى أن تعود الفعالية والأهداف من جديد خلال "الداربي". ستكونون الفريق الوحيد الذي يلعب في ميدانه مقارنة برباعي المقدمة، ربما فرصتكم لتقليص الفارق، أليس كذلك؟ صحيح أن مباراة الغد (يقصد اليوم) ستكون الفرصة المواتية لكي نقلص الفارق عن راود المقدمة، وعلى الأقل لكي نحتل المرتبة الرابعة خاصة أن الرباعي لديه تنقلات صعبة خارج الديار، وقد تكون فرصتنا لكي نعود إلى سكة الانتصارات، ولكن علينا الفوز بالمباراة أولا. ألا تشعرون بالضغط قبل "الداربي" العاصمي؟ على العكس لا نشعر بأي ضغط، لأننا متعودون على هذه المباريات، ولدينا فريق قادر على تحقيق نتيجة ممتازة، ولهذا حرصنا على التحضير بمعنويات مرتفعة طيلة الأيام الماضية، وستدخل "الداربي" بنية الفوز وتقديم أفضل أداء، ونتمنى أن نوفق وأن نقول كلمتنا وهي في نهاية المطاف مجرد مباراة مثل بقية المباريات الأخرى. الفريق سيعرف غياب عمور وحتى ربيح قد لا يشارك في "الداربي"، ما تعليقك؟ ربيح وعمور لاعبان أساسيان ولديهما وزنهما في الفريق، وبالتالي من المؤسف أن لا يشارك عمور في "الداربي"، ونتمنى أن يكون ربيح حاضرا ولكن الفريق لديه لاعبون بدلاء وعناصر أخرى يمكنها أن تعوض الغائبين، وستكون هذه فرصتها للمشاركة وأتمنى أن يكون البدلاء موفقين وفي وأفضل أيامهم، لكي يقدموا الإضافة للفريق ويعودوا بالفائدة حتى على أنفسهم بالبروز في المباراة. ربما ستكون من بين اللاعبين الذين ستسلط عليهم الأضواء في "الداربي"، بالنظر لغياب عمور ألا يشعرك هذا بالضغط؟ سأعمل على تقديم كل ما لدي لكي أساعد الفريق، ربما غياب عمور سيكون مؤثرا ولكن لدينا لاعبون آخرون، وسنتعاون فيما بيننا على أرضية الميدان ولن يترددوا في مساعدتي، وآمل أن أكون في يومي أنا أيضا، وسأبذل كل مجهودي لكي نفوز ب"الداربي" وسأقدم أفضل ما لدي على أرضية الميدان. في الختام ماذا يمكنك أن تقول للأنصار؟ أتمنى أن يتنقلوا بقوة إلى ملعب 5 جويلية، ويقفوا إلى جانبنا إلى غاية الدقيقة الأخيرة، وسنعمل على أن نهديهم النقاط الثلاث، خاصة أن معنوياتنا مرتفعة عقب تأهلنا في كأس الجمهورية الأسبوع الماضي. --------------------------------------------------- مناد يحضر لمباغتة مزرقان ويعول على استفاقة المهاجمين أنهى شباب بلوزداد تحضيراته ل"داربي" اليوم الذي سيجمعه بغريمه التقليدي نصر حسين داي، في ملعب 5 جويلية بإجراء آخر حصة تدريبية مساء أمس في ملحق ملعب 5 جويلية. واستغلها الطاقم الفني من أجل وضع لمساته الأخيرة على التشكيلة الأساسية التي ستشارك في مباراة اليوم، خاصة أن مناد يعتزم القيام ببعض التعديلات على التعداد محاولا خلط أوراق المنافس، ومن أجل مباغتة مدرب النصرية مرزقان وبسبب اقتضاء الضرورة ذلك. أخفى أوراقه إلى غاية الدقيقة الأخيرة ومن المنتظر أن تعرف التشكيلة الأساسية بعض التغييرات خاصة في وسط الميدان، بسبب غياب عمار عمور المصاب وجلوس ربيح على كرسي الاحتياط، وهو ما أخلط أوراق مناد، فمن المنتظر أن يدفع ب خرباش منذ الوهلة الأولى لكي يلعب بجوار سليماني في الهجوم، على أن يكون عمرون وأوديرة ورقتين مربحتين وسيكون أمين عواد صانع الألعاب مرفوقا ب مكحوت مسترجعا للكرات، في انتظار الحسم بين من سيلعب إلى جانبه نايلي، لحمر أو بن علجية، وسيكون الأمر مرهونا بالخطة التي سيلعب بها مناد إن كان سيعتمد على خمسة مدافعين مثلما جرت العادة أم أربعة فقط، بعد