ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، جمهور قليل، أرضية صالحة، طقس غائم. تحكيم للثلاثي: بوستر- حاسي- حمو. الإنذارات: بلكالام (53+86)، رماش (د81) من الشبيبة. كشوط (د58)، سامدوڨو (د90+3) من المولودية. الطرد: بلكالام (د86) من الشبيبة. الأهداف: بولمدايس (د20)، بلكالام (د53) للشبيبة. بوسحابة (د75)، عواج (د90+1) للمولودية. الشبيبة: عسلة رماش بيطام ريال بلكالام زرابي صدقاوي زياد (مترف د60) لمهان (نساخ د73) حنيفي بولمدايس (خليلي د83) المدرب: كعروف --------------- المولودية: فلاح الطاهر (سامدوڨو د62) كشوط زيدان سباح بوتربيات داغولو بن عطية شريف هشام (عواج د70) بلايلي بحاري (بوسحابة د51) المدرب: سافوا --------------- تواصل شبيبة القبائل سلسلة التعثرات على أرضها وأمام جمهورها، حيث أضافت تعثرا آخر إلى رصيدها هذا الموسم أمام مولودية وهران وعلى أرضها، الأمر الذي جعل البعض يدقّ ناقوس الخطر من الآن، خاصة أن الشبيبة دخلت المنطقة الحمراء. رأسية حنيفي يتصدّى لها فلاح وبدأت الشبيبة اللقاء بقوة ودون أيّ مقدمات، وفي (د2) لمهان يقوم بتوزيعة ناحية حنيفي، ورأسية هذا الأخير يصدّها الحارس فلاح ببراعة مبعدا الخطر إلى الركنية. بولمدايس يسجّل الهدف الأول وتواصل اللعب أين كان الصراع شديدا على أرضية الميدان وخاصة في الدائرة المركزية. وفي (د20) رماش ينفلت على الجهة اليمنى، يراوغ أحد المدافعين ويوزّع في القائم الثاني أين كان يتواجد بولمدايس الذي يروّض الكرة وبتسديدة قوية يفتتح باب التسجيل. الدفاع يُخرج رأسية بحاري وكان ردّ فعل "الحمراوة" في (د27) عن طريق بحاري، الذي يتلقى توزيعة من الجهة اليسرى ورأسيته تصطدم بالدفاع وتخرج إلى الركنية. تسديدتا رماش و"داغولو" لم تأتيا بالجديد وفي (د30) يفتح لمهان على الجهة اليسرى ناحية رماش الذي يراقب الكرة لكن تسديدته ضعيفة ووصلت سهلة إلى الحارس فلاح. وفي (د31) "داغولو" يقوم بعمل فردي في وسط الميدان أنهاه بتسديدة من 35 مترا كانت جانبية. لينتهي الشوط الأول بتفوّق الشبيبة. لمهان يضيّع وبلكالام يُضاعف النتيجة وفي الشوط الثاني تواصل الضغط القبائلي، وفي (د52) لمهان يتلقى كرة جميلة وينفرد بالحارس فلاح لكن تسديدته يصدّها الحارس الوهراني بسهولة كبيرة. ليتمكن "الكناري" من تسجيل الثاني في (د53) بعد ركنية زياد التي وجدت رأس بلكالام. حنيفي يضيّع كرتين خطيرتين وفي (د59) حصلت الشبيبة على مخالفة مباشرة نفذها حنيفي فوق العارضة. وفي (د65) حنيفي دائما يتلقى كرة من وسط الميدان ويسدّد لكنها تصطدم بالعارضة وتعود إلى صدقاوي الذي يسدّد وفلاح يصد الكرة. عسلة يُخرج قذفة "سامداڨو" بصعوبة وبوسحابة يقلّص الفارق ونقل "الحمراوة" الخطر إلى منطقة الشبيبة، ففي (د75) "سامداڨو" يسدّد بقوة وعسلة بصعوبة إلى الركنية. ليقلص بوسحابة النتيجة في (د82) بركنية مباشرة، وهو الهدف الذي أثار استغراب الحاضرين. عواج يقضي على الشبيبة وحصل ما لم يكن في الحسبان في (د90+1)، حيث يمرّر بلايلي على الجهة اليسرى ناحية عواج الذي كان متحرّّرا من المراقبة ويسجل هدف التعادل. لينتهي اللقاء بعدها بتعادل الفريقين أمام حيرة لاعبي الشبيبة الذين ضيّعوا نقطتين ثمينتين على أرضهم، وهم الذين كانوا قادرين على الفوز بها دون أيّ مشكل، ليغادر لاعبو الشبيبة الملعب بمعنويات جدّ منهارة. ----------- حدث اللقاء: بولمدايس من وهران إلى وهران أخيرا، وبعد انتظار طويل، ها هو اللاعب حمزة بولمدايس يعود لهزّ شباك المنافسين من جديد، ومن محاسن الصدف أن تكون مولودية وهران الفريق الذي يسجّل أمامه ابن قسنطينة. وبالعودة قليلا إلى الوراء وبالضبط إلى شهر ديسمبر الفارط، لم يتمكن بولمدايس من التسجيل منذ الهدف الذي سجّله في ملعب "أحمد زبانة" منذ 4 أشهر و20 يوما بالضبط، وهو الأمر الذي جعل أحد الحاضرين يعلّق: "بولمدايس من وهران إلى وهران"، كدليل على أنه لا يجد ضالته إلا في المواجهات التي تجمعه مع "الحمراوة"، في انتظار استفاقته في اللقاءات المتبقية ومضاعفة غلّته من الأهداف. ---------- لقطة اللقاء: فرحة بلكالام كلّفته إنذارا وإصابة! غريبة هي اللقطة التي أعقبت تسجيل السعيد بلكالام الهدف الثاني، فمباشرة بعد أن هزّ شباك الحارس فلاح، توجّه اللاعب القبائلي إلى زاوية الركنية وألقى نفسه هناك كطريقة ليعبّر بها عن فرحته، لكن صاحب سقوط مدافع الشبيبة احتكاك مرفقه بأرضية الميدان، الأمر الذي جعله يطيل البقاء على الأرض، ما جعل الحكم يتوجّه إليه ليمنحه إنذارا رآه اللاعب مجانيا، لكن الحكم بوستر رأى أن اللاعب كان يضيّع الوقت. -------------- رجل اللقاء: عواج يقلب الموازين بدخوله يستحقّ سيد أحمد عواج لقب رجل اللقاء حيث استطاع أن يؤكّد إمكاناته الكبيرة وأنه أحد الأوراق المهمّة جدا في الرسم التكتيكي للمدرب السويسري "سافوا"، حيث منح إضافة كبيرة للهجوم الوهراني، كما استطاع أن ينقذ "الحمراوة" من شبح السقوط، بما أن الهزيمة في لقاء أمس كانت ستمهّد الطريق لأبناء "الحمري" للسقوط مباشرة إلى جحيم القسم الثاني، وهو ما جنّبه عواج ولو مؤقتا، في انتظار إنقاذ الفريق رسميا في الجولات القادمة من الدوري. ------------ بطاقة حمراء "تفشاش" حناشي يقود الشبيبة إلى الهاوية! أصبحت شبيبة القبائل فرصة تنتظرها الأندية للظفر بالنقاط أو العودة بنتيجة التعادل على الأقل، كيف لا واللاعبون أبانوا هشاشة كبيرة على أرضية الميدان، بالشكل الذي جعل كلّ عشاق اللونين الأخضر والأصفر ساخطين على الفريق بشكل كبير، ونال حناشي النصيب الأكبر منها، حيث رآه أغلب أنصار الفريق أنه المتسبّب الرئيسي في الوضعية التي وصلت إليها الشبيبة بسب سياسة "التفشاش" التي اعتمدها منذ فترة طويلة، وغاب الانضباط، وغاب الاستقرار، ما جعل أحد الحاضرين يعلّق بحسرة كبيرة: "عيب عليكم.. واش راكم تديرو في جياسكا؟". --------------- كعروف: "لست جبانا كي أترك الشبيبة في هذا الظرف!" "بصراحة، من يظنّ أنني سأرمي المنشفة بسبب هذه النتيجة هو مخطئ، لأنني ابن الفريق ولن أتخلّى عن مهامي. الشبيبة عزيزة علي وستبقى كذلك، على عكس بعض من يبحث عن تحطيم الشبيبة فقط. لكن أريد أن أقول إن الفريق سيبقى واقفا على الرغم من كلّ شيء وعلى الرغم من كلّ المحاولات. سنواصل العمل في الأيام القليلة القادمة حتى ننهي الموسم بالشكل الذي يتمنّاه كل أنصارنا". "هذه هي نتيجة الكلام الكثير في الآونة الأخيرة" "أريد أن أتحدّث عن أمر مهم، وهو أن الفريق عانى كثيرا في الآونة الأخيرة من الجانب المعنوي، وهذا نتيجة للكلام الذي زادت حدّته بشكل كبير. اللاعبون تأثروا معنويا، وكان من الضروري أن نجد مثل هذه الصعوبات في اللقاء الذي لعبناه أمام مولودية وهران". "لعبنا ضدّ منافسين اليوم وبوستر حرمنا من ركلة جزاء شرعية" "أريد أن أتحدّث عن الحكم وأقول إني أتركه مع ضميره، حيث فعل كلّ شيء حتى لا نفوز اليوم، لقد حرمنا من ركلة جزاء شرعية، بالإضافة إلى أنه كان يكسر الكثير من الهجمات بالنسبة لنا.. وعيب ما شاهدناه اليوم، إلى درجة أنه خُيّل لنا أننا نلعب ضدّ منافسين وهما المولودية والحكم، ومن الضروي أن تتوقف ممارسات الحكام التي أضرّتنا كثيرا". --------------- سافوا: "إرادة لاعبي صنعت الفارق في نهاية المطاف" بدا "سافوا" مدرب مولودية وهران جد فرح بالنتيجة التي انتهت عليها مواجهة أمس، حيث قال في هذا الصدد: "أهنئ أشبالي على عودتهم القوية في اللقاء، وأعتقد أن الثقة التي وضعتها فيهم لم تذهب سدى، كما أن الإرادة التي لعبنا بها في الشوط الثاني هي من صنعت الفارق، وأتمنى أن نستفيد من هذه النتيجة حتى ننقذ الفريق من شبح السقوط". عسلة: "لم أشاهد كرة بوسحابة حتى رأيتها في الشباك" "بصراحة، لم أصدّق أن المواجهة انتهت بالتعادل الإيجابي، حيث تخيّلت كل "السيناريوهات" إلا أن تنتهي المواجهة بالتعادل. لقد كنا قاب قوسين أو أدنى من الفوز. وبخصوص الهدف الذي سجّله بوسحابة، أعتقد أني لم أشاهد الكرة وهي تدخل الشباك، وسنواصل العمل حتى نتدارك هذه النتيجة في أقرب فرصة ممكنة ونخرج من منطقة الخطر". ------------- حناشي: "الحكم حطّمنا ولا أحد يُراقب ما فعله" "الحكم اليوم كان خارج الإطار، لقد حطمنا وفعل كلّ شيء حتى لا نفوز، بالإضافة إلى هذا أشير أنه من الضروري جدا أن يكون هناك مراقبون للحكام، فمن العيب أن يقوموا بما يحلو لهم دون مراعاة مصلحة الأندية، وأرى أن كرة القدم تسير نحو الهاوية بحكام لا يقدرون على تحمّل مسؤولياتهم في هذا الصدد". "عبيد شارف فعلها أمام الحراش" "أريد العودة قليلا إلى الوراء، وأقول إنها ليست المرة الأولى التي تدفع فيها الشبيبة ضريبة التحكيم السيّئ، بل كنا ضحية له في المواجهة الفارطة أمام اتحاد الحراش، حيث كان عبيد شارف خارج الإطار بشكل كلي، وساهم بشكل مباشر في النتيجة السلبية التي انتهى عليها اللقاء". "لم أفهم لماذا طرد بوستر بلكالام؟" وأضاف حناشي بخصوص لقاء أمس: "أتساءل: لماذا طرد الحكم بوستر اللاعب بلكالام رغم أنه لم يقم بأي شيء يستحقّ الطرد؟ لقد فعل كل شيء حتى يكسر شبيبة القبائل. كما أن الإنذارين اللذين تحصل عليها غير مستحقين، وأنا أرى أنه من الضروري أن تتوقف الأمور عند هذا الحدّ". "اللاعبون توقفوا في د80" "أرى أن اللاعبين انهاروا مباشرة بعد الدقيقة 80 عندما تلقينا الهدف الأول، حيث ظهروا تعبين جدّا، ولم يستطيعوا أن يسايروا وتيرة المنافس الذي ضاعف هجماته، الأمر الذي كلفنا هدف التعادل في نهاية المطاف، ونحن نتأسف على ذلك كثيرا". ------------ بوستر يحرم الشبيبة من ركلة جزاء في (د15) أجمعوا معظم متتبعي مباراة أمس على أن الحكم بوستر الذي أدار اللقاء قد حرم الشبيبة من ركلة جزاء حقيقة في الربع ساعة الأول من المباراة، وذلك بعد التوزيعة التي قام بها على الجهة اليمنى والكرة لمست يد المدافع الوهراني صباح داخل منطقة العمليات غير أن الحكم أمر بمواصلة اللاعب أمام احتجاجات كبيرة جدا من عناصر الشبيبة بالدرجة الأولى من بولمدايس، ولم تعد هذه المرّة التي يحرم فيها الحكام الشبيبة من ركلات الجزاء. حناشي في غرف الملابس لتحفيز اللاعبين قبل بداية المباراة فضّل محند شريف حناشي المسؤول الأول عن النادي القبائلي أن يدخل إلى غرف الملابس بغرض التحدّث مع اللاعبين بخصوص المباراة، وتحفيزهم للفوز بها، بالنظر إلى الوضعية التي آلت إليها الشبيبة في الفترة الأخيرة بسبب النتائج السلبية التي سجّلتها، لاسيما بعد خروجها من منافسة الكأس والهزيمة أمام اتحاد الحراش في البطولة الوطنية. كعروف لم يعرف الجلوس طيلة المباراة بالنظر إلى أهمية مباراة أمس، فإن المدرب كعروف كان يريد الفوز بأيّ طريقة، وهو الأمر الذي جعله لا يجلس منذ انطلاقة المباراة إلى غاية نهاية المرحلة الأولى، كما أنه لم يتوقف أيضا عن التحدّث مع اللاعبين حيث كان يحاول أن يوجّههم فوق الميدان، ويمكن القول إن ذلك جاء بثماره بما أن بولمدايس وبلكالام فكّا العقدة وسجّلا في مرمى الحارس فلاح. بلكالام يُطرد ويخلط حسابات كعروف حملت (د86) مفاجأة غير سارة للاعبي شبيبة القبائل، وذلك بعد الطرد الذي تعرض إليه المدافع السعيد بلكالام الذي غادر أرضية الميدان بعد الإنذار الثاني، ما أخلط حسابات كعروف الذي ظهر مرتبكا بعد الطرد، وهو الأمر الذي كان كانت له أسبابه، لأن الشبيبة دفعت ثمن ذلك غاليا وتم تسجيل الهدف الثاني الذي قضى على آمالها. -------------- حناشي سيعقد اجتماعا مع المجلس الإداري هذا الأسبوع قرر رئيس الشبيبة محند شريف حناشي عقد اجتماع مع أعضاء المجلس الإداري هذا الأسبوع من أجل القيام بآخر الترتيبات الخاصة ببيع الأسهم. يأتي هذا القرار بعدما تحصلت إدارة القبائل على عقود الملكية لمختلف القطع الأرضية التابعة للشبيبة في الأيام القليلة الماضية، وكان من المفترض أن يعقد حناشي هذا الاجتماع في اليوم الموالي الذي تحصل فيه على عقد الملكية للقطعة الأرضية المجاورة لمحطة المسافرين لولاية تيزي وزو، غير أن عدم اكتمال عضوية المجلس دفعته إلى تأجيل المسألة إلى هذا الأسبوع. سيتم مناقشة مسألة فتح رأس المال وحسب ما كشف عنه الرئيس القبائلي محند شريف حناشي لبعض مقربيه، فإن الهدف الأول وراء عقد اجتماع مع مجلس الإدارة هو مناقشة مسألة فتح رأس مال النادي القبائل، لا سيما بعدما أنهت الإدارة كل الترتيبات المتعلقة بهذه المسألة، ولم يبق سوى تحديد تاريخ الشروع في الإعلان عن العدد الإجمالي لأسهم النادي القبائلي ثم الشروع في بيع الأسهم. كما سيتم أيضا في هذا الاجتماع تحديد مبلغ السهم الواحد، فبعدما كان في المرة السابقة قد حدد بسعر 10 آلاف دينار للسهم الواحد، ثم بعد ذلك أكد حناشي أن المبلغ مرشح للارتفاع ولهذا سيتم الإعلان عن المبلغ الرسمي. قدّم دعوات لأعضاء الجمعية العامة الأمر الذي يؤكد أن الإدارة القبائلية تستعد لاستقبال حدث مهم، والذي يتعلق بالإعلان عن مجمل أسهم النادي القبائلي وكذا تحديد التاريخ الرسمي لعملية بيع الأسهم، هو الدعوات التي وجهتها الإدارة لأعضاء الجمعية العامة، حيث يرى حناشي أن هؤلاء من الضروري أن يسجلوا حضورهم في هذا الاجتماع حتى تكون الصورة واضحة للخطوة التي ستقوم بها إدارة "الكناري". في الاجتماع الأول الذي عقده حناشي مع مجلس الإدارة لم يحضر أعضاء الجمعية العامة بالقدر الكافي، حيث اقتصر على بعض الوجوه فقط، ولهذا يرى أن المناسبة مواتية هذه المرة لحضور جميع الأعضاء. ممثلو شركة "أورو كازا" سيحضرون هذا الاجتماع وفي هذا السياق دائما كشفت إدارة القبائل أن الاجتماع الذي سيعقده الرئيس حناشي هذا الأسبوع سيحضره أيضا ممثلو الشركة الاسبانية "أورو كازا" الذين يتولون مهمة القيام بعدة مشاريع خاصة بالشبيبة، كما أن هؤلاء عبروا عن استعدادهم للمساهمة في الشبيبة باشتراء الأسهم لكن إلى حد الآن لم يكشفوا عن المبلغ الذي سيساهمون به بل يريدون أن يتركوا كل شيء في سرية إلى غاية بدء بيع الأسهم حينها سيعلنون عن المبلغ الكامل. ------------ خليلي : "وضعيتي من الصعب تحملها وأريد فرصة واحدة لإثبات وجودي من جديد" في البداية، كيف تسير الأمور بالنسبة إليك في الشبيبة؟ أعتقد أن الأمور تسير كما ينبغي داخل التشكيلة، صحيح أنه في الآونة الأخيرة أصبنا بخيبة أمل كبيرة بعد خروجنا من منافسة كأس الجمهورية التي كنا نسعى إلى الذهاب فيها إلى أبعد الحدود، خاصة بعد تضييعنا التنافس على لقب البطولة، غير أننا لم نفعل وأقصينا في الدور ثمن النهائي، لذلك نحن نستعد لتحسين وضعية الفريق فيما تبقى من مشوار للبطولة، إذ تنتظرنا أصعب المباريات وتحتاج إلى تركيز كبير. منذ عودتك من الإصابة قبل أشهر لم تسجل مشاركتك في أية مباراة، ما تعليقك عن هذه الوضعية؟ فعلا، أعترف أني لم ألعب في أية مباراة منذ مدة، أكيد أنه من الصعب على أي لاعب تحمل هذه الوضعية خاصة بعد أن اعتاد في البداية أن يكون في التشكيلة الأساسية، لكن ما عساني أن أفعل، فالقرار دائما يعود إلى المدرب المسؤول عن تحديد التشكيلة الأساسية، كل ما علي فعله هو مواصلة العمل بكل جدية حتى أحصل على فرصتي وهنا سأعمل على اغتنامها كما ينبغي وأكشف للجميع أني أستحق التفاتة من الطاقم الفني. هل تحملت هذا القرار دون التحدث إلى المدرب كعروف؟ لا يمكنني التحدث مع المدرب ومناقشة أي قرار يتخذه بشأني، لست من اللاعبين الذين يريدون فرض أنفسهم في التشكيلة بخلق المشاكل، صحيح أني في الأول ضيعت مكانتي بسبب الإصابة التي تعرضت إليها في المنتخب الأولمبي، لكني الآن أتمتع بصحة جيدة، وبلياقة بدنية رائعة، سأستمر في العمل وأحضر نفسي حتى أكون جاهزا متى احتاجني المدرب والشبيبة بشكل عام. لكن هذا الغياب قد يجعلك تفقد أجواء المنافسة، أليس كذلك؟ من الطبيعي أن يفقد اللاعبون أجواء المنافسة عندما يغيبون لمدة طويلة عنها، وهذا ما أريد أن أتفاداه، لم يبق من البطولة سوى سبع جولات بعد لقاء مولودية وهران، لذلك أريد أن أحصل على فرصة واحدة في هذه المباريات حتى أسترجع أجواء المنافسة وأكون مستعدا، لا أخفي أني أريد المشاركة أيضا حتى أساهم في إنقاذ الفريق مما هو عليه بتحقيق النتائج الإيجابية. لكن المنافسة على مستوى محور الدفاع شديدة بوجود كل من بلكالام وريال، أليس كذلك؟ أنا لاعب أحب المنافسة على المناصب كثيرا، وهي لا تخيفني أبدا، وإلا لما وافقت بالإلتحاق بصفوف فريق كبير مثل شبيبة القبائل، أعلم أنه من الصعب علي منافسة ريال وبلكالام خاصة بعد الإصابة التي تعرضت إليها، لكن بالمقابل، أعرف جيدا الإمكانات التي أتمتع بها ولم أشك يوما فيها، لذلك يمكنني التأكيد أني قادر على استرجاع مكانتي في التشكيلة الأساسية لو أحصل على فرصة واحدة فقط. ما تعليقك عن الوضعية التي تمر بها الشبيبة حاليا؟ الجميع يعلم أن الشبيبة تمر بظروف صعبة في هذه الآونة، إذ تعاقبت المشاكل منذ بداية مرحلة العودة، أكيد أننا نحن اللاعبون لا نفكر في أي شيء عدا تحقيق النتائج الإيجابية، وإخراج الشبيبة من الأزمة التي تعيشها حاليا، لكن ما يحدث في المحيط لا يخدمنا كثيرا، علينا أن نتضامن جميعا من أجل مصلحة الشبيبة بالدرجة الأولى. مكانة الفريق هي المراتب الأولى والتنافس على الألقاب، لذلك لا يمكن هضم وجود الشبيبة في وسط الترتيب تلعب من أجل ضمان البقاء. تنتظركم مباريات في غاية الصعوبة وتنقلين صعبين أمام إتحاد العاصمة وشباب قسنطينة، كيف ترى نهاية الموسم؟ علينا أولا أن نحافظ على تركيزنا ونحسين تسيير كل المباريات التي تنتظرنا إلى غاية نهاية الموسم، منذ بداية الموسم ونحن ندرك أن كل المباريات ليست سهلة المنال، الأمر لن يختلف في نهايته أيضا، لذلك علينا أن نفكر بجدية في الأمر ونحضر لقاءاتنا مباراة بمباراة، سبق وأن حققنا عدة نتائج إيجابية خارج القواعد، وبإمكاننا فعل نفس الشيء في اللقاءات المتبقية، لدينا حظوظ وفيرة لتحسين مرتبتنا وإنهاء الموسم في مركز مشرف يليق بمقام الشبيبة.