الانتقادات التي وجهت له في "داربي" اتحاد العاصمة، خاصة أنه محتار بين إشراك بن عبد الرحمان وأكساس في محور الدفاع أو إقحام بوكرية وسط ميدان أيسر. مناد: "قد أجري بعض التغييرات على التشكيلة وطريقة اللعب" وكان مناد قد أدلى بتصريحات صبيحة أمس على أمواج إذاعة "البهجة"، التي أكد خلالها أنه يفكر في إحداث بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية، وقد تشمل الهجوم الذي يعاني من غياب الفعالية في المباريات الأربع السابقة للبطولة. وأضاف قائلا: " منذ إشرافي على العارضة الفنية للشباب حرصت على التركيز على الهجوم، الذي يعاني من غياب الفعالية وخصصت عملا كبيرا للمهاجمين لكي نحسن هذا الأمر وحتى في الدفاع، وهذا يجعلني أقوم ببعض التغييرات وحتى على طريقة اللعب". "سنحافظ على تقاليدنا وسنفوز بالداربي" وكان مناد قد أكد في وقت سابق أنه سيعمل ما في وسعه لكي يفوز بالمباراة، ليضع حدا لنزيف النقاط لكنه في الوقت نفسه حذر لاعبيه من قوة المنافس وبدا متحفظا عندما صرح بأن الأحسن سيفوز. وأوضح قائلا: "أتمنى أن تسود الروح الرياضية بين الفريقين على الميدان وفي المدرجات، والفريق الأحسن تحضيرا بدنيا، فنيا ونفسيا سيفوز بالنقاط الثلاث، الشباب فاز في مواجهة الذهاب والنصرية ستحاول التدارك لكننا سنعمل الحفاظ على تقاليدنا بالفوز بالداربي". "عمور لن يشارك وربيح سيكون احتياطيا" وأكد جمال مناد الخبر الذي تطرقنا إليه أمس، بأن الشباب سيخسر خدمات عمار عمور بسبب إصابته بتمزق عضلي، وحتى إصابة بوبكر ربيح الذي سيكون حاضرا ولكن على كرسي الاحتياط. وقال في هذا الصدد: "عمور سيكون الغائب الوحيد عن المباراة بسبب الإصابة التي يعاني منها، بينما ربيح يعاني من إصابة في الكاحل وسيكون حاضرا معنا لكن على كرسي الاحتياط، وما عدا هاتين الحالتين كل اللاعبين سيكونون في الموعد، وبقي فقط إعداد طريقة اللعب المناسبة للمباراة". ===== الأنصار مطالبون بالتنقل بقوة سيكون أنصار الشباب على موعد مع ثاني "داربي" عاصمي في مرحلة الإياب، وهذه المرة أمام الغريم التقليدي نصر حسين داي في تمام الساعة السادسة إلا ربع مساء. وسيكون محبو الفريق مطالبين بالتنقل بقوة إلى ملعب 5 جويلية، خاصة أن الشباب يمر بأوقات حرجة وبحاجة لدعمهم من أجل الفوز بالنقاط الثلاث التي ستضع حدا للتعثرات الأربعة الأخيرة. مناد ولاعبوه يعولون عليهم ويعول مناد على الحضور القوي للأنصار أمسية اليوم، لكي يكونوا سندا معنويا قويا للفريق ويشاركه لاعبوه الأمنية نفسها، حيث وجه اللاعبون نداء إلى محبيهم لكي يتنقلوا بقوة للوقوف معهم إلى غاية الدقيقة الأخيرة. وتجري التحضيرات في معاقل الأنصار وعبر شبكات "الفايسبوك" بالدعوة للتوافد بكثرة لكن شريطة أن يكون تشجيعهم رياضيا، في إشارة منهم إلى تفادي الشتم الذي لن يكون ميزة الشباب، الذي طالما عرف أنصاره بوفائهم لفريقهم وللونين الأحمر والأبيض. مباراة الآمال على سا11 صباحا سيعب آمال شباب بلوزداد لقاء "الداربي" أمام نظرائهم من النصرية اليوم في ملعب 20 أوت على الساعة الحادية عشرة صباحا، وستكون المباراة فرصة لتأكيد تأهلهم في كأس الجمهورية على حساب الفريق نفسه الأسبوع الماضي ورد الاعتبار لخسارة الذهاب. ويأمل أشبال بوصبيعة أن يكون الأنصار في الموعد لكي يرفعوا معنوياتهم، لأن المباراة صعبة ولاسيما أن مباراة الأكابر تلعب اليوم نفسه على السادسة إلا ربع مساء